«الوطن» ترصد معركة الحكومة خلال 30 يوما لهزيمة الدولار في السوق الموازية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تكبَّد الدولار في السوق الموازية خسائر كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث سجَّلت العملة الخضراء تراجعا بقيمة وصلت لنحو 20 جنيها، ليصل سعره اليوم في السوق الموازية حوالي 49 جنيها مقابل 72 جنيها قبل أيام، ولم يكن هذا التراجع صدفة، وإنما جاء نتيجة جهود كبيرة ومعارك صارمة خاضتها الدولة للسيطرة على السوق.
وترصد «الوطن»، في هذا التقرير، تفاصيل معركة الحكومة خلال الـ30 يوما الماضية لإخضاع الدولار وترويضه والسيطرة عليه، بداية من طرح شهادات الـ27% مرورا بمشروع رأس الحكمة باستثمارات تصل قيمتها نحو 22 مليار دولار والسيطرة على المضاربين في السوق، وصولا إلى القرارات الأخيرة التي أقرها الرئيس السيسي أمس بزيادة المرتبات ورفع المعاشات.
وشهد الأيام الماضية الإعلان عن مشروع رأس الحكمة، الذي يعد واحدًا من أكبر المشروعات الاستثمارية في القرن الحالي، والذي تبلغ استثماراته المبدئية 22 مليار دولار، وفي تصريحات صحفية قال حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية، إن الحكومة تلقت عروضًا من عدة تحالفات استثمارية دولية لمشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي، بتكلفة مبدئية 22 مليار دولار.
حملات الدولة ضد السوق الموازيةشنت الجهات المعنية في الدولة حملات موسعة للسيطرة على المضاربين، موجهة ضربات موجعة لأباطرة الدولارات بالسوق السوداء، الأمر الذي ساهم في ارتفاع قضايا ضبط النقد الأجنبي، وانخفاض سعر الدولار حيث تم ضبط 1.3 مليون دولار وعملات بقيمة 160 مليون جنيه.
وقبل نحو أسبوعين طرح بنكا الأهلي ومصر أعلى شهادة ادخار بفائدة تصل لـ27%، سنويًا تصرف بنهاية مدة الشهادة، حيث بلغت حصيلة هذه الشهادات في بنكي الأهلي ومصر 550 مليار جنيه حتى الآن، حيث ساهم هذا الطرح فى الحفاظ على أموال المودعين بتلك الشهادات داخل القطاع المصرفي، والسيطرة على معدلات التضخم، وتقليل السيولة لدى المواطنين لعدم توجيها لشراء الذهب أو العقارات أو الدولار، وفقا لتحليلات خبراء الاقتصاد.
مع أولى اجتماعات لجنة السياسات النقدية في العام الجديد، قررت اللجنة رفع سعر الفائدة بنسبة 2%، بهدف مواجهة معدلات التضخم التي تشهدها السوق المصرية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية.
واستمرت رحلة الـ30 يوما، بهدف السيطرة على الدولار في السوق الموازية، حيث وجَّه الرئيس السيسي بأكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية، وتتضمن الحزمة رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً، وزيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيه شهرياً، بحسب الدرجة الوظيفية، ورفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة 33%، وزيادة المعاشات بنسبة 15%، وزيادة في معاشات «تكافل وكرامة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الدولار سعر الصرف سعر الجنية الدولار فى السوق السوداء سعر الدولار فى السوق السوداء زيادة المعاشات زيادة المرتبات فی السوق الموازیة رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
متابعات ـ تاق برس قال مسؤول الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، إن الاستعدادات اكتملت لإعلان الحكومة الموازية من داخل نيالا .
ونفذ سلاح الجو التابع لجيش السوداني اليوم قصف جوى على اجزاء متفرقة من نيالا، التى لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع وتستغل مطارها لاستقبال إمدادات لوجستية من الإمارات ـوفقا لوسائل إعلام غربية. ووفقا لموقع “دارفور24″، فإن وفد من تحالف السودان التأسيسي، وصل إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، تمهيدًا لإعلان الحكومة الموازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الإدارة المدنية قامت بصيانة مباني أمانة الحكومة وبيت الضيافة وسط المدينة استعدادًا لاستقبال أعضاء الحكومة والترتيب لتسيير دولاب العمل في نيالا. وأوضح أن بعض المباني في حي المطار شرق المدينة جرى تجهيزها لاستضافة الحكومة، منها فندق الضمان الاجتماعي ومقرات حيوية أخرى. وقالت مصادر لـ “دارفور24″، إن وفدًا من تحالف “تأسيس” وصل إلى مدينة نيالا قادمًا من العاصمة الكينية نيروبي أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن الوفد يضم عددًا من قادة التحالف على رأسهم عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي. وتوقع المصدر أن تُعلن الحكومة الموازية خلال شهر مارس الجاري من مدينة نيالا. وتوصلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال وحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وقوى سياسية أخرى، إلى دستور انتقالي بعد توقيعهم على ميثاق سياسي بموجبه تكون تحالف “تأسيس”. وأقام حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور، السبت، ورشة لتحالف السودان التأسيسي حول الدستور الانتقالي 2025. وقال سكرتير حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور حافظ عمر إن حزب الأمة ظل يعمل من أجل السلام والاستقرار، وتحقيق الممارسة الديمقراطية والشفافية، وسيادة حكم القانون. وأثارت مشاركة رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر في ترتيبات الميثاق السياسي والدستور الانتقالي جدلًا واسعًا في السودان وداخل أروقة التنظيم. عاصمة الحكومة الموازيةمدينة سودانية