- ايفاد لجان تفتيش موسعة لعدة محافظات ... ضبط 72 كيانًا غير شرعي يعمل في مجال السياحة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية منهم 35 كيانًا يعمل في تنظيم وبيع الرحلات السياحية و 37 كيانًا آخر يزاول نشاط بيع برامج الحج والعمرة

في إطار الدور الرقابي لوزارة السياحة والآثار وحرصها على تنظيم العمل داخل صناعة السياحة في مصر، وإحكام المتابعة والرقابة على الأنشطة السياحية المختلفة والتأكد من جودة الخدمات المقدمة لكافة الزائرين والسائحين سواء المصريين أو الأجانب، قامت الوزارة، ممثلة في الإدارة المركزية لشركات السياحة، بمواصلة جهودها لرصد ومواجهة الكيانات الغير شرعية التي تقوم بمزاولة أو تنظيم أي برامج أو أنشطة سياحية متعلقة بعمل الشركات السياحية دون الحصول على ترخيص من الوزارة.

ومن جانبها، أشارت سامية سامي رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة، إلى أنه تم ايفاد لجان تفتيش موسعة لعدد من المحافظات حيث تم ضبط 72 كيانًا غير شرعي يعمل في مجال السياحة من بينهم 35 كيانًا غير شرعي يعمل في تنظيم وبيع الرحلات السياحية بأنواعها بشكل مخالف لقانون تنظيم عمل شركات السياحة، و37 كيانًا آخر غير شرعي يزاول نشاط بيع برامج الحج والعمرة بالمخالفة لقانونين كل من البوابة المصرية للعمرة وتنظيم الحج.

وقد قام أعضاء اللجان من مفتشي الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، حيث تم تحرير محاضر الضبط اللازمة ضدهم، وقيدها بأقسام الشرطة المختصة لعرضها على النيابة العامة لاتخاذ شئونها نحو توقيع العقوبات المقررة قانوناً على مالكي تلك الكيانات. 

كما تم اخطار قطاع شرطة السياحة والاثار بوزارة الداخلية بالقرارات الصادرة بغلق مقرات الكيانات غير الشرعية المضبوطة وذلك لاتخاذ اللازم بشأنها.

كما تم إخطار مصلحة الضرائب المختصة بوزارة المالية بأسماء وعناوين الكيانات المضبوطة وأسماء مالكيها لاتخاذ شئونها نحو محاسبتهم ضريبياً عن مزاولتهم العمل في النشاط السياحي خلال المدة السابقة حرصاً على حقوق الدولة.

وأضافت سامية سامي أنه تم ضبط أيضاً عدد 8 شركات سياحة تركت مقارها المرخصة لكيانات غير شرعية لمزاولة اعمالها في الأنشطة السياحية من خلال تلك المقرات دون مسوغ قانوني، بالإضافة إلى ضبط 16 موظف من العاملين ببعض الشركات السياحية المرخصة أثناء مزاولتهم العمل بكيانات غير شرعية من خلال مقرات غير مرخصة، وسيتم استدعاء الممثلين القانونين لتلك الشركات التابع لها هؤلاء العاملين لاتخاذ اللازم قانوناً حيال تلك المخالفة.

ويعتبر ذلك هو جزء من خطة موسعة جاري العمل على تنفيذها بناء على توجيهات أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بهدف تنقية السوق السياحي من عمل الكيانات غير الشرعية الغير حاصلة على ترخيص من قبل الوزارة لحماية الصناعة والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للزائرين والسائحين وحفاظاً على حقوق شركات السياحة وبما يدعم الاقتصاد القومي.

وسيتم مواصلة هذه الجهود وتكثيف الحملات الرقابية لضمان الالتزام التام بالقواعد والأنظمة، والعمل على إنشاء بيئة سياحية آمنة ومستدامة، وهذه الجهود لا تقتصر على الضبط والرصد فحسب، بل تشمل أيضًا توعية الكيانات العاملة في القطاع السياحي بأهمية الالتزام بالقوانين والمعايير المعمول بها.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة السياحة والآثار ممثلة في الإدارة المركزية لشركات السياحة، تخصص رقم تليفون للتواصل مع اللجنة الفنية المُشكلة من الإدارات المختصة بالإدارة المركزية، للإبلاغ عن أي كيان غير شرعي يقوم بتنظيم برامج أو أنشطة سياحية للزائرين والسائحين المصريين أو الأجانب مُتعلقة بعمل الشركات السياحية ودون الحصول على ترخيص من الوزارة، والرقم هو 01550008630.

وتُهيب الوزارة جميع الزائرين والسائحين من المصريين والأجانب بعدم الانسياق وراء البرامج السياحية التي تنظمها مثل هذه الكيانات غير الشرعية، والاعتماد على البرامج السياحية المختلفة التي تنظمها الشركات السياحية المُرخصة من الوزارة، والتي يمكن الرجوع إلى الوزارة للتأكد من تابعيتها للوزارة ومصداقية البرامج التي تنظمها قبل التعاقد معها، وذلك حرصاً على سلامة وحقوق كافة الزائرين والسائحين وكذلك حقوق شركات السياحة المصرية. ويمكن التأكد من ذلك عن طريق التواصل مع الخط الساخن للوزارة وهو 19654 أو من خلال رقم التليفون المخصص لمواجهة ورصد الكيانات غير الشرعية.

وكانت قد قامت، الوزارة، خلال الفترة الماضية، بإيفاد لجان أخرى موسعة منها لمحافظة جنوب سيناء، لرصد الكيانات الغير شرعية بها، وأسفرت أعمال اللجنة عن ضبط عدد من المقرات لكيانات غير شرعية بها، وتنفيذ قرارات غلق لعدد آخر من المقرات كان قد سبق ضبطها من قبل بواسطة اللجنة. 
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الصيف الحار.. والسياحة

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

تُواجه الدول ذات الحرارة المُرتفعة مثل السلطنة تحديات فريدة في جذب السياح خلال أشهر الصيف الحارقة. ومع ذلك، يمكن لهذه الدول، بفضل استراتيجيات مبتكرة وإدارة فعَّالة، تحويل هذه التحديات إلى فرص لجذب الزوار. يستعرض هنا كيفية تكييف السياحة في الدول الحارة للاستفادة من المناخ الجاف والحرارة الشديدة كعوامل جذب بدلاً من اعتبارها عقبات.

بعض استراتيجيات التكييف السياحي في الدول الحارة هي تعزيز الأنشطة والفعاليات الليلية بتطوير برامج سياحية ليلية مثل الجولات الليلية في المدينة، والأسواق الليلية، فسوق مطرح يمكن أن يكون أحدها غير الأسواق الشعبية الأخرى في المحافظات، والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، والأنشطة الرياضية الليلية مثل سباقات السيارات أو ركوب الدراجات وكرة القدم ويمكن كذلك إضاءة المعالم السياحية الرئيسية وجعلها متاحة للزيارة خلال الليل، مما يتيح للسياح استكشافها في درجات حرارة أكثر برودة.

تغيير توقيت المراكز التجارية الضخمة التي تحتوي على أنشطة متنوعة مثل التسوق، والترفيه، وتناول الطعام في بيئات مُكيفة لتستمر خلال الفترة المسائية لوقت أطول بحيث تستثمر بشكل أفضل ومثلها الحدائق المائية الداخلية والخارجية، التي توفر تجربة ممتعة وآمنة في درجات حرارة أقل ارتفاعاً خلال المساء، مما يجذب العائلات والأطفال.

أما بالنسبة للمواقع الطبيعية والمنتجعات الشاطئية فيمكن تطويرها بحيث توفر للسياح فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة المائية. والشواطئ توفر مكانًا مثاليًا للسباحة والغوص وركوب الأمواج. ويمكن كذلك الترويج لزيارة الواحات والينابيع الطبيعية في الأودية والكهوف المنتشرة في مختلف ولايات السلطنة ابتداء من مسقط إلى مسندم وظفار والتي تأتي تلقائيًا مع رياضة المغامرات حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالسباحة في المياه العذبة والتمتع بالبيئة الطبيعية.

أما بالنسبة للسياحة الثقافية والتاريخية، فيمكن تنظيم زيارات إلى المواقع الثقافية والتاريخية مثل المتاحف، والقلاع، والمساجد، التي تكون مكيفة وتوفر استراحة من الحرارة الخارجية مع تنظيم فعاليات ثقافية في المساء داخل أماكن مغلقة أو مكيفة، مثل عروض الفنون، والمسرحيات، والعروض الموسيقية.

وهناك نوع آخر من السياحة وهو السياحة الصحية والعلاجية والتي تعتمد بشكل أساسي على توفير المنتجعات الصحية التي توفر بيئات مكيفة وخدمات صحية مميزة، مثل العلاج بالطين والمياه المعدنية، والمياه الساخنة؛ حيث يمكن الترويج للمنتجعات الصحية والمراكز العلاجية باستغلال التسهيلات الصحية في الدول الحارة لتقديم برامج علاجية للسياح، تشمل العلاجات التجميلية والجراحات البسيطة.

أما بالنسبة لقطاع السياحة الرياضية وخاصة المغامرات، فتتميز السلطنة بتنظيم رحلات إلى الجبال والوديان تشمل أنشطة مثل تسلق الجبال بحبال الصعود أو الفيافراتا والتخييم في الليل، ومشاهده النجوم؛ حيث تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا والجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من الجبال يمكن أن تعتبر مصايف حيَّة تزخر بالكثير من الفعاليات والأنشطة.

وعوضًا عن ذلك يُمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة السياح بتطوير تطبيقات سياحية تقدم معلومات عن الطقس وأفضل الأوقات لزيارة المعالم السياحية، وخيارات الأنشطة المكيفة واستخدام تقنية الواقع الافتراضي لتوفير تجارب سياحية افتراضية في أماكن مغلقة ومكيفة، مما يتيح للسياح الاستمتاع بالمعالم السياحية دون التعرض للحرارة.

ولاستدامة الأنشطة السياحية خلال فتره الصيف، إضافة إلى الاستراتيجيات المذكورة، يُمكن اتخاذ المزيد من الإجراءات لجعل الدول ذات الحرارة المرتفعة وجهات سياحية مميزة ومرغوبة حتى في ظل الطقس الحار على مؤسسات الدولة التكامل في تنفيذها، وأن تؤخذ بعين الاعتبار؛ وهي التخطيط الحضري لتخفيف الحرارة؛ فإنشاء حدائق ومساحات خضراء في المدن يساعد في تقليل تأثير الحرارة وتوفير مناطق ترفيهية للسياح وتوفير مناطق مظللة وممرات مكيفة تربط بين المعالم السياحية والمرافق العامة، تحسين تجربة النقل والسفر بتوفير وسائل نقل عامة وخاصة مكيفة بالكامل، مثل الحافلات السياحية المكيفة وقطارات مريحة تربط بين المدن والمواقع السياحية وتعزيز الرحلات الجوية الداخلية لتقليل وقت السفر البري في الحرارة الشديدة، وتوفير خيارات طيران منخفضة التكلفة بين الوجهات السياحية.

كما إن الحوافز والتسهيلات للسياح تلعب دورا كبيرا في جلب السياح مثل تقديم عروض خاصة وجوائز  لجذب السياح خلال أشهر الصيف، مثل أيام اقامه إضافية مجانية أو تخفيضات على الإقامة والأنشطة السياحية، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للسياح، وتقديم خيارات متعددة للدخول والخروج لتشجيع الزيارات المتكررة.

أيضًا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإقامة شراكات مع دول أخرى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة السياحة في المناطق الحارة والتعاون مع الدول المجاورة لتنظيم جولات سياحية تشمل زيارات متعددة البلدان، مما يزيد من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية شاملة.

وختامًا.. فإن تكييف السياحة في الدول ذات الحرارة المرتفعة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وابتكارًا مستمرًا لتقديم تجارب سياحية مميزة ومريحة للسياح من خلال استغلال الفصول الباردة، وتطوير السياحة الليلية، وتعزيز البنية التحتية المُكيَّفة، يُمكِن لهذه الدول تحويل تحديات الحرارة إلى فرص جاذبة؛ مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير قطاع السياحة بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: حصر العمالة غير المنتظمة على رأس أولوياتي
  • عودة آخر حجاج السياحة من الأراضي المقدسة غدا بعد أداء المناسك
  • وزير السياحة: الرقمنة وزيادة الحركة الوافدة على رأس الأولويات
  • حقيقة إلغاء مهرجان صيف عسير
  • التطوع السياحي ضمن صيف عسير
  • محافظ ميسان يزور هيئة الحج والعمرة فرع ميسان ليقدم لهم التهاني والتبريكات بمناسبة نجاح موسم الحج.
  • الصيف الحار.. والسياحة
  • عضو سياحة النواب يقدم مقترحا للتصدي لتكرار أزمة الحجاج الأخيرة
  • لجنة الحج والعمرة: السماسرة ومكاتب الخدمات السياحية وراء كارثة الوفيات
  • الحج و.. "الطرق الخلفية"