الثورة نت../

وجّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي النداء لأبناء الشعب اليمني بالخروج الحاشد والكبير والمشرف يوم غدٍ الجمعة في الساحات والميادين، خروجاً مليونياً يغيظ الأعداء ويعبّر عن الثبات على الموقف اليمني تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة.

وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر المستجدات والتطورات “لن نخلي الساحات طالما والدم الفلسطيني يُسفك ودموع الثكالى واليتامى تَذرِف، وسنستمر بموقفنا في إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات المسيّرة وأنشطة التعبئة ستستمر وتتوسع”.

وأكد أن صوت الشعب اليمني سيبقى عاليا وهادراً وموقفه مستمراً لأنه شعب يقول ويفعل في إطار استجابته لله وجهاده في سبيله، مطالباً بمواصلة المظاهرات والأنشطة الإعلامية على المستوى العالمي باعتبار ذلك مهمة وإيجابية.

وشدد على ضرورة التحرك في إطار الحث والتشجيع والتأكيد على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية .. وأضاف “عملياتنا مستمرة ومظاهراتنا وضرباتنا مستمرة، ونحن واثقون بنصر الله”.

وأشار قائد الثورة إلى أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة يتجاوز الأسبوع السابع عشر على التوالي، بمشاركة أمريكية بريطانية، ورغم تسجيله أعلى رصيد من الإجرام، إلا أنه يحصد خيبة الأمل والفشل.

واستعرض إحصائيات بالشهداء والجرحى والمفقودين في غزة التي ليست كاملة لوجود حالات كثيرة لم تسجل بعد، مبيناً مجازر الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة بلغت ألفين و370 مجزرة.

واعتبر جرائم الإبادة الجماعية في غزة من أكبر الشواهد على مدى النزعة الإجرامية للعدو الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني بلغ في وحشيته في ارتكاب جرائم الإعدام بدم بارد إلى إعدام الأطفال أمام أهليهم.

وأفاد السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل استهداف المستشفيات والكوادر الصحية ومنع الأدوية ويستهدف سيارات الإسعاف، ويمنع دخول سيارات الإسعاف لبعض الأحياء لنقل الجرحى بهدف قتلهم وإبادتهم، كما يقطع الاتصالات في غزة ويفصل المدن والبلدات عن بعضها إمعانا في معاناة سكان القطاع.

وأوضح أن طائرات الاستطلاع الأمريكية والبريطانية تقوم بدور أساسي تحضيراً لاستهداف رفح، لافتاً إلى أن النازحين والأهالي يواجهون مأساة مركبّة من جهة القصف والجوع والعطش، ومن جهة انتشار الأمراض والأوبئة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي بلغ في ممارساته الإجرامية بعدم السماح في بعض الأحيان لعبور الأطفال دون آباءهم، وينطبق بتلك الممارسات كل عناوين الشر والطغيان والكفر والوحشية والحقد أمام مرأى ومسمع من العالم.

وجدد التأكيد على أن أمريكا بدورها الأساسي في مجلس الأمن هي مصدر شر وإجرام وظلم وطغيان على الشعوب المستضعفة، فيما بيانات الأمم المتحدة بشأن غزة تقابل بالاستهجان والإساءة بالرغم من أنها لم تدخل بعد إلى التصنيفات التي تطلقها على الشعوب المستضعفة.

وقال قائد الثورة “ليس هناك تحرك دولي قوي ومؤثر وملموس لمنع الظلم في غزة وإيقاف الإجرام” .. مؤكداً أن الأمريكي له دور أساسي في تخاذل المجتمع الدولي بالرغم من استمرار جرائم الإبادة في غزة ومرور كل هذا الوقت، وكل أشكال الدعم والمشاركة والإسناد يقوم بها الأمريكي والبريطاني مع العدو الإسرائيلي.

وأكد فشل العدو الصهيوني في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على المجاهدين في قطاع غزة، كما فشل بكل ثقله وبقصفه وتدميره في أن يستعيد أسراه بدون صفقات تبادل، وتهجير أهالي غزة إلى خارج القطاع، والأمريكي كان يشاطره هذا الهدف.

وقال “ما يزال المجاهدون في غزة بحمدالله وبمعونته متماسكون وأدائهم الجهادي والقتالي فعال للغاية في مواجهة العدو الصهيوني، والعمليات المشتركة للمجاهدين في غزة زادت من مستوى التعاون والتكاتف، كما أن عمليات فصائل المقاومة في قطاع غزة فعالة ومؤثرة في تدمير الآليات والقناصة والاشتباك من مسافة صفر”.

وأضاف “فشل العدو الصهيوني الكبير يقاس بحجم الإجرام والعدوان والقصف وحجم التدخل الأمريكي البريطاني معه، وفي المقابل يسعى الأمريكي لإقناع بعض الدول العربية لتقبل تهجير الأهالي من القطاع بشكل كامل”.

وعدّ صمود استبسال المجاهدين في غزة بإمكاناتهم المحدودة في ذلك الوضع الصعب، آية من آيات الله وشاهداً على النصر والتأييد الإلهي لهم، وصفحة ناصعة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومن مبشّرات المستقبل الواعد والمشرق بالفرج والزوال الحتمي للعدو.

وتابع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “الشعب الفلسطيني، كلما راكم الجهد والجهاد والتضحية مع مظلوميته الكبيرة كلما اقترب من النصر الإلهي “.. مؤكداً أن من بوادر الفشل للجيش الإسرائيلي إلزامهم بزيادة مدة الخدمة الإلزامية وكذلك التطوعية.

كما أكد أن الأمريكيين يقدرون أن الجيش الإسرائيلي، بحاجة لخمس سنوات على الأقل لترميم خسارته من ضربة 7 أكتوبر دون الخسائر اللاحقة.

وقال “اتجاه العدو إلى المفاوضات، من الشواهد الواضحة على اليأس لدى الإسرائيلي والأمريكي، اللذين ظروفهما لا تسمح لهم بالاستمرار بهذه الوتيرة من العدوان إلى ما لا نهاية رغم مكابرتهما، باعتبار أن الوضع الداخلي الصهيوني مهزوز والخسائر كبيرة”.

وأضاف “العدو الإسرائيلي متعود على الحروب الخاطفة، والإنهاك الذي يعاني منه جيشه واضح بإخراج ألوية عسكرية لإعادة ترميمها “.. مشيراً إلى أن وضع البريطاني مهزوز وهشّ على مستوى الوضع الاقتصادي والداخلي.

وذكر أن الأمريكي مقبل على انتخابات وأصبح مشتبكاً مع جبهة العراق واليمن وجبهات أخرى وهذا يكلفه ويقلقه ويؤثر عليه، مبيناً أن الأمريكيين والإسرائيليين يوسوسون لبعض الأنظمة للاستفادة من أحداث غزة في إطار صفقة تطبيع.

وانتقد قائد الثورة الدور السلبي لبعض الأنظمة العربية على مستوى التخاذل والتآمر .. معتبراً ذلك خطيراً ووصمة عار عليها.

وأكد أن صمود الشعب الفلسطيني هو الذي يُعول عليه ويأتي معه دور الجبهات المساندة، من جبهة حزب الله في لبنان، التي لها تأثير كبير في إشغال العدو والتنكيل بقواته وفي إجبار مئات الآلاف من الصهاينة على النزوح.

وأردف قائلاً “كما أن الجبهة العراقية مساندة وجادة وتستهدف العدو الإسرائيلي والأمريكي وتقدم التضحيات، وبسبب فاعلية هذه الجبهة صعد الأمريكي في مواجهتها واستهدف قادة من مجاهديها، الذين نبارك ونعزي للمجاهدين في العراق باستشهاد القادة الذين استهدفهم العدو الأمريكي لإسهامهم الكبير في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن جبهة اليمن مستمرة في استهداف العدو إلى فلسطين وفي عملياتها البحرية حتى وقف العدوان والحصار عن غزة، حيث استهدفنا العدو هذا الأسبوع في أم الرشراش “إيلات” التي لم تعد آمنة كما كان يأمله العدو، ومينائها تعطل، والصهاينة فيها بحالة قلق وخوف مستمر، والوضع الاقتصادي تضرر فيها بشكل واضح.

ومضى بالقول “عملياتنا استمرت هذا الأسبوع إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل تكاد تكون منعدمة، وبالنسبة للسفن الإسرائيلية توقفت حركتها نهائيا من باب المندب وعبر البحر الأحمر وهذا انجاز وانتصار حقيقي”.

ولفت إلى أن العدو الصهيوني اعتمد على سفن مستأجرة لحمل بضائعه، وباستهدافها أصبح الوضع صعبا عليه، وكلفة خسائره الاقتصادية باهظة نتيجة عملياتنا، وهذا شيء معروف.

وقال “الأمريكي والبريطاني كلاهما تورطا في العدوان على بلدنا في مساعيهما لحماية السفن الإسرائيلية، وسعيهما لاستمرار تدفق البضائع للعدو، كما أنهما لا يفعلان شيئا من أجل الدول الأخرى وما يقولانه عن حماية الملاحة الدولية كذب، والمتضرر الحقيقي بالدرجة الأولى من العمليات في البحر الأحمر هو الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني”.

وتابع “أصبح معروفاً لشركات الشحن أن المواجهة تأتي مع الأمريكي والبريطاني، لعدوانهما على بلدنا، وفي هذا الأسبوع كان هناك خمس عمليات من بينها عملية كبرى قال الأمريكي إن الاشتباك استمر فيها لـ 14 ساعة”.

كما أكد أن التورط الأمريكي والبريطاني له نتائج سلبية عليهم، ولن يحمي السفن الإسرائيلية، وأنه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يواجه الأمريكي مثل هذه الورطة أن تصبح سفنه وبوارجه مستهدفة.

ووضع قائد الثورة رؤية بالحل والموقف الصحيح يتمثل في توقف الحصار على غزة، ودخول الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن الأمريكي بدلاً من أن يقبل بموقف إنساني يسمح بدخول الغذاء والدواء لغزة، جازف بالدخول في حرب ومواجهة.

وجدد التأكيد على أن الأمريكي يؤثر على الملاحة الدولية بعسكرته للبحر الأحمر، ويسعى إلى إقلاق بقية الدول الأخرى، وكثير من الدول تدرك أن الخطر على حركتها الملاحية في البحر الأحمر من الأمريكي وليس اليمن.

وقال “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، ولابد من إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء قطاع غزة”.

ودعا كافة الدول إلى المزيد من التنسيق مع اليمن، للاطمئنان أكثر على حركتها التجارية، ولا تسمع أبدا للتشويش الأمريكي.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن عدد الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن بلغت هذا الأسبوع 86 ضربة، ليس لها أي تأثير على الإطلاق في الحد من القدرات اليمنية .. مؤكداً أن الضربات اليمنية مستمرة وفعالة ومؤثرة بشكل واضح.

وأضاف “الحديث الأمريكي عن تأثير الضربات على قدراتنا العسكرية مجرد تسلية ولحفظ شيء من ماء وجههم، فالأمريكيون يعترفون بدءاً من الرئيس وقادة الجيش بعجزهم عن منع الضربات اليمنية للسفن المرتبطة بإسرائيل”.

وأكد أن الحل الصحيح يتمثل في إدخال الغذاء والدواء إلى غزة، واستمرار الضربات على اليمن لن يفيد شيئا لا لأمريكا ولا لبريطانيا ولا لإسرائيل، معتبراً ما يقوم به الأمريكي والبريطاني عدواناً وانتهاكاً للسيادة وخطره مرتد عليهم.

وتابع قائد الثورة بالقول “عملياتنا العسكرية جزء من تحرك شامل لشعبنا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وهذه العمليات التي ينفّذها اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن القدرات العسكرية اليمنية في تطوير بوتيرة متسارعة وعلى نحو متميز، وهناك تقدم على مستوى التكتيك والتصنيع وتطوير القدرات العسكرية، وأصبحت القدرات على مستوى الجهوزية والتجهيز العسكري متراكمة ومتطورة، وبدأ الأمريكي وفق الصحافة الأمريكية يحاول الاستفادة من التكتيك اليمني الذي تفاجأوا به في الضربات.

وعرّج قائد الثورة على مسألة التعبئة والتدريب والتأهيل العسكري والذي أصبحت مخرجاتها بعشرات الآلاف يضاف إلى مئات الآلاف .. مشيراً إلى أن التفاعل الشعبي الواسع والحضور الجماهيري المليوني في المظاهرات له أهمية كبيرة جداً.

وقال “كل أنواع التضامن والمساندة التي يمكن لشعبنا أن يشارك بها لنصرة الشعب الفلسطيني لا يتردد في شيء منها، حيث أن الموقف الشعبي والحضور الواسع في المظاهرات يحسب له العدو ألف حساب”.

وبين أن الأمريكي يعرف أن الجيش اليمني صاحب تجربة طويلة ومتنوعة واجه فيها كل التكتيكات الأمريكية خلال تسع سنوات من العدوان على اليمن وأديرت تلك المعارك على البلاد من قبل خبراء ومستشارين أمريكيين.

وأضاف “يرى الأمريكي شعباً مقاتلاً بالفطرة ومسلحاً يمتلك ملايين قطع السلاح وجاهز معنوياً ونفسياً، ويحسب ألف حساب لإرادة شعبنا وموقفه الشعبي وجهوزيته العسكرية وتوجهه الجاد، وينظر إلى إطلاق الصاروخ الباليستي أو المجنّح كتعبير عن شعب بأكمله، ولو كانت حالة شعبنا مختلفة عما هي عليه اليوم لكان رد الأمريكي مختلفا عما يجري”.

وتابع قائد الثورة “الأمريكي مستكبر ومتغطرس غير متعود أن تضرب سفنه وبوارجه بالصواريخ ثم يرد بغارات بسيطة لا تأثير لها ولم يجرؤ مع استهداف سفنه وبوارجه على اجتياح اليمن بل يبحث عمّن يقاتل ميدانياً وبرياً بالنيابة عنه”.

ولفت إلى أن السياسة الأمريكية، سياسة إمبريالية عدوانية مستكبرة وترجمة حقيقية للطغيان والاستكبار .. وقال “الأمريكي بدلا من أن يرسل جيشه إلى الميدان ليقاتل يبحث عن مرتزقة وأدوات رخيصة ليس لدمائها قيمة، ولن يجرؤ على مواجهة شعبنا بحرب برية ودخول عسكري مباشرة لأنه يرى أمامه تحركاً شاملاً”.

وأضاف “أؤكد لشعبنا العزيز أن موقفنا لمّا كان تحركا شاملا لبلدنا كان له هذا الثقل والأهمية والتأثير، ومن المهم أن نواصل تحركنا في الساحات وتفاعلنا الواسع بشكل كامل، ويُؤمَل من شعبنا أن يواصل تحركه الشامل بدون كلل ولا ملل وطالما استمر العدوان والحصار الصهيوني على غزة، فسنواصل موقفنا بالقول وبالفعل ضمن تحرك شامل”.

وحدّد المسار اليمني مستقبلاً في حال تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة .. وقال “مسارنا هو التصعيد طالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة واستمر الظلم والقتل الجماعي”.

وأفاد بأن معركة الأمريكي والبريطاني مع اليمن ليست من أجل الملاحة الدولية بل من أجل الملاحة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن البريطاني يقوم بدور عدواني ووقح بدون أي مبرر ومايزال يحمل العدوانية تجاه الشعب اليمني منذ استعماره السابق في عدن.

وأضاف “إذا بقي للبريطاني شيء من الأحلام فليدرك أنها خيال ووهم كاذب لن يكون لها إمكانية للتنفيذ في الواقع، وإذا كان للبريطاني أوهام باستعمار بلدنا فهي عبارة عن مرض نفسي دواؤه وعلاجه عندنا”.

وتابع بالقول “إذا كانت الجرعة الماضية للسفينة البريطانية التي احترقت من الليل إلى الليل غير كافية فيمكن أن تُوجّه له المزيد من الجرعات”.. مؤكداً ألا جدوى للأمريكي والبريطاني من العدوان على اليمن، والمجدي فقط والحل والسبيل الوحيد لإنهاء المشكلة هو دخول الغذاء والدواء لأهالي غزة ووقف العدوان والحصار وجرائم الإبادة الجماعية على سكان القطاع.

وجدد السيد عبدالملك الحوثي النصح لأمريكا وبريطانيا في أن يكون لهم موقفاً إيجابياً تجاه رد حركة حماس على المقترحات وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها دولتا قطر ومصر .. مؤكداً أن حماس قدمت رداً على المقترحات المقدمة إليها ويفترض منهم التعامل معها بإيجابية ليكون مخرجاً لهم من المأزق الذي هم فيه.

وذكر بأن استمرار الإجرام والعدوان على غزة والعدوان على اليمن لن يكون له نتيجة لمصلحة أمريكا وبريطانيا وتحالفهما الإجرامي.

وخاطب قائد الثورة في ختام كلمته أبناء الشعب الفلسطيني قائلاً “للشعب الفلسطيني ومجاهديه نقول بكل صدق وجِدّ لستم وحدكم، الله معكم، وشعبنا معكم، وكل الأحرار في هذا العالم معكم، حتى النصر بالقول وبالفعل ونحن واثقون بالنصر والعاقبة للمتقين”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السید عبدالملک الحوثی الأمریکی والبریطانی العدو الإسرائیلی العدوان والحصار الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الغذاء والدواء البحر الأحمر قائد الثورة العدوان على هذا الأسبوع أن الأمریکی على مستوى على الیمن أن العدو على غزة وأکد أن فی إطار إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت محاولات الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب إقناع مصر والأردن باستقبال أهالي قطاع غزة ردود فعل عربية وعالمية واسعة النطاق، مع رفض القاهرة وعمان المقترح الأمريكي الذي جاء برغبة إسرائيلية جامحة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية، لتوسيع رقعة دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.

إذ تكشف وقائع التاريخ أن مخطط تهجير الفلسطينيين ليس وليد اللحظة أو الصدفة أو مخطط خلقته أوضاع الحرب بعد السابع من أكتوبر، بل كان المخطط الوحيد الذي نجح في مراحل سابقة منذ النكبة الفلسطينية، وهو ما يجعله مخططًا مرغوبًا من الجانب الأمريكي والإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية بأسرع وقت ممكن.

تاريخ التهجير على يد عصابات الاحتلال

تعود أحداث تهجير الفلسطينيين تاريخيًا إلى ما يعرف بـ"ذكرى النكبة الفلسطينية" التي وقعت عام 1948 مع إعلان منظمة الأمم المتحدة قيام دولة إسرائيل بعد احتلال أجزاء من الأراضي الفلسطينية بقوة الأمر الواقع، وبدعم عصابات الهاجاناة وشيترن وغيرها من العصابات الصهيونية التي عملت على توسيع عمليات المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما أجبر كثير من أبناء الشعب الفلسطيني على ترك أراضيهم والخروج إلى خارج بلدهم حماية لأنفسهم من بطش تلك الجماعات المسلحة، وجعل الساحة فارغة للتموضع الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

ورغم أن هيئة الأمم المتحدة كانت الهيئة الأولى التي تولت التوصية بحل القضية الفلسطينية من خلال تبني القرار رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر من عام 1947، والذي يسمى "قرار تقسيم فلسطين"،  والذي بموجبه يتم تقسيم فلسطين التاريخية إلى 3 مواقع أو دول وينهي الانتداب البريطاني على فلسطين، إذ قضى القرار بإعلان دول عربية على مساحة 11,000 كم2، بما يمثل 42.3% من أراضي فلسطين التاريخية، تضم كلًا من عكا، والضفة الغربية، وقطاع غزة، مع جزء من الصحراء على طول الشريط الحدودي مع مصر. بالإضافة إلى دولة يهودية على مساحة 15,000 كم2 تضم السهل الساحلي من حيفا وحتى جنوب تل أبيب، والجليل الشرقي، على أن تضم الدولة اليهودية بحيرة طبريا وإصبع الجليل، وصحراء النقب وإيلات، فيما تقع كلًا من مدينتي القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.

ورغم ذلك رفضت إسرائيل الانصياع للقرارات الدولية وأبرزها قرار التقسيم، وعملت على الإمعان في سياسة التهجير للشعب الفلسطيني، فكانت أول عمليات التهجير الموثقة بعلم المؤسسات الدولية وفي القلب منها مراكز الأبحاث التابعة للأمم المتحدة تلك التي حدث في عام 1948 بعد أن تم طرد أكثر من 700,000 مواطن فلسطيني، إذ اعتمدت عصابات الاحتلال الإسرائيلي على سياسة "الأرض المحروقة" لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وممتلكاتهم والتشدد في تشتيت المجتمع الفلسطيني لإنجاح خطة الاستيلاء على ممتلكاته، وخاصة الأراضي الشاسعة، كما تم تدمير الكثير من القرى الفلسطينية وتراوح عدد القرى المهجرة في ذلك الوقت بين 400 إلى 600 قرية فلسطينية. 

خطط تهجير أفشلتها مصر 

وكانت أبرز حوادث التهجير تلك التي حدثت في أربعينيات القرن الماضي والتي حملت عنوان "خطة مايو" أو "الخطة ج" وسميت أيضًا بخطة غيميل نسبة إلى توخنيت غيميل قائد عصابة الهجاناة الصهيونية، والتي حملت بندًا للانتقام من الفلسطينيين العرب وإجبارهم على النزوح من أماكنهم وقراهم.

وفي عام 1953 طرحت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ما يعرف باسم "خطة سيناء"، والتي تتحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى منطقة سيناء المصرية المتاخمة لحدود الأراضي الفلسطينية في غزة والأراضي المحتلة في النقب، ومع معارضة مصر في فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عملت إسرائيل على تبني خط سياسي معادي للقاهرة ومن ثم كانت نكسة 67.

وفي العام نفسه طرح الجنرال العسكري الإسرائيلي إيجال ألون خطة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الأراضي المصرية والأردنية على اتساعها، وهي الخطة التي دعمها مجلس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إلا أن تلك الخطة لم يتم تنفيذها أيضًا.

وفي عام 1970 ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وجزء من الأراضي المصرية بعد نكسة 67 طرح الجنرال العسكري آنذاك أرئيل شارون، الذي تولى رئاسة وزراء إسرائيل فيما بعد فكرة تفريغ قطاع غزة من ساكنيه ونقل الفلسطينيين الغزويين إلى منطقة سيناء والعريش، إلا أن تلك الخطة – رغم الاحتلال الإسرائيلي – لم تنجح ولم تنفذ، ثم فوجئت إسرائيل بحرب السادس من أكتوبر عام 1973 التي أنهت الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المصرية بشكل نهائي وتحطمت معها مخططات إسرائيل سواء بالاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية في شرم الشيخ أو حتى مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

ومع قدوم عام 2000 قدم كلًا من الجنرال الإسرائيلي غيورا إيلاند والسياسي الإسرائيلي يوشع بن آيه الرئيس الأسبق للجامعة العبرية بالقدس مقترحات جديدة تتضمن نفس المبدأ المتعلق بنقل الفلسطينيين إلى أراض مصرية "سيناء" مقابل امتيازات اقتصادية لمصر، وهي المخططات نفسها التي لاقت نفس مصير سابقاتها من مخططات التهجير. 

وفي بين أعوام 2017 و 2020 وهي الفترة التي حكم فيها دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة أثيرت الكثير من الأحاديث حول ما يعرف باسم "صفقة القرن" والتي تضمن ما يعرف باسم "الوطن البديل" للفلسطينيين في جزء من الأردن وسيناء المصرية، وهو المخطط الذي رفضته كلًا من القاهرة وعمان، ولاقت الفكرة اعتراضات كثيرة في الأوساط العربية الرافضة لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

الموقف المصري الصارم

ومؤخرًا.. ومع بروز أحداث السابع من أكتوبر من عام 2023 عاد الحديث مجددًا حول فكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مواقع بديلة، إذ عملت آلة إسرائيل العسكرية على توسيع مساحة التدمير وقتل الفلسطينيين لإجبارهم على الخروج من قطاع غزة بعد أن احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في الشمال والوسط والجنوب في القطاع وكذلك اقتحامها لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني وتموضع قوات الاحتلال في محور صلاح الدين المعروف بمحور فيلادلفي الذي ترتبط إسرائيل مع مصر في اتفاق يقضي بانسحاب قوات إسرائيل منه بشكل نهائي، إذ يعد احتلال إسرائيل لتلك المنطقة خرقًا للاتفاقيات المبرمة في هذا السياق، كما برزت فكرة التهجير مرة أخرى لأهالي غزة من القطاع إلى منطقة سيناء.

وقد أثارت تلك الفكرة رفضًا مصريًا قاطعًا إذ اعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن خطة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم تمثل خطًا أحمر في السياسة المصرية، وقال الرئيس السيسي خلال كلمته التي ألقاها في "مؤتمر تحيا مصر" الذي عقد في استاد القاهرة، في شهر نوفمبر من عام 2023 بعد شهر واحد فقط من أحداث السابع من أكتوبر، أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى.

ولم يتوقف الرفض المصري لتلك الخطة على مدار محاولات مصر لإيقاف نزيف الدماء في قطاع غزة، إذ توسطت أكثر من مرة مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لوقف الصراع في غزة، وأعلنت عن رفضها لمخطط تهجير الفلسطينيين من القطاع، وشددت على موقف مصر الداعم لمبدأ "حل الدولتين"، لكن مع صعود ترامب مرة أخرى إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية برز مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بشكل علني وصارخ، إذ أعلن الرئيس الأمريكي الجديد أنه يتواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن بشأن نقل أهالي غزة إلى كلا الدولتين لحين تحسين الأوضاع في قطاع غزة، وهو الطلب الذي لاقى رفضًا قاطعًا من كلا الدولتين.

وأعلن أولًا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن المملكة الأردنية الهاشمية ترفض بشكل قطاع المخطط الأمريكي الداعم لنقل أهالي غزة إلى الأردن، معتبرًا أن "الأردن للأردنيين"، وأن المملكة تحرص على أن يتم تسوية الصراع في إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967  وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن كلًا من القاهرة وعمان ستستقبلان أهالي قطاع غزة على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الكثير للبلدين، وأنهما "ستفعلان ذلك" على حد قوله، وهو ما استوجب ردًا مصريًا على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله للرئيس الكيني بالقاهرة، حيث قال السيسي: "دعوني أشير إلى أن هناك ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهنا لا يمكن أبدًا ، أن يتم الحياد أو التنازل، بأي شكل كان، عن تلك الثوابت، وعندما أشير للثوابت، فإنني أعني بذلك الأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف والتي تشمل بالقطع، إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها".

وأضاف السيسي، طبقًا لما جاء في كلمته التي نشرت لاحقًا على موقع مؤسسة الرئاسة المصرية: "أقول ذلك بمناسبة ما يتردد، بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين وأود أن أطمئن الشعب المصري: "بأنه لا يمكن أبدًا التساهل، أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري" وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس "ترامب"، وهو يرغب في تحقيق السلام، للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين ونرى أن الرئيس "ترامب"، قادر على تحقيق ذلك الغرض الذي طال انتظاره، بإحلال السلام العادل الدائم في منطقة الشرق الأوسط".

قمة عربية رافضة لمخطط التهجير

وبالتزامن مع الموقف المتشدد للرئيس السيسي حيال قضية التهجير، دعت مصر لعقد قمة على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه كلًا من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، بجانب جمهورية مصر العربية، وبحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية، وهو الاجتماع الذي انتهى إلى الترحيب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل مصر ودولة قطر، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق.

بحانب التطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات، بالإضافة إلى  تأكيد الدول المشاركة على دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأكد المشاركون الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها، بجانب التأكيد في هذا الصدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.

والجانب الأهم في البيان الختامي هو الإعراب عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضم الأرض، او عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت اي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلىالمنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها، علاو على الترحيب باعتزام جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقًيت الملائم.

ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد، ومناشدة المجتمع الدولي في هذا الصدد، لاسيما القوي الدولية والاقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وفي هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.

الإصرار الأمريكي على التهجير

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصاله الهاتفي الأول مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء السبت الأول من فبراير، وهو الاتصال الأول بينهما بعد تولي ترامب ولايته الجديدة، إذ أكد موقع أكسيوس الأمريكي أن ترامب أكد أنه تحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول قضية نقل أهالي غزة إلى مصر لحين الانتهاء من إعادة إعمار قطاع غزة مرة أخرى بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة، إلا أن بيان الرئاسة المصرية أكد على عدة مرتكزات تشدد على رفض مصر لمبدأ تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية.

وشدد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية أن الاتصال الهاتفي شهد حواراً إيجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة. 

كما أكد البيان على أن الرئيس السيسي أكد لنظيره الأمريكي على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • «الريادة»: نرفض المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير أهل غزة
  • مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"
  • صنعاء تحذر واشنطن من أي تصعيد اقتصادي ضد اليمن
  • رئيس الجمعية النموذجية التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بيريم لـ “الثورة “: تطوير الزراعة التعاقدية في اليمن يتطلب ترجمة موجهات قائد الثورة إلى برامج عملية فعّالة
  • في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن
  • وزير الخارجية يشدد على أهمية الدور الأمريكي لتحقيق تسوية نهائية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
  • قائد الثورة: المجاهدون في فلسطين ولبنان هم المترس الأول للأمة الإسلامية
  • الرئيس الفلسطيني يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
  • قائد الثورة: استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز للشعب اليمني في التضحية والثبات
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أعمالها الاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني