كوميديا وحركة وتاريخ.. أهم أفلام السينما الهندية في 2024
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تستقبل دور العرض السينمائي في العالم عددا كبيرا من أفلام "المسالا" الهندية، التي تتنوع بين الدراما والكوميديا والرومانسية والأعمال التاريخية خلال عام 2024، وذلك بمشاركة أشهر نجوم بوليود.
ورغم غياب سلمان خان وشاروخان، فإن وجود نجوم مثل أكشاي كومار، وتايجر شروف وكارينا كابور ورانفير يمثل عامل جذب قوي للجمهور، ويقدم هؤلاء أفلام الأبطال الخارقين على الطريقة الهندية، وأعمال سيرة ذاتية بتكلفة ضخمة، بالإضافة إلى القصص الرومانسية التي لا تخلو منها السينما الهندية.
يشارك النجم أكشاي كومار في أكثر من عمل سينمائي، أولها "ميان كبير ميان صغير" (Bade Miyan Chote Miyan)، للمخرج علي عباس ظفار، ويعرض في العاشر من أبريل/نيسان القادم، ويتقاسم بطولته مع تايجر شروف.
ينتمي "ميان كبير ميان صغير" إلى فئة أفلام الأكشن والإثارة، وتدور أحداثه حول عسكريين بشخصيات متناقضة، يضطرون للتحالف من أجل القبض على بعض الجناة.
وشهد يناير/كانون الأول الماضي عرض فيلم جديد لكومار "مرحبا بك في الغابة" (Welcome to the Jungle)، للمخرج أحمد خان والمؤلف فارهد سامجي، ويحكي عن ضابط شرطة تم تكليفه بالقبض على مجرم خطير، يكتشف فيما بعد أن له تأثيرا مهما في حياته الخاصة.
كما تشارك النجمة الجماهيرية كارينا كابور في بطولة فيلم "الطاقم" (The Crew)، المتوقع عرضه في 24 من شهرمارس/آذار المقبل، وهو ينتمي إلى البطولات النسائية، وتشاركها البطولة النجمتان كريتي سانون وتابو، ومن إخراج راجيش كريشنان، وتدور أحداثه حول 3 سيدات ناجحات يتعرضن لحادث يغير مسار حياتهن.
وتعود ثنائية كابور مع النجم الهندي رانفير سينغ بعد غياب تجاوز 10 سنوات، حيث كان آخر فيلم لهما معا، هو "بومباي توكيز" (Bombay Talkies) الذي طرح عام 2013، حيث يجمعهما من جديد المخرج كاران جوهر برفقة النجمة الهندية عليا بهات من خلال فيلم "تخت" (Takht)، الذي سيطرح في شهرأغسطس/آب القادم، وهو مستوحى من أحداث حقيقية في الهند القديمة، حول الصراع بين الإخوة على العرش الذي حولهم إلى أعداء فيما بعد.
تنوع في الإنتاج الهندي (الجزيرة)وتقدم السينما البوليودية نسخة معاصرة من الأبطال الخارقين، وذلك مع فيلم "كالكي 2898 إيه.دي" (Kalki 2898 AD)، للمخرج والمؤلف ناج أشورين، ويشارك في بطولته مجموعة من نجوم بوليود البارزين، مثل براغاس ودبيكا بادكون وأميتاب باتشان ومن المتوقع عرضه في شهر مايو/أيارالقادم . الفيلم شارك في فعاليات مهرجان كوميك كون في النسخة الخاصة بولاية سان ديغو الأميركية .
أفلام تاريخية وسيرة ذاتيةويشهد عام 2024 عودة إلى السينما التاريخية وأعمال السيرة الذاتية، التي افتقدتها الساحة السينمائية الهندية خلال السنوات الأخيرة، كانت التكلفة الضخمة التي ترصد لهذه النوعية من الأعمال هي العائق الأول الذي حال دون تنفيذها، لا سيما وأنها لا تستطيع المنافسة على النحو المطلوب خارج شباك التذاكر الهندي، لأنها تتناول حقبا مهمة في تاريخ الحضارة الهندية أو السير الذاتية لشخصيات أثرت في المجتمع الهندي.
ومن بين الأعمال السينمائية التي تنتمي إلى هذه النوعية فيلم "سواتانترا فير سافاركار" (Swatantrya Veer Savarkar)، الذي يرصد جوانب حياة الكاتب والناشط السياسي الهندي فيناياك دامودار سافاركار، والتي يجسدها الممثل الهندي رانديب هودا، وهو أيضا مخرج العمل، إلى جانب مشاركته في كتابة النص الخاص به بالتعاون مع كل من ماهيش مانجريكار وأوتكارش نايثاني. من المتوقع أن ينطلق عرض الفيلم في 22 من شهرمارس/آذار المقبل في دور العرض بالعالم.
ويعود أسطورة الكرة الهندية سيد عبد الرحيم إلى الجماهير بعد رحيله منذ أكثر من 70 عاما، وذلك مع طرح فيلم "مجال" (Maidaan) في شهر أبريل/نيسان القادم بعد تأجيلات عديدة، حيث كان من المفترض أن يبصر الفيلم النور في 2020، إلا إنه صادف أزمة كورونا وتبعاتها.
ويستعرض المخرج أميت شارما من خلال الفيلم أحداث الثورة الرياضية التي قادها المدرب الهندي سيد عبد الرحيم، الذي أسهم في تطوير المشهد الكروي الهندي في الفترة ما بين الخمسينيات وحتى بدايات الستينيات من القرن، والفيلم من بطولة أجاي ديفجن الذي يقدم شخصية المدرب الراحل إلى جانب برياماني وأبهيلاش ثابليال.
وفي14 من شهريونيو/حزيران سيكون عشاق السينما الهندية على موعد مع طرح فيلم "طوارئ" (Emergency)، الذي يرصد واحدة من الحقب الأكثر إثارة للجدل في التاريخ السياسي بالهند، والتي كانت مع إعلان رئيسة الوزراء السابقة أندريا غاندي لحالة الطوارئ في البلاد التي استمرت 21 شهرا منذ 1975 حتى 1977، والفيلم من بطولة كانجانا رانوت، التي تلعب دور غاندي إلى جانب إخراجها له ومشاركتها في إنتاجه وكتابة السيناريو والحوار وفقا للنص السينمائي الذي قدمه ريتيش شاه.
الرومانسية الكوميديةالسينما الهندية معروفة بالأفلام الرومانسية الكوميدية، التي تتسم باللوحات الغنائية والاستعراضية، ويمثلها هذا العام فيلم "السيدات المفقودات" (Laapataa Ladies)، ويعرض في الأول من شهر مارس/آذار القادم، ويضم مجموعة من الفنانين الصاعدين في بوليود ومن إخراج كيران رو.
وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول عروستين تضيعان قبل عرسهما بأيام قليلة في إحدى المناطق الريفية بالهند، أما فيلم "دو أور دو بيار" (Do Aur Do Pyaar) المقرر عرضه في 29 من الشهر نفسه، فتدور أحداثه حول زوجين على حافة الانفصال، حتى تأخذهما الحياة إلى مصير مختلف تماما.
الفيلم من بطولة فيديا بالان وبراتيك غاندي وإليانا دي كروز وسندهيل رامامورثي ومن إخراج شيرشا جوها ثاكورتا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السینما الهندیة
إقرأ أيضاً:
2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
رأى إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه إذا كان المزيج الضخم من الحلقات المأساوية والمذهلة والاستراتيجية التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 سيستغرق وقتاً ليستقر، فإن ما حصل سيترك بلا شك آثاراً بعيدة المدى.
أظهرت الإدارة الجديدة في دمشق ضبط نفس وبعض الحكمة
وفي مقال له بصحيفة فايننشال تايمز، أشار حكيم إلى أن المجتمعات المشرقية المتنوعة والهشة تمر بتحولات تاريخية جذرية. لكنه يرى أن هذه المجتمعات، في ظل هذا المسار، من المستبعد أن تجد دعماً خارجياً كبيراً بالنظر إلى التردد المحلي والإرهاق العالمي. ويصاحب إعادة ترتيب المنطقة عنف كبير ومنافسة متجددة.معاناة الفلسطينيين
يختبر الفلسطينيون في غزة من معاناة غير مسبوقة على أيدي الجيش الإسرائيلي، ويرى حكيم أن الرهان الدموي الفاشل لحماس، مع عجز شركائها عن إنقاذ الوضع، يشكل تذكيراً واضحاً بأن المسار الوحيد لتحقيق الدولة الفلسطينية هو تدويل القضية والتوصل إلى حل متفاوض عليه.
وبرز التحالف الذي نظمته السعودية ودول عربية وأوروبية أخرى لدعم حل الدولتين كأكثر الوسائل ترجيحاً لتحقيق هذا الهدف.
How 2024 reordered the Middle East https://t.co/KV3fyeIVVu pic.twitter.com/NDwyn9yaS7
— Mtro. Sergio J. González Muñoz (@ElConsultor2) December 22, 2024ويتعين على الفلسطينيين أن يقتنعوا بأن هذا الحل أكثر من مجرد رقصة دبلوماسية رمزية، بل يتعين عليهم أيضاً أن يظهروا ملكيتهم للمسار من خلال إصلاح طال انتظاره للسلطة الفلسطينية، ومع ذلك، تظل مثل هذه التطلعات عُرضة للتعنت الإسرائيلي والغضب المحتمل من جانب دونالد ترامب.
العقلية الخطيرة لإسرائيلوأتاح الدعم غير المشروط الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لها تجاهل الحاجة إلى تحقيق سلام عادل يضمن الأمن للجميع.
لكن هذه العقلية التي ترتكز على الأمن فقط لها عواقب عكسية؛ فهي مكلفة، وتعزز الاعتماد على الولايات المتحدة، وتنفر الشركاء الحاليين والمحتملين في المنطقة الذين يخشون توسع الصراع ليشمل إيران أو منشآتها النووية.
لكن لهذه العقلية القائمة على الأمن وحسب عواقب عكسية. فهي مكلفة وتزيد من الاعتماد على الولايات المتحدة وتنفّر الشركاء الحاليين والمحتملين في الجوار والذين يخشون أن توسع إسرائيل الصراع من خلال ضرب القيادة الإيرانية والمنشآت النووية. كما أن خسائر السمعة بنتيجة حرب غزة هائلة، وتلوح في الأفق مسؤوليات قانونية.
ويبدو أن سلطة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأتباعه المتطرفين أصبحت مضمونة في وقت تتزايد الانقسامات الداخلية حول طبيعة الدولة الإسرائيلية.
قوتان متعارضتانأما اللبنانيون، فيواجهون دينامية معاكسة. إذ يتعين على حزب الله الاعتراف بانهيار استراتيجيته العسكرية وروايته الأيديولوجية، إلى جانب تراجع صدقيته. في ظل هذه الظروف، يبدو إحياء روح القتال التي يتبناها حزب الله مهمة صعبة، خاصة في ضوء الجراح العميقة التي أصيب بها، وخسارته المفاجئة لسوريا، وأوضاع أنصاره المتدهورة.
والعديد من اللبنانيين يرون فرصة لإصلاح دولتهم، لكنهم يدركون أيضاً خطر استفزاز حزب الله الجريح، ما قد يؤدي إلى صراع داخلي.
How 2024 reordered the Middle East https://t.co/OwLrFZSzBJ
— FT World News (@ftworldnews) December 22, 2024 المفارقة السورية وفي سوريا، تذوق السوريون طعم الحرية لأول مرة بعد عقود من القمع. ويرى حكيم أن انهيار نظام الأسد حدث دون مشاهد عنف طائفي جماعي مخيفة، بينما أظهرت الإدارة الجديدة في دمشق ضبط نفس وحكمة نسبية.ويتطلب تأمين السلام في سوريا جهوداً ضخمة من الكرم والتفاني في إدارة الحكم الشامل، في ظل وجود مفسدين داخليين وخارجيين. ويبدو أن السوريين كشفوا عيوب السياسة الواقعية، رغم أنهم الآن بحاجة إلى حسن نية أجنبية.
ولتحقيق مصالحة عربية كردية، يتطلب الأمر اعتدالاً تركياً ودبلوماسية أمريكية، مع احتمال أن تسهم الوساطة الروسية في طمأنة المجتمع العلوي.
حذار الرضا عن النفس
ختاماً، أكد حكيم أن إيران خسرت الكثير نتيجة الأحداث الأخيرة. فبينما كانت تسعى لتعزيز نفوذها في دول منهارة ومجتمعات منقسمة، وجدت نفسها منخرطة في حروب أضعفتها.
في المقابل، استغلت تركيا هذا الوضع لتتفوق على إيران في الساحة الجيوسياسية المركزية للمنطقة، وهي سوريا.
ورغم هذه التحولات التاريخية، لم يشهد العالم أزمة هجرة ضخمة، أو حرباً مطولة بين دول، أو هجوماً إرهابياً كبيراً خارج المنطقة، أو تأثيراً مستداماً على أسعار النفط والتجارة العالمية. لكن حكيم يحذر من أن هذا الشعور بالرضا عن النفس قد يكون مقدمة لمفاجآت غير مرغوب فيها.