وزارة الخارجية تدين العدوان الأمريكي على بغداد
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الثورة نت../
أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات العدوان الامريكي على بغداد الذي شُن يوم أمس وأسفر عن مقتل القيادي في كتائب حزب الله العراقي أبو باقر الساعدي.
وأكدت الوزارة في البيان ،الذي تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه ، أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً سافراً لسيادة العراق وأمنه واستقراره.
وعبّرت الوزارة عن خالص عزاء ومواساة الجمهورية اليمنية للحكومة والشعب العراقي الشقيق وأسرة الفقيد.
وأكدت أن هذه الأعمال الإجرامية الامريكية تهدد بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة وتهدف إلى حماية الكيان الصهيوني وتمكينه من مواصلة جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وعبّر البيان عن تضامن الجمهورية اليمنية مع جمهورية العراق الشقيق ووقوفها إلى جانبه في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية سيادته والحفاظ على أمنه واستقراره.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزارة المواهب والكفاءات
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نحن في عصر المهارات لا الشهادات. . وزارة جديدة في طريقها إلى الظهور (خارج العراق طبعا) تُعنى بالمواهب والكفاءات والقدرات العلمية الاستثنائية، يتزعمها وزيران في الولايات المتحدة الأمريكية. الاول: هو إيلون ماسك (اصله من جنوب أفريقيا – مواليد 1971)، والثاني: فيفيك راماسوامي (من اصل هندي – مواليد 1985). .
سوف تهتم الوزارة بتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، و تعديل هياكل الوكالات الفيدرالية. .
تعمل الوزارة بنظرية عراقية قديمة تتلخص بجملة واحدة: (هذا الميدان يا حمدان). اللافت للنظر ان طلبات الانتساب للعمل في الوزارة ليست فيها حقول عن عشيرتك وقوميتك وطائفتك والحزب الذي تنتمي اليه. يسألونك فقط عن المعضلات والتحديات التي واجهتها، وكيف تغلبت عليها. ويطلبون من المتقدم التحدث عن تجاربه العلمية والعملية والإبداعية. .
لا يتقاضى الوزيران مرتبات شهرية، ولا حوافز مالية، فكلاهما من اثرى أثرياء العالم. وليسوا بحاجة إلى إكراميات وكومشنات وإتاوات وخاوات. .
ربما وقع اختيار (ترامب) على هذين الوزيرين من اجل مجاراة المستشار الصيني Erıc الذي تحدثنا في مقالة سابقة عن دوره الريادي في مؤازرة بلاده علميا وماليا وتنمويا. .
ترى هل لدينا في العراق مثل هؤلاء الذين يتوفر فيهم الثراء، ويتحلون بالقيم الوطنية السامية، ويمتلكون اعلى المؤهلات العلمية، ويفضلون مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة، ولديهم رغبات صادقة لتسخير مواهبهم وأموالهم في خدمة بلدهم ؟. .
يبدو ان العراق الآن بحاجة إلى وزارة للعقود والتراخيص، كي تختزل أعمال الوزارات كلها في التعاقد بالمليارات، على غرار العقد المبرم مع شركة (؟؟؟؟) بقيمة 22 مليار دولار لترميم خطوط السكك الحديدية، أو على غرار العقد المبرم لبناء صالة واحدة في مطار بغداد بقيمة نصف مليار دولار، أو التعاقد لشراء 80 الف طن من السكر بأرقام فلكية لحساب وزارة التجارة، أو تنفيذ مشروع نقل نفطنا من جنوب العراق إلى الأردن بأنابيب تمتد لمسافة 1800 كم. .
واستكمالا لمقترح استحداث وزارة العقود والتراخيص حبذا لو يصار إلى ترحيل جميع المستشارين في الرئاسات الثلاث، وإرسالهم للعمل في وزارة العقود. فلدينا الآن فائض كبير في تعداد المستشارين والمستشارات من كل الأعمار والاختصاصات. .
من غرائب هذا العصر ان احد المستشارين حصل في عام واحد على شهادات الإعدادية في الفرع العلمي والأدبي والزراعي والتجاري والصناعي، ولديه ثلاث شهادات بكلوريوس، وثلاث شهادات ماجستير. وجميع هذه الشهادات موثقة وفيها صحة صدور من الوزارت المعنية. .
هذا هو العراق، فلا تسألني عن مستقبله. .