بلينكن يجتمع في ختام زيارته لإسرائيل مع غانتس ولبيد
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، في اجتماعين منفصلين، كما التقى القائد العسكري العضو بحكومة الحرب غابي آيزنكوت، وذلك غداة رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطالب حماس.
وقال بلينكن في منشور على منصة إكس، إنه التقى خلال رحلته السابعة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مسؤولين في القدس وتل أبيب لمناقشة آخر التطورات ورحلاتي واجتماعاتي هذا الأسبوع مع القادة الإقليميين، ومدى إلحاح العمل الذي ينتظرنا.
وأضاف فُقدت الكثير من الأرواح، ولا يزال الرهائن (الإسرائيليون في غزة) محتجزين بعيدا عن أحبّائهم، ولا يزال المدنيون (في غزة) يعانون نتيجة هذا الصراع، وفق تعبيره.
وشدد بلينكن على أنه علينا أن نواصل العمل على إيجاد الحلول مع وضع هذه التحديات في الاعتبار.
وبدا بلينكن متفائلا بشأن المفاوضات وإمكانية تحسين الاتفاق وتأمين إطلاق سراح المحتجزين.
إعادة المحتجزين
من جهته، أكد غانتس لبلينكن أن "القضية الأكثر إلحاحا بالطبع هي إيجاد سبل لإعادة الرهائن". وأضاف "إذا تم ذلك يمكن تحقيق أمور كثيرة".
وبدوره قال لبيد خلال لقائه مع بلينكن -في إشارة إلى جهود الوزير الأميركي والمسؤولين الأميركيين "من الجيد أن نرى مدى الالتزام.. تجاه الرهائن، وحل الوضع وإيجاد سبل لتعزيز السلام والازدهار وإذا أمكن الهدوء".
وتأتي زيارة بلينكن إلى إسرائيل ضمن جولة قادته أيضا إلى السعودية وقطر والأردن ومصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، في إطار بحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
وكان بلينكن التقى الأربعاء، مع القادة الإسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية يلتقي بلينكن اليوم، أهالي الأسرى الإسرائيليين قبل أن ينهي زيارة استمرت يومين إلى إسرائيل.
جولة جديدة من المفاوضات
وتعقد اليوم الخميس، مصر وقطر جولة جديدة من المحاثات في القاهرة مع وفد من حماس.
ورفض بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء مطالب حماس بوقف إطلاق النار كجزء من اتفاق للتهدئة وتعهد بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل رفح (جنوب) حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني.
والثلاثاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تسليم ردها إلى قطر ومصر حول مقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ومن المقرر أن يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر رد حماس.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين أنها تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة،، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية، بعد دعوى بهذا الخصوص قدمتها جنوب أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يصل إسرائيل الأربعاء بعد مناورتها بشأن الأسرى
نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، سيتوجه إلى إسرائيل يوم الأربعاء للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن ويتكوف سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين ضمان الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
والسبت، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب لجأت إلى إشراك الولايات المتحدة للضغط على الأطراف المعنية، حيث وجهت رسالة إلى ويتكوف لحث الوسطاء على ضمان إطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود في الأيام القليلة المقبلة.
ورهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودة مئات آلاف الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن أربيل يهود.
مدنية أم عسكرية؟ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، ففي حين تصر الفصائل الفلسطينية على أنها عسكرية، تصر إسرائيل على أنها مدنية.
ويقول موقع "والا" إن الأسيرة أربيل يهود محتجزة لدى الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتم تصنيفها كجندية لأنها تدربت ضمن برنامج الفضاء العسكري الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبر الوسطاء، أن أربيل يهود على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستفرج عنها السبت المقبل، لكن إسرائيل سارعت إلى التشكيك في هذا الوعد.
إعلانوفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.