فبراير 8, 2024آخر تحديث: فبراير 8, 2024

المستقلة/- بعد أن منعت المحكمة العليا في كولورادو في كانون الأول/ديسمبر الماضي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، تنظر المحكمة العليا بالولايات المتحدة الخميس في قضية استبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وجاء منع ترامب في كولورادو على خلفية سلوكه خلال هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 2021. وطعن ترامب في قرار محكمة كولورادو لتبدأ المحكمة العليا، التي تضم ثلاثة قضاة محافظين عينهم ترامب، الاستماع للمرافعات الشفهية في القضية.

يبدأ قضاة المحكمة الأمريكية العليا التسعة الخميس، النظر في قضية تسعى لاستبعاد دونالد ترامب من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر ردا على سلوكه خلال هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 2021.

ومنعت المحكمة العليا في كولورادو ترامب في كانون الأول/ديسمبر من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية على خلفية دوره في أحداث الكابيتول عام 2021.

وطعن ترامب في الحكم الصادر في هذه الولاية، ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا ذات الأغلبية المحافظة التي تشمل ثلاثة قضاة عيّنهم الرئيس السابق، الخميس إلى المرافعات الشفهية في القضية.

ويتجادل الخبراء القانونيون حول صحة مثل هذا الإجراء ومدى ملاءمته السياسية، غير أنهم يجمعون على أن المحكمة التي اتخذت قرارا في العام 2000 بمنح الفوز في الانتخابات الرئاسية للجمهوري جورج دبليو بوش على حساب الديمقراطي آل غور، ترغب في تجنب إثارة الشبهات المتعلقة بالتدخل في الانتخابات.

ومن بين الولايات العشرين التي قُدمت فيها طعون بشأن عدم أهلية ترامب، لم يصدر القرار سوى في اثنتين منها (كولورادو وماين)، فيما تنتظر العديد من الولايات حكم المحكمة العليا قبل البت في القضايا المرفوعة أمامها.

وفي قرارين تاريخين اتخذا نهاية كانون الأول/ديسمبر، اعتبرت محكمة كولورادو العليا ومن ثم وزيرة خارجية ماين أن ترامب لا يتمتع بالأهلية لخوض الانتخابات التمهيدية الجمهورية.

وفي الولايتين، اعتبر مسؤولون أن الملياردير الجمهوري لا تُمكِنه العودة إلى البيت الأبيض لأنه أقدم خلال الهجوم على الكابيتول في 2021 على أعمال “تمرد” وهو تاليا “ليس أهلا لتولي منصب الرئيس” بموجب المادة 14 من الدستور.

وتمنع هذه المادة أي شخص سبق أن أقسم على الولاء لدستور الولايات المتحدة من أن يشغل أي منصب منتخب إذا ما نكث بقسم اليمين عبر مشاركته في تمرد.

وينبغي على المحكمة العليا الآن الإجابة على سؤال جدلي هو: هل تنطبق هذه المادة على الرئيس السابق؟

اعتبر محامو ترامب قرار محكمة كولورادو معيبا ودعوا المحكمة العليا للولايات المتحدة إلى إلغائه “لحماية حقوق عشرات الملايين من الأمريكيين الذين يرغبون في التصويت للرئيس ترامب”.

وخصصوا معظم الدفوع المكتوبة النهائية لقضية تبدو ثانوية، إذ أنهم يسعون جاهدين لإثبات أن رئاسة الولايات المتحدة ليست إحدى الوظائف التي تشملها المادة 14 من الدستور.

وكانت محكمة كولورادو قد اعتبرت أن أفعال ترامب في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 تشملها هذه المادة.

يومها، هاجم مئات من أنصار ترامب الذين غذى غضبهم الرئيس السابق بتصريحاته عن تزوير انتخابي أدى إلى خسارته، مقر الكونغرس الأمريكي لمحاولة منع التصديق على فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن.

ويؤكد محامو ترامب أن تلك الأحداث لم تشكل تمردا وأن موكلهم لم يشارك فيها بأي شكل من الأشكال.

 

“المهرب”

تُعقد الطبيعة غير المسبوقة للقضية إلى حد كبير إمكان توقع ما ستخلص إليه المحكمة العليا ، غير أن العديد من الخبراء يعتقدون أن القضاة قد يجدون “مهربا” لإبقاء اسم ترامب على بطاقات الاقتراع دون أن يغامروا بالتوصيف الشائك لأفعاله خلال الهجوم على الكابيتول.

ويقول الأستاذ في القانون الدستوري في جامعة إيلينوي في شيكاغو ستيفن شوين لوكالة الأنباء الفرنسية “في مثل هذه القضية الساخنة سياسيا، تريد المحكمة أن تبدو غير سياسية قدر الإمكان”، معتبرا أنها لا “تزال تحمل وصمة انتخابات العام 2000”.

وخلال حملة 2000 كانت النتائج بين جورج بوش وآل غور متقاربة جدا في ولاية فلوريدا الحاسمة. وقد طلب الديمقراطي إعادة فرز آلاف البطاقات التي تجاهلتها آلات التصويت.

لكن المحكمة العليا أوقفت ذلك بسبب نقص الوقت، وأصبح جورج دبليو بوش الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة على الرغم من عدم كسبه التصويت الشعبي على المستوى الوطني.

ويرى شوين أن “المهرب الأكثر ترجيحا بالنسبة للمحكمة سيكون التأكيد أن الكونغرس وحده يتمتع بسلطة إزالة مرشح من الاقتراع للانتخابات الرئاسية”.

وهي حجة استخدمها كذلك محامو ترامب لكن اعترض عليها خبراء حقوقيون يقولون إنه لا يلزم أي تدخل من الكونغرس لتطبيق شروط الأهلية الأخرى مثل الحد الأدنى لسن المرشحين أو مكان ولادتهم.

وكتب إدوارد فولي وبنجامن غينسبرغ وريتشارد هاسن، وهم ثلاثة خبراء حقوقيين معروفون ومن توجهات سياسية مختلفة، “نحن نفهم تماما أن أعضاء المحكمة يفضلون ألا يجدوا أنفسهم عالقين في انتخابات رئاسية بهذه الطريقة. لكن لا مفر من ذلك”.

ودعا هؤلاء الخبراء قضاة المحكمة العليا إلى الحكم على أساس الموضوع وليس على الأسس الشكلية، وذلك من أجل حسم المسألة بشكل نهائي قبل انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

 

المصدر: فرانس24

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة المحکمة العلیا محکمة کولورادو ترامب فی

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بمقاضاة جوجل: اتهامات بالتلاعب في نتائج البحث

في أحدث تطورات الساحة السياسية الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن عزم مقاضاة محرك البحث جوجل، إذا ما فاز في الانتخابات الرئاسية القادمة.

تأتي هذه التصريحات بعد اتهامات موجهة لجوجل بتعمد عرض مقالات سلبية عن ترامب مقارنة بمقالات إيجابية عن منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس. 

يتناول هذا المقال تفاصيل تصريحات ترامب، ردود الفعل من جوجل، والتحديات القانونية التي تواجهها ترامب.

تصريحات ترامب

في منشور عبر منصته الاجتماعية "سوشيال تروث"، وصف ترامب تصرفات جوجل بأنها "نشاط غير قانوني"، متهمًا الشركة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.

وأعرب عن أمله في أن تقوم وزارة العدل الأمريكية باتخاذ إجراءات قانونية ضد جوجل بسبب ما اعتبره "تدخلًا صارخًا". كما أضاف: "إذا لم يحدث ذلك، سأطلب مقاضاتهم على أعلى المستويات عندما أفوز في الانتخابات".

تصريحات ترامب جاءت بعد تقرير من منظمة محافظة كشفت فيه عن نتائج بحث أجري حول عبارة "سباق ترامب الرئاسي 2024". 

يعتبر ترامب هذا الأمر بمثابة انتهاك للعدالة الانتخابية، حيث يؤكد أنه يتلقى تغطية إعلامية سلبية تؤثر على فرصه الانتخابية.

رد جوجل على الاتهامات

ردت شركة جوجل على تصريحات ترامب، مؤكدة أنها لا تتلاعب بنتائج البحث لصالح أي مرشح سياسي.

أوضحت الشركة أنها تلتزم بالشفافية في كيفية عمل محرك البحث، مشيرة إلى أن توقيت وشعبية المواضيع هي عوامل معروفة تؤثر في نتائج البحث.

وأكدت جوجل أن المواقع الإلكترونية للحملتين الانتخابيتين للمرشحين تظهر باستمرار في أعلى نتائج البحث لاستفسارات محددة. 

وأشارت إلى أن التقرير الذي أثار جدل ترامب أجري على مصطلح نادر في يوم واحد، وذكرت أن مواقع المرشحين كانت في المراتب الأولى حتى في هذا السياق.

التحديات القانونية أمام ترامب

تواجه ترامب العديد من القضايا القانونية التي قد تؤثر على مسيرته السياسية. 

تتضمن هذه القضايا اتهامات بالاعتداء الجنسي، ودفع أموال لإسكات نجمة أفلام إباحية، بالإضافة إلى مزاعم تتعلق بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ومحاولة إحباط الانتقال السلمي للسلطة بعد هزيمته أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

تشكل هذه القضايا تحديات كبيرة بالنسبة لترامب، وقد تلقي بظلالها على حملته الانتخابية إذا ما قرر الترشح مرة أخرى. 

وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن ترامب مصمم على الاستمرار في معركته القانونية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • النوّاب يُؤكد دستورية قانون إنشاء المحكمة الدستورية العليا
  • عاجل. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بسجن المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمّال مدة12 عاما
  • مجلس النواب يرد على بيان المجلس الرئاسي بشأن قانون المحكمة الدستورية العليا
  • المحكمة لم تنعقد .. تأجيل الحكم في قضية التل وأبو رصاع والطواهيه
  • "عمومية المحكمة العليا" تناقش تشكيل الدوائر للعام القضائي الجديد
  • «المحكمة العليا» تناقش تشكيل الدوائر القضائية
  • الإدارية العليا تلغي قرار استبعاد فتاة من وظيفة معاون نيابة إدارية
  • الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية.. تفاصيل
  • متفوقة علميًا وطيبة السمعة.. الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية
  • ترامب يهدد بمقاضاة جوجل: اتهامات بالتلاعب في نتائج البحث