اختتمت في أبوظبي، اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة الذي نظمته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بعنوان “الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي”، وذلك ضمن سلسلة مؤتمرات الجامعة العلمية لبناء القدرات الفكرية والفلسفية.

حضر فعاليات المؤتمر، أكثر من ألف شخص، وشارك في مداولاته نخبة من المفكرين والأكاديميين والخبراء المهتمين بقضايا الفلسفة من داخل الدولة وخارجها، وشهد اليوم الثاني للمؤتمر تقديم عدد من الأوراق البحثية تناولت محاور مهمة في حول موضوع المؤتمر.

وأصدر المؤتمر، عددا من التوصيات، تضمنت إنشاء كرسي للفلسفة الإسلامية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وإطلاق سلسلة الدين والعلم وهي سلسلة بحثية تقرب وجهات النظر بين الدين والعلم وإتاحة الفرصة لطلبة الدراسات العليا لتقديم أبحاثهم والعمل من خلال الجامعة على تشجيع الكتابة الفلسفية والفكرية وتطوير بحوث فلسفية وسوسيولوجية حول التقدم بمفهومه وممارساته إلى جانب تحقيق نموذجٍ تعليمي جديد واعد بدمج مشاريع علم المواطن مع بعض المساقات الدراسية من أجل تطوير العملية التعليمية وإحياء الخطاب الفلسفي العربي المعاصر وتجديده وتجريده من الأبعاد الإيديولوجية والعمل على تطعيم البرامج الدراسية والمقررات بموضوعات فلسفية وتخصيص فضاء لتدريس الفلسفة للأطفال والإبقاء على هذا الحدث كمؤتمر سنوي يجمع الباحثين من مختلف دول العالم إضافة إلى فتح مجالات التبادل الأكاديمي مع الأساتذة الزائرين وتوفير موارد علمية من أحدث الإصدارات للباحثين على أن يكون المؤتمر الثالث العام القادم بعنوان “العلم والأخلاق والدين أية علاقة؟” إلى جانب نشر الأبحاث المقدمة في المؤتمر.

كما أسفر المؤتمر، عن مجموعة من النتائج منها توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمركز الفرنسي للإسلاميات وتعزيز الحوار بين المفكرين العرب والأجانب والاطلاع على آخر الاهتمامات والمنجزات البحثية وتأكيد دور الفلسفة في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك والحوار وتجلي إرادة الانفتاح على الفلسفة في دولة الإمارات وانفتاح الفلسفة على اختصاصات مختلفة مثل الجماليات والإنسانيات والعلوم بمختلف أنواعها.

وتوجه سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالشكر لقيادة الدولة الرشيدة على رعايتها هذا الحدث الفلسفي المهم في عاصمة الفلسفة أبوظبي التي تحتضن أبرز المعالم الثقافية والفكرية في العالم، مؤكدا أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا في أهدافه ومضامينه العلمية والفكرية والفلسفية وذلك من خلال المشاركة الواسعة في أعماله من الخبراء والعلماء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها.

وأشاد الظاهري، بدورهم في إثراء فعالياته ومداولاته بعلمهم وخبرتهم، مشيرا إلى أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر من شأنها تعزيز مجالات البحث والدراسة في علاقة الفلسفة بالتقدم النظري والاجتماعي وتعريف المجتمع العلمي الفلسفي بمشاريع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في هذا الصدد.

وأكد الظاهري، حرص الجامعة على متابعة التوصيات وتنفيذها على أرض الواقع، معربا عن شكر الجامعة وتقديرها لجميع المشاركين الذين أثروا جلسات المؤتمر بمداخلاتهم وخبراتهم في هذا المجال الحيوي.

وشهد المؤتمر، خلال يومه الثاني، عددا من الجلسات حيث حملت الجلسة الأولى عنوان “التقدم بين الفلسفة والجماليات”، وتضمنت الجلسة الثانية فلسفة البيئة بين الجذور التاريخية والتحديات المعاصرة.

كما تضمنت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة، جلسة خاصة بالمقهى الفلسفي تم خلالها عرض ومناقشة عدد من الكتب والمؤلفات الحديثة لباحثين إيطاليين وتناولت مسيرة المفكر والمؤرخ الإيطالي فيكو الفلسفية وتجربة المقاهي الفلسفية في إيطاليا ومساهماتها في تعزيز العلاقات الإنسانية.

وتضمنت الفعاليات كذلك التعريف بمجلة الدراسات الفلسفية التي تصدرها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع دار بريل للنشر لتصبح مرجعا علميا للبحوث الفلسفية خاصة فلسفة الدين والفلسفة الوسطية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

مجلس عُمان يشارك في أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي بطشقند

شارك مجلس عُمان في أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة لها اليوم بناء على الدعوة الموجهة من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، والتي تنعقد أعمالها في مدينة طشقند، عاصمة جمهورية أوزباكستان، ويستمر حتى 9 أبريل الجاري.

وترأس وفد مجلس عُمان المشارك في أعمال الجمعية العامة والاجتماعات المصاحبة لها سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى. وسيتضمن جدول أعمال الجمعية العامـة انتخاب رئيس الجمعية العامة الـ150، والنظر في طلبات إدراج البند الطارئ في جدول أعمال الجمعية العامة، إضافة إلى المناقشة العامة والتي من المقرر أن تكون بعنوان "العمل البرلماني من أجل التنمية والعدالة الاجتماعيتين".

ومن المقرر أن يشارك وفد مجلس عُمان في الاجتماعات التنسيقية للمجموعة البرلمانية العربية، والجمعية البرلمانية الآسيوية، واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واجتماع المجالس الخليجية مع مجموعة جرولاك ودول أمريكا اللاتينية، إلى جانب المشاركة في اجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد، والجمعية العامة للاتحاد، ومنتدى النساء البرلمانيات، ومنتدى البرلمانيين الشباب، وغيرها من الاجتماعات المصاحبة. فيما سيشارك الأمين العام لمجلس الشورى، في اجتماعات جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية.

كما سيشارك وفد مجلس عُمان في اجتماعات لجان الاتحاد البرلماني الدولي الدائمة ممثلة في اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة، واللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان، واللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، واللجنة الدائمة لشؤون الأمم المتحدة، حيث من المقرر أن تشهد اجتماعات لجان الاتحاد البرلماني الدولي، نقاشات حول عدد من الموضوعات، منها: النزاعات التي تؤثر على التنمية المستدامة، ومناقشة حول مشروع القرار بشأن دور البرلمانات في المضي قدماً بحل الدولتين في دولة فلسطين، ومتابعة تنفيذ قرار بشأن أثر الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون والانتخابات.

وسيعقد على هامش الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، عدد من الورش والحلقات النقاشية لبحث عدد من القضايا، من بينها: الاستفادة من القيم الدينية والأخلاقية للنهوض بالحوار البرلماني والتعايش السلمي، وتعزيز التواصل البرلماني والمناصرة البرلمانية من أجل العمل المناخي، والتصدي لأسلحة الدمار الشامل: من منظور إنساني، والدبلوماسية البرلمانية والوساطة.

ويضم وفد مجلس عُمان المشارك في أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، والاجتماعات المصاحبة لها سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي الأمين العام لمجلس الشورى، والمكرمة الدكتورة حنيفة بنت أحمد القاسمية، عضوة مجلس الدولة، والمكرمة الدكتورة شمسة بنت مسعود الشيبانية عضوة مجلس الدولة، وسعادة خويدم بن محمد المعشني، وسعادة عمار بن سالم السعدي، وسعادة وليد بن سالم المالكي أعضاء مجلس الشورى.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يعدّ أكبر منظمة برلمانية دولية عالمية يمتلك تاريخا عريقا يعود إلى 30 يونيو 1889م، ويضم أكثر من 179 برلمانا، إلى جانب 65 عضوا غير دائم يمثلون مؤسسات دولية ومنظمات مجتمع مدني، ويعمل الاتحاد -ومقره مدينة جنيف بسويسرا- من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب والتنمية المستدامة من خلال الحوار السياسي والتعاون والعمل البرلماني، إضافة إلى تعزيز وصول المرأة إلى البرلمان وتعزيز مداخلاتها في صنع السياسات.

مقالات مشابهة

  • بعد غد.. 661 ناشراً وموزعاً من 94 دولة يجتمعون في “مؤتمر الموزعين الدولي” بالشارقة
  • تجارة بنها تنظم مؤتمر "الرقمنة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030"
  • الرقمنة والتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030 مؤتمر علمي بتجارة بنها
  • حمدان بن محمد بن زايد يحضر أفراح المقبالي في دبي
  • غدا .. انطلاق المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية والقسطرة المخية
  • جامعة طنطا تطلق المؤتمر الدولي لتطورات الهندسة الإنشائية والجيوتقنية خلال الشهر الجاري
  • تحت رعاية وزير الصحة.. انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية بالقاهرة
  • مجلس عُمان يشارك في أعمال الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي بطشقند
  • اختتام فعاليات العيد لليوم الثاني في مركز اربد الثقافي.
  • تفاصيل المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية