اختتام أعمال المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة في أبو ظبي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
اختتمت في أبوظبي، اليوم، أعمال المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة الذي نظمته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بعنوان “الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي”، وذلك ضمن سلسلة مؤتمرات الجامعة العلمية لبناء القدرات الفكرية والفلسفية.
حضر فعاليات المؤتمر، أكثر من ألف شخص، وشارك في مداولاته نخبة من المفكرين والأكاديميين والخبراء المهتمين بقضايا الفلسفة من داخل الدولة وخارجها، وشهد اليوم الثاني للمؤتمر تقديم عدد من الأوراق البحثية تناولت محاور مهمة في حول موضوع المؤتمر.
وأصدر المؤتمر، عددا من التوصيات، تضمنت إنشاء كرسي للفلسفة الإسلامية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وإطلاق سلسلة الدين والعلم وهي سلسلة بحثية تقرب وجهات النظر بين الدين والعلم وإتاحة الفرصة لطلبة الدراسات العليا لتقديم أبحاثهم والعمل من خلال الجامعة على تشجيع الكتابة الفلسفية والفكرية وتطوير بحوث فلسفية وسوسيولوجية حول التقدم بمفهومه وممارساته إلى جانب تحقيق نموذجٍ تعليمي جديد واعد بدمج مشاريع علم المواطن مع بعض المساقات الدراسية من أجل تطوير العملية التعليمية وإحياء الخطاب الفلسفي العربي المعاصر وتجديده وتجريده من الأبعاد الإيديولوجية والعمل على تطعيم البرامج الدراسية والمقررات بموضوعات فلسفية وتخصيص فضاء لتدريس الفلسفة للأطفال والإبقاء على هذا الحدث كمؤتمر سنوي يجمع الباحثين من مختلف دول العالم إضافة إلى فتح مجالات التبادل الأكاديمي مع الأساتذة الزائرين وتوفير موارد علمية من أحدث الإصدارات للباحثين على أن يكون المؤتمر الثالث العام القادم بعنوان “العلم والأخلاق والدين أية علاقة؟” إلى جانب نشر الأبحاث المقدمة في المؤتمر.
كما أسفر المؤتمر، عن مجموعة من النتائج منها توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمركز الفرنسي للإسلاميات وتعزيز الحوار بين المفكرين العرب والأجانب والاطلاع على آخر الاهتمامات والمنجزات البحثية وتأكيد دور الفلسفة في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك والحوار وتجلي إرادة الانفتاح على الفلسفة في دولة الإمارات وانفتاح الفلسفة على اختصاصات مختلفة مثل الجماليات والإنسانيات والعلوم بمختلف أنواعها.
وتوجه سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالشكر لقيادة الدولة الرشيدة على رعايتها هذا الحدث الفلسفي المهم في عاصمة الفلسفة أبوظبي التي تحتضن أبرز المعالم الثقافية والفكرية في العالم، مؤكدا أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا في أهدافه ومضامينه العلمية والفكرية والفلسفية وذلك من خلال المشاركة الواسعة في أعماله من الخبراء والعلماء والأكاديميين من داخل الدولة وخارجها.
وأشاد الظاهري، بدورهم في إثراء فعالياته ومداولاته بعلمهم وخبرتهم، مشيرا إلى أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر من شأنها تعزيز مجالات البحث والدراسة في علاقة الفلسفة بالتقدم النظري والاجتماعي وتعريف المجتمع العلمي الفلسفي بمشاريع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في هذا الصدد.
وأكد الظاهري، حرص الجامعة على متابعة التوصيات وتنفيذها على أرض الواقع، معربا عن شكر الجامعة وتقديرها لجميع المشاركين الذين أثروا جلسات المؤتمر بمداخلاتهم وخبراتهم في هذا المجال الحيوي.
وشهد المؤتمر، خلال يومه الثاني، عددا من الجلسات حيث حملت الجلسة الأولى عنوان “التقدم بين الفلسفة والجماليات”، وتضمنت الجلسة الثانية فلسفة البيئة بين الجذور التاريخية والتحديات المعاصرة.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة، جلسة خاصة بالمقهى الفلسفي تم خلالها عرض ومناقشة عدد من الكتب والمؤلفات الحديثة لباحثين إيطاليين وتناولت مسيرة المفكر والمؤرخ الإيطالي فيكو الفلسفية وتجربة المقاهي الفلسفية في إيطاليا ومساهماتها في تعزيز العلاقات الإنسانية.
وتضمنت الفعاليات كذلك التعريف بمجلة الدراسات الفلسفية التي تصدرها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع دار بريل للنشر لتصبح مرجعا علميا للبحوث الفلسفية خاصة فلسفة الدين والفلسفة الوسطية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة
شهد اليوم “بيت الفلسفة” بالفجيرة انطلاق أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولى للفلسفة، المقام تحت شعار “النقد الفلسفي” وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة.
افتتح المؤتمر الشيخ محمد بن حمد الشرقى ولى عهد الفجيرة، الذى أكد أهمية النقد ومكانته فى تاريخ الثقافة العربية والأدب والفلسفة والفكر، وأشار إلى دوره فى التعبير عن حرية العقل الموضوعية، وفهم الآخر، وتطوير الوعى الإنسانى والمجتمعى عبر التفكير الناقد والحوار والتحليل.
وأضاف، أن حكومة الفجيرة تولى اهتماما خاصا لتعزيز دور الفكر والثقافة فى المجتمع، وذلك ترجمة لتوجيهات الشيخ حمد بن محمد الشرقى، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التى تهدف إلى بناء مجتمع معرفى يقوم على تمكين الإنسان، وخلق أجيال واعية بأهمية المعرفة والفكر، تسهم فى نهضة الوطن وتدعم تنافسيته العالمية على كافة المستويات.
ونوه “الشرقى” إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز التواصل الفكرى والثقافى بين مختلف الأطياف الفكرية من حول العالم، وتبادل التجارب والمعارف والأفكار فى المواضيع التى تخدم تطور الفكر الإنسانى، وتمنح الفرص لإثراء النقاش حول مختلف القضايا الفلسفية الملحة وعلى رأسها النقد الفلسفى، كما أشاد بالموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال أيام المؤتمر.
تضمن الافتتاح كلمة ترحيبية ألقاها د.أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، ثم فيلما قصيرا سلط الضوء على تاريخ تطور الفكر النقدي الفلسفي عبر العصور، تلى ذلك كلمة البروفيسور بوروشوتاما بيليموريا، عضو هيئة التدريس في جامعة سان فرانسيسكو وزميل جامعة ملبورن تحدث فيها عن أهمية النقد الفلسفي من وجة نظر مختلف الثقافات.
تضمن اليوم 4 جلسات شارك فيها مجموعة من كبار الفلاسفة من مختلف أنحاء العالم، حيث تحدث في الجلسة الأولى د. أحمد البرقاوى عن “ماهية النقد الفلسفى، وتحدث المفكر د.عبد الله الغذامي عن “النقد الثقافي”، وترأس تلك الجلسة د. سليمان الهتلان، بينما أدار الجلسة الثانية د. حسن حماد، وتحدث فيها د. فتحى التريكى عن “النقد فى الفلسفة الشريدة”، وطرح د. محمد محجوب في ورقته “ماذا يمكننى أن أنقد”، وقدم د. أحمد ماضى قراءة نقدية عن “الفسلفة العربية المعاصرة.
وفى نفس السياق، تناولت الجلسة الثالثة والتى قدمت باللغة الإنجليزية عدة موضوعات، أبرزها: “الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلمية” الذي طرحه د. مشهد العلاف، بينما ناقشت د. ستلا فيلارميا موضوعا عن “فلسفة الولادة”، كما شاركت د. كريستينا بوساكوفا بمداخلة بعنوان “الخطاب النقدى لهاريس - نقد النقد”، وأدار تلك الجلسة د. فيليب دورستيويتز.
واختتمت جلسات اليوم بجلسة أدارها د. أنور مغيث، وناقش فيها د. على الحسن "نقد البنيوية للتاريخانية"، وتحدث أيضا د. على الكعبي عن "تعليم الوعى النقدى".
وعلى صعيد آخر تم توقيع كتابي “تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه” لـ د. باسل الزين، و”الفلسفة كما تتصورها اليونسكو” لـ د. المهدى المستقيم.