صحيفة الاتحاد:
2024-07-02@11:34:37 GMT

القمر ميماس قابل لإيواء شكل من الحياة

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

يحتوي "ميماس"، وهو قمر صغير تابع لكوكب زُحَل، على محيط من المياه تحت سطحه الجليدي قابل لإيواء أحد أشكال الحياة، على ما أفادت دراسة نُشرت الأربعاء.
وبات "ميماس" ضمن عائلة الأقمار النادرة في النظام الشمسي التي تحوي الماء السائل تحت طبقتها الجليدية. تتضمّن هذه العائلة قمرَي المشتري المعروفين باسم "أوروبا" و"غانيميد" وقمري زُحل "إنسيلادوس" و"تيتان".


وقالت فاليري ليني المعدة الرئيسية للدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، في مؤتمر صحافي، "إذا كان هناك مكان واحد في الكون لم نكن نتوقّع أن نعثر فيه على ظروف مؤاتية للحياة، فهو قمر ميماس".
وأشارت ليني، وهي عالمة فلك في معهد الميكانيكا السماوي وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد "باريس بي اس ال"، إلى أنّ هذا القمر، الذي اكتشفه عالم الفلك وليام هيرشل عام 1789، "لم يكن يبدو من مظهره أنّه ذو فائدة كبيرة".
وأُطلق على النجم، الذي يبلغ قطره 400 كيلومتر فقط، اسم "قمر الموت" لأنّه كان يبدو باردا وجامداً وغير صالح للحياة. فسطحه مليء بالفوهات بينها حفرة ضخمة.
وبدت قشرته الجليدية متجمدة مع عدم وجود أي أثر لنشاط جيولوجي داخلي قد يحدث تغييراً لها، على عكس قمر زحل الآخر "إنسيلادوس" الذي يتعرّض سطحه الأملس باستمرار لإعادة تشكّل بفضل نشاط محيطه الداخلي وينابيعه الساخنة، وهي مصدر للحرارة اللازمة لبقاء مائه في حالة سائلة.
إلا أنّ العلماء كانوا يشعرون أنّ "أمراً ما يحدث داخل" القمر "ميماس"، على قول ليني. فدرسوا دوران القمر حول نفسه وتذبذباته الصغيرة التي تختلف استناداً إلى البنية الداخلية للنجم.
- محيط حديث التشكّل
ولم يتمكنوا في دراستهم الأولى، التي نُشرت عام 2014، من تأكيد أنّ القمر يحتوي محيطاً سائلاً، وكانت غالبية العلماء تميل إلى فرضية احتوائه نواة صخرية.
وقالت ليني "كان يمكن أن نكتفي بهذه النتيجة، لكننا شعرنا بالإحباط". فاستخدم فريق عملها عشرات الصور التي التقطها مسبار "كاسيني" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، من أجل التوسّع في الأبحاث لتشمل نظام زحل برمّته و19 قمراً من أقماره.
وقد أتاحت هذه البيانات تحليل الحركة المدارية لـ"ميماس" حول زحل وكيفية تأثيرها على حركته التذبذبية، ورصد اختلافات صغيرة في هذه الحركة التي تسمى الميسان، تصل إلى بضع مئات من الأمتار، وهو ما يدل على وجود محيط سائل تحت كامل سطحه.
وفي مقال أُرفق بالدراسة، قال ماتيجا كوك من معهد "سيتي" للبحوث في كاليفورنيا وأليسا روز رودن من معهد "ساذرن ريسيرتش انستيتيوت" في كولورادو، "هذا هو الاستنتاج الوحيد الممكن".
وأشارت الدراسة إلى أنّ المحيط يتحرك تحت طبقة جليدية تراوح سماكتها بين 20 إلى 30 كيلومتراً، وهو رقم مماثل لسماكة محيط قمر "إنسيلادوس". وقد يكون المحيط تكوّن تحت تأثير جاذبية أقمار زحل الأخرى، وهي "تأثيرات المد والجزر" التي تهز النجم وتولّد حرارة تمنع محيطه من التجمّد.
وتشير الحسابات إلى أنّ المحيط قد تشكل قبل 5 إلى 15 مليون سنة فقط، وهو ما يفسر عدم رصد أي علامات جيولوجية على سطحه حتى اليوم.
ويقول نيكولا رامبو، أحد معدي الدراسة، إنّ القمر "يجمع كل الشروط اللازمة لإيواء أحد أشكال الحياة: الماء الذي يبقى سائلاً بسبب مصدر حرارة يلامس الصخور ليتسبب بإحداث تبادلات كيميائية" ضرورية لظهور أحد أشكال الحياة.
وهل يمكن أن يؤوي "ميماس" أشكالاً من الحياة البدائية كالبكتيريا أو العتائق؟ تقول ليني "سيتعيّن على مهمات فضائية مستقبلية في العقود المقبلة الإجابة على ذلك".
وتضيف "ثمة شيء مؤكد واحد: إذ أراد العلماء البحث عن أحدث ظروف مؤاتية للحياة في النظام الشمسي، فعليهم اللجوء إلى ميماس".

أخبار ذات صلة مهمة أميركية إلى القمر تنطلق 14 فبراير 4 أسباب رئيسة لإنشاء محطة الفضاء القمرية المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوكب زحل القمر الحياة

إقرأ أيضاً:

بث مباشر من ‎إعصار بيريل.. الأقوى منذ 20 عاما

نشر المركز العالمي للأعاصير، تغريدة عبر «توتير» تفيد بأنّ إعصار بيريل «الخطير للغاية» انتقل من الفئة الثالثة إلى إعصار من الفئة الرابعة، واقترب من جزر ويندوارد، وسط تحذيرات بإخلاء تامٍ لكل المناطق التي من المتوقع أن يطولها الإعصار.

بث مباشر من إعصار بيريل

ونشرت قناة LSE بثا مباشرا عبر «يوتيوب» للأماكن التي يمر عليها الإعصار:

 

تحذيرات من إعصار بيريل: يهدد الحياة 

وحذّر الموقع من حدوث رياح تهدد الحياة بداية من صباح اليوم من العواصف التي تهدد الحياة والرياح العنيفة والفيضانات المفاجئة.

ويتحرك الإعصار غربًا جنوب بربادوس مباشرةً، ومن المتوقع أن يمر عبر جزر ويندوارد صباح الاثنين، حيث تكون سانت فنسنت وجزر غرينادين وغرينادا الأكثر عرضة لخطر الضرب من قلب العاصفة.

وأشار خبراء إلى أنّه في حال إذا استعاد بيريل بعض قوته، فمن المتوقع أن يكون أقوى عاصفة شهدتها المنطقة منذ إعصار إيفان في عام 2004.

سكان الجزيرة ينهون الاستعدادات النهائية للطوارئ

كان سكان الجزيرة يتدافعون لإنهاء الاستعدادات النهائية لحالات الطوارئ ليلة الأحد فيما حذّر المسؤولون المحليون من آثار كارثية محتملة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنازل وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع والتهديدات لسلامة السكان.

وقال رئيس الوزراء رالف غونسالفيس: «أريد من الجميع في سانت فنسنت وجزر غرينادين أن يأخذوا هذه المسألة على محمل الجد.. هناك بعض الأشخاص الذين يأملون في الأفضل، وعلينا جميعا أن نفعل ذلك، ولكن علينا جميعا أن نستعد للأسوأ».

مقالات مشابهة

  • محطات الانتظار
  • بث مباشر من ‎إعصار بيريل.. الأقوى منذ 20 عاما
  • قرار جديد للبنك المركزي في عدن غير قابل للتطبيق في صنعاء!!
  • اليابان تعلن إطلاق صاروخ جديد يحمل قمرا صناعيا لمراقبة الأرض
  • الحياة بعد الستين
  • المرصد الأورومتوسطى:إسرائيل تهدف لضرب مقومات الحياة بغزة ليصبح غير قابل للحياة
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!
  • تداعيات خطيرة لإيواء وتشغيل المتسللين .. والشرطة تحذر
  • شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين