HRW: أحكام حبس أحمد الطنطاوي ومناصريه هي لردع المعارضة السلمية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشدة الحكم القضائي الصادر بحق السياسي البارز أحمد الطنطاوي، ومستشار حملته، و21 من أنصاره المعتقلين لمخالفات مزعومة، ورجحت أن يكون ذلك بسبب تحديه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعت السلطات المصرية إلى إسقاط التهم الموجهة إليهم جميعا.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها اليوم: إن محكمة مصرية أصدرت حكما في 6 فبراير/شباط 2024 بالحبس سنة بحق السياسي البارز أحمد الطنطاوي، ومستشار حملته، و21 من أنصاره المعتقلين لمخالفات مزعومة مرتبطة بتحديه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد بيان "هيومن رايتس ووتش"، أن الحكم الذي أصدرته محكمة جنح في القاهرة استند بالكامل إلى نشاط الطنطاوي السياسي السلمي وجهود حملته لجمع توكيلات قبل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر / كانون الأول 2023، التي فاز فيها السيسي بولاية ثالثة لست سنوات بـ 89.6% من الأصوات.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها وثّقت سلسلة الاعتقالات غير القانونية، والترهيب، والملاحقات القضائية طيلة أشهر بحق المرشحين المحتملين ومؤيديهم قبل الانتخابات، وكلها حالت فعليا دون أي منافسة جدية.
وقال عمرو مجدي، باحث أول في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "ينبغي للسلطات المصرية أن تُسقط فورا التهم التعسفية الموجهة إلى الطنطاوي ومؤيديه، وهي مجرد انتقام من حملته السلمية لأنها تحدّت الرئيس السيسي. لا يقتصر الأمر على معاقبة المعارضة السلمية من قبل السلطات. وبمنعها الطنطاوي من الترشح في الانتخابات المستقبلية، تبعث السلطات رسالة واضحة بأنه لن يتم التسامح مع أي تحدٍ جدّي للسيسي".
وأضاف: "باستمرار اضطهاد الطنطاوي لتحديه السيسي، عرّت السلطات المصرية العملية الانتخابية الهزلية التي تضمن حكم رجل واحد وتلغي حق المصريين في المشاركة السياسية الحقيقية".
وكان الطنطاوي أبرز منافسي السيسي. أنهى حملته في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن حالت الأساليب القمعية التي اتبعتها السلطات، بما فيها الاعتقالات الانتقامية بحق أفراد عائلته ومؤيديه، دون جمع حملته التوكيلات المطلوبة من 25 ألف ناخب لتقديم ترشيحه رسميا.
واستطاعت حملة الطنطاوي حشد زخم معقول في الفضاء السياسي المصري الشديد القيود. عندما بدأت في جمع توكيلات غير رسمية لتسليط الضوء على حجم دعمه، واعتقلت السلطات أنصاره بزعم انتهاكهم قوانين الانتخابات لأنهم طبعوا التوكيلات بدون ترخيص.
وأطلعت حملة الطنطاوي هيومن رايتس ووتش على قائمة بعشرات المؤيدين الذين قالت إن السلطات اعتقلتهم في الأشهر الأخيرة في تسع قضايا لنيابة أمن الدولة العليا.
وقالت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" إن قرابة 127 شخصا ما زالوا محتجزين بتهم مماثلة لتلك التي وردت في قضية الطنطاوي ومتصلة بحملته الانتخابية.
ونيابة أمن الدولة العليا هي فرع من النيابة العامة وكانت في السنوات الأخيرة إحدى أدوات القمع الرئيسية التي تستخدمها الحكومة، وكثيرا ما أبقت عشرات آلاف المعارضين رهن الحبس الاحتياطي المطول والتعسفي، بدون أي فرصة لإطلاق سراحهم بكفالة، ونتيجة نشاطهم السلمي فقط. تتقاعس نيابة أمن الدولة العليا بشكل معتاد عن التحقيق في حالات التعذيب والانتهاكات أثناء الاحتجاز، بينما تستخدم الاعترافات التي يشوبها التعذيب ضد المعارضين السياسيين والمنتقدين.
وقالت هيومن رايتس ووتش: إنه ينبغي إطلاق سراح جميع أولئك الذين اعتقلوا بدون أدلة موثوقة على جريمة معترف بها فورا ودون قيد أو شرط.
"باستمرار اضطهاد الطنطاوي لتحديه السيسي، عرّت السلطات المصرية العملية الانتخابية الهزلية التي تضمن حكم رجل واحد وتلغي حق المصريين في المشاركة السياسية" الحقيقية".
تعليق هيومن رايتس ووتش @hrw_ar على حكم حبس أحمد الطنطاوي و٢٢ من أنصارهhttps://t.co/Wltr1cLbW3 pic.twitter.com/KiHqTJao8y
إقرأ أيضا: محكمة مصرية تقضي بحبس الطنطاوي وحرمانه من الترشح لخمسة أعوام
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصرية بيان المعارضة الحبس مصر حبس معارضة سياسة بيان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش أحمد الطنطاوی ت السلطات
إقرأ أيضاً:
خلال مارس.. مقتل 58 شخصًا في قصف بقنابل حارقة جنوب السودان
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس، قوات جنوب السودان باستخدام قنابل حارقة بدائية الصنع أسقطتها طائرات الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل 58 شخصًا على الأقل بينهم أطفال في شمال شرق البلاد حيث تدور اشتباكات منذ أسابيع.
وتهدد الاشتباكات في عدة مناطق من أحدث دولة في العالم، الغنية بالنفط ولكن الفقيرة للغاية وغير المستقرة، فضلًا عن اعتقال نائب الرئيس رياك مشار في أواخر مارس على يد القوات الموالية للرئيس سلفا كير، اتفاق السلام الذي أنهى في عام 2018 خمس سنوات من الحرب الأهلية.
أخبار متعلقة الصين تسعى إلى تعزيز علاقاتها التجارية الدولية لمواجهة أمريكاالبيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الصين ترتفع إلى 145%استخدام مواد قابلة للاشتعالوتكثفت عمليات القصف الجوي في منتصف مارس، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش، بعد نحو 10 أيام من هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة في مقاطعة ناصر شمال شرق البلاد، أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وجنرال من جنوب السودان.
تحدث شهود عيان قابلتهم المنظمة غير الحكومية عن "براميل" أسقطت من طائرة وانفجرت على الأرض، وأوضح أحد المسعفين أن المناطق المتضررة احترقت لعدة أيام، مع أصوات فرقعة، وهو ما قالت هيومن رايتس ووتش إنه يشير إلى أن موادًا قابلة للاشتعال استخدمت كعامل حارق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقتل 58 شخصا في قصف بقنابل حارقة جنوب السودان - UNHCR
وقد ثبت استعمال هذه القنابل في 4 هجمات وقعت بين 16 و21 مارس وأسفرت عن مقتل 58 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين بحروق خطيرة، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش.
وتحدث أحد الشهود عن ضحايا تفحم جلدهم، حتى إن أحد الرجال الذين توفوا في المستشفى احترقت أسنانه.
وفي نهاية مارس، أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم الهجمات العشوائية على المدنيين، بما في ذلك القصف الجوي بقنابل يزعم أنها تحتوي على سائل شديد الاشتعال، تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا والإصابات المروعة، وخاصة الحروق.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي لويث عندما سئل عن مقتل مدنيين في هذه الغارات، "إذا كنت، كمدني، موجودًا هناك فلا يمكننا أن نفعل شيئًا".