التقرير الضريبي وتاجر الشنطة.. أسرار أزمة تحويلات أموال المصريين بالخارج
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تعد تحويلات المصريين بالخارج مصدراً أساسياً تعتمد عليه الحكومة المصرية ضمن المصادر الرئيسية لتوفير النقد الأجنبي، وسجلت التحويلات تراجعاً ملحوظاً العام الماضي بسبب تغيير سعر الصرف في البنوك والسوق السوداء، ويُنتظر أن تشهد انتعاشه وشيكة خلال السنة المالية الحالية خاصة بعد الضربات التي وجهتها الحكومة المصرية ضد تلك الأسواق الأيام الماضية.
حيث قامت الجهات الأمنية في مصر بالقبض على عدد من المضاربين في السوق السوداء وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الإضرار بالسوق والتعامل مع الصرف بما يخالف قوانين البنك المركزي.
وبدوره قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في باريس، إن تحويل المصريين لأموالهم من أوروبا عن طريق البنوك صعب جدا بسبب بعض العراقيل والصعوبات التي تواجهنا هناك لأن البنوك في أوروبا تختلف عن الدول العربية لأنها تطلب من الشخص المقيم في فرنسا تقرير ضريبي يتم فيه وضع المبلغ الذي اكتسبه طوال العام وفي هذه الحالة سيتم استقطاع جزء ليس بالقليل من الأموال التي سيتم تحويلها، مضيفًا: “كل اللي أقدر أحوله لأهلي عن طريق البنوك هو 500 يورو لكن مقدرش أبعت 10 أو 15 ألف يورو”.
وتابع “فرهود”في تصريحات خاصة للوفد: “يلجأ المصريين إلى طرق أخرى غير البنوك لتحويل أموالهم خاصة وأن فرنسا تسمح لكل مواطن مقيم بالخروج منها بأموال تصل إلى 10 آلاف يورو وقد يستخدم المصريون طرقا أخرى للخروج بأموالهم كلها منها تجار الشنطة وغيرهم لكن الأهم هو أن الأموال تصل في النهاية إلى مصر سواء كانت بطريقة قانونية أو غير قانونية إلا أن معظم هذه الأموال تذهب إلى السوق السوداء للأسف”.
وحول كيفية القضاء على هذه المشكلة، أكد رئيس الجالية المصرية بفرنسا، أن القضاء على هذه المشكلة يحتاج إلى قرار من الرئيس السيسي شخصيا بخصوص وضع تسهيلات على وضع المصريين في الخارج أموالهم في البنوك المصرية بعد وصولها إلى مصر، قائلًا: “ مفيش حد هيقدر ياخد القرار ده غيره ويكون ذلك عن طريق عدم مساءلة الشخص عن مصدر أمواله عندما يذهب إلى البنوك”.
وبسؤاله عن الرقم الحقيقي لتحويلات المصريين في الخارج، جاءت إجابة “فرهود”: “لا يقل عن 100 مليار دولار ولكن ما يصل منهم عن طريق البنوك والسوق الرسمي حوالي 26 مليار والباقي يدخل البلد بطرق أخرى ومعظمها يذهب إلى السوق السوداء ورجال الأعمال والمستوردين ولذلك المصريين في الخارج كنز يجب على الدول الاستفادة منه”.
وجاءت إجابته أيضًا حول سؤال “هل هناك حلول لمشكلة تحويل الأموال عن طريق البنوك من فرنسا؟”، قائلًا: "ليس لها أي حلول لأن القوانين الفرنسية تطبق على الجميع دون تمييز ولا نستطيع حتى التفكير في توقيع بروتوكول لحل المشكلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحويلات المصريين بالخارج الحكومة المصرية الجهات الأمنية في مصر السوق السوداء رئيس الجالية المصرية في باريس صالح فرهود عن طریق البنوک
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الخارجية: تلبية احتياجات المصريين بالخارج وتشجيعهم على الاستثمار في مصر
أكد السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمصريين في الخارج، والتواصل المستمر معهم وتلبية احتياجاتهم؛ مشيرًا إلى توجيهات الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عقده السفير نبيل حبشي، مع أعضاء الجالية المصرية في مملكة البحرين، بحضور السفيرة المصرية بالمنامة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات الافتراضية التي يعقدها نائب وزير الخارجية، مع الجاليات المصرية، مؤكدًا تصدر خدمة مصالح المواطنين بالخارج لأولويات عمل الوزارة والعمل على رفع كفاءة الخدمات المقدمة لهم، والترحيب بتلقي استفساراتهم ومقترحاتهم، والاستجابة لمطالبهم.
واستعرض نائب وزير الخارجية مخرجات النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج والذي تناول أهم الموضوعات التي تهم المصريين بالخارج، في كافة المجالات فضلاً عن التنسيق مع عدد من الجهات لتقديم بعض المزايا لهم، مشيرًا إلى استحداث عدد من مجموعات التواصل عبر تطبيق "واتساب" لتيسير تلقي طلبات ومقترحات وشكاوى الجاليات المصرية.
وأشار السفير نبيل حبشي، إلى جهود الوزارة لتطوير ورقمنة المعاملات القنصلية لتسهيل إنجاز المعاملات وتقليص المدة الزمنية للخدمة، وأيضًا الجهود المبذولة لتشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار في مصر والترويج له في مناطق إقامتهم لافتا إلى التواصل والتنسيق مع وزارة الاستثمار لتوفير فرص متميزة لهم للاستثمار .
واستمع نائب وزير الخارجية إلى عدد من مطالب ومقترحات الجالية المصرية في البحرين، والتي تمثلت في المطالبة بالتوسع في قبول ابنائهم بالجامعات الحكومية في مصر، حيث أكد أنه يولي هذا الملف أهمية كبيرة ويتم حالياً التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذا الشأن، مشيراً الى أن الدولة قامت بجهد كبير في ملف تطوير الجامعات الحكومية والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية والخاصة والتي تتضمن تخصصات حديثة ومتنوعة تواكب التطورات على مستوى العالم.
وتناول عدد من المشاركين أهمية ربط أبنائهم بالوطن من خلال العديد من الأنشطة، وفي هذا الصدد، أشار السفير نبيل حبشي، إلى المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، التي تستهدف تعزيز روابط أبناء المصريين بالخارج بالوطن، إضافة إلى الحفاظ على الهوية والثقافة المصرية، هذا بالإضافة إلى مركز شباب المصريين الدارسين بالخارج "ميدسي" الذي يعد حلقة لربط الشباب الدارسين بمختلف دول العالم بوطنهم وللاستماع إلى كافة اقتراحاتهم وآرائهم والاستفادة منها.
كما استمع السفير نبيل حبشي، إلى مقترح أعضاء الجالية المصرية في البحرين، الخاص بإنشاء "بيت مصر في البحرين"، كما تم طرح فكرة إنشاء معارض للمنتجات المصرية لتشجيع المنتج المصري والترويج له، وكذا الترويج للسياحة إلى مصر، مبديًا ترحيبه بتلقي كافة المقترحات بمختلف المجالات وإرسالها عبر وسائل التواصل المتاحة لدراستها والعمل على تنفيذها.
واختتم نائب وزير الخارجية لقاء الجالية المصرية بالبحرين بالتأكيد على أنه يتم العمل على تنفيذ العديد من المبادرات المخصصة للمصريين بالخارج في عدد من المجالات بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، تلبية لاحتياجاتهم وطلباتهم، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها فور الانتهاء منها ليستفيد منها كافة المصريين بالخارج.
2d3746b8-1d6f-4c17-a3f3-f46e0f53ab40 02bafd1d-b188-4133-be05-9ce4920aaf44 78e376b9-c0cd-43a2-bb85-2b2e174d8db8 9f010187-c68e-47d1-b5c5-dcaac9a10e70