وفي التدشين وافتتاح المعرض، بحضور وزراء الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ضيف الله الشامي والتربية يحيى بدر الدين الحوثي والتعليم العالي حسين حازب، عبر مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، عن خالص التعازي لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وأبناء وأسرة الشهيد القائد والشعب اليمني والأمة بذكرى استشهاده.

واعتبر استشهاد هذا القائد الاستثنائي فاجعة عظمى وخسارة كبرى على الأمة، واستهداف للحق والمشروع القرآني التنويري التصحيحي الواقعي والحضاري والأخلاقي الجامع الذي قدمه مشروعا عمليا لإنقاذ الأمة وانتشالها من مستنقع الهوان والذلة وإخراجها من ظلمات الهيمنة الامريكية والضعف والضياع الذي وصلت اليه في مرحلة حساسة وحرجة من تاريخ الأمة.

وتطرق حامد الى دور الشهيد القائد الذي برز كصوت للحق في تلك المرحلة خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر التي خططت لها امريكا وعملت على ادارتها الصهيونية بذريعة احتلال الشعوب وشن الحرب على العراق وأفغانستان وقتل الملايين من أبناء الأمة وانتهاك الاعراض وارتكاب أفظع الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية.

وقال " أمام هذا الواقع المأساوي والاستهداف الممنهج والحرب الشاملة التي يزبد فيها الامريكي ويرعد ويصول فيها ويجول للتدخل في شؤون البلدان يقابله صمت اسلامي مخجل وعجز واستسلام في مرحلة سكتت فيها الأصوات وغابت عنها الحلول وساد الخوف وخيم الصمت".

وتابع قائلا " كان الشهيد القائد آنذاك هو رجل المرحلة الذي حطم جدار الصمت وبدد ظلمات الخوف وقدم الحل العملي في زمن غابت فيه الحلول وبرز في الميدان مجاهدا صامدا صارخا في وجه المستكبرين، بهتاف الحرية وشعار البراءة من أعداء الله".

ونوه بالمشروع العملي القرآني الذي قدمه الشهيد القائد وبه جاهد وعلى أساسه تحرك ومن خلاله بنى أمة قرآنية، على أساس معرفة الله والثقة به وتصحيح المفاهيم والثقافات المغلوطة، كمشروع حياه فيه خلاص ونجاه للامة من واقعها المظلم.

وأشار مدير مكتب الرئاسة الى عظمة القيم والمبادئ التي حملها الشهيد القائد في الدعوة الى تصحيح وضع الأمة والعودة الى الله والى القرآن الكريم لتحقيق عزتها وفلاحها والخروج من براثن الوصاية والتبعية للأمريكي والصهيوني والخنوع لليهود والنصارى وعدم تولي أعداء الله.

كما أشار الى عظمة المسيرة القرانية، وكيف بدأ مشروعها في نطاق محدود وسط تحديات وحملات وحروب تضليل، وكيف صارت واتسع مداها وأصبحت تمثل أمه بأكملها بعد أن انتصرت على أعدائها في أشد وأنكى الظروف والتعقيدات التي واجهتها وصولا الى مرحلة مواجهة العدوان السعودي الاماراتي حتى صار لها وزنها وحجمها وقوتها وهيبتها بما تحمله من قضايا وأهداف في الانتصار لدين الله.

ومضى قائلا " لقد تجلت الحقائق بعد أن مارس أعداء الأمة واليمن كل الكذب والتزييف بحق هذا المشروع الصادح بالقرآن وشعار الحق والبراءة من اليهود وأعداء الاسلام، تجلى اليوم بهذا الموقف التاريخي الاستثنائي العظيم الذي يقوده قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ومعه كل أحرار الشعب اليمني في مناصرة الاشقاء الفلسطينيين ومواجهة أمريكا وبريطانيا".

ولفت حامد الى ما حققه مشروع الشهيد حسين بدر الدين من مكاسب كبيرة في مسار الأهداف التي جاهد في سبيلها وقدم حياته ثمنا لها لتنوير الأمة بالمخاطر التي تتربص بها، مبينا أن موقف اليمن الداعم والمساند للشعب الفلسطيني مقابل خذلان وتنصل الأنظمة العربية خير دليل على صوابية هذا المشروع واستمراره في مناهضة قوى الاستكبار العالمية.

وقال " لقد أثبتت الوقائع والاحداث ومستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتخاذل حكام العرب، أن المخرج من هذا الواقع والنفق المظلم هو المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد كمنهج حقيقي في الانتصار على جبابرة الظلم والطغيان مهما كان العدة والعتاد وفارق الامكانات والتسليح".

وأوضح حامد، أن اليمنيين اليوم وبعد أكثر من 22 عاما من انطلاق هذا المشروع يتوجون مواقف العزة والكرامة لنصرة فلسطين، بعمليات بطولية نوعية ومواقف عملية تصدح في كل المحافظات بمسيرات استثنائية وحملات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية الامريكية وترسيخ الوعي تجاه العدو الحقيقي للأمة والدعوة لتحرك أحرار الشعوب لنصرة فلسطين المحتلة بالمال والسلاح والمقاتلين.

وفي الفعالية التي حضرها عدد من محافظي المحافظات وقيادات عسكرية، رحب محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، بالحضور المهيب لقيادة الدولة في هذه الفعالية وافتتاح أكبر معرض في قاعة الشهيد القائد التي تم تدشين العمل بها اليوم تتويجا لهذه الذكرى وما يحمله صاحبها من مكانة عظيمة في نفوس كل اليمنيين.

ولفت، الى أن تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني وموقف القيادة وخياراتها الشجاعة والعملية في زمن الذل والتطبيع والانبطاح، تمثل الصورة الحقيقة لمشروع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ورؤيته الثاقبة التي جاهد من أجلها وأعلن في سبيلها البراءة في وجه المستكبرين وسلك درب الحرية والانتصار لقضايا الأمة.

وأوضح أن الدروس العملية التي يوجهها اليمنيون للعدو الأمريكي البريطاني الصهيوني في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، رغم التحديات والاعتداءات، فضحت زيف العملاء من أعداء المسيرة وما دأبوا عليه خلال سنوات من وتضليل وافتراء وزيف، مؤكدا أن مشروع الشهيد القائد باق ما بقي الزمن بما يحقق مصلحة الأمة وعزتها وفلاحها واستقلالها.

وبين محافظ الحديدة، أن موقف الشعب اليمني ينطلق من مشروع الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في الجهاد وتصحيح مسار وضع الأمة ومواجهة الأنظمة العميلة التي تتبنى نفس الموقف الإسرائيلي المعادي للمجاهدين في فلسطين ولبنان وكل دول محور المقاومة.

وعقب الفعالية التي حضرها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة وحشد من القيادات والمسؤولين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، قام عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ومدير مكتب رئاسة الجمهورية ومعهم الوزراء وقيادة محافظة الحديدة، بافتتاح معرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والذي تضمن العديد من المجسمات والصور والبيانات والرسوم واللوحات المعبرة.

واطلعوا على المعرض، وما شمله من تقسيمات متنوعة وواسعة بمسميات ومضامين متعددة تحاكي مسيرة حياة ومشروع الشهيد القائد والدور الذي قام به وكرس نفسه في سبيل تعزيز الوعي بالمفاهيم والرؤى القرآنية تجاه واقع الأمة.

وأبرزت أجنحة المعرض بشكل ابداعي وعلى نحو متميز، الجانب المشرق لمشروع المسيرة والارهاصات والحروب التي تعرض لها وثمار النصر والنجاح.

كما اطلعوا على المجسمات الخاصة بالعدوان السعودي الاماراتي على اليمن والتي احتوت أرقام الضحايا والغارات وتوثيق أبرز الجرائم والمجازر التي راح ضحيتها آلاف اليمنيين في مختلف المحافظات، وكذا مجسمات الصمود والتصنيع العسكري وانجازات القيادة، ورسوم وبيانات عن أبرز التداعيات ودور قائد الثورة وحكمته في مواكبتها وصولا للموقف الداعم للشعب الفلسطيني.

واطلعوا أيضا على ما تضمنه المعرض في جنباته ورفوفه من صور ومجسمات و انفوجرافيك للعديد من الأحداث في العالم التي كان للجانب الأمريكي والصهيوني الدور البارز في ارتكاب الجرائم على امتداد الحربين العالمية الأولى والثانية وما تعرضت له الشعوب والعديد من البلدان من انتهاكات سافرة وقتل وتشريد للإنسان الذي ترفع الولايات المتحدة شعارات حماية حقوقه.

وعبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي خلال الاطلاع على مجمل الزوايا لتصنيف خارطة هذا المعرض بكل الدلالات التي اشار اليها، عن الفخر والاعتزاز بهذا العمل النوعي الاستثنائي تجسيدا لعظمة مأثر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ومشروعه الذي يتجسد اليوم في مختلف مناحي حياة ومواقف الشعب اليمني بما فيها نصرة فلسطين المحتلة.

واعتبر تدشين وافتتاح معرض الشهيد القائد بهذه القاعة التي تم استكمال تجهيزها في مدينة الحديدة، ترسيخا لهوية مشروعه الذي حمل أهدافه على عاتقه حتى ارتقى شهيدا وتتويج النجاح لثمار ما تحقق لليمن من عزة في التحرر من الارتهان والعمالة وإفشال المخططات التآمرية والسعي لمناصرة قضايا الأمة وتوحيد كلمتها وتوجيه الكراهية صوب أعدائها.

فيما أثنى الوزراء المشاركين في حكومة تصريف الأعمال، على الجهود التي بذلت في استكمال الأعمال والترتيبات الخاصة بقاعة الشهيد القائد، وما تضمنه المعرض المكرس تزامنا مع احياء ذكرى استشهاده، من ابداع وتميز وشمولية كجزء من واجبات الهوية والاستحقاق تجاه ما قدمه شهيد الأمة من تضحيات بمشروع نهضوي ايماني.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حسین بدر الدین الحوثی الشهید القائد الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: جماعة الحوثي تستعد لسد الفراغ الذي خلفه حزب الله (ترجمة خاصة)

قال موقع السجل اليهودي "THE JEWISH CHRONICLE" إن جماعة الحوثي في اليمن تستعد لسد الفراغ الذي خلفه حزب الله اللبناني بعد مصرع قيادات صفه الأول والثاني بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على مدى الأيام الماضية.

 

وأضاف الموقع العبري في تحليل للباحثين "جيسون إم برودسكي، آري هيستين" وترجم أبرز مضمونه للعربية "الموقع بوست" في المستقبل المنظور، بينما يكافح "حزب الله" الآن للتعافي من الضربات الدقيقة والمؤلمة التي يعاني منها على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي، فمن المرجح أن يكون لديه نطاق ترددي أقل (وهيبة) لتوجيه الميليشيات الوكيلة الأصغر سناً التي تسعى طهران إلى رعايتها. في إشارة إلى الحوثيين في اليمن.

 

وتابع " أن جهاز الإعلام والتأثير الحوثي الفعال للغاية يعتمد على تدريب وتعليم حزب الله، بل ويقع حتى داخل معقل حزب الله في بيروت، وقد تعهد الحوثيون بالفعل بدعم حزب الله في ساعة حاجته، وهو ما كان بمثابة انقلاب في ديناميكيات علاقاتهم كما كان في الماضي في الأصل حزب الله يساعد الحوثيين".

 

وأردف "عندما كان المحور الذي تقوده إيران في صعود، تمتع جميع الأعضاء بتعزيز مشترك للهيبة والقدرات. وقد تنذر النكسات الشديدة، بما في ذلك قطع الرأس التنظيمي والتدهور الكبير لقدرات العضو الأكثر خبرة وفعالية وانضباطًا في المحور، حزب الله، الآن بالانحدار الجماعي".

 

وبحسب التحليل فإنه بعد أن قام سلفه قاسم سليماني بتجهيز وتسليح قوات بالوكالة متطرفة في مختلف أنحاء المنطقة، خصص قائد فيلق القدس الحالي في الحرس الثوري الإسلامي إسماعيل قاآني الكثير من وقته وجهده لضمان قدرة هذه القوات على العمل جنبًا إلى جنب نحو تحقيق أهداف مشتركة تتمثل في تدمير إسرائيل وتآكل بنية الأمن الإقليمي للولايات المتحدة.

 

وأفاد "كانت هناك العديد من المؤشرات على أن نهج قاآني قد أثمر بشكل كبير: فقد ساعد حزب الله في تدريب وتسليح الحوثيين، وأنشأ وكلاء إيران غرف قيادة متكاملة في لبنان وسوريا والعراق، وشنت هذه المجموعات هجمات منسقة ضد إسرائيل بعد مذبحة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول من أجل تعطيل حملة جيش الدفاع الإسرائيلي للقضاء على حماس في غزة".

 

يضيف "باعتبارها "جوهرة التاج" الإيرانية، عمل حزب الله كنموذج للمحاكاة للميليشيات المدعومة من إيران في العراق واليمن وسوريا وغزة. وفي الواقع، ساعدت الجماعة الإرهابية اللبنانية في صياغة هذه الجماعات على صورتها. درب حزب الله وسلح جماعات مثل الحوثيين بنفس الأسلحة والتكتيكات الإيرانية التي يستخدمها، ويمكن أن تُعزى القفزة النوعية في القدرات العسكرية التي حققتها الميليشيات المتناثرة سابقًا على مدى العقد الماضي إلى حد كبير إلى الدعم الخارجي الذي تلقته من حزب الله اللبناني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

 

يفيد أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ملأ الفراغ في إدارة محور المقاومة الأوسع الذي خلفه مقتل سليماني في عام 2020. وكان نصر الله هو الذي أجرى مقابلة مع مصطفى الكاظمي في نفس العام، الذي كان يتنافس على منصب رئيس وزراء العراق القادم لحماية مصالح إيران. وكما أشارت دراسة أجريت عام 2022 لصالح مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت، فإن مجلس الجهاد التابع للحوثيين لم يضم ممثلاً للحرس الثوري الإيراني فحسب، بل وأيضاً نائباً لحزب الله اللبناني. وينطبق نفس الشيء على كتائب حزب الله في العراق.

 

وأردف التحليل العبري "أن من المهم أيضاً الأخذ في الاعتبار بالتأثير الذي قد تخلفه الضربات المدمرة التي تشنها إسرائيل على حزب الله على أنشطة التأثير العالمية لمحور المقاومة. فقد تكون وسائل الإعلام وعمليات القوة الناعمة أدوات فعّالة للغاية في يد الجماعات الإرهابية لتطرف المؤيدين وإضعاف معنويات المعارضين".

 

وقال إن حزب الله والحوثيين وغيرهما من الجماعات التابعة لإيران يستغلون مثل هذه القدرات من أجل استقطاب الأعضاء والاحتفاظ بهم مع إقناع المعارضين المحليين والأجانب بأن مقاومة أجندتهم المتطرفة غير مجدية. ومع ذلك، فخارج بيئات المعلومات المغلقة بإحكام (والتي أصبحت قليلة في عصر الهواتف الذكية)، فإن نشر الدعاية المنفصلة عن الواقع بشكل واضح لن يكون له تأثير كبير.

 

ويرى أن تدمير إسرائيل لحزب الله سيجعل من الصعب بشكل كبير على وكلاء طهران وشركائها أن يزعموا للجمهور بشكل موثوق أنهم يتمتعون بنجاح حتمي أو موهوب من الله، في حين أن المنظمات المتطرفة المعروفة بأنها في حالة تراجع سوف تتمتع بعدد قليل من المؤيدين وتعاني من أعداء أكثر جرأة.

 

وأكد أن "ذلك قد يكون فرصة للحوثيين. في أعقاب هجماتهم على إسرائيل والشحن الدولي، ففي أعقاب الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، شهد الحوثيون صعودًا صاروخيًا على الساحة الدولية. لذلك قد يسعى الحوثيون الآن إلى ملء الفراغ في شبكة وكلاء وشركاء إيران الأوسع نطاقًا التي خلفها حزب الله الضعيف، خاصة بالنظر إلى سجلهم الموثق في إغلاق التجارة الدولية في البحر الأحمر واستخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ ضد السفن التجارية".

 

وزاد "قد يسعون إلى القيام بذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك احتمال جذب دعم اقتصادي أكبر من إيران للحفاظ على الاستقرار بينما يستمر اقتصادهم في الانهيار البطيء الناتج عن الصراع الدائم وسوء الحكم".

 

واستدرك "يمكن للمرء أيضًا أن يتخيل أن الحوثيين سينظرون إلى تراجع حزب الله كفرصة لوضع أنفسهم في المرتبة الأولى لتلقي أفضل التدريب والمعدات التي تقدمها إيران، والتي يمكنهم استخدامها بعد ذلك في خدمة حشد الدعم المحلي وابتزاز التنازلات من جيرانهم".

 

واستطرد "ربما ترى صنعاء أسبابا أيديولوجية وجيوسياسية مقنعة "للصمود" في ظل الضربات الهائلة التي تلقاها حزب الله والتي وضعت المحور الذي تقوده إيران على قدميه الخلفية".

 

وقال موقع السجل اليهودي "لكن بغض النظر عن الطريقة التي ينبغي للحوثيين أن يتفاعلوا بها مع الانفجارات في بيروت، فإن اللحظة الحالية تشكل فرصة مناسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لدحر النظام المتطرف في صنعاء. فقد أثبتت الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون ضد الشحن الدولي وجيرانهم في مختلف أنحاء المنطقة بالفعل أن صنعاء تشكل تهديداً كبيراً للأمن الدولي فضلاً عن الاقتصاد العالمي".

 

يضيف "بدلاً من أن تعمل سيطرتهم على السلطة على تهدئة النظام، هناك مؤشرات موثوقة على أن الحوثيين يهدفون إلى تحويل شمال اليمن إلى كوريا الشمالية في الشرق الأوسط. ومن المرجح أن يؤدي الفشل في معالجة التهديد الحوثي في ​​الوقت المناسب، في حين يعاني المحور من الفوضى، إلى ترسيخ وتوسع التهديد الذي من شأنه أن يرهب المنطقة والمجتمع الدولي في المستقبل المنظور".

 

وقال "ما زال من المبكر للغاية استبعاد حزب الله، الذي يحتفظ بعشرات الآلاف من الجنود المدربين تدريباً جيداً والأسلحة القوية. في الوقت نفسه، وبعد خسارة الكثير من قياداتها العليا، من الصعب أن نتخيل أن المنظمة السرية والمجزأة يمكن أن تتعافى بسرعة من هزائمها الأخيرة من خلال تعيين بدلاء على عجل لأولئك الذين تم اغتيالهم، واستعادة ثقة الرتب والملفات".

 

وأكد التحليل أنه مع استمرار انشغال إيران بضمان بقاء "جوهرتها التاجية" وبقاء حزب الله خارج الخدمة بسبب الفوضى التنظيمية الناجمة عن ضربات جيش الدفاع الإسرائيلي، يبدو أن نظام الحوثي الخطير ضعيف وتبدو الفرصة لتدهور قدرات المنظمة وقيادتها ناضجة.

 

وخلص موقع السجل اليهودي في تحليله إلى القول "يجب أن يحدث هذا قبل القرار الإيراني بتعزيز قدرات الحوثيين للتعويض عن خسائر حزب الله داخل المحور الذي تقوده إيران".


مقالات مشابهة

  • قصائد يمانية في رثاء الشهيد القائد السيد حسن نصر الله
  • تحليل عبري: جماعة الحوثي تستعد لسد الفراغ الذي خلفه حزب الله (ترجمة خاصة)
  • حشود مليونية في 73 ساحة بالحديدة تنديداً بجريمة اغتيال الشهيد نصر الله وتضامناً مع لبنان وفلسطين
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • (نص) كلمة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات الإقليمية
  • فعاليات تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله بأمانة العاصمة
  • فعالية تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله في صعدة
  • جامعة صعدة تنظم فعالية تأبينية لشهيد الأمة السيد حسن نصر الله