حاول عدد من المتظاهرين الإسرائيليين، الذين خيموا الليلة الماضية أمام معبر كرم أبوسالم (جنوب)؛ لمنع شاحنات المساعدات من دخول قطاع غزة، اختراق السياج الحدود مع مصر والتسلق فوقه.

جاء ذلك، حسبما كشف الكاتب والمحلل العسكري البارز في صحيفة معاريف العبرية بن كاسبيت، الخميس في منشور عبر موقع إكس، مؤكدا أن الجنود الإسرائيليين في حيرة أمرهم ولا يعرفون كيفية التعامل مع هذا الموقف.

ووصف بن كاسبيت الحادث بالمفاجئ وسلوك المتظاهرين بغير المعتاد، مؤكدا أن أطلع على تفاصيل الحادث من قبل من أحد كبار رجال الاحتياط بالجيش الإسرائيلي.

 وأوضح أنه تأكد من صحة وقوع الحادث وأن كل المعلومات التي حصل عليها دقيقة للغاية، مشيرا إلى أن المسؤولين الحاضرين في المظاهرة يقولون إن الشرطة الإسرائيلية ترفض تنفيذ أمر إغلاق المنطقة الذي أصدره الجيش.

ولفت إلى أفراد الشرطة الإسرائيلية يستخدمون أجسادهم من أجل محاولة الحد من حركة المتظاهرين لتجنب استخدام السلاح.

اقرأ أيضاً

الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت 22 طلبا لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة

ويقع معبر "كرم أبو سالم" على الحدود بين قطاع غزة ومصر وإسرائيل، وكان ينقل عبره الوقود والسلع، ويخضع لسلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عاما.

وبعد ضغوط أممية ودولية سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدا إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.

وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميا في أفضل الظروف.

اقرأ أيضاً

النواب الأمريكي يفشل في تمرير مشروع مساعدات مستقلة لإسرائيل.. ما علاقة أوكرانيا؟

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: معبر كرم أبوسالم إسرائيل متظاهرون إسرائيليون مساعدات غزة

إقرأ أيضاً:

السياج ذو الثمان البوابات الثمانى

 

فى الثقافة اليابانية ثمة خدعة نفسية يتعلمها كل محاربى الساموراى فى الصغر كى يتغلب على ما يواجهه من أحداث الواقع الأليم عن طريق تكوين مأوى نفسى داخل أعماقه محاط بسياج ذى ثمانى بوابات تلوذ به روحه عندما يواجه ما يؤلمه فى الحياة بكل ما تحمله من اختبارات قاسية ومآسٍ تدمى قلبه، سواء فقدان عزيز أو تقلبات دهر قاسية وهو بذلك يتعلم كيف يتغلب على ألمه الشديد ويقف ثانية على قدميه لمواجهة شدائد الحياة، إذ تستعيد نفسه صفاءها بمرور الوقت، ويواصل حياته دون أن ينهار أو يفكر لحظة فى أن يتخلص من حياته تحت وطأة ما يصادفه من أحداث قاسية.

لا شك أن ذلك الملاذ النفسى العميق الذى تدرب اليابانيون على الاحتماء به منذ الصغر قد نأى بهم عن الوقوع فى براثن الانكسار إزاء كل كارثة تحل بهم بل ساعدهم هذا المأوى النفسى على النهوض سريعاً وهم الذين اعتادوا الكوارث الطبيعية من حولهم من زلازل وبراكين.. إلخ والتى ألقت بظلالها على نمط حياتهم وفلسفتهم إزاء الكون، إذ كانوا ينهضون سريعاً مرة تلو أخرى كطائر العنقاء الأسطورى الذى ينهض من الرماد بعد أن يظن الجميع أنه سوف يفنى إلى الأبد.

ولك أن تتخيل أن اليابان فى القرن الماضى وتحديداً فى عام 1862 قد أوفدت لمصر «بعثة الساموراى»، الذين كانوا أكثر الطبقات تعليماً وتثقيفاً لديهم آنذاك، ضمن رحلتهم إلى بلدان أخرى كثيرة للوقوف على أسباب نهضتها وتقدمها، لكى تحذو حذوها وتبلغ مراقيها ولكم كانت دهشة اليابانيين المبعوثين عندما وجدوا فى مصر قطاراً وسكة حديدية فى الوقت الذى لم تكن اليابان قد عرفت القطارات بعد!!

الآن انتقلت الدهشة لتكون من نصيبنا نحن، حيث نقف مشدوهين أمام يابان الحاضر، ناظرين إليها نظرة ملؤها الإعجاب بما تمثله من نهضة فريدة على جميع الأصعدة، فقد غدوا أسطورة تقدمية تبعد آلاف السنوات الضوئية عن يابان الماضى و«عنا كذلك»، إذ تعد اليابان من الناحية الاقتصادية أحد أكثر البلاد تقدماً فى العالم ويحتل الناتج القومى الإجمالى المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تحظى العلامات التجارية اليابانية مثل تويوتا، وسونى، وأفلام فوجى وباناسونيك بشهرة عالمية غير مسبوقة.

أما نظام النقل فى اليابان فهو يعد من الأنظمة الفريدة المتطورة جداً، فشبكات الطرق والسكك الحديدية تغطى تقريباً كل جزء من البلاد، إذ تتحرك القطارات السريعة، المسماة «شينكانسن» أو القطارات «الرصاصة»، بسرعات فائقة السرعة تصل إلى 250 و300 كيلومتر فى الساعة، بينما تحتوى شبكة خطوطها على خمسة مسارات ويعتبر النظام اليابانى الأكثر أماناً للسكك الحديدية فائقة السرعة على مستوى العالم.

نعم، قد تعترينا الحسرة عند النظر للطفرة اليابانية مقارنة ببلادنا فى هذه الآونة، حيث لم ننجح فى تحقيق الطفرة المأمولة التى تؤمّن لنا ما نأمله من الرفاه الاجتماعى والقضاء على ثالوث الجهل والفقر والمرض، ناهيك بالاقتصاد المنهَك والجنيه «معدوم العافية» الذى هو فى حالة تراجع دائم مع مستوى من التضخم لم نشهده من قبل.

 ربما لا يوجد لدينا -نحن المصريين- سياج ذو ثمانى بوابات نلوذ به عند اشتداد الأزمات كاليابانيين، لكن الشخصية المصرية بما عُرف عنها من الصلابة والقدرة على التحمل وتحويل لحظات الانكسار إلى انتصار تعطينا الأمل فى أننا نستطيع، نعم نستطيع تحقيق الكثير مما يدهش العالم فقط إذا توافرت الإرادة والعزم على التغيير.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سقط فجأة| تحقيقات موسعة حول إصابة شخصين داخل مصعد في ورشة بـ 6 أكتوبر
  • إسرائيل تكثف بناء السياج الحدودي مع الأردن
  • سر الـ6 أيام.. كيف أفشل «السنوار» خطة إسرائيل للهجوم على غزة قبل 7 أكتوبر؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: صفارات الإنذار دوت أكثر من 500 مرة اليوم في إسرائيل
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: دوي انفجار ضخم في منطقة وسط إسرائيل
  • شهادة حية عن السجون الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر.. قراءة في ذاكرة الجدران المعتمة
  • مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
  • إسرائيل تقصف معبراً حدوديًا بين سوريا ولبنان
  • السياج ذو الثمانى بوابات
  • السياج ذو الثمان البوابات الثمانى