سيرة القديسة صوفية وصغارها قصة تُخلدها الكنيسة المصرية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الخميس الموافق 30 طوبة حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد العذارى القديسات بيستيس وهلبيس وأغابي ونياحة أمهن صوفية، ومن أبرز الشخصيات الذين قدموا لتراث المسيحي مواقف خالدة في ذاكرة التاريخ.
ويروي التاريخ المسيحي أن أمهن صوفية التي تحمل اسمًا بمعنى حكمة كانت من عائلة شريفة بمدينة أنطاكية، وقد رزقها الله بهؤلاء البنات الثلاث فأسمتهن بيستيس أي إيمان وهلبيس أي رجاء وأغابى أي محبة، وقد مضت هذه القديسة ببناتها الثلاث إلى روما لتعلِّمهن العلوم الكنسية والعبادة فبلغ أمرهن إلى الملك أدريانوس الذي بغض العقيدة المسيحية حسب ماورد في كتاب حفظ التراث المعروف كنسيًا بـ" السنكسار".
أمر الملك باحضارهن وحاول أن يجبرهن على ترك الإيمان المسيحي فكانت أمهن تشجعهن على الثبات في الإيمان بالسيد المسيح حتى ينلن أكاليل الشهادة، ووتحمل الكنيسة موقف هذه الأسرة البسيطة لما تعني قوتهن رغم صغر سنهن فقد بغلت أعمار كل من بيستيس 12 عام وهلبيس 11 عام وأغابى 9 عام.
لم يكتفي الملك من قتلهن فقد بل استشاط غضبًا من تمسُّكهن بالإيمان وعذب أجسادهن بشتى أنواع العذاب وألقاهن النيران بعدما قطع رؤسهن ، وكانت ردت فعل أمهن صوفية عكس ما توقع الملك الطاغي وجنوده فقد فرحت لما تعلمه من مصيرهم أمام الله وتهللت على ثبات بناتها على الإيمان وأنهن نلن أكاليل الشهادة وصرن عرائس للسيد المسيح حسب مايعتقد المسيحيون، واخذت ماتبقى من رفاتهم واستمرت تتعبد وتصلى حتى انتقلت إلى الأماد السماوية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وفد من الكنيسة الكاثوليكية يُهنئ محافظ الغربية بعيد الفطر ويشيد بالتعايش المجتمعي
في أجواء من الود والوئام الوطني، استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، مساء اليوم، وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك، في مشهد يجسد روح المحبة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.
وضم الوفد كلاً من الأب صموئيل جرجس، راعي كنيسة القديس بطرس والقديسة حنه بطنطا، والأستاذ جوزيف فكهاني، ممثل كنيسة الروم الكاثوليك، وعددًا من قيادات الكنيسة الذين أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم بقيم المحبة والتعايش التي تميز المجتمع المصري.
وخلال اللقاء، تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بين المحافظة والكنيسة في مجالات التنمية والمشاركة المجتمعية، مع التأكيد على ضرورة ترسيخ مفاهيم التسامح وقبول الآخر كركائز أساسية للاستقرار المجتمعي.
من جانبه، عبّر المحافظ عن سعادته بالزيارة، مثمنًا دور الكنيسة الكاثوليكية في دعم جهود التنمية المحلية، ومؤكدًا أن محافظة الغربية تمثل نموذجًا حيًا للتآخي والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
كما شدد على أهمية تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع من أجل بناء وطن قوي ومتحد.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق والتعاون بين الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني والديني بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويعزز أواصر الوحدة الوطنية.