علي سعيد النيادي: شهر الابتكار فرصة عظيمة للاحتفاء بروح الإبداع والتفكير الإبتكاري
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
قال معالي علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بمناسبة شهر الابتكار في دولة الإمارات: تحتفي دولة الإمارات في فبراير من كل عام بشهر الابتكار، والذي يعد فرصة عظيمة للاحتفاء بروح الإبداع والتفكير الإبتكاري ومن خلاله نسعى جميعًا لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.
وأضاف معالي علي سعيد النيادي: تتطلع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من خلال شهر الابتكار إلى إبراز المنهجية المتفردة التي تتبناها الدولة في إدارة الأزمات من خلال توظيف مبادئ الابتكار لدعم كافة مراحل المنظومة، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة من خلال إبراز دور الأنظمة التقنية المتقدمة وأنظمة الإنذار المبكر في الاستجابة للطوارئ بكفاءة عالية، لضمان الاستدامة السليمة وتحويل التحديات إلى فرص وعرض قصص النجاح الملهمة والتي تعد مرتكزاً ودروساً للمستقبل. كما تحرص الهيئة الى تحقيق التوافق الوطني تماشياً مع توجهات الدولة في مجال الابتكار ومدى التزامها بمشاركتها مع الرؤية والتوجهات السامية لتعزيز مبادئ الابتكار كمحرك حيوي يساهم في تقدم البلاد وأمنه واستقراره.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: لدى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مشاركة نوعية في شهر الابتكار والتي تركز على مجال التصدي لحوادث وعمليات المواد الخطرة، بجانب أهمية تطويع التكنولوجيا المتقدمة، واستشراف مستقبل منظومة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وأوضح معاليه: نؤكد من خلال هذه الفعالية، بأن الهيئة تحرص على تحقيق التكاملية مع شركائها الاستراتيجيين لتوظيف الابتكار، بالإضافة إلى إشراك المجتمع العلمي والعملي المرتبط بمجال الطوارئ والأزمات، لدعم صنع القرارات المستنيرة بالأدلة العلمية، والتي سيتم استعراضها خلال ملتقى مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات.
وأضاف معاليه: من منظور وطني نؤكد بأن شهر الابتكار يساهم في تعزيز وتطوير الأفكار والقدرات لتحقيق الاستدامة والتنمية في مجتمعنا. كما أننا نحتفي بالعقول النيرة والمبتكرين في كافة أنحاء الدولة، ودورهم الرائد لتعزيز ثقافة الابتكار. وأصبح الاستثمار في هذه القدرات ضرورة ملحة للوصول إلى المستهدفات المرجوة.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: إن مسيرة البلاد مستمرة في تحقيق النهضة المستدامة في شتى المجالات، ومن خلال شهر الابتكار، يمكننا الوصول إلى جعل مكانة دولتنا كمركز عالمي وثقل استراتيجي للإبتكار، حيث تحرص كافة الجهات والمؤسسات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رمضان.. جسر تواصل وتلاحم مجتمعي
خولة علي (أبوظبي)
مع حلول شهر رمضان، تنبض القلوب دفئاً، وتضاء البيوت بروحانية تجمع بين الطمأنينة والتآلف والسكينة في هذا الشهر الكريم، لتتلاشى المسافات بين الأفراد، ويبدأ الجميع اكتشاف قيمة العائلة وروعة اللمّة على مائدة واحدة، ليس فقط لتناول الطعام، بل لتبادل المشاعر والذكريات التي تترك أثراً لا ينسى، فالشهر الفضيل فرصة عظيمة لتعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ قيم التكافل والتآزر، ليصبح المجتمع أكثر تماسكاً وتلاحماً لتتجدد العلاقات بكل حب ووئام في محيط لا يخلو من الروحانية.
فرصة ثمينة
تقول فاطمة الحمادي، مستشارة تربوية، إن شهر رمضان الفضيل، يزخر بالفرص الثمينة لتوطيد أواصر العلاقات الأسرية في المجتمع، فعلى سبيل المثال وجبة الإفطار فيها الكثير من غرس القيم والسنع والأخلاقيات الحميدة، فهذه الوجبة لها طابعها الفريد والمتميز عن بقية الوجبات، فهي تجمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة يسودها الحب والوئام والسعادة والضحكات مع روحانية الدعاء، وقبلها يتم تحضير المائدة بمعرفة الأم والزوجة والابنة لإعداد أشهى الأطباق، وهذه فرصة لتتعلم الفتيات الطبخ والسنع في تقديم الوجبات والضيافة.
وتضيف الحمادي أن أهمية الشهر الفضيل تتضح في تهذيب الأطفال خلال فترة الصيام وتعليمهم ما يلزمهم من معرفة وثقافة دينية خاصة في هذا الشهر، من خلال الجلسات الحوارية الخاصة بالأسرة أو الجلسات العائلية العامة، التي تغرس أجمل قيم البذل والعطاء والتسامح والتراحم والخير والتطوع، وغيرها، مع التركيز على تلاوة القرآن الكريم وأداء العبادات.
محبة وأُلفة
وتؤكد الحمادي أن ليالي رمضان لا تكتمل إلا بزيارة الأهل والأرحام والأحباب، فتزيد العلاقات الاجتماعية قوة وصلابةً وترابطاً، ومن ثم تزيد المحبة والأُلفة بين الأسر والعوائل، بالإضافة إلى بعض العادات الرمضانية ذات الرونق الخاص مثل تبادل وجبات الإفطار مع الجيران وزياراتهم، كما أن المبادرات الرمضانية المميزة لها دور كبير في تنشئة الصغار بشكل متزن ومتسامح، خاصة مبادرات إفطار صائم، وتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، وزكاة الفطر والصدقات، وغيرها.
حوار وتسامح
ويرى د. علي سالمين الهميمي (إعلامي)، أنه لا يمكن إنكار مدى تأثير عادات وتقاليد شهر رمضان على واقع حياة الأفراد في المجتمع، حيث تسهم في ترسيخ القيم وتعزيز العلاقات الاجتماعية من خلال الأجواء الروحانية والأنشطة الجماعية التي تميزه، حيث يجمع العائلات على موائد الإفطار في أجواء مليئة بالمحبة والتآلف، لافتاً إلى أن الاجتماع اليومي حول مائدة الإفطار يعزز التواصل بين أفراد الأسرة، مما يخلق مساحة للحوار والتقارب النفسي، وهو أمر قد يغيب في زحمة الحياة اليومية، موضحاً أن التعاون في تحضير وجبات الإفطار والسحور يعزز الشعور بروح الفريق داخل الأسرة، مما يقوي العلاقات بين الأجيال المختلفة.
ويشير الهميمي قائلاً «تسهم الصلوات الجماعية، خاصة التراويح، في تقوية العلاقات الاجتماعية بين الجيران والأصدقاء، إذ يجتمعون بروح واحدة في أجواء إيمانية، ما يعزز روح التكافل والتآزر، إضافة إلى ذلك، يشجع الشهر الكريم على صلة الرحم وزيارة الأقارب، مما يعيد الدفء إلى العلاقات العائلية ويزيل أي خلافات قد تكون نشأت مع مرور الوقت».
زيارات عائلية
أكد د. علي الهميمي أهمية تبادل الزيارات العائلية خلال رمضان؛ لكونها تعكس قيم المحبة والتراحم، وتعزز الشعور بالانتماء العائلي والاجتماعي، موضحاً أن الزيارات تتيح فرصة لتبادل الذكريات، ومشاركة الأحاديث الودية، وتقوية أواصر القربى، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتوازناً، كما أن تقديم الهدايا الرمضانية وتبادل الأطباق التقليدية يعكس روح الكرم والمودة بين الأسر، فهو شهر التسامح والتواصل الاجتماعي، حيث تتجلى فيه معاني الأخوة والتلاحم، مما يجعله محطة سنوية لإعادة بناء جسور العلاقات الأسرية والمجتمعية.