أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه
والرسل في المسجد الأقصى على قدم
لما خطرت به التفوا بسيدهم
كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم
صلى وراءك منهم كل ذي خطر
ومن يفز بحبيب الله يأتمم
هذه أبيات من قصيدة نهج البردة لأمير الشعراء أحمد شوقي.
والذي يحاول أن يتابع سيرة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه الميامين.
نعود إلى ليلة الاسراء، حيث أسر به من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس ولقد اصطحبه سيدنا جبريل عليه السلام على دابة البراق، ويقول الله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقــصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتـــنا إنه هو السميع البصير)، وعند وصوله للمسجد الأقصى صلى بالأنبياء.. وبعد الصلاة عرج جبريل بالنبي محمد إلى السماء الدنيا فرأى آدم عليه السلام الذي سلم عليه ورحب به ورأى أرواح الشهداء عن يمينه وأرواح الأشقـياء عن يساره، ثم صعد إلى الســماء الثانية فرأى فيها يحيى وعيسى عليهما الســـلام، ثم صعد إلى السـماء الثـــالثة ورأى فيهـا يوسف عليه السلام، ثم صعد إلى السماء الرابعة فرأى إدريس عليه السلام، وفي السماء الخامسة رأى هارون عليه السلام، وفي السماء السادسة رأى موسى عليه السلام، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم عليه السلام، وبعد ذلك صعد النبي عليه الصلاة والسلام إلى سدرة المنتهى، ثم صعد إلى فوق السماء السابعة وكلم الله تعالى ففرض عليه الصلاة خمسين صلاة وبقي النبي يراجعه حتى جعلها خمس صلوات.ما نتمناه من المسلمين أن يتخذوا العبر من رحلة الإسراء والمعراج التي جعلها المولى القدير هدية لرسوله عليه أفضل الصلوات بعد محنة عاشها النبي عليه الصلاة والسلام بعد رحلته إلى الطائف وفقدان عمه أبوطالب الذي كان سندا له وحاميا من أي اعتداء من كفار قريش كذلك افتقد زوجته خديجة رضي الله عنها التي ساندته في بداية مسيرة دعوته ونشره الدين.
من قصيدة نهج البردة لأمير الشعراء أحمد شوقي:
يا أفصح الناطقين الضاد قاطبة
حديثك الشهد عند الذائق الفهم
حليت من عطل جيد البيان به
في كل منتثر في حسن منتظم
بكل قول كريم أنت قائله
تحيي القلوب وتحيي ميت الهمموالله الموفق.
بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني – الأنباء الكويتية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الصلاة والسلام علیه الصلاة علیه السلام
إقرأ أيضاً:
بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مركز عمليات أمن المسجد الحرام يسهّل رحلة الإيمان
المناطق_واس
يُعد مركز عمليات أمن المسجد الحرام عنصرًا رئيسًا في منظومة تأمين المعتمرين والمصلين والزوار، ويعتمد على أحدث التقنيات الذكية والقدرات الاستشرافية المبنية على الذكاء الاصطناعي؛ مما يعزز سلامة ضيوف الرحمن ويسهم في تسهيل تنقلاتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم خلال أداء المناسك.
ويشرف المركز – الذي يديره الأمن العام ممثلًا في القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة – على تنفيذ مهام أمنية وتنظيمية واسعة، تشمل حفظ الأمن ومتابعة الأعمال الإرشادية، إلى جانب تنظيم الحشود داخل المسجد الحرام، عبر منظومة مراقبة متطورة تشمل شاشات رقمية ذكية وأنظمة آلية لرصد الكثافة البشرية وحركة الحشود؛ مما يتيح للقوات الميدانية الاستجابة السريعة لأي طارئ.
ويتميز المركز باستخدامه كاميرات مراقبة رقمية عالية الدقة، وتقنيات ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بمواقع الازدحام؛ مما يساعد في اتخاذ قرارات استباقية تحدّ من الازدحام وتضمن انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام، بجانب تمرير البلاغات المرورية بدقة.
وتشمل مهام المركز متابعة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى المسجد الحرام حتى مغادرتهم؛ بما يضمن لهم تجربة آمنة ومريحة، ويقدم خدمات متعددة، من بينها متابعة الحالة الأمنية، وتقديم الدعم الإنساني والتوعوي لضيوف الرحمن، فضلًا عن مراقبة الوضع العام على مدار الساعة.
ويعتمد المركز على كوادر بشرية مؤهلة وأجهزة تقنية متطورة، من بينها كاميرات مراقبة رقمية عالية الدقة وغرفة عمليات متكاملة تديرها القوات الخاصة. ومن خلال هذه الإمكانات، يسهم المركز في تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة لزوار المسجد الحرام، وفق رؤية متكاملة تهدف إلى تسهيل أداء المناسك وتعزيز راحة ضيوف الرحمن.
وبفضل هذا التكامل بين التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة، يظل مركز العمليات الأمنية ركيزة أساسية لأمن وسلامة ضيوف الرحمن، ويواصل جهوده على مدار الساعة، وفق رؤية إستراتيجية تسهم في توفير بيئة آمنة ومريحة لزوار بيت الله الحرام؛ ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة ويسر، في ظل منظومة أمنية متكاملة تعكس جهود المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.