موسكو-سانا

أكد المدير العام لمركز التقييمات والتنبؤات الإستراتيجية الروسي سيرغي غرينياييف أن الاعتداءات الأمريكية على الأراضي السورية والعراقية تنتهك جميع الأعراف الدولية، مشيراً إلى أن واشنطن باستخدامها القوة مراراً وتكراراً تنتهك منظومة القانون الدولي.

وأعرب غرينياييف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم عن إدانته أيضاً للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتي تؤدي إلى قتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية المدنية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقدم كل الدعم لـ “إسرائيل” أيضاً في عدوانها على الشعب الفلسطيني واستخدامها القوة المفرطة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة وتجاهلها بالكامل لعواقب تلك الأزمة الإنسانية الناشئة حالياً والاستمرار في إبادة هذا الشعب ورفض قيام دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبه أكد نائب رئيس مركز أبحاث الشرق الأوسط في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الروسي نيكولاي سيركوف في مقابلة مماثلة أن “الهجمات الأمريكية على سورية والعراق جاءت كخطوة أخرى على طريق تصعيد التوتر في المنطقة، وأظهرت أن الأمريكيين يسعون لأن يعرضوا بكل الوسائل رغبتهم في الحفاظ على مصالحهم بالرغم من أن ذلك يهدد بخطر نشوب نزاع إقليمي واسع الأبعاد”.

وشدد سيركوف على أن “كل هذه المحاولات ستنتهي بانسحاب الأمريكيين أو بالأحرى طردهم من سورية التي يقوضون الاستقرار فيها وينهبون ثرواتها ويفرضون إجراءات قاسية أحادية الجانب عليها، وسيكون ذلك ضربة قوية لهيمنة الولايات المتحدة في العالم”.

بدوره لفت المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الدولية سيرغي سوداكوف في حديث لمراسل سانا إلى أن سورية دولة صديقة لروسيا، وبالتالي فإن موسكو تقف إلى جانبها في مجابهة الأعمال الإرهابية، بما في ذلك التي ترتكبها الولايات المتحدة و”إسرائيل” ضد الشعب السوري.

وقال سوداكوف: إن الحكومة السورية تدعو بشكل دائم لخروج قوات الاحتلال الأمريكي التي دخلت البلاد بصورة غير شرعية ودون سماح من الأمم المتحدة، مشدداً في هذا الصدد على أنه يتوجب على بلدان العالم إدراك أنها لن تستطيع الدفاع عن نفسها إلا بتوحيد الجهود والعمل معاً للتصدي لأي أعمال عدوانية وإرهابية عليها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية

نيويورك - صفا

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا "إن النازحين الفلسطينيين بقطاع غزة شهدوا قتلاً وحرقاً ودفناً لأفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أن ممارسات الجيش الإسرائيلي "تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".

جاء ذلك في إحاطة قدمتها بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء، لمناقشة التحذيرات الصادرة بشأن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وأبلغت المسؤولة الأممية الدول الأعضاء خلال الجلسة بإبلاغ مجلس الأمن بشأن انعدام الأمن الغذائي في غزة 16 مرة على الأقل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة أدانت بشدة القتل والدمار والمعاملة اللاإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأردفت "رأينا المدنيين الذين نزحوا من منازلهم في غزة محرومين من كرامتهم، رأينا أنهم شهدوا أفراد أسرهم يُقتلون ويُحرقون ويدفنون أحياء".

وأضافت مسويا أنها شاهدت عبارة: "طفل جريح، عائلته ليست على قيد الحياة" مكتوبة على أذرع الأطفال المصابين، موضحة أن معظم قطاع غزة أصبح الآن مدمرا وأكواما من الأنقاض.

كما قالت: "إذا تضررت أو دمرت 70 بالمئة من منازل المدنيين، فما هو الفرق وما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها؟ إننا نشهد أعمالاً في غزة تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية".

وشددت في إحاطتها على أن الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على شمال قطاع غزة الشهر الماضي كان "نسخة أكثر خطورة وتطرفا وتسارعا من رعب العام الماضي".

وأوضحت أن العديد من الأسر لا تزال تحت الأنقاض، وأن إسرائيل منعت نقل الوقود ومعدات الحفر وفرق الإسعافات الأولية لسكان غزة، مضيفة "يبدو أنه لا يوجد حد للقسوة اليومية التي نراها في غزة".

وبينت أن "إسرائيل تحاصر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأن الإمدادات الغذائية والمياه وصلت لكن باليوم التالي هجر الجنود الإسرائيليون الناس قسرا من نفس المناطق".

ونوهت إلى أن الأشخاص المحاصرين أفادوا بأنهم يخشون استهدافهم إذا تلقوا المساعدة، موضحة أن إسرائيل منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وأن إمدادات المياه والغذاء لنحو 75 ألف شخص قد انخفضت.

وتطرقت مسويا لظروف الشتاء بالقول: "إن الظروف المعيشية في غزة ليست مناسبة للإنسانية، الغذاء غير كاف، ومواد الإيواء المطلوبة قبل فصل الشتاء محدودة للغاية".

وذكرت أن توزيع الغذاء اليومي انخفض بنسبة 25 بالمئة تقريبا في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول، وأن القرار بشأن منع عمل وكالة الأونروا ساهم بهذا التراجع.

كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن تدهور وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأن القوات الإسرائيلية تواصل استخدام الأساليب القاتلة، و"يتم تجاهل الاحتياجات الأساسية للإنسانية".

وشددت على أنه يجب على الدول الأعضاء ممارسة نفوذها من خلال الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية ومكافحة نقل الأسلحة والإفلات من العقاب من أجل منع ووقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي.

وختمت بالقول: "حان الوقت الآن لكي يستخدم مجلس الأمن سلطته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لضمان الامتثال للقانون الدولي والتنفيذ الكامل لقراراته".

مقالات مشابهة

  • لماذا لن يعود ترامب أبداً إلى سياساته السابقة في الشرق الأوسط؟
  • بسواعد عراقية.. الإطاحة بـ 3 من أهم الشبكات الدولية بترويج المخدرات في الشرق الأوسط
  • بسواعد عراقية.. الإطاحة بـ 3 من أهم الشبكات الدولية بترويج المخدرات في الشرق الأوسط - عاجل
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة تريد تحقيق إنجازات تاريخية في الشرق الأوسط
  • "اليماحي": الشعب الفلسطيني يستحق الحماية الدولية في ظل تصاعد الاحتلال
  • هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟
  • موسكو تشرع أبوابها للسياح العرب.. "خدمة جديدة"
  • الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية
  • سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـإعادة ضبط كاملة للعلاقات الدولية
  • ترامب يسمي مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط