الصادرات السعودية غير النفطية تسبر غمار القارة الأفريقية بقيمة تتجاوز 128 مليار ريال
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
المناطق_واس
في خضم التنامي الاقتصادي العالمي وتوسّع دائرة التعاون الدولي، تبرز مكانة المملكة العربية السعودية كلاعب رئيس في ساحة التجارة العالمية، وترتقي بمكانتها الاقتصادية إلى آفاقٍ أوسع؛ وفي هذا السياق المتجدد، تُشكّل السوق الأفريقية التي تتوجه الأنظار نحوها، محطةً مهمةً على خريطة الصادرات السعودية غير النفطية، حيث تتجلّى فيه الفرص الاقتصادية وتتنامى به الروابط التجارية الواعدة.
أخبار قد تهمك “الصادرات السعودية غير النفطية” تسجل أعلى قيمة نصفية خلال النصف الأول لعام 2021 15 أكتوبر 2021 - 2:33 مساءً الصادرات السعودية للسلع غير النفطية تسجل أعلى رقم شهري في تاريخها 29 أغسطس 2021 - 9:42 صباحًا
العلاقات الإستراتيجية والتجارية والاقتصادية بين المملكة وأفريقيا علاقات متأصلة ومتينة، فالمملكة تعد أكبر اقتصادٍ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نموًا في 2022م, أما القارة السمراء فهي تتمتع بإمكانياتٍ ضخمة، إستراتيجيًا واقتصاديًا وبشريًا، كونها ثاني قارات العالم من حيث المساحة والسكان وحجم اقتصادٍ يقارب 3 تريليونات دولار لذا تسعى حكومة المملكة ودول الاتحاد الأفريقي إلى تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يكفل للجميع التقدّم والازدهار.
ولأجل ذلك اتخذت هيئة تنمية الصادرات السعودية “الصادرات السعودية” مسارًا جادًّا نحو القارة الأفريقية متجاوبةً فيه مع احتياجات أسواقها المتنوعة وتطلعاتها المستقبلية, حيث تُلقي الهيئة اهتمامًا كبيرًا لجميع النواحي سعيًا لترسيخ جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز الصادرات السعودية غير النفطية وإيصال المنتجات والخدمات السعودية للسوق الأفريقي الواعد.
ومن أبرز المنجزات المحققة، تسجيل الصادرات السعودية غير النفطية للقارة الأفريقية خلال الأعوام الخمسة الماضية (2019- حتى نوفمبر 2023م) أكثر من 128 مليار ريال سعودي تصدّر قائمة القطاعات غير النفطية قطاع الكيماويات والبوليمرات بصادرات تجاوزت 83 مليار ريال سعودي، يليه قطاع مواد البناء بصادرات تجاوزت 10 مليارات ريال سعودي، ثم قطاع التعبئة والتغليف بصادرات تجاوزت 9 مليارات ريال سعودي وكانت أعلى المنتجات تصديرًا البولي بروبيلين والبولي ايثيلين والأسمدة كما تصدّرت قائمة الدول الأفريقية المستوردة للمنتجات السعودية مصر والجزائر وجنوب أفريقيا والمغرب والسودان وكينيا ونيجيريا، وتجاوز عدد الدول الأفريقية التي تم التصدير لها 55 دولة.
يشار إلى أن “الصادرات السعودية” توظف جهودها وتسخّر إمكاناتها كافة لإيصال المنتجات والخدمات الوطنية للأسواق الأفريقية وزيادة حجم الصادرات غير النفطية للقارة الأفريقية، ومن ذلك تنظيمها لعددٍ من البعثات التجارية إلى مجموعة من الدول الأفريقية منها جنوب أفريقيا وكينيا ومصر والمغرب وليبيا بمشاركة مجموعة من الشركات السعودية من مختلف القطاعات بهدف تنسيق اجتماعات مطابقة الأعمال بينهم وبين المشترين المحتملين في تلك الأسواق لعقد الصفقات التجارية. إلى جانب المشاركة في العديد من المعارض الدولية المتخصصة في القارة الأفريقية في مصر والمغرب وكينيا والسنغال ونيجيريا لمساعدة المصدرين السعوديين على عرض منتجاتهم وخدماتهم أمام المهتمين والزوار وعقد الصفقات التجارية التي توسع من نطاق صادراتهم.
ومن المعارض التي تعتزم “الصادرات السعودية” المشاركة بها هذا العام معرض الأغذية الأفريقي2024 ومعرض باك بروسس الشرق الأوسط وأفريقيا2024 في مصر، ومعرض البناء الأفريقي 2024 في كينيا، ومعرض جايتكس أفريقيا 2024 في المغرب، علمًا أن التسجيل بهذه المعارض متاح للشركات الراغبة عبر البوابة الإلكترونية للهيئة.
كما تسعى “الصادرات السعودية” لرفع جاهزية المصدرين وتزويدهم بالمعلومات والدراسات اللازمة وبحث فرص التصدير عبر تقديم دراسات وتقارير متخصصة عن الدول والسلع مما يساعدهم على فتح أسواق جديدة وإيجاد فرص تصديرية مناسبة بالقارة الأفريقية إلى جانب اهتمام الهيئة بتطوير قدرات المصدرين عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية متنوعة مثل ورشة عمل ” تمكين الصادرات في باكستان وجنوب أفريقيا وأثيوبيا وكينيا ونيجيريا” وورشة عمل “تمكين الصادرات في دول شمال أفريقيا مصر والمغرب والجزائر وتونس” اللتين تم عقدهم افتراضيًا هذا العام.
وتحرص “الصادرات السعودية” كل الحرص على تمكين المصدرين وحلّ جميع التحديات التي تواجههم في رحلتهم إلى السوق الأفريقي، حيث عملت بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، على معالجة أكثر من 270 تحدي واجه المصدرين لأفريقيا وأبرزها القيود الجمركية وغير الجمركية، والتحديات المالية واللوجستية.
وتعد جهود “الصادرات السعودية” استكمالاً لجهود المملكة في تعزيز العلاقات السعودية الأفريقية، حيث عقدت القمة السعودية الأفريقية بتاريخ 26 / 4 / 1445هـ الموافق 10 / 11 / 2023م بناءً على دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمدينة الرياض، بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، وتعزيزاً لأواصر التعاون المشترك، والارتقاء بعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، وتثمينًا للروابط التاريخية بينهما ونتج عن هذه القمة إطلاق خريطة طريق للتعاون بين المملكة والدول الأفريقية، أطّرت للشراكة الإستراتيجية التي ترتكز على علاقات تاريخية عميقة بينهم، واحتفت بالتبادل التجاري بين المملكة وأفريقيا الذي نما بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما في التجارة غير النفطية. ولم تقتصر القمة على الإشادة بالماضي، بل قدمت أيضًا رؤية مستقبلية للتعاون بين الطرفين, حيث أعلن سمو ولي العهد -حفظه الله- عن حزمة من الاستثمارات، بما في ذلك تخصيص 25 مليار دولار للاستثمار في مختلف القطاعات في القارة الأفريقية، وتمويل وتأمين صادرات بقيمة 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى تقديم 5 مليارات دولار كتمويل تنموي على مدى السنوات الست القادمة. وشهدت القمة توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت 500 مليون دولار.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الصادرات السعودية غير النفطية الصادرات السعودیة غیر النفطیة القارة الأفریقیة الدول الأفریقیة ریال سعودی
إقرأ أيضاً:
“زين السعودية” تحقق أعلى إيرادات بلغت 10.4 مليار ريال وتوصي بتوزيع أرباح على مساهميها للسنة الثالثة على التوالي
أعلنت “زين السعودية” نتائجها المالية لعام 2024، التي أظهرت تحقيقها إيرادات تاريخية بلغت 10.4 مليار ريال، مقابل إيرادات بقيمة 9.9 مليار ريال لعام 2023، بنموٍ نسبته 5%. وترافق هذا النمو في الإيرادات السنوية مع زيادة في الأرباح السنوية المحققة لعام 2024م، التي سجلت ربحاً بلغت قيمته 596 مليون ريال، مقارنةً بأرباح الشركة لعام 2023م البالغة 1.267 مليار ريال، التي تتضمن أرباح صفقة بيع البنية التحتية للأبراج البالغة 1.1 مليار ريال. كما بلغ الربح قبل الاستهلاك والإطفاء والفوائد والضرائب (EBITDA) 3.3 مليار بنمو نسبته 12%.
ونتيجةً لهذه النتائج الإيجابية واستدامة الأداء المالي والتشغيلي، والتزاماً من “زين السعودية” بتعظيم القيمة لجميع مساهميها، أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن عام 2024 بنسبة 5% من قيمة السهم الاسمية.
وتشكل هذه الإيرادات والأرباح ثمار استراتيجية “زين السعودية” التي تتمحور حول توفير أفضل تجربة مستخدم رقمية لكل شرائح عملائها من الأفراد وقطاع الأعمال، بالارتكاز إلى واحدة من أكثر منظومات الجيل الخامس (5G) تطوراً في المنطقة؛ الأمر الذي جعلها خياراً مفضلاً للعملاء كافة، مما عكس نمواً في إيرادات قطاعيّ الأفراد والأعمال، مع مواصلة الإقبال الملحوظ على خدمة “ياقوت” الرقمية، وارتفاع العائد على استثماراتها في الأسواق الموازية، وتحديداً في قطاع التقنية المالية من خلال شركة “تمام للتمويل”.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير منطقة الرياض يشرّف حفل سفارة الدومينيكان بمناسبة اليوم الوطني لبلادها
وتعليقاً على هذه النتائج، قال سمو الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، رئيس مجلس إدارة “زين السعودية”: “نساهم بفعالية في رسم مسارٍ واضحٍ لمستقبل التقنية على مستوى المملكة، من خلال التزامنا بتوظيف الابتكار والتقنية المتقدمة لرفعة هذا الوطن الغالي، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المرتبطة بالتحوّل الرقمي الشامل والتنويع الاقتصادي. كل ذلك في إطار من الاستدامة التي هي ركيزة رئيسية لتحسين جودة الحياة في المملكة وتعزيز حيوية مجتمعنا وتمكين طموحاته”. وأضاف قائلاً: “تشكّل النتائج المالية لعام 2024 حلقة إضافية ضمن سلسلة من النجاحات التي تعود إلى الأداء المالي والتشغيلي القوي للشركة، حيث ركّزنا على الابتكار والتطوير والاستثمار في مهاراتنا الشابة. وخلال العام 2024، عزّزنا حضورنا ضمن مشهد التنمية التشاركية من خلال مبادرات ومشاريع تتجاوز بأثرها البعد التقني والاقتصادي إلى بعد وطني إنساني، إذ نفخر بإسهاماتنا في تعزيز التجربة الرقمية لضيوف الرحمن من خلال تغطية المشاعر المقدّسة بشبكة الجيل الخامس (5G) بالكامل، وكذلك تمكين الاستدامة على المستوى الوطني، حيث تم اختيارنا كواحدة من ضمن 22 شركة وطنية رائدة على مستوى المملكة في ممارسات الاستدامة ضمن ميثاق “مبادرة روّاد الاستدامة”، إحدى المبادرات الرئيسية لوزارة الاقتصاد والتخطيط، لدعم التحول نحو الاستدامة لـ 3 شركات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وها نحن للسنة الثالثة على التوالي، نزف إلى مساهمينا توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على مساهمي الشركة. وهذا بفضل الله، ثم بفضل جهود عائلة زين من موظفين وإدارة تنفيذية، الذين يؤدون دورهم برؤيةٍ مشتركة وهي تعظيم القيمة لمساهمينا وضمان استدامتها”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي المكلّف لشركة “زين السعودية” المهندس سعد بن عبد الرحمن السدحان: “في نظرة على أداء شركة زين السعودية خلال السنوات القليلة الماضية، يتضّح المسار الاستراتيجي الذي سلكناه والذي أثمر استقراراً على المستويات المالية والإدارية، واستمراراً في الأداء التصاعدي والتشغيلي للشركة. وتشكل نتائج العام 2024م انعكاساً لهذا المسار الذي يتميز بالريادة في مجاليّ الابتكار والتقنية والحرص على تقديم أفضل تجربة مستخدم مرتكزة إلى أكثر شبكات الجيل الخامس (5G) تطوراً على مستوى المنطقة. وخلال العام 2024، عززنا استدامة الابتكار في الشركة، مستهدفين تحقيق أثر بعيد المدى على مملكتنا الحبيبة وتمكينها نحو تحول رقمي شامل يعزز مكانتها العالمية على المستويات كافة. وعلى أهمية تحقيق أداء مالي جيد للشركة ولمساهمينا، وهدفنا إلى فتح فضاءات جديدة على الابتكار والتطور. فبادرنا إلى ضخ 1.6 مليار ريال سعودي في خطة توسعية شاملة لبنيتنا التحتية وشبكتنا للجيل الخامس (5G). وأصبحنا، ولله الحمد، أول مشغل اتصالات في المملكة يغطي المشاعر المقدسة بتقنية الجيل الخامس (5G) بشكلٍ كامل عبر جميع أبراج الشركة”. وتابع قائلاً: “تابعنا خلال العام الماضي تعزيز محفظتنا من الشراكات الاستراتيجية العالمية بهدف مواصلة تطوير خدمات الجيل الخامس (5G) والحوسبة السحابية وتطوير تجربة المستخدم. كما ضاعفنا جهودنا لتمكين مجتمع رقمي من خلال تنمية القدرات البشرية الوطنية وتمكين رأس المال البشري للمملكة. وهذه الإنجازات مجتمعة أسهمت في ترسيخ مكانتنا كمنظومة رقمية ترتكز على العمل المؤسسي المتكامل، وهذا ما أرسى قواعده مهندس الاستدامة في زين السعودية المغفور له، بإذن الله، المهندس سلطان بن عبد العزيز الدغيثر، الرئيس التنفيذي السابق، والذي على الرغم من الوقع الذي أحدثته خسارته علينا جميعاً، إلا أن الشركة تمكنت بفضل إرثه المؤسسي من تجاوز هذا التحدي من دون أي أضرار”.
وشهد العام 2024 حضوراً لشركة “زين السعودية” في المشهد التقني المحلي والإقليمي، حيث حازت على العديد من الجوائز والتكريمات نظير إنجازاتها المتنوعة، ومن أبرزها جائزة غازي القصيبي لأفضل بيئة عمل للمرأة، جائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات (الفئة الذهبية) من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتصنيفها ضمن أهم 50 علامة سعودية في مجال المسؤولية الاجتماعية.