أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
أماط شعيب جمال الدين، مدون وباحث في العلوم السياسية، اللثام عن تطورات جديدة تخص موضوع يخت نجل الرئيس الجزائري خالد تبون المحجوز في "الأراضي المنخفضة".
وفي هذا الإطار؛ أفاد جمال الدين، وفق منشور حديث له على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن "معلومات دقيقة وفرتها مخابرات صديقة لنظيرتها الهولندية أسفرت عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 67 عاما، يحمل الجنسية التركية كان يستأجر شقة بالقرب من ميناء روتردام".


المدون أردف أن "صيدا ثمينا سقط في قبضة فريق FAST المتخصص في محاربة الجريمة المنظمة التابعة للشرطة الهولندية"، لافتا إلى أن "الزعيم "لوكس" مصنف من أخطر بارونات أوروبا الذي يقود منظمة إجرامية للاتجار الدولي في الكوكايين، إذ يستورد كميات تقدر بالأطنان من كارتيل ميدلين في كولومبيا".
"إن المدعو "لوكس" مدان قضائيا من العدالة البلجيكية منذ سنة 2021؛ حيث تمت إدانته غيابيا في شهر يناير 2022 بالسجن النافذ لمدة 15 عاما؛ إذ إنه مطلوب حاليا بشكل رسمي من طرف مكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي للتحقيق معه"، يشرح الباحث في العلوم السياسية المذكور.
كما أضاف أن "التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الهولندية مع البارون البلجيكي المعتقل لديها اعترف، خلالها، بأنه العقل المدبر وراء مجموعة من عمليات إدخال كميات كبيرة من الكوكايين إلى الأراضي المنخفضة، قادمة من كولومبيا وبنما والإكوادور وكورستيكا، أحبطت الشرطة الهولندية بعضها".
ولعل أهمها على الإطلاق، وفق جمال الدين، "عملية 11 غشت 2023 التي صادرت على إثرها السلطات الهولندية بميناء روتردام حوالي 8 أطنان من الكوكايين، كانت مخبئة بعناية داخل حاويات الفواكه، إذ اعتبرت أكبر وأضخم عملية ضبط مخدرات في تاريخ هولندا، قدرت قيمتها المالية بـ600 مليون دولار".
"إن المدعو "لوكس" اعترف أثناء التحقيق بوجود شحنة مخدرات من نوع الكيتامين مخبأة في أحد المخازن السرية في بلدة مويدربيرج، على بعد 15 كيلومترا شرق أمستردام"، يوضح المدون قبل أن يستطرد أن "الشرطة الهولندية أعلنت، يوم الجمعة 19 يناير 2024، في بلاغ رسمي مصادرة شحنة ضخمة من مخدر الكيتامين، بلغت أكثر من طنين في بلدة مويدربيرج، وتبلغ قيمة المخدرات السوقية المضبوطة نحو 60 مليون دولار حسب تصريح الشرطة، التي أرجعت ملابسات كشف هذه الشحنة إلى تلقيها اتصالا هاتفيا من مجهول، في حين أن مصدر المعلومة هو البارون البلجيكي الموقوف لديها".
وتابع: "المحققون الهولنديون سينجحون في الحصول على معلومات مهمة من البارون البلجيكي، حول الطريقة التي تنهجها الشبكة في إخراج المخدرات من ميناء روتردام، وتوزيعها على تجار المخدرات في ربوع التراب الهولندي؛ حيث كشف عن معطيات مثيرة بأن أعضاء المنظمة الإجرامية يجندون عددا من الشبان العاطلين عن العمل، يقطن أغلبهم جنوبي غرب روتردام؛ إذ يتبعون تعليمات أعضاء المنظمة الإجرامية بالتظاهر بالتشرد والفقر المدقع للاستفادة من حاويات سكنية انفرادية مجهزة بالطعام والأغطية موجودة بالقرب من ميناء روتردام".
الباحث في العلوم السياسية كشف أنه "عند وصول شحنة الكوكايين المخبأة وسط حاويات الفواكه والخضر؛ ينتظر أعضاء الشبكة الإجرامية حلول الليل للإعطاء الضوء الأخضر للشبان، من أجل القيام بعملية تفريغ الشحنة بالكامل في شاحنات كبيرة، وإخراجها من البوابة الخلفية للميناء، بتواطؤ مع بعض موظفي التفتيش الفاسدين".
ولم يفوت جمال الدين الفرصة دون القول إن "البارون البلجيكي الحامل للجنسية التركية سيفجر قنبلة من العيار الثقيل في وجه المحققين الهولنديين؛ إذ كشف عن تورط نجل رئيس بلد عربي من شمال إفريقيا" في هذا الملف"، مضيفا أن "ذهول ودهشة المحققين من المعلومة لم تستمر طويلا؛ حيث سرعان ما كشف البارون "لوكس" عن هوية المعني بالأمر. إنه خالد تبون، الابن الأكبر للرئيس الجزائري".
"خالد تبون كان دوره لوجيستيا حسب اعترافات البارون"، يشرح المدون عينه قبل أن يشير إلى أن "مهمته محددة في وضع رهن إشارة أعضاء الشبكة الإجرامية يختا فاخرا من الحجم المتوسط، يتم استعماله في نقل كمية مهمة جدا من مخدر الكوكايين، مباشرة من ميناء روتردام إلى داخل أعماق المياه الإقليمية الهولندية، حيث تعقد اتفاقيات تسليم الشحنة لتجار المخدرات وتسليم المقابل المالي".
تجدر الإشارة إلى أن "قصر المرادية بمجرد علمه بخبر تورط خالد تبون في شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات في هولندا وبلجيكا؛ شرع في القيام بمجموعة من التحركات والاتصالات المكثفة في أمستردام، الغاية منها احتواء الفضيحة، خصوصا وأنها تزامنت مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التي يراهن عليها عبد المجيد تبون لنيل العهدة الثانية بدعم من الجيش"، وفق المصدر نفسه دوما.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من میناء روتردام جمال الدین

إقرأ أيضاً:

تل أبيب لم تغلق باب التفاوض..تطورات جديدة في قطاع غزة | ماذا يحدث؟

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في مختلف مناطق قطاع غزة، ما خلف عددا من الشهداء والجرحى.

تل أبيب لم تغلق باب التفاوض

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وأوقفت الأحد، إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الرئيسية التي تزود ما لا يقل عن 600 ألف شخص.

وسط استمرار الغارات وتأكيدها مراراً على رفض وقف النار، عادت إسرائيل وأعلنت جديداً عن قطاع غزة بعدما أكدت حركة حماس عدم إغلاق باب التفاوض.

فقد أكد مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب لم تغلق باب التفاوض إذا كانت حماس ستوافق على تسليم مزيد من الرهائن.

وأضاف أن حملة الضربات المتجددة التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة سوف تستمر حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وفقا لشبكة "ABC" الأميركية.

كما وصف المسؤول الهجمات المتجددة التي تشنها القوات الإسرائيلية ضد حماس في غزة بأنها "شكل مختلف من التفاوض"، وقال إن إسرائيل "لم تغلق الباب" أمام استئناف المحادثات عبر وسطاء إذا كانت حماس مستعدة لقبول المزيد من عمليات تبادل الأسرى.

رغم هذا، لم يذكر المسؤول ما إذا كانت إسرائيل تخطط لشن هجوم بري جديد على غزة، بل قال إن الهجوم سيستمر "ما دام ذلك ضروريا"، وسوف "يتوسع إلى ما هو أبعد من الضربات الجوية".

جاء هذا بعدما أكدت مراراً على ألا مفاوضات بعد الآن إلا تحت النار، في حين جددت حركة حماس تأكيدها الاستعداد للتفاوض، على الرغم من الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة منذ أمس الثلاثاء.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، اليوم الأربعاء، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".

كما أضاف أن "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف النار والبدء بالمرحلة الثانية" من الهدنة التي بدأ سريانها في 19 يناير الماضي، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وكانت حماس أوضحت أمس أنها أبدت مرونة خلال التفاوض، ووافقت على مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية.

في حين شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن الضربات الجوية على غزة "مجرد بداية"، مؤكدا ألا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار.

بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته "حتى تفهم حماس أن قواعد اللعبة تغيرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن أو تواجه فتح أبواب الجحيم".

فيما رأى مراقبون أن عودة إسرائيل للحرب تهدف إلى إجبار حماس على تقديم مزيد من التنازلات خلال المفاوضات.

يذكر أنه منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المتضمن 3 مراحل في الأول من مارس الحالي، تمسك الجانب الإسرائيلي بمطلب تمديدها وإطلاق المزيد من الأسرى.

في حين رفضت الحركة هذا المطلب، داعية إلى الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق كما كان مقرراً، والتي تنص على الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وإطلاق سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين الأحياء.

هذا هو السيناريو الاخطر 

هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن عودة إسرائيل إلى الحرب العدوانية على قطاع غزة بعد ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي يؤكد إصرار نتنياهو على تنفيذ مخططاته الخبيثة، وأيضا من أجل إنقاذ حكومته من السقوط،  لذلك قرر الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار لاعتبارات سياسية وشخصية، وكذلك لاجبار حماس على عقد صفقة استسلام أو على الأقل رضوخها لقبول مقترح ويتكوف المبعوث الأمريكي دون الالتزام بالمرحلة الثانية من اتفاق إطلاق النار .

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " 

ان وقف الحرب بالنسبة لنتنياهو يؤدّي لانهيار ائتلافه، ومن ثم الذهاب لانتخابات برلمانية، ترجّح كافة استطلاعات الرأي الإسرائيلية أنه لن يفوز فيها، بمعنى تحوّله إلى أقلّية في الكنيست، وخروجه من رئاسة الحكومة، غير أن إنهاء الحرب تعنى هزيمة تاريخية لإسرائيل من وجهة نظر الائتلاف المتطرف، لذلك،  أعتقد أن هذه هى الدوافع وراء قرار نتنياهو باستئناف الحرب على غزة مجددا .

وتابع: أما الحديث على عن المجتمع الدولى، ودوره فيما يحدث،  فما زال يواصل اتباع سياسة ازدواجية المعايير ، دون ممارسة ضغط حقيقى على إسرائيل، والعقبة الحقيقية هو دعم الولايات المتحدة الأمريكية اللامحدود لنتنياهو، والإصرار على إنهاء الحرب لكن بشروط إسرائيل، خاصة أن نتنياهو يواصل استنفار اللوبى الصهيوني للضغط على ترامب لاستمرار الحرب لتحقيق ما يريده.

واكد : السيناريو الأخطر فى - اعتقادى - هو الدخول فى حرب برية جديدة فى القطاع لأن التكلفة ستكون باهظة على مستوى الأرواح وحياة الفلسطينيين، وأيضا نجاح نتنياهو فى جرّ الإدارة الأمريكية إلى متاهاته السياسية فى المنطقة ما يهدد بنشوب حرب إقليمية الكل سيدفع الثمن

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة في أزمة نجل محمد رمضان
  • ممثلة بريطانية تتسبب في حادث مروع تحت تأثير الكوكايين
  • تل أبيب لم تغلق باب التفاوض..تطورات جديدة في قطاع غزة | ماذا يحدث؟
  • تطورات جديدة في قطاع غزة.. وهذا السيناريو الأخطر | ماذا يحدث؟
  • الرئيس تبون يستقبل وزير الداخلية التونسية
  • الرئيس تبون .. الجزائر تواصل تقدمها بإرادة قوية وإستراتيجية محورية
  • الرئيس تبون: الجزائريون يبنون بلدهم.. لا يساومون بها ولا يتاجرون على حسابها
  • الرئيس تبون يُوجه رسالة بمناسبة يوم النصر
  • اتصال هاتفي.. الرئيس السيسي يناقش تطورات الأوضاع في غزة مع أمير الكويت
  • تبون يمنع الموز على الجزائريين بعد حظر الإستيراد من البلدان التي تدعم مغربية الصحراء