تطورات جديدة تَخصّ يخت نجل الرئيس الجزائري خالد تبون المحجوز في الأراضي المنخفضة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
أماط شعيب جمال الدين، مدون وباحث في العلوم السياسية، اللثام عن تطورات جديدة تخص موضوع يخت نجل الرئيس الجزائري خالد تبون المحجوز في "الأراضي المنخفضة".
وفي هذا الإطار؛ أفاد جمال الدين، وفق منشور حديث له على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن "معلومات دقيقة وفرتها مخابرات صديقة لنظيرتها الهولندية أسفرت عن اعتقال رجل يبلغ من العمر 67 عاما، يحمل الجنسية التركية كان يستأجر شقة بالقرب من ميناء روتردام".
المدون أردف أن "صيدا ثمينا سقط في قبضة فريق FAST المتخصص في محاربة الجريمة المنظمة التابعة للشرطة الهولندية"، لافتا إلى أن "الزعيم "لوكس" مصنف من أخطر بارونات أوروبا الذي يقود منظمة إجرامية للاتجار الدولي في الكوكايين، إذ يستورد كميات تقدر بالأطنان من كارتيل ميدلين في كولومبيا".
"إن المدعو "لوكس" مدان قضائيا من العدالة البلجيكية منذ سنة 2021؛ حيث تمت إدانته غيابيا في شهر يناير 2022 بالسجن النافذ لمدة 15 عاما؛ إذ إنه مطلوب حاليا بشكل رسمي من طرف مكتب المدعي الفيدرالي البلجيكي للتحقيق معه"، يشرح الباحث في العلوم السياسية المذكور.
كما أضاف أن "التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الهولندية مع البارون البلجيكي المعتقل لديها اعترف، خلالها، بأنه العقل المدبر وراء مجموعة من عمليات إدخال كميات كبيرة من الكوكايين إلى الأراضي المنخفضة، قادمة من كولومبيا وبنما والإكوادور وكورستيكا، أحبطت الشرطة الهولندية بعضها".
ولعل أهمها على الإطلاق، وفق جمال الدين، "عملية 11 غشت 2023 التي صادرت على إثرها السلطات الهولندية بميناء روتردام حوالي 8 أطنان من الكوكايين، كانت مخبئة بعناية داخل حاويات الفواكه، إذ اعتبرت أكبر وأضخم عملية ضبط مخدرات في تاريخ هولندا، قدرت قيمتها المالية بـ600 مليون دولار".
"إن المدعو "لوكس" اعترف أثناء التحقيق بوجود شحنة مخدرات من نوع الكيتامين مخبأة في أحد المخازن السرية في بلدة مويدربيرج، على بعد 15 كيلومترا شرق أمستردام"، يوضح المدون قبل أن يستطرد أن "الشرطة الهولندية أعلنت، يوم الجمعة 19 يناير 2024، في بلاغ رسمي مصادرة شحنة ضخمة من مخدر الكيتامين، بلغت أكثر من طنين في بلدة مويدربيرج، وتبلغ قيمة المخدرات السوقية المضبوطة نحو 60 مليون دولار حسب تصريح الشرطة، التي أرجعت ملابسات كشف هذه الشحنة إلى تلقيها اتصالا هاتفيا من مجهول، في حين أن مصدر المعلومة هو البارون البلجيكي الموقوف لديها".
وتابع: "المحققون الهولنديون سينجحون في الحصول على معلومات مهمة من البارون البلجيكي، حول الطريقة التي تنهجها الشبكة في إخراج المخدرات من ميناء روتردام، وتوزيعها على تجار المخدرات في ربوع التراب الهولندي؛ حيث كشف عن معطيات مثيرة بأن أعضاء المنظمة الإجرامية يجندون عددا من الشبان العاطلين عن العمل، يقطن أغلبهم جنوبي غرب روتردام؛ إذ يتبعون تعليمات أعضاء المنظمة الإجرامية بالتظاهر بالتشرد والفقر المدقع للاستفادة من حاويات سكنية انفرادية مجهزة بالطعام والأغطية موجودة بالقرب من ميناء روتردام".
الباحث في العلوم السياسية كشف أنه "عند وصول شحنة الكوكايين المخبأة وسط حاويات الفواكه والخضر؛ ينتظر أعضاء الشبكة الإجرامية حلول الليل للإعطاء الضوء الأخضر للشبان، من أجل القيام بعملية تفريغ الشحنة بالكامل في شاحنات كبيرة، وإخراجها من البوابة الخلفية للميناء، بتواطؤ مع بعض موظفي التفتيش الفاسدين".
ولم يفوت جمال الدين الفرصة دون القول إن "البارون البلجيكي الحامل للجنسية التركية سيفجر قنبلة من العيار الثقيل في وجه المحققين الهولنديين؛ إذ كشف عن تورط نجل رئيس بلد عربي من شمال إفريقيا" في هذا الملف"، مضيفا أن "ذهول ودهشة المحققين من المعلومة لم تستمر طويلا؛ حيث سرعان ما كشف البارون "لوكس" عن هوية المعني بالأمر. إنه خالد تبون، الابن الأكبر للرئيس الجزائري".
"خالد تبون كان دوره لوجيستيا حسب اعترافات البارون"، يشرح المدون عينه قبل أن يشير إلى أن "مهمته محددة في وضع رهن إشارة أعضاء الشبكة الإجرامية يختا فاخرا من الحجم المتوسط، يتم استعماله في نقل كمية مهمة جدا من مخدر الكوكايين، مباشرة من ميناء روتردام إلى داخل أعماق المياه الإقليمية الهولندية، حيث تعقد اتفاقيات تسليم الشحنة لتجار المخدرات وتسليم المقابل المالي".
تجدر الإشارة إلى أن "قصر المرادية بمجرد علمه بخبر تورط خالد تبون في شبكة دولية مختصة في ترويج المخدرات في هولندا وبلجيكا؛ شرع في القيام بمجموعة من التحركات والاتصالات المكثفة في أمستردام، الغاية منها احتواء الفضيحة، خصوصا وأنها تزامنت مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية، التي يراهن عليها عبد المجيد تبون لنيل العهدة الثانية بدعم من الجيش"، وفق المصدر نفسه دوما.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من میناء روتردام جمال الدین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الجزائري
بتكليف من رئيس الجمهورية، استهل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، زيارته إلى الجزائر، اليوم الخميس، بلقاء الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حيث قام الوزير بتسليم رسالة خطية من الرئيس السيسي، إلى الرئيس عبد المجيد تبون، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وأشاد «عبد العاطي» بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، معربًا عن التطلع للارتقاء بمسار علاقات التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعظم مصالحهما المشتركة.
وأشار وزير الخارجية، إلى التطلع لعقد الدورة التاسعة للجنة العليا المصرية-الجزائرية المشتركة بالقاهرة خلال العام الجاري، وعقد منتدى الأعمال بين الجانبين، بما يُسهم في دفع مسيرة التعاون المصري-الجزائري في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
كما أبدى وزير الخارجية الترحيب بدعم التعاون المشترك في مجالات التنمية، والاستعداد لدعم مشروعات التنمية في الجزائر من خلال الشركات المصرية على ضوء تمتعها بخبرات وكفاءة واسعة.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء أبرز القضايا على الساحة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يسهم في تحقيق التهدئة واستعادة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
كما تناول الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين على أرضهم والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين.
كما تطرق اللقاء أيضًا إلى تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان.
من جانبه، طلب الرئيس عبد المجيد تبون نقل تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنًا العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يتوجه إلى الجزائر لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين
وزير الخارجية يتابع سير خدمة التصديق البريدي
وزير الخارجية: نرفض بشكل كامل أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من غزة