نهيان بن مبارك: رؤية رئيس الدولة جعلت من الإمارات نموذجاً عالميا لتطوير اقتصادي ومجتمعي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن.. أن الصندوق يعمل جاهدا من خلال أنشطته وبرامجه ومبادراته في إطار التزامه برؤية دولة الإمارات ببناء مجتمع المعرفة، ليقود النجاح الاجتماعي والاقتصادي ويلهم التغيير الإيجابي، مشيرا إلى دعم ورعاية قيادتنا الرشيدة للابتكار والتنمية البشرية كأساس للتقدم والازدهار، حيث سمحت سياسات وقرارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لدولة الإمارات بأن تصبح نموذجا عالميا لتطوير اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة، وتحت قيادته المستنيرة، نجحت الإمارات بشكل ملحوظ في تشكيل مناخ يجمع بين المؤسسات الخاصة والعامة، من المواطنين والمقيمين، لخلق مجتمع نابض بالحياة ومتوازن يركز على تحسين نوعية الحياة لجميع سكان الدولة.
جاء ذلك عقب تكريم معاليه للطلبة المتميزين من خريجي برنامج "مسرعات سويفت"،الذي أطلقه صندوق الوطن بالتعاون مع أكاديمية آبل العالمية، والذي ركز على تمكين أبناء الدولة من طلبة المدارس على إطلاق قدراتهم في مجالات التقنية الحديثة والبرمجة، حيث تم تخريج 200 طالب وطالبة من أبناء وبنات الإمارات، الذين تم تدريبهم ليكونوا نواة لجيل من المبرمجين الشباب، وفرق من رواد الأعمال في مجال التطبيقات، بتعاون حصري بين "سويفت أكسيليريتور" وصندوق الوطن لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
كما كرم معاليه الجهات التي أسهمت في نجاح هذا البرنامج ومنها كليات التقنية العليا ومركز خليفة للإبتكار، ومؤسسة آبل الشرق الأوسط، ومؤسسة "سيرتيبورت".
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من ملك إسبانيا تسلمها منصور بن زايد رئيس الدولة والمستشار الألماني يبحثان هاتفياً علاقات البلدين وتطورات الأزمة في غزةوشهد الحفل أكثر من 1200 شخص من أولياء الأمور والمعلمين، وحضره أيضا أعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن، وعدد كبير من الشركاء والداعمين وقطاع كبير من طلاب المدارس من مختلف إمارات الدولة، كما حضر الاحتفال سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش، وسعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن.
وأشار معاليه إلى أن تطوير التعليم عبر التطبيقات العالمية حيوي للغاية، ومن هنا يعمل صندوق الوطن من خلال شراكاته مع المؤسسات العالمية والتعليمية على تأسيس جيل يستطيع أن يقدم حلولاً مبتكرة ومستدامة في مجتمعاتهم، ويدرك أهمية المعرفة، ويسعى لتحقيق مجتمع الرفاهة، مؤكدا اعتزازه باكتساب الطلبة الذين تخرجوا في برنامج "مسرعات سويفت"، القدرة على العمل بشكل احترافي على أرض الواقع، حيث خاضوا 180 ساعة من التدريب على رمز "سويفت" الذي تم تطويره من قبل خبراء آبل المعتمدين، وتم منحهم شهادة "آبل" الاحترافية، وتوفير الفرص لنشر تطبيقاتهم على متجر تطبيقات "آبل".. مشيرا إلى أنه عندما أعلن البرنامج عن فتح صندوق الوطن باب التقدم لبرنامج "مسرعات سويفت" أمام أبناء وبنات الإمارات، تقدم لنا أكثر من 250 طالبا وطالبة، وتم تصفيتهم إلى 200 فقط، والذين تم تخريجهم اليوم، مؤكدا أن الباب مازال مفتوحا أمام الجميع.
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن صندوق الوطن منذ تأسيسه يعمل على تعزيز قدرات شباب الإمارات وتمكينهم من بناء مستقبل مشرق لهم ولمجتمعاتهم، مؤكدا أن البرمجة والذكاء الاصطناعي أصبحتا قاطرتان للتنمية في عدد كبير من دول العالم، ولذا يفخر صندوق الوطن بالمساعدة في تأسيس جيل جديد من المبتكرين، والمبرمجين وتعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار، بما يخلق تأثيراً إيجابياً على البيئة والمجتمع والإنجاز البشري، كما يعمل الصندوق على الحفاظ على التقدم الاقتصادي والاجتماعي للإمارات في المستقبل.
وقال معاليه أن دور الصندوق لا يتوقف عن تدريب هؤلاء الطلبة فقط، وإنما ينطلق بهم إلى آفاق أرحب، حيث يتم تدريبهم على تشكيل فرق عمل، ورعاية كافة فرق تطوير التطبيقات، وتشجيع الطلبة على التخصص في المجالات التقنية مثل علوم الكمبيوتر، والمساهمة في تطوير مصدر مستدام لتأسيس فرق تطوير التطبيقات، مؤكدا أن برنامج "مسرعات سويفت"، هو أحد أهم مبادرات المستمرة في مجال الإبداع والابتكار التي يقدمها الصندوق.
من جانبهم عبر أولياء الأمور الذين حضروا حفل التكريم عن تقديرهم لرعاية ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك لأبنائهم، ولجهود صندوق الوطن لصقل خبراتهم وتدربيهم على لغة سويفت، وتمكينهم بمختلف الطرق كي يكونوا مبرمجين مميزين يستطيعون إثراء مجال البرمجة، مما يمثل دافعا كبيرا لهم لتطوير أنفسهم، ولكي يكونوا جيلا مبدعا، وملما بأدوات العصر وقادرا على الإضافة للرصيد الإنساني في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك محمد بن زايد نهیان بن مبارک صندوق الوطن رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في أبوظبي اليوم أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي تنظمه منظمة أريجاتو الدولية باستضافة تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات بمشاركة قادة أديان ومفكرين ومختصين من أجل إيجاد حلول مستدامة للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم وتوجيه النظر للمجتمعات وصناع القرار إلى أهمية حماية الطفل من التحديات غير المسبوقة التي يواجهها في جميع أنحاء العالم من عنف وسوء معاملة والظروف السلبية الناتجة عن الفقر والمجاعة والتغيرات المناخية والنزاعات وجرائم الابتزاز والاستغلال والاتجار بالبشر.
ويأتي اختيار دولة الإمارات باستضافة هذا المنتدى الدولي تقديراً لدورها المتميز في دعم الجهود الدولية في تعزيز ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والرصيد المرموق والسمعة الطيبة للإمارات في المحافل الدولية.
ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة في افتتاح المنتدى بالمشاركين والحضور والضيوف من داخل وخارج الإمارات في هذا المنتدى الدولي، معرباً عن شكره وتقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه لمثل هذا الجهود في سبيل الحفاظ على الكرامة الإنسانية وبناء مستقبل أفضل لجميع مواطني العالم.
وقال معاليه أن المناقشات والمحادثات في هذا المنتدى العالمي تسهم في تحفيز التفكير الإبداعي حول طرق فعالة لتعزيز التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال، مشيراً معاليه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارككم اهتمامكم برفاهية الأطفال ورفاهيتهم.
وأكد معاليه أنه ومنذ نشأة دولة الإمارات، عملت بناءً على رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي أعلن أن مسؤوليتنا الأساسية هي إعداد أطفالنا للمستقبل، مضيفاُ أنه وعلى هذا النهج جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، سلامة الأطفال ورفاهيتهم من أهم أولوياتنا الوطنية وبفضل قيادة سموه الحكيمة وتوجيهاته، يتكامل تركيزنا على الفكر والمهارات وتنمية النشء وأولادنا مع اهتمامنا الدقيق بصحتهم وسعادتهم وضمان حصولهم على أفضل الفرص للنجاح.
وأشار معاليه إلى رؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية ودعمها المتواصل لجهود تنشئة وحماية الطفل حيث تعرب سموها باستمرار عن اقتناعها العميق بأنه عندما يتم تمكين شبابنا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، فإنهم يعززون مجتمعنا في دولة الإمارات ، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن احتضان التميز والإنجاز لشبابنا هو احتضان للحياة نفسها.
وأضاف أن الإمارات ملتزمة تمامًا بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل فمنذ سن الاتفاقية قبل 35 عامًا، يموت عدد أقل بكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم في سن مبكرة ويدرك المزيد منهم حقهم في التعليم والرعاية الصحية ونوعية حياة أفضل ومع ذلك، يخبرنا إحصائيون الأمم المتحدة عن الوفيات غير الضرورية لملايين الأطفال الصغار كل عام وعن غياب التعليم لملايين الفتيات والفتيان الصغار لا يمكننا تجاهل محنة هؤلاء الأطفال التعساء. تلهمنا هذه الضرورة الأخلاقية جميعًا في هذا المنتدى بينما نشارك في حوار مستنير ونناقش أفكارًا وحلولًا مبتكرة قد توفر بالفعل مستقبلًا أفضل لجميع الأطفال.
وقال أننا في هذا المنتدى، نؤكد أن الحوار والتعاون بين الأديان لهما إمكانات كبيرة لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال لنثبت معاً أنه من خلال التفكير والعمل معًا، يمكننا بشكل جماعي الوصول إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمستقبل سلمي ومزدهر للجميع، مؤكداً معاليه ان مثل هذه اللقاءات تظهر أن التعاون بين الأديان والقواسم المشتركة أمر ممكن عندما نتعرف على بعضنا البعض على أننا متساوون ومناصرون للسلام العالمي والرفاهية للجميع.
وأوضح معاليه أنه كما يقول المثل القديم، “تحتاج إلى قرية لتربية طفل”. فأنه في هذا المنتدى، تعلنون أن المجتمع بين الأديان هو إحدى هذه القرى حيث تركز هذه القرية على بناء شراكات مع الزملاء في المنطقة وحول العالم لتعزيز المواقف والإجراءات التي تساعد في تأمين مستقبل آمن وأفضل لأطفالنا. إن ساكني هذه القرية لديهم الدافع للقيام بالعمل اللازم حتى يتمتع جميع أطفال العالم بحقوقهم الكاملة على قدم المساواة مع أقرانهم.
وأكد معاليه في كلمته إن وجود مثل هذه المجموعة من المشاركين البارزين من العديد من البلدان في هذا المنتدى يثبت أن رفاهية الطفل هي مصدر قلق عالمي، فدعونا نتعهد بمنح جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم القوة للتعبير عن تطلعاتهم وتحقيق إمكاناتهم. دعونا نتعهد بمنح جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم حياة صحية وتعليمًا سليمًا.. لقد عاش جميعنا هنا حتى بلغنا سن الرشد واستفدنا من النظام الغذائي المناسب والرعاية الصحية والتعليم على طول الطريق. لقد اعتززنا بتطلعاتنا التي تمكنا من التعبير عنها وتحقيقها في حياتنا النشطة والمنتجة.
وقال لا يحق للبشرية أن تحرم ملايين الأطفال من إمكانية عيش مثل هذه الحياة بل على العكس من ذلك، يقع على عاتقنا التزام بجعل مثل هذه الحياة ممكنة. وأنتم في هذا المنتدى العالمي تعالجون هذا الالتزام. وستمكّن أفعالكم المزيد من الأطفال المهملين في العالم من المشاركة في تحقيق مستقبل أفضل.
وأعرب معاليه عن أعجابه أ بإخلاص وجهود واجتهاد منظمي هذا المنتدى في مساعدة الأطفال المرضى بشدة والذين يعانون من سوء التغذية وغير المتعلمين.
وأكد مجدداً التزام واستعداد دولة الإمارات للانضمام إلى هذه المبادرات والجهود البناءة في سبيل خير الإنسانية والبشرية، متمنياً معاليه التوفيق والنجاح لأعمال هذا المنتدى في تحقيق اهدافه السامية.
ويهدف المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال من خلال المناقشات التي تعقد على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان “نداء الطفولة: التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال”، إلى إيصال نداءات وتطلعات الأطفال في حقوقهم الأساسية وتعزيز العمل التشاركي الدولي العابر للحدود من أجل حماية أكبر لأجيال المستقبل.
وسبق انطلاق المنتدى ، مؤتمر تمهيدي لأكثر من 100 طفل حول العالم تم استضافتهم بالتعاون مع مجلس الأمومة والطفولة بهدف إيجاد مساحة للأطفال المشاركين في المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل التجمع والاستعداد لمشاركتهم النشطة والهادفة خلال المنتدى، والتأكد من أنهم مستعدين جيدًا للمشاركة في المناقشات والأنشطة.
وهدف المنتدى التمهيدي إلى تشجيع المساهمات المستمرة للأطفال في المبادرات المتابعة، وتعزيز أهمية أصواتهم في تشكيل الإجراءات المستقبلية في بلدانهم ومجتمعاتهم وإتاحة الفرصة لهم من أجل التواصل مع بعضهم البعض والتعلم من خلال اللقاءات بين الثقافات والأديان والأجيال وتبادل الخبرات حول تجاربهم والإجراءات المحلية لحقوق الأطفال ورفاهيتهم واستكشاف الموضوعات والموضوعات الفرعية للمنتدى في ضوء وجهات نظرهم الخاصة وآراء الجماعات التي يمثلونها إلى جانب تطوير الرسائل الرئيسية والاستعداد لتقديمها خلال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
وشهد اليوم الأول من المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال جلسات نقاشية بحضور قادة أديان عالميين ومختصين من الأمم المتحدة وخبراء عالميين حول تعزيز الحوار بين الأجيال والتعاون بين الأديان وتقييم التقدم المحرز منذ انعقاد المنتدى الخامس للشبكة العالمية للأديان عام 2017 ومدى تحقيق المبادرات التي أطلقت لاهدافها الإنسانية.
وركزت مناقشات اليوم الأول على القضايا المتعلقة ببناء عالم آمن للأطفال، مثل موضوع كرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور المحوري للأسر والمجتمعات المتعاونة، وسبل تعزيز الصلابة النفسية والصحة العقلية في مواجهة الصدمات والأزمات العالمية والأوبئة الناشئة.