مشجعون قطريون: هزمنا منتخب إيران بالملعب وتفوقنا على جماهيره بالمدرجات
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الثمامة- لم تخذل الجماهير القطرية منتخبها في بطولة كأس آسيا، فكانت بحق اللاعب رقم 12 في البطولة منذ بدايتها، فأشعلت المدرجات تشجيعا وهتافا ومساندة وعلى جنبات الملاعب وفي المقاهي والشوارع والمجالس، ليكونوا الداعم الرئيسي والمحفز الأول لوصول العنابي إلى نهائي الحلم.
مباراة قطر وإيران في نصف نهائي بطولة كأس آسيا التي أقيمت أمس الأربعاء على ملعب الثمامة وما جرى فيها من سيناريوهات ملتهبة انتهت بأداء قطري ممتع وفوز مثير، كان وراءه أكثر من 40 ألف مشجع لم يتوقفوا عن التشجيع طوال الـ90 دقيقة، لدرجة أن المباراة كلما خفت وتيرتها هبت الجماهير القطرية وألهبت حماس اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، وتشكيل ضغط نفسي ومعنوي على "أسود فارس"، الأمر الذي أخرج عددا منهم عن تركيزه وأجواء المباراة.
وفي مباراة مثيرة وماراثونية تمكن منتخب قطر من الفوز على منتخب إيران بنتيجة 3-2 في نصف نهائي البطولة القارية، وسيواجه المنتخب القطري نظيره الأردني الذي تغلب على كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين في الدور نصف النهائي الآخر.
يقول المشجع القطري جابر السهلاوي إن "ما قدمه لاعبو العنابي سحر كروي غير مسبوق، والنتيجة لم تكن متوقعة بحكم قوة المنتخب الإيراني البدنية والمهارية، إلا أننا كنا واثقين بأن الله سيحدث أمرا ما يسعد فيه الجماهير القطرية والعربية من المحيط للخليج".
ويؤكد جابر -في حديثه للجزيرة نت- أن "الجماهير القطرية منذ بداية البطولة والعنابي محور اهتمامها، فمجموعات الواتساب التي تجمع عددا من الشباب القطري لا حديث لها إلا عن تنظيم الدخول، وتوزيع قادة المشجعين في أماكن متفرقة، والجلوس في مقاعد متقاربة وتحديد شكل الهتافات طول وقت المباراة".
وأضاف "نحن في الملعب عندما نلاحظ أن الجماهير في أحد المدرجات لا تشجع بحماس نرسل على مجموعة الواتساب عبارات تشجيعية، وحينها ترتفع الأصوات ويزاد التشجيع، الأمر الذي منح الجماهير القطرية أفضلية في التشجيع على الإيرانيين".
هزمناهم في الملعب وعلى المدرجاتبدوره، يؤكد سعيد الحمادي -وهو مشجع قطري قديم- أنه لم يغب عن أي مباراة للعنابي في البطولة القارية، مشيرا إلى أن مباراة قطر وإيران هي الأمتع والأكثر تشويقا، وأن الجماهير القطرية في هذه المباراة كانت منظمة ومتناغمة طوال فترات اللعب، مؤكدا أن الحسم والوعد سيكونان يوم السبت القادم على ملعب لوسيل لنظهر أننا نستحق البطولة لاعبين وجماهير.
من شاهد المباراة في المدرجات أو أمام الشاشات لاحظ أن هدير الجماهير القطرية في مباراة إيران غير مسبوق، والحماس الذي وصل إلى حد البكاء والدموع المنهمرة من عيون المشجعين لم يكن بهذا الحال في مباريات سابقة، فقد كشفت الكاميرات تفاعلا جماهيريا وصفه مشجعون بالرهيب والبعيد عن النمطية.
من جهته، يقول المشجع القطري أحمد العجلان للجزيرة نت من أمام ملعب الثمامة إن جماهير العنابي تستحق هذه المكافأة (التأهل للنهائي) بعد الجهد الكبير الذي قدمته خلال البطولة الآسيوية، مؤكدا أن المشجع القطري "تحول لبطل حقيقي بعيدا عن الرسميات والجلوس فترات طويلة للمشاهدة أثناء المباريات".
وأكد العجلان أن لاعبي العنابي هزموا "أسود فارس" في الملعب بالنتيجة والتكتيك والأداء، فيما فازت الجماهير القطرية على نظيرتها الإيرانية في المدرجات التي لم تهدأ ولم تصمت طوال 90 دقيقة وكانت الأجمل في بطولة آسيا 2023.
وامتدت احتفالات الجماهير القطرية بالتأهل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس في المناطق السياحية الشهيرة الي تشهد تجمعات الجماهير.
وأصبح المنتخب القطري هو رابع حامل لقب يتأهل إلى المباراة النهائية خلال حملة الدفاع عن اللقب، بعد فوزه بكأس آسيا 2019، وتأهله إلى نهائي نسخة 2023.
وسبق المنتخب القطري في هذا الرقم الفريد منتخبات إيران (1972 و1976) والسعودية (1984 و1988 و1992) واليابان (2000 و2004).
"سيروا وعين الله ترعاكم"وحرص الجمهور القطري على الاحتفال بالتأهل التاريخي الذي يعد الأول على أرضه ووسط جمهوره في المرة الثالثة التي تستضيف قطر البطولة بعد نسختي 1988 و2011، وامتدت الاحتفالات من أروقة ملعب الثمامة المونديالي إلى سوق واقف الذي تزين بالألوان العنابية والأهازيج.
شعور لا يمكن وصفه ????????????#كأس_آسيا2023 | #هَيّا_آسيا | #إيران_قطر pic.twitter.com/Lw9rnrFTVq
— #كأس_آسيا2023 (@afcasiancup_ar) February 7, 2024
ورقصت الجماهير القطرية رقصة "العرضة" الشهيرة على أنغام "الله يا عمري قطر"، و"شومي له"، و"هذا العنابي فوق فوق"، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية عموما والأردنية خصوصا، والتي أعلنت التحدي قبل نهائي السبت المرتقب على ملعب لوسيل.
من جانبها، احتفلت الصحف القطرية بالتأهل التاريخي لفريقها، فتصدر فوز الفريق القطري على إيران عناوين أغلفة الملحقات الرياضية باستخدام كلمات رنانة غلب عليها الجانب الاحتفالي.
صحيفة الراية كتبت في صفحتها الأولى "عنابي وأفتخر.. الفوز مطلوبي والوعد يتجدد في لوسيل"، ووجهت رسالة إلى اللاعبين بمانشيت الغلاف الرئيسي بعنوان "سيروا وعين الله ترعاكم، تأهل تاريخي مستحق إلى النهائي القاري الكبير".
أما صحيفة الشرق القطرية فعنونت "ليلة تاريخية.. العنابي عبر الإيراني ووصل للنهائي التاريخي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجماهیر القطریة کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
جرعات تدريبية وفنية في ختام المعسكر الرابع لمنتخب شواطئ ناشئي اليد
اختتم منتخب الناشئين لكرة اليد الشاطئية معسكره الإعدادي الرابع الذي أقامه خلال الفترة من 25 إلى 28 من الشهر الجاري بالملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك في إطار تحضيراته المكثفة لبطولة آسيا الثالثة لكرة اليد الشاطئية للناشئين للرجال والفتيات التي تحتضنها العاصمة التايلاندية بانكوك خلال الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر المقبل.
وتتأهل المنتخبات الثلاثة الحائزة على المراكز الأولى في هذه البطولة إلى نهائيات كأس العالم الثالثة لكرة اليد الشاطئية التي ستقام في تونس خلال الفترة من 17 إلى 22 يونيو 2025.
تطوير المستويات البدنية والفنية
عاد لاعبو منتخبنا الأربعاء الماضي للتجمع من جديد عبر معسكر داخلي رابع مغلق أقيم على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وقُسمت التدريبات فيه على فترتين: صباحية في الصالة الرياضية بالمجمع، والفترة المسائية على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وخاض منتخب الناشئين خلاله مباراة ودية مع منتخب الشباب الذي ضم عددًا من لاعبي مسقط والسيب مطعمين ببعض عناصر المنتخب الأول. وشهد المعسكر تواجد عدد من لاعبي المنتخب الأول. وهدف الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني جابر البلوشي ومساعده عارف البلوشي إلى تعويد اللاعبين على خوض تدريبات قوية تسهم في تطوير مستوياتهم الفنية والبدنية وإكسابهم الخبرة باحتكاكهم مع لاعبي المنتخب الوطني الأول وصيف بطولة كأس آسيا لكرة اليد الشاطئية الأخيرة، وكذلك الخروج بأقصى فائدة من التجربة الودية أمام منتخب الشباب، بالإضافة إلى زيادة الجرعات التدريبية البدنية والفنية للاعبين بصورة مكثفة.
وحرص مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد برئاسة موسى بن خميس البلوشي ونائبه المهندس يعقوب بن حميد الوهايبي ونصر بن حمد الحسني عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشرف العام على المنتخبات الوطنية لكرة اليد الشاطئية على حضور التدريبات وتقديم الدعم الكامل للاعبين والجهاز الفني.
وكان مدرب منتخب يد الشواطئ للناشئين جابر البلوشي يقلص قائمة اللاعبين في المعسكر الداخلي الثالث بضم 13 لاعبًا هم: حارسي المرمى، لؤي السليماني، ووليد البلوشي، واللاعبون هم: الخطاب الحسني، ومحمد الحسني، وعلي الحسني، وماجد الغيلاني، ويزن البريكي، وعبدالعزيز المعمري، وراشد الدغيشي، والمعتز المحرمي، وعبدالكريم الحديدي، ومثير السعدي، وحارب الحسني، وسيتم تقليص القائمة إلى 10 لاعبين في المعسكر الأخير الذي سيقام بعد أيام، وسيسافر المنتخب بعد ذلك لخوض معسكر خارجي في العاصمة التايلاندية بانكوك خلال الفترة من 6 إلى 14 أكتوبر المقبل حسب الخطة التي رسمت، سيخوض خلاله 3 مباريات ودية تسبق المباراة الأولى لمنتخبنا أمام إيران يوم 16 أكتوبر المقبل، وهو اليوم الافتتاحي للبطولة.
وكانت القائمة الأولية للمنتخب قد ضمت 35 لاعبًا تم انتقاؤهم من البطولة المدرسية التي أقيمت في محافظة ظفار في شهر أغسطس من العام الحالي، حيث بدأ المنتخب معسكره الداخلي الأول في 20 أغسطس، وخلال الأسبوع الأول للمعسكر جرى اختيار 35 لاعبًا، ثم جرى تقليص القائمة بعد ذلك في المعسكر الثاني إلى 17 لاعبًا، ثم أقام المنتخب معسكره الثالث الذي انتهى منه اليوم السبت، ومن ثم سيخوض معسكره الرابع الأسبوع المقبل.
ويمني منتخب الناشئين النفس بالوصول إلى الجاهزية التامة قبل ضربة البداية في اليوم الأول للبطولة بلقاء إيران في 16 أكتوبر، وذلك قبل مواجهة إندونيسيا في 17 أكتوبر في اللقاء الثاني لمنتخبنا، وبعد ذلك اللقاء الثالث الذي سيخوضه أمام تايلاند بتاريخ 19 أكتوبر، وفي 20 أكتوبر سيلاقي الأردن، ومن ثم سيخوض لقائه الخامس أمام قطر في 23 أكتوبر، ويختتم مبارياته بلقاء جمهورية الصين الشعبية في 25 أكتوبر.
وتأتي البطولة بمشاركة 7 منتخبات، هي: سلطنة عُمان وإيران والأردن وقطر والصين وإندونيسيا وتايلاند المستضيفة، وتنص قوانين البطولة على أن تُلعب المباريات بنظام الدوري من دور واحد بحيث يلعب كل منتخب مشارك في البطولة 6 مباريات.
تحسن تدريجي
أكد لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الشاطئية أسعد الحسني أن منتخب الناشئين لديه لاعبون مجيدون ومستواهم في تحسن من تدريب إلى آخر، وخضنا أمامه بعض المباريات الودية ولمسنا كفاءة أداء لاعبيه، مشيرًا إلى أن المنتخب لديه خامات قادرة على أن تطور من مستواها في الفترة المقبلة، وأوضح الحسني أن المشاركة الآسيوية تعد المشاركة الآسيوية الأولى للناشئين لكنه يرى فيهم الحماس والرغبة لتقديم مباريات جيدة خلال منافسات البطولة.
وتابع: بالفعل هناك بعض الأخطاء ظهرت في مبارياتنا الودية التي لعبناها ضدهم وهذا أمر وارد لكن لديهم طموح كبير وحس تهديفي عالٍ وإيجابياتهم تتغلب على سلبياتهم، وأوضح أن المباريات الودية الأولى شهدت بعض الارتباك من قبل لاعبيهم لكن في المباريات التالية تحسن الأداء وهم بحاجة إلى مباريات أكثر والاستمرار والتركيز على نفس النهج للوصول إلى الجاهزية المنتظرة.
إيزيديو الشيخان.. من أغلبية حاكمة الى أقلية ضعيفة