أبو الغيط: استضافة قطر معرض إكسبو الدوحة للبستنة يعزز العمل العربي لمجابهة آثار تغير المناخ
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن استضافة قطر معرض "إكسبو الدوحة 2023 للبستنة"، ستدعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وستزيد الوعي العالمي بقضايا البيئة والاستدامة، كما تعزز العمل العربي لمجابهة آثار تغير المناخ.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط، خلال مشاركته اليوم الخميس، في الاحتفال باليوم الفخري لجامعة الدول العربية في معرض "إكسبو الدوحة 2023 للبستنة"، والذي حضره من الجانب القطري عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية ورئيس اللجنة الوطنية لإكسبو الدوحة للبستنة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية بأن أبو الغيط، تقدم في مستهل كلمته، بالتهنئة إلى دولة قطر قيادة وشعباً على تنظيمها لهذه النسخة الفريدة من معرض "إكسبو البستنة" الذي يقام لأول مرة في المنطقة العربية، بعد أن استضافت أيضا دورة استثنائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأضاف رشدي أن أبو الغيط عبّر عن شكره العميق لدولة قطر التي لم تدَّخر جهداً لتمكين الجامعة العربية من إقامة جناح في منطقة المشاركين الدوليين في "إكسبو"، وتيسير مشاركتها على نحو لافت، كما أعرب عن اعتزازه بتاريخ العرب في مجالات تشييد الحدائق واستصلاح الأراضي والحفاظ على الموارد المائية في بيئة صحراوية، مضيفا "أن العرب ورثة حضارات عريقة ازدهرت فيها البساتين وتطورت فيها تقنيات إدارة المياه ونقلها، حيث أضافوا على ذلك الرصيد الثري إنجازات أخرى لا تزال شاهدة".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية إلى أن أبو الغيط استعرض جهود جامعة الدول العربية في مجال مكافحة التصحر وحماية الأمن المائي من خلال إنشاء منظمات متخصصة تعمل كبيوت خبرة في المجالات الزراعية والبيئية، ومن خلال تأسيس المجالس الوزارية العربية المتخصصة.
وبخصوص جناح جامعة الدول العربية في "إكسبو الدوحة 2023 للبستنة".. أوضح رشدي أن أحمد أبو الغيط أكد، خلال كلمته، أن المعرض يقدم عرضا قيّما لمسيرة العمل العربي المشترك ورؤية العرب المستقبلية لعالم أخضر مستدام، ومن أجل ذلك فقد اختير أن يكون شعار الجناح "لنعمل سوياً من أجل عالم عربي أخضر"، مشيرا إلى أنه يقدم مفهوماً جديداً عن العمل العربي في مجالات الزراعة والابتكار، إذ يركز على محاور الزراعة الحديثة والوعي البيئي والاستدامة والتكنولوجيا والابتكار، وهي محاور تتماشى مع رؤية"إكسبو الدوحة للبستنة".
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن حفل اليوم الفخري تضمن زيارة إلى جناح دولة قطر في المعرض وعرضا موسيقيا عسكريا أقيم في هذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط قطر معرض إكسبو الدوحة للبستنة آثار تغير المناخ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية إكسبو الدول العربیة إکسبو الدوحة العمل العربی أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، السفير سوشيل كومار لامسال، سفير دولة النيبال لدى مصر، لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ.
جاء ذلك بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي تعاني منها شعوب العالم، وهو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما.
وأشارت إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدفا طموحا للوصول إلى نسبة ٤٢٪ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركزا إقليميا للهيدروجين الاخضر.
وأوضحت وزيرة البيئة أن محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى إيجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا تعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزءا من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء، خاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال، حيث يعتبر التكيف أولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.
وقالت وزيرة البيئة إنه يتم العمل مع البنوك أيضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد أحد مقومات السياحة، والتعاون أيضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعية للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لإدارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها وإشراك القطاع الخاص.
وأضافت أن رحلة مصر الملهمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى استهدفت تغيير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الأخضر المستدام.
وشددت وزيرة البيئة على حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن أول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على إشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.
من جانبه، أكد السفير لامسال أن مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرص واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما تواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف.
وأوضح أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة، خاصة المتجددة، حيث إن معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية مناخيا، مؤكدا أن التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الأخضر.
كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال "حوار ايفرست"، والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية.
وأعرب عن تطلعه لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من أهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.