وزير الخارجية يلتقي بالرئيس القبرصي ويجري مباحثات مع وزير خارجية قبرص
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكري وزير الخارجية قام اليوم الخميس الموافق 8 فبراير 2024 بزيارة ثنائية إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا.
يأتي ذلك في إطار حرص مصر على دعم علاقتها الثنائية مع قبرص وتعزيز أواصر التعاون في شتى المجالات، حيث التقى الوزير سامح شكري خلال زيارته بالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، كما أجرى مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس لبحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الوزير سامح شكري استهل زيارته بلقاء الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، حيث عكس اللقاء خصوصية العلاقات التي تجمع مصر وقبرص، والتي تتعدد أوجهها سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وترتكز على روابط تاريخية ممتدة وتقارب جغرافي أسهم في صياغة الرؤى المتقاربة والمصالح المشتركة بين البلدين.
وحرص الوزير شكري على نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس القبرصي، وتثمين مصر لما تشهده العلاقات الثنائية من تنام مستمر وملموس على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، كما أكد الوزير شكري على تطلع مصر لاستشراف المزيد من المجالات الجديدة للتعاون المشترك، والعمل سوياً لتطوير أوجه التعاون القائم بما يجعل منه نموذجاً يحتذى به في مجال علاقات التعاون بين الدول الصديقة.
وزير الخارجية سامح شكريومن جانبه، أكد الرئيس خريستودوليدس حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الراسخة مع مصر، ومواصلة تفعيل وتعزيز مختلف أطر التعاون التي تجمع البلدين، كما شدد على أهمية البناء على ما تم الاتفاق عليه خلال زياراته المتعددة للقاهرة خلال العام الماضي، ولقاءاته المثمرة مع رئيس الجمهورية من رؤى للارتقاء بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وترجمتها إلى تعاون ملموس يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصيوحول المباحثات بين الوزير شكري ووزير الخارجية القبرصي، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن المباحثات تضمنت عقد اجتماع ثنائي مغلق بين وزيري الخارجية، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والقبرصي تناولت مجمل مسارات التعاون الثنائي بين البلدين بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي، حيث حرص الوزير شكري على تأكيد اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون مع قبرص في مختلف المجالات الاقتصادية بما يرقى لمستوي التقارب السياسي بين البلدين.
وتناول الجانبان تطورات التعاون في مجال الطاقة باعتباره أحد مجالات التعاون ذات الطابع الاستراتيجي للبلدين، مع التأكيد على أهمية إزالة أية عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها في هذا المجال بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، كما شملت المناقشات أيضاً التعاون في مجال الزراعة والثروة السمكية واستقدام العمالة المصرية الموسمية إلى قبرص والملاحة البحرية، ومجال السياحة لما لدى البلدين من خبرة كبيرة في هذا المجال.
وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصيوفي ذات السياق، نوه الوزير شكري بأهمية تعزيز الاستثمارات القبرصية في السوق المصري ونسج شراكات قوية وموسعة بين القطاع الخاص على الجانبين تسمح بدخول رؤوس الأموال القبرصية إلى السوق المصري والاستثمار المباشر فيه واتخاذ مصر كنقطة انطلاق إلى السوق العربي والأفريقي، كما اتفق الجانبان على أهمية الإسراع في عقد الاجتماع الثاني للجنة العليا المشتركة بين البلدين والانتهاء من كافة الأطر التعاقدية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصيواتصالاً بالتعاون الإقليمي، أشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزيرين تناولا سبل تعزيز التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع مصر واليونان وقبرص والتي أصبحت نموذجاً يحتذى به كإطار تعاوني إقليمي متكامل لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة في منطقة المتوسط، وقد أعرب الوزير سامح شكري عن تطلع مصر لاستضافة القمة الثلاثية القادمة للآلية، مؤكداً أهمية الاستمرار في تطوير الأطر التعاقدية والمشروعات المشتركة المنبثقة عن الآلية للانتقال بهذا النسق التعاوني إلى إنجازات ملموسة.
وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصيوأردف السفير أبو زيد، أن المباحثات بين وزيري الخارجية تطرقت بشكل معمق إلى الأزمة الحالية في قطاع غزة، حيث حرص الجانبان على تبادل الرؤي والتقديرات بشأن الوضع الحالي للأزمة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، والتحركات الهادفة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2720 بشأن تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقد توافق الجانبان حول أهمية تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي لتحقيق الوقف الفوري والشامل لاطلاق النار في القطاع، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة، والحيلولة دون توسيع دائرة الصراع في المنطقة، فضلاً عن إطلاق عملية سياسية تهدف إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو للعام 1967، هذا، وحرص الجانب القبرصي أيضاً على الاستماع لتقديرات الوزير شكري بشأن للتطورات السياسية والأمنية في ليبيا وسوريا.
وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصيومن جانبه، أشاد الجانب القبرصي بالجهود التي تبذلها مصر على المستوى السياسي والإنساني لحل الأزمات المتلاحقة بمنطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تقوم به مصر كركيزة للأمن والاستقرار بالمنطقة. كما حرص الوزير شكري علي تأكيد تقدير مصر لدعم قبرص لها داخل أروقة الاتحاد الأوروبي والذي انعكس في الإجماع الأوروبي الذي شهده مجلس المشاركة الأخير بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن أهمية ترفيع العلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوي الشراكة الإستراتيجية الشاملة، بالإضافة إلى تبني مواقف تعكس الفهم العميق للقضايا ذات الأولوية المصرية.
واختتمت المباحثات بعقد مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية المصري والقبرصي لاستعراض أهم ما تناولته من موضوعات.
اقرأ أيضاًللتشاور حول التطورات الإقليمية والدولية.. وزير الخارجية يتوجه إلى قبرص
وزير الخارجية التركي: أردوغان وبوتين سيبحثان الحرب في أوكرانيا واتفاق الحبوب
وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود المصرية الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين شكري قوات الاحتلال قطاع غزة وزير الخارجية سامح شكري قبرص لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اللاجئين الفلسطينيين اخبار فلسطين وزارة الخارجية المصرية عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية وزير الخارجية المصرية وزير خارجية مصر قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان عدد شهداء غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل مجازر الاحتلال ارتفاع عدد شهداء غزة أخبار إسرائيل النازحين الفلسطينيين صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اعداد ضحايا العدوان ضحايا العدوان في غزة اعداد ضحايا العدوان في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان ارتفاع عدد ضحايا غزة مجازر العدوان وزارة خارجية مصر وزير خارجية قبرص وزير الخارجية القبرصي وزیر الخارجیة سامح شکری ونظیره الرئیس القبرصی ونظیره القبرصی بین البلدین الوزیر شکری التعاون فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والمغتربين يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية
الثورة نت|
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والوفد المرافق له.
وفي اللقاء رحب الوزير عامر، بمدير عام منظمة الصحة العالمية، مؤكداً أنه سيلقى كافة التعاون لإنجاح مهمته وتعزيز التعاون بين الحكومة اليمنية ومنظمة الصحة.
وأشار إلى قيام العديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية بتقليص المشاريع الإنسانية في الآونة الأخيرة في وقت تعمل فيه صنعاء على تعزيز العلاقات مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية.
وقال “لقد تم القيام بالعديد من الخطوات المهمة التي تعمل على توفير البيئة المناسبة والملائمة لعمل المنظمات الدولية وفقاً للقواعد والمبادئ والقيم الدولية للعمل الإنساني”.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن واشنطن في إطار دعمها المباشر للكيان الصهيوني تمارس ضغوطا دولية على الأمم المتحدة والجهات المانحة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية لتقليص المشاريع الإنسانية والإغاثية في اليمن، باستثناء المشاريع المرتبطة بالإبقاء على قيد الحياة، وذلك من أجل ثني صنعاء عن موقفها الإنساني والأخلاقي والديني الداعم والمساند لغزة في مواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية في القطاع.
وأوضح أن صنعاء حريصة على حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، مبينا أن السفن المستهدفة هي تلك المملوكة أو المتجهة إلى لكيان الصهيوني.
وأضاف ” إن إنهاء التوتر في البحر الأحمر يمكن معالجته وفقاً لمعادلة بسيطة وأقل كلفه وهي التي طرحها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتتمثل في وقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة، مقابل وقف التوتر في البحر الأحمر، دون أي داعي لاستمرار التحشيد والتصعيد العسكري الأمريكي الذي يكلف مليارات الدولارات، ويزيد حجم التعقيدات وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية”.
ولفت الوزير عامر إلى أن واشنطن لم تكتف بالضغط على المانحين والمنظمات الدولية لوقف تمويل المشاريع الإنسانية في اليمن، بل ربطت ملف السلام في اليمن بوقف التصعيد في البحر الأحمر وضاعفت من حصارها على الشعب اليمني”.
وأوضح أن القيادة والحكومة في صنعاء قادرة على تقديم الخدمات للمواطن اليمني، إلا أنها تعاني من حصار شامل منذ عشر سنوات وزاد من تبعاته الحصار الأمريكي مؤخراً.
بدوره أفاد مدير عام منظمة الصحة العالمية، بأن زيارته إلى صنعاء هي رسالة بأن الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة للشعب اليمني.
ولفت إلى أن هناك مساعي حميدة تُبذل لزيادة المساعدات الإنسانية وبالأخص المساعدات الصحية والدوائية والغذائية، باعتبار ذلك إلتزام إنساني.