اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاربعاء حزمة اجتماعية واقتصادية جديدة للتيسير الضعوط المعيشية على المواطنين لمحاربة الغلاء ولسد فجوة ارتفاع الاسعار المتفاقمه في الاسواق المصرية التي استشرت بشكل كبير، والتضارب واسع النطاق بين التجار وبعضهم، مما ادت هذه القفزات إلى استياء كبير بين المواطنين.

وجاءت هذه الحزمة الجديدة لرفع الاعباء المالية والإقتصادية على المواطن المصري، حيث تبلغ قيمتها 180 مليار جنيهًا مصريًا، وتطبق لجميع شرائح المجتمع، وسيتم تطبيقها بداية من شهر مارس المقبل 2024.

وفي تصريح خاص "لـ جريدة وموقع الوفد" قال الخبير الاقتصادي علاء عوض، أن لاشك ان حزمة الحماية الاجتماعية الأخيرة التي اقرها السيد الرئيس تعكس ادراك القيادة السياسية لقسوة الظروف الاقتصادية التضخمية التي اثقلت كاهل أغلبية الشعب المصري.

 

علاء عوض- الخبير الاقتصادي

وأضاف عوض، أنه يجب الانتباه ومعالجة أساس المشكلة التي اوصلت الاقتصاد المصري لهذا المنعطف الخطير الذي أضر بالامن الغذائي للمصريين، بعيدًا عن المضاربات الوهمية "للذهب والدولار" في لاسوق المصري، ولكن على احتكار السلع وتخزينها من قبل التجار.

وأكد الخبير الاقتصادي، أنه يجب على الحكومة العمل على زيادة المعروض من السلع خاصة ان تلك الفترة التي تسبق شهر رمضان تتسم بزيادة الاستهلاك، موكدًا على أنه يجب النظر في وسائل حماية اجتماعية للفئات المهمشة اجتماعيا والتي لا تغطيها القرارات الأخيرة مثل البطالة والعمالة الغير منتظمة حتى تصل  العدالة الإجتماعية لكل الفئات المستحقة.

واختتم حديثه، بإن برامج الحماية الإجتماعية مصممة في الاساس للحد من الفقر والضعف من خلال تعزيز أسواق العمل الفعالة وتقليل تعرض المواطن للمخاطر، وتعزيز قدرتهم على إدارة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والحد من المضاربات علي السلع، مشيرًا، على أنه يجب العمل علي زيادة الإنتاج وتقليل تكلفته حيث أنه الحل السحري للتضخم الذي تعاني منه مصر الآن، وهذا يضمن فعالية أكثر لبرامج الحماية الإجتماعية ويخرجها من دائرة الحل المؤقت ذو الكلفة العالية على موازنة الدولة المثقلة باعباء الدين وخدمته.

رشاد عبدة- الخبير الاقتصادي

ورحب الدكتور رشاد عبدة، الخبير الاقتصادي، على اطلاق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الحزمة الاجتماعية الجديدة، واعتبرها شعورًا طيبًا من الرئيس.

وقال عبده، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدرك جيدًا معنى المعاناه الاقتصادية التي يعيشها المواطن بشكل يومي، واشار على انه يجب التحكم في مستوى التضخم الذي نراه في الاسواق المصرية، سواء بتثبيت التضخم أو خفضه ليشعر المواطن بمستوى الزيادة التي وصلته.

وأضاف، أنه من الضروري أن تتحرك الدولة باجهزتها نحو الاسواق للرقابة عليها ولمحاربة تلك الظاهرة الغريبة والتي سماها "بجشع التجار" أو "تجار ذبح الشعب المصري"، مضيفاً إلى أن هناك قاعدة يعلمها التجار جيدًا، بان التجار يراقبون الاسواق فعند اي زيادة من الدولة يقوموا برفع اسعار السلع مجددًا، لذا يجب ضبط الاسواق بشكل مستمر وتثبيت التسعيرة حتى لا يقع الشعب المصري تحت قانون "جشع التجار".

واشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لا تتراجع بها الأسعار حتى عند تراجع الدولار بالاسواق، مشيرًا إلى التجار حيث أنهم يعتبرون هذه الزيادات هامش ربح قانوني لهم.

وشدد الدكتور رشاد عبده، على انه يجب ضبط الاسواق حتى بعد المنحة المقدمة من رئيس الجمهورية، حيث أن التجار لايهمهم في الاساس غير مكسبهم وهامش الربح الذي يقتنعون بانه قانوني لهم.

"تواريخ الحزم الاجتماعية المقدمة من السيد رئيس الجمهورية"

-تم تخصيص 529.7 مليار جنيه فى العام المالى الحالى 2023/ 2024 لبرامج الدعم والحماية الاجتماعية مقارنة بنحو 244.5 مليار جنيه  فى العام 14/ 2015.

- وتم تطبيق حزمة اجتماعية من السيد رئيس الجمهورية في أكتوبر 2023، بتكلفة 60 مليار جنيه سنويا، مقسمة إلى 16.4 مليار جنية تكلفة زيادة علاوة غلاء المعيشة الإستثنائية لـ4.5 ملايين موظف من 300 جنيه إلى 600 جنيه شهريا.

- 4.5 مليار جنية، تكلفة زيادة حد الاعفاء الضريبي حتى 45 ألف جنيهًا، للحكومة والقطاع الخاص.

- 300 جنيه شهريًا، زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين.

- 32 مليار جنيه، لمضاعفة المنحة الاستثنائية لـ11 مليون حالة معاش، من أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم.

- 4.5 مليار جنيه، لزيادة الفئات المالية الممنوحة لـ5 ملايين مستفيد من تكافل وكرامة بنسبة 15%.

- زيادة الحد الادني للدرجة الوظيفية السادسة من 3500 جنيه إلى 4000 جنيه شهريًا.

- زيادة الحد الادنى لكل الدرجات الوظيفية الأعلى بما لا يقل عن 500 جنيه شهريًا.

وتتضمن حزمة 2024 رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً.

وشملت التوجيهات تخصيص 6 مليارات جنيه لتعيين 120 ألفاً من أعضاء المهن الطبية والمعلمين والعاملين بالجهات الإدارية الأخرى.

ووجه الرئيس السيسي الحكومة بزيادة أجور العاملين بالدولة والهيئات الاقتصادية، بحد أدنى يتراوح بين 1000 إلى 1200 جنيه شهرياً بحسب الدرجة الوظيفية.

وشملت الحزمة الاجتماعية التي وجه بها الرئيس السيسى 15% زيادة في المعاشات لـ 13 مليون مواطن، بتكلفة إجمالية 74 مليار جنيه، و15% زيادة في معاشات "تكافل وكرامة" بتكلفة 5,5 مليار جنيه، لتصبح الزيادة خلال عام 55% من قيمة المعاش، على أن يتم تخصيص 41 مليار جنيه لمعاشات "تكافل وكرامة" في العام المالي 2024/2025.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خبراء اقتصاديين خبراء الحزمة الاجتماعية حماية المواطنين جشع التجار الخبیر الاقتصادی ملیار جنیه أنه یجب

إقرأ أيضاً:

خبراء أردنيون: لقاء الرئيس السيسي والملك عبد الله بالقاهرة تأكيد لقوة التنسيق بين مصر والأردن

أكد محللون سياسيون وخبراء أردنيون أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بالقاهرة أمس الاثنين، يأتي في إطار استمرار التواصل والتشاور بين مصر والأردن فيما يخص القضايا العربية وخصوصا الوضع في غزة وسوريا، مشيرين إلى أن التنسيق والتشاور بين البلدين على أعلى مستوى وخصوصا مع الأوضاع الراهنة بالعالم العربي.

وقال الخبراء الأردنيون - في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن حرص العاهل الأردني على التواصل والتشاور والتنسيق مع أخيه الرئيس السيسي، يأتي تأكيدا على قوة العلاقات التاريخية بين القاهرة وعمان، موضحين أن وتيرة التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في الأونة الأخيرة شهد نقلة نوعية في العلاقات العربية العربية.

وقال توفيق المبيضين الناشر ومدير تحرير وكالة "ديرتنا" الإخبارية الأردنية، إن القمة بين الزعيمين تأتي امتدادا واستمرارا لسلسلة المشاورات واللقاءات المستمرة والمتواصلة بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني، واصفا هذه القمة بأنها "مهمة للغاية"، لا سيما وأنها جاءت مع التغيير الكبير والمفاجئ للوضع في سوريا ومواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف المبيضين، أن التحديات التي تواجه المنطقة حاليا كبيرة وصعبة وخطيرة للغاية، وتحتاج دائما إلى استمرار التواصل والتشاور بين الزعيمين الكبيرين في ظل الدور المحوري والرئيسي الذي تقوم به مصر والأردن إزاء هذه المشكلات والقضايا العربية الشائكة، مشددا على أن هذه التحديات والأزمات وخصوصا الوضع في سوريا، تتطلب مزيد من توحيد الصف العربي لمواجهتها وهو ما تقوم به القاهرة وعمان حاليا.

وأشار إلى أن الحكمة والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها القيادة المصرية والأردنية بشئون المنطقة تمثل حجرة الزاوية في مواجهة تحديات المنطقة في ظل التوترات الراهنة في سوريا والخوف على وحدة واستقرار سوريا وشعبها، مضيفا أن الأمور والتعقيدات في منطقة الشرق الأوسط تمثل أولوية في ذهن وقرارات القيادة المصرية والأردنية.

وأوضح محمود الطراونة مدير تحرير صحيفة "الغد" الأردنية، أن هذا اللقاء بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني يعد الثاني خلال أقل من شهر، مما يؤكد أن مستوى التشاور والتنسيق بين البلدين يشهد تطورا ملحوظا في ظل التوترات المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الزعيمين سبق وأن التقيا في القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض الشهر الماضي، ولقاء القاهرة جاء مع تطورات الأوضاع في سوريا والتي تمثل أولوية لمصر والأردن بحكم العمق العربي للدولتين.

ونوه الطراونة إلى أن الرئيس السيسي لديه رؤية صائبة في حل النزاعات والصراعات بالمنطقة العربية تتمثل في ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ونشر ثقافة السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن الزعيمين لديهما حرص شديد على ضرورة الحفاظ على الدولة السورية مع احترام خيارات الشعب السوري.

وتابع إن تطورات الأوضاع في سوريا واستمرار حرب غزة يؤثر - بشكل غير مسبوق - على الأمن القومي العربي، مؤكدا أن مصر والأردن يمثلان واحة الأمن والاستقرار في المنطقة ويعملان معا من أجل إنهاء الحروب والصراعات بالمنطقة لحفظ الأمن القومي العربي.

ورأت الكاتبة والمحللة السياسية الأردنية رحاب القضاة، أنه في ظل التحديات الإقليمية الراهنة والأوضاع الصعبة في قطاع غزة والأزمة في سوريا والخوف على مستقبل سوريا يجعل من التنسيق المصري الأردني ركيزة أساسية بالمنطقة، مؤكدة أن مصر والأردن يسعيان وعبر كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية والسياسية، إلى وقف التصعيد في المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأردفت القضاة، إن الأوضاع الراهنة في المنطقة تنذر بالعديد من التحديات والأزمات وبالتالي التنسيق والتشاور بين البلدين سيعمل على وضع الخطوات الاستباقية لمواجهة هذه التحديات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما، مشددة على أن التنسيق المصري الأردني يمثل حجرِ الزاوية لاستعادة الاستقرار ودفع الجهود الدبلوماسية نحو حلولٍ عملية وفاعلة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ولفتت إلى أن التعاون والتنسيق والتشاور المستمر يجسد التزام البلدين بمسؤولياتهما التاريخية والإنسانية إزاء العمل العربي المشترك لتوحيد المواقف والصف العربي وتعزيز الأمن القومي العربي، مؤكدة أن مصر والأردن يدركان أهمية التحرك الحازم لإيجاد قنوات حقيقية للتخفيف من معاناة الشعوب، خصوصا الشعبين الفلسطيني والسوري سواء عبر إغاثة إنسانية عاجلة أو من خلال مبادرات سياسية ترسخ السلام العادل والشامل، مطالبة المجتمع الدولي بالتعاطي مع الجهد المصري الأردني لوقف نزيف الدم العربي وإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة بما يعود على الأمن والسلم الدوليين.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • خبراء أردنيون: لقاء الرئيس السيسي والملك عبدالله تأكيد لقوة التنسيق بين مصر والأردن
  • خبراء أردنيون: لقاء الرئيس السيسي والملك عبد الله بالقاهرة تأكيد لقوة التنسيق بين مصر والأردن
  • نادي خبراء وزارة العدل يثمن قرارات الرئيس السيسي للحفاظ على الدولة
  • شعبة الخضر والفاكهة تكشف دور المنافذ الثابتة والمتحركة للتخفيف على المواطنين
  • نادي خبراء وزارة العدل: نثمن قرارات الرئيس السيسي للحفاظ على الدولة
  • مجلس خبراء وزارة العدل: ندعم قرارات الرئيس السيسي في الحفاظ على مصر «أرضًا وشعبًا ووطنًا»
  • الزغاوة هم القوى الاجتماعية الوحيدة في دارفور التي رفضت الجنجويد وصارعتهم مرتين
  • الحرية المصري: زيادة منحة العمالة غير منتظمة تعزز نهج الدولة بالحماية الاجتماعية
  • حمزة: حكومة الدبيبة أثبتت فشلها الذريع في حماية أمن وسلامة المواطنين
  • خبير: مصر تستعيد مجموعة من القطع الأثرية بعد زيارة الرئيس السيسي لأيرلندا