الفاو تعلن برنامجها حتى عام ٢٠٢٥
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حصلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على موافقة الدول الأعضاء بشأن أولويات برنامجها لفترة العامين المقلبيين 2024-2025، والتي تركز على تسريع إحداث التحول في نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي والتغذية وسط الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة.
وتم التوصل إلى هذا التوافق بعد اجتماع كبار المسؤولين الذي استمر أربعة أيام واختتم اليوم بمشاركة وزراء للزراعة ومنظمات شريكة ومسؤولين كبار في الدول الأعضاء. ويعد اجتماع كبار المسؤولين جزءاً مهماً من الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى والتي ستستكمل بالاجتماع الوزاري يومي 4 و5 مارس 2024 في العاصمة الأردنية عمان.
وتم انتخاب الدكتور نزار حداد، مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في الأردن، رئيساً للاجتماع. وحضر هذه الفعالية الافتراضية نحو 200 مشارك تحدثوا بالتفصيل عن التحديات والأولويات الإقليمية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من خلال مناقشات مائدة مستديرة وحلقات نقاش لتحديد أفضل الممارسات لتحويل نظم الأغذية الزراعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "في عام 2022، بلغ معدل نقص التغذية في البلدان التي تعاني من نزاعات 23.6 في المائة، أي حوالي أربعة أضعاف المعدل المسجل في البلدان التي لا تعاني من نزاعات والبالغ 6.6 في المائة. ويظل النزاع سبباً رئيسياً لتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي والتغذية الهشة أصلاً، ولهذا السبب خصصت منظمة الأغذية والزراعة جزءاً كبيراً من عملها في مجال بناء القدرات في فترة السنتين الماضيتين لبناء القدرات في سياقات النزاع. لدينا الحلول والموارد والالتزام الجماعي لإحداث فرق حقيقي في هذا الجزء من العالم".
وشكلت جلسات المائدة المستديرة وحلقات النقاش المثمرة التي عقدت خلال الاجتماع منصة لدراسة متعمقة للقضايا الحاسمة التي تواجهها منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث تطرق المشاركون إلى التحديات الإقليمية وحددوا الأولويات الرئيسية المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي والتنمية المستدامة. وعززت هذه المناقشات تبادل المعرفة وسلطت الضوء على النُّهج المبتكرة لتحويل نظم الأغذية الزراعية.
وخلال الاجتماع، اتفقت الدول الأعضاء على مناقشة النزاعات الإقليمية، مع تسليط الضوء على الوضع في غزة والبحر الأحمر والسودان. ودعت الدول الأعضاء إلى ضرورة ضمان الأمن الغذائي والتغذية في مناطق النزاع وحماية نظم الأغذية الزراعية والثروة الحيوانية في البلدان المتأثرة بالنزاعات بشكل عام وفي غزة بشكل خاص.
وعقدت منظمة الأغذية والزراعة أربع مناقشات مخصصة خلال الاجتماع للتركيز على القضايا الإقليمية ذات الصلة، وعرضت خلال إحدى الجلسات المخصصة المبادرات الاستراتيجية التي قام بها مكتبها الإقليمي والتي حصلت على تقدير الدول الأعضاء، ولا سيما انشاء الأكاديمية الإقليمية لتطوير القيادات والمراصد الإقليمية والقطرية المعنية بالأمن الغذائي والتغذية. وأكدت منظمة الأغذية والزراعة على ضرورة وضع نُهج وممارسات مستدامة للترابط بين المياه والطاقة والغذاء على مستوى المزرعة والقطر والمنطقة. وتناولت المناقشات أيضاً طرق التمويل المبتكرة التي تهدف إلى دعم جهود الترابط، والمساهمة في إنشاء أنظمة مياه وغذاء قادرة على الصمود في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وسلطت المناقشات مع جهات حكومية ومراكز أبحاث من أصحاب المصلحة في مصايد الأسماك صغيرة النطاق الضوء على السبل التي يمكن أن تساعد من خلالها أساليب الحصاد الخفي ونتائجه وأنشطته في تعزيز فهم مصايد الأسماك الوطنية صغيرة النطاق وتساهم في إدخال تحسينات على السياسات والتشريعات والإحصاءات والرصد، إلى جانب تعزيز الدعم المستهدف والاعتراف بمصايد الأسماك صغيرة النطاق.
وقال الدكتور نزار حداد، مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية في الأردن: " بالنيابة عن الحكومة الأردنية لا يسعني الا ان اشكر مندوبي الدول الأعضاء المشاركين في اجتماع كبار المسؤولين كجزء من المؤتمر الإقليمي بدورته السابعة والثلاثين، والذين شرفوني بتكليفي بمهام رئاسة الجلسات، وقد كان هذا الاجتماع مثمراً وغنياً بالحوارات الاستراتيجية والفنية التي ستثري التوصيات التي بدورها سترفع الى الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في يومي 4-5 مارس في العاصمة الأردنية عمان. كما أشكر كافة العاملين في منظمة الأغذية والزراعة وممثلي الدول على اسهاماتهم البناءة".
وسيختتم المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى أعماله بالاجتماع الوزاري، والذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية يومي 4 و5 مارس/آذار 2024. وسيشارك في الاجتماع مسؤولون رفيعو المستوى من وزراء وقادة من جميع أنحاء المنطقة لوضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطاقة والغذاء افريقيا الفاو الأمن الغذائي الشرق الادني الشرق الأدنى وشمال أفریقیا منظمة الأغذیة والزراعة نظم الأغذیة الزراعیة الغذائی والتغذیة الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
مصر تستضيف غدًا الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، غدًا الأربعاء ٩ أبريل ٢٠٢٥، الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" التي تترأسها مصر منذ أبريل ٢٠٢٤، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول الأعضاء "بعملية الخرطوم" المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا.
وتضم "عملية الخرطوم" في عضويتها ٤٠ دولة تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج، ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية، مثل المنظمة الدولية للهجرة IOM، والمفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة UNODC.
وقد تم تدشين "عملية الخرطوم" في مؤتمر وزاري بروما في نوفمبر ٢٠١٤ بهدف التعاون فى موضوعات مكافحة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بين الدول الأعضاء، ثم توسعت فيما بعد اختصاصات العملية لتشمل الموضوعات المرتبطة بالهجرة من خلال مقاربة أشمل تتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية، والتنمية والسلام والأبعاد الإنسانية، فضلاً عن اشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولهم الأصلية، وموضوعات العودة والإدماج، وتأثير العوامل البيئية على قضايا النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تولت رئاسة "عملية الخرطوم" عند إطلاقها عام ٢٠١٤، ثم تولت رئاستها للمرة الثانية اعتباراً من أبريل ٢٠٢٤، حيث نظمت أنشطة تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، طبقاً للأولويات المصرية للتعامل مع ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، والهجرة غير الشريعة.
وتضمنت أولويات الرئاسة المصرية تعزيز مسارات الهجرة النظامية وتنقل وتنمية المهارات، والتكامل بين الأبعاد الإنسانية والتنموية، ودعم السلام لتناول الأسباب الجذرية لأزمات النزوح وإيجاد حلول مستدامة تحول دون تكرارها، ودعم ظروف لعودة النازحين إلى دولهم، بالإضافة إلي ما سبق، شملت أولويات مصر بحث موضوعات النزوح وتغير المناخ، حيث تم استعراض الجهود التي بذلتها مصر خلال رئاستها للدورة ٢٧ لمؤتمر الدول أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ والمبادرات الرئاسية المصرية التي تم إطلاقها في هذا الصدد، وكذلك مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المصرية ذات الصلة، وأهمية تفعيل مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات لإبراز الأعباء التي تتحملها الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين.
وتشمل أهم إنجازات الرئاسة المصرية الحالية لـ"عملية الخرطوم"، تنظيم مصر لأكبر عدد من الفعاليات منذ إطلاق العملية عام ٢٠١٤، فضلاً عن مبادرة مصر بتنظيم المؤتمر الوزاري يوم ٩ أبريل الجاري بالقاهرة برئاسة وزير الخارجية والهجرة، والذي يعد بمثابة الفرصة الأولى لتقييم ما تم إنجازه منذ تدشين "عملية الخرطوم"، ووضع إطار مؤسسي لتقنين المجالات الإضافية التي جدت علي اختصاصها على مدار السنوات العشر الماضية.
ومن خلال استضافة هذا المؤتمر، تهدف الرئاسة المصرية إلي تسليط الضوء علي هذا المحفل الهام لتعزيز التعاون الدولي في ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة، تراعي أولويات الدول على جانبي المتوسط، من خلال روح مشاركة حقيقية، تعكس التوازن مع مختلف مكونات هذا الملف، في إطار من الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء، فضلا عن إعطاء زخم جديد للعملية، التي تدعم تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وكذلك تحديد مشروعات تعاون يتم تنفيذها خلال الأطر الثنائية.