بوحيب لوفد فرنسي: نريد حزمة متكاملة لتطبيق القرار 1701 تضمن الأمن المستدام جنوبا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب على ضرورة وجود حزمة متكاملة لتنفيذ القرار 1701 تضمن الأمن بالجنوب وانسحاب إسرائيل.
وشدد بوحبيب، خلال لقائه وفدا فرنسيا في الوزارة، ضم المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية فريدريك موندوليني، على أن لبنان يرحب بـ"المتابعة الفرنسية للاوضاع في الجنوب، ورغبة فرنسا بالمساعدة على إيجاد حلول تعيد الهدوء والاستقرار الى المناطق الحدودية".
كما أكد الوزير على "المقاربة الشاملة وغير المجتزأة لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1701، بما يحصن السلم والامن الاقليميين".
وتتواصل المساعي الدولية والدبلوماسية للوصول إلى اتفاق يجنب لبنان المزيد من التصعيد العسكري في الجنوب.
وطرح دبلوماسيون أجانب مقترحات للوصول إلى تهدئة على الحدود بين لبنان وإسرائيل بالتوازي مع مفاوضات الهدنة الجارية في غزة، بحسب ما أفاد مسؤولون لوكالة "أسوشيتد برس".
وزار وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا، بين آخرين، بيروت مؤخرا وسط مخاوف من أن الحرب بين إسرائيل و"حماس" قد تتوسع إلى لبنان حيث يتم تبادل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حزب الله" منذ نحو أربعة أشهر.
ووصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس الماضي، إلى لبنان حاملا خطة قال إنها ستشمل تدريب بريطانيا لقوات الجيش اللبناني على القيام بمزيد من الأعمال الأمنية في المنطقة الحدودية.
وزار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت أيضا يوم الثلاثاء حاملا اقتراحا لتخفيف التوتر. وحذر من أن الوضع الحدودي مقلق للغاية وأن إسرائيل جادة في تهديداتها ضد لبنان، حسبما قال أحد المسؤولين اللبنانيين.
المصدر: وكالات، RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحكومة اللبنانية حزب الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات المرحلة المقبلة: القرار 1701 ركيزة لانتهاء الحرب
عنوان أساسي يحكُم مجرى الحياة السياسية والدبلوماسية في لبنان، وهذا العنوان يتركّز حول مفاوضات المرحلة المقبلة والعودة الى تطبيق القرار 1701 الذي تتمسّك به الدولة اللبنانية التزاماً بالقرارات الدولية، خصوصاً وأن الورقة التي قدّمتها الولايات المتحدة الاميركية تحمل تنازلات نسبية عن سقف المطالب الاسرائيلية من بينها حذف بند تفويض إسرائيل بالتدخل لمنع خرق الاتفاق في الجنوب، اضافة الى بنود أخرى كانت قد رُفضت سابقاً. وهذا الأمر يؤشّر بلا شك الى أن اسرائيل قد علِقت في مستنقع الميدان سيّما مع بدء المرحلة الثانية من العملية البرية وتكبّدها خسائر كبرى منذ الايام الاولى، ما يجعلها راغبة بإبرام تسوية بأقصى سرعة.
وفق مصادر سياسية مطّلعة، فإنّ رفض لبنان و"حزب الله" لبعض البنود المدرجة في الورقة الاميركية من شأنه أن يؤدّي حتماً الى البحث فيها بشكل أو بآخر تحت النار، وفي حين أن العدوّ الاسرائيلي قد عاود تصعيد عدوانه، يبدو أن "الحزب" الذي استعاد عافيته بقوّة واضحة أظهرها الميدان سواء من الجانب البرّي أو من جانب خطّ الإمداد ورفع من مستوى استهدافاته التي باتت تطال العمق بضرباتٍ نوعية محققة إصاباتٍ مؤكدة، أطلق أيضاً عنان وتيرة التصعيد نفسه ما من شأنه أن يُحكم قبضة الضغط على إسرائيل في ظلّ مساعي جدية ورغبة حقيقية لوقف إطلاق النار والاستفادة من الإنجازات التي تحقّقت. وعليه فإنّ الوصول الى حلّ سريع سيأخذ ربما وقتاً إضافياً.
في لبنان، وعلى المستوى السياسي، يبدو أن حلفاء "حزب الله" الذين ابتعدوا عنه ولو بشكل نسبي بعد الضربات القاسية التي تلقّاها، عادوا ليتصدّروا المشهد العام للاحداث؛ إذ إنّ تبدّل خطابهم السياسي وعودتهم الى حضن "الحزب" بدأ يخرج تدريجياً الى العلن، وبنسب متفاوتة بين شخصية أو تيار. لذلك بات واضحاً أن تثبيت معادلة الميدان أصبحت اليوم أكثر أماناً لتجعل منه اللاعب الرئيسي في المعركة، وأن الحراك الديبلوماسي لا يتعدّ كونه عمليات جسّ نبض فعلية، وحتى على صعيد الحراك السياسي الداخلي فإنّ الميدان يبدو المتحكّم الأساس بالمواقف والسقوف واعادة تموضع القوى السياسية.
من هنا فإن الأيام المقبلة ستكون بلا شك حاسمة، والرهان على إطالة أمد الحرب لتحقيق النصر بات يشكّل خطراً كبيراً على اسرائيل التي تواجه حرب استنزاف صعبة للغاية في ظلّ تعدد الجبهات، الأمر الذي يضع رئيس حكومة الاحتلال في مأزق يسعى للخروج منه عبر اتصالات مستمرّة مع الرئيس الاميركي المنتخب لولاية جديدة دونالد ترامب الذي يبدو أنّه لم يحسم موقفه لنتنياهو حتى اللحظة. المصدر: خاص "لبنان 24"