" الجعضيض" غذاء وعلاج ووقاية من الأمراض
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ينتشر نبات "الجعضيض" بكثرة في الزراعات الشتوية، وخاصة وسط محاصيل القمح والبرسيم والفول البلدي وبنجر السكر، ويمثل أحد أهم أنواع الخضروات التى يفضلها المزارعين.
ويشتهر نبات الجعضيض بطعم لذيذ عند تناوله مع الجبنه الفلاحي، مثله مثل البصل الأخضر والخس والكابوتشا، ودائما ما يكون لذيذ المذاق في محصول الفول البلدي.
في البداية قال فاضل عبدالعاطي 78 عام مزارع من محافظة الفيوم، أنه منذ صباه وهو يعمل بالزراعة وتربية الماشية وطوال عمره وهو يأكل "الجعضيض" أو "الضعضيع" حسب اللهجات المختلفة في صعيد مصر.
مضيفا بأن المزارع عندنا يتناول طعام الإفطار في الأراضي الزراعية يبحث عن "الجعضيض" بجوار الطعام وخاصة عند تناول المش الفلاحي أو الجبنة القديمة، فهو له مذاق لذيذ ويرتبط ارتباط وثيق بالمزارعين، وكان يأتي إلينا سكان البندر والمدن للسؤال عن الجعضيض نظرا للفوائد الصحية به.
ويوصف “الجعضيض” بأنه طعام الفقير ويشفي من أمراض خطيرة، وهو ما أكده تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة، عن نباتات الحشائش، ان “الجعضيض”، من الحشائش ذات الساق القائمة ومجوفة ومتفرعة، وغالبا ما تكون خالية من الزغب، وأزهار الجعضيض تكون صفراء، ويؤكل دون طهي أي نييء ويصفه الخبراء بانه غذاء الفقراء وينتشر في الحدائق البستانية وزراعات البرسيم ولجأ إليه المزارعين كمصدر للتغذية في الحقول خلال الراحات من عناء العمل اليومي.
وأشار تقرير وزارة الزراعة إلى نشأة وزراعة الجعضيض، إنه ينتمي لنوعية وفصيلة زيتية ورقية تدعى البراسيكا، وهي التي تشابه الكرنب ونبتة البروكلي، ويدخل في المجموعة المشتملة على البصل الأخضر، وقابل للمضغ والتغذية عليه للبشر، وبعض الأشخاص يستعملونه في أصص كنباتات زينة مثل مواطني البرازيل والبرتغال، وبعض المناطق بقارة أفريقيا في الجنوب، وفي كشمير، وهو نبات معمر وله أنواع مختلفة، تعلوه زهرة صفراء.
فوائد نبات "الجعضيض" في تقرير المعمل المركزي لبحوث الحشائشووفقا لتقرير رسمي أصدره المعمل المركزي لبحوث الحشائش، فإن “الجعضيض” فصيلة نباتية مخلوقة لها فوائد ومنافع تصلح للتصنيع الدوائي أيضا، ولكنها تحتاج لمزيد من البحوث عليها للتيقن من تأثيراتها على أجزاء عضوية معينة بالجسم، ولكن بالإجمال هي غير مضرة إلا بالإسراف والتبذير فيها، وننصحك ألا تهملها ولا تداوم عليها بشكل متعاقب لأكثر من شهر، ويمكنك أن تترك مدة زمنية فاصلة بين كل فترة تستعمله بها والأخرى، وله العديد من الفوائد الجعضيض، باعتباره عامل من عوامل تقليل مادة الكوليسترول المضرة بالدم، ويكافح الاسقربوط، ويؤخذ كمادة تقوية عشبية، كما يعمل على تنظيم السكر ومستوياته في الدم، وله تأثير مساهم في إدرار البول، ومناسب لمرضى الإمساك فهو يعمل كمسهل، ويساعد على محاربة الجراثيم العالقة من التلوث والميكروبات في الأطعمة خلال الهضم، والجذر المنظف جيدا يعمل على طرد وإزالة ديدان البطن، ومعجونه ملائم لتنضير البشرة، وينظف ويطهر المسالك ومجاري البول العضوية الداخلية، ويكافح الحساسية.
وأوضح التقرير أن نبات "الجعضيض" يستعمل لمداواة الأمراض الكبدية والصفراء، ويساهم في تقليل التواجد السمي بالجسم، ويساهم في مقاومة الالتهابات، وملائم للقابلين للمرض بالحصوات حيث يمنع تكون الحصوات المرارية في الجسم، ويدخل ضمن مكونات وصفة علاجية بالأعشاب للتخلص من حرقة المعدة، كما يغير ويبدل في بناء الكروماتين المتسرطن بداخل الخلية المسرطنة، ومن ثم يقلل من انتقالها وتكاثرها، ويفيد الكبد على ألا يتم الإسراف في تناوله، من خلال إعادة تجديد البروتين والخلايا الكبدية، ويفيد مدرات اللبن في إيقاف وتجفيف الثدي بعد فطام الأطفال، وأشار التقرير إلي أن هناك مكونات غذائية في نبات الجعضيض حيث يحتوي علي فيتامين ج، ومضاد أكسدة، ومطاط، وسيليمارين مقاومة للتحسس، وهناك عدة طرق لعمل وصفات علاجية منه، ولكن تبقى طريقة أكل الجعضيض نييء هى افضل الطرق للاستفادة منه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فوائد وزارة الزراعة المعمل المركزي لبحوث الحشائش المزارعين الزراعة بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
حسام عبدالغفار: الدولة مهتمة بالوقاية من الأمراض للعيش بحياة صحية سليمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ الوزارة تكرس اهتمامها بالحفاظ على الصحة العامة للمجتمع، وتشمل الوقاية من الأمراض، وتمكين الأفراد من العيش بحياة صحية سليمة من خلال الممارسات الصحية المختلفة.
الاهتمام والمتابعة لقطاع الصحة للوقاية من الأمراض
وأضاف «عبدالغفار»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أنّ هناك قطاع كبير في وزارة الصحة معني بقضية الوقاية من الأمراض، مشيرا إلى أنّ هناك متابعة قوية من الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لهذا القطاع المهم في وزارة الصحة، معلقا: «القطاع هو البوابة أو خط الدفاع الأول لحماية المجتمع المصري من أي أمراض».
التعامل بشكل لحظي من الأمراض في حال ظهورها بالعالم
وتابع: «الوقاية تبدأ من خلال مجموعة من الأركان أولها أماكن الحجر الصحي المنتشرة في كل المنازل سواء كانت جوية أو برية أو بحرية؛ للتعامل مع أي اشتباك بأمراض أو التعامل مع أي حالات بها أمراض من الممكن أن تنقل مع أي فرد داخل مصر، كما أنّ هناك مسؤول الاقتصاد الدولي في هذا القطاع وهو الذي يتواصل بشكل يومي ولحظي مع منظمة الصحة العالمية وهيئات الوقاية الموجودة في أوروبا وأنحاء العالم، بهدف التعامل اللحظي مع ظهور أي أمراض أو انتشارات وبائية في أي جزء من العالم، والإبلاغ عن الحالات التي يجرى التعرف عليها».
خدمات التطعيمات واللقاحات ضد الأمراض بمصر
وواصل: «الوقاية تتم أيضا داخل مصر في أماكن الترصد الموجودة في أكثر من 14 محافظة من خلال 55 موقع موجود في المحافظات، ولا نغفل عند الحديث عن خدمات الطب الوقائي أهمية التطعيمات واللقاحات للوقاية من الأمراض، إذ لدينا في مصر برنامج قوي جدا للتطعيمات يوفر أكثر من 10 تطعيمات إجبارية، إضافة إلى التطعيمات التي تُقدم لطلاب المدارس، فضلا عن الكشف الدوري من خلال المبادرات الرئاسية».
شهادة منظمة الصحة بخلو مصر من الأمراض
ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة إلى أنّ الوضع الصحي الوبائي مستقر تماما، إذ تسلمت مصر من منظمة الصحة العالمية خامس شهادة الخاصة بخلو مصر من الأمراض، كما تسلمت مصر في 2023 شهادة الخلو من الحصبة والحصبة الألمانية، فضلا عن الإشهاد الذهبي لإكمال مسار القضاء على فيروس سي.