تُوّج القارئ الليبي أحمد العالم، بالمرتبة الأولى للمسابقة الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده بمشاركة 20 متنافسا من 40 دولة.

وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي على اختتام فعاليات المسابقة التي عاد فيها التتويج والجائزة الأولى للقارئ أحمد العالم من ليبيا متبوعا بالقارئ يوسف عبد الرحمان من الجزائر، فيما عادت المرتبة الثالثة للقارئ أحمد البشير من جمهورية بنغلاديش.

كما تم بالمناسبة، تكريم أعضاء لجنة التحكيم من بينهم الحكم الدولي الدكتور تقي الدين التميمي من فلسطين، الذي يشغل حاليا منصب رئيس قسم الأدب والعلوم التربوية بجامعة فلسطين التقنية وكذا الشيخ إسلام بن فوزي داشكين من روسيا الاتحادية، الذي يشغل منصب مفتي ولاية بنزا وعضو مجلس الشورى للمفتيين بروسيا.

وجرى حفل الختام بحضور مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، محمد حسوني، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، وعميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني ومسؤولي عدد من الهيئات الوطنية وعدد من ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده، تخص حفظة كتاب الله تعالى ممن تقل أعمارهم عن 25 سنة، والذين لم يسبق لهم الحصول على إحدى الجوائز الثلاثة الأولى في الدورات السابقة، كما لا يسمح للقراء المعروفين أو القراء المحترفين في التلاوة بالمشاركة في هذه الفعالية التنافسية.

ويذكر أن أزيد من 40 دولة من العالم العربي والاسلامي شاركت في المرحلة التصفوية لهذه الطبعة قبل أن يتأهل 20 متنافسا ومتنافسة إلى المرحلة النهائية، من ضمنهم القارئ يوسف عبد الرحمان ممثلا للجزائر.

 

الشروق الجزائرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأشاوس في الجزيرة وما عارفين يوسف أحمد المصطفي

عبد الله علي إبراهيم
تعيش ولاية الجزيرة تحت وطأة أوباش قالوا إنهم إرادة الهامش لتحرير السودان من دولة 1956. وترافق مع زعمهم وانتهاكاتهم في الجزيرة أن وقع في يدي كتاب ليوسف أحمد المصطفي، عضو الحزب الشيوعي حتى 1970 وسكرتير اتحاد المزارعين عند تأسيسه 1953 وفي دورات لاحقة، يتذكر مواقفاً ودروساً في دفاتر سيرة كفاح المزارعين بالجزيرة (2019) حرره ابنه محمد يوسف أحمد المصطفى. ووجدت عند يوسف لأشاوس الدعم السريع درساً في كيف يخرج الناس من الهامش من غير أن يخرجوا مثلهم من الملة. فقال يوسف نصاً إنه ارتأى أن من واجبه "تجاه الأجيال المقبلة أن أقوم بتسجيل شهادتي عن كافة الأحداث التي عايشتها بالمشاركة المباشرة في صناعتها أو المراقبة اللصيقة لمفرداتها توثيقاً لحركة المزارعين للخروج من الهامش إلى المشاركة الفاعلة في صياغة مصيرهم".
فالجزيرة التي يحتلها الاشاوس باسم الهامش كانت هي نفسها خرجت من الهامش ما وسعها بنضال حركة سياسية واجتماعية استنفرت لا قطاع الطرق والباغة والفجرة بالسلاح، بل أهلها من المزارعين. فرفعوا التهميش عنهم ما وسعهم من فوق حركة سياسية اجتماعية منذ إضرابهم الأول في 1946، إلى موكبهم في ميدان الأسرة (ميدان عبد المنعم سابقاً) في 1953 ليفرضوا اتحادهم فرضاً على الإنجليز، إلى أن صار الأمين محمد الأمين، الرئيس المؤسس للاتحاد، وزيراً في حكومة ثورة أكتوبر 1964 الأولى. ثم انقلب المركز عليها وكان أول ما فعله أن تخلص في حكومة أكتوبر الثانية من تمثيل العمال والمزارعين في مجلس الوزراء.
شاعت ثقافة التهميش في العقود الأخيرة وفي أوساط الليبراليين واليساريين الشماليين. ولا غضاضة. ولكنهم كان يذيعونها جزافاً للراغب بعد أن تقطعت أسبابهم بالحركة الاجتماعية الجماهيرية في المدينة وغادروا الهامش وغير الهامش ليحتكره المسلحون من كل فج. وكان مبلغ غايتهم من الترويج للهامش معارضة الإنقاذ. وهذا بخلاف تقليدنا في اليسار الشيوعي. فلم نكن حزباً سياساً وحيد الجانب. كنا حزباً وحركة اجتماعية أخذت بجناحها طوائف الشعب من عمال ومزارعين ونساء وطلاب وشباب ومهنيين. ولم نستنفرهم من هامش السياسة جزافاً، بل من فوق عمل للوعي والتنظيم غاية في المصابرة. ومن أراد أن يقف على كيف انبذر ذلك العمل في الجزيرة مثلاً فليقرأ كتاب "تلك الأيام" لكامل محجوب الذي بعثه الحزب الشيوعي في أوائل الخمسينات مسؤولاً عن العمل السياسي بالجزيرة. وسيرى قارئ الكتاب كيف رعرع كامل حركة المزارعين من نطفة واستجمع حوله فريقاً فيه يوسف أحمد المصطفي الذي تحول، ومعه الأمين محمد الأمين، من أنصار السنة إلى الحزب الشيوعي.
كانت إذاعة صفوة المركز لقضية التهميش فتنة بالمظلومية للإثارة والمعارضة لأنها أقوال مرسلة لا تقعيد لها بين جمهور يأخذ ناصيتها بالوعي والإرادة والنبل. فلم يكتف حتى محمد يوسف أحمد المصطفي، محرر كتاب والده عن خروج الجزيرة من الهامش، بالتجرد من النهوض بحركة اجتماعية مثل التي اضطلع بها أبوه فحسب، بل "انضم لجيش التحرير" هو نفسه. ولا يجد حرجاً من القول إنه "سكرتير الحركة الشعبية في المناطق التي تحتلها الحكومة"، أي كل السودان آنذاك إلا جبال النوبة. فغادر الساعون بالفتنة بالمظلومية للإثارة، في قول الواثق كمير، من النقابة للغابة. وهي غابة لا يملكون مع مسلحيها أو جمهورها صرفاً ولا عدلاً. فهم فيها ضباط علاقات عامة في أحسن الأحوال.
ولما كان ما اشاعه هذا الجيل الليبرالي اليساري الشمالي هرجاً بالمظلومية لمأرب المعارضة وقعت للأشاوس من السماء. فهم يحتلون الجزيرة بزعم إنهاء عهد التهميش ولم يحدثهم أحد عن كيف خرج مهمشو الشمال بالنضال لمزاحمة مركز أذاقهم الويلات في مثل مذبحة جودة وعنبر كوستي في 1956.فالأشاوس بهذا المعنى ضحايا سياسات صفوة اشعلت النار بينما خلت يدها من مطفأة واحدة.

IbrahimA@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رؤساء الجزائر وفنزويلا والرأس الأخضر بذكرى الاستقلال
  • «حسام موافي» يدخل عالم تفسير القرآن الكريم.. ماذا قال؟
  • شيخ الأزهر: القرآن صنع أمة كبرى ونقلها ‏من المحليَّةِ إلى العالميَّةِ
  • شيخ الأزهر: القرآن نقل الأمة من حالة الضعف والبساطة إلى العالميَّةِ
  • الأعمال المستحبة في بداية السنة الهجرية لتجديد الإيمان والرجوع إلى الله (شاهد)
  • طبيب مصري يفوز بالمركز الأول في حفظ القرآن بمسابقة التبيان الدولية
  • هنا أشرق الهدى ببداية نزول القرآن.. وزارة الحج تعرض قصة جبل النور
  • الأقصر تناقش حرية العقيدة في القرآن الكريم
  • الأشاوس في الجزيرة وما عارفين يوسف أحمد المصطفي
  • وفيات الخميس .. 4 / 7 / 2024