سفارة روسيا تحذر هولندا من عواقب تسليم مقاتلات إف-16 إضافية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قال مصدر في سفارة روسيا في لاهاي، إن موسكو تعتبر الخطط الهولندية لتحضير ست مقاتلات إضافية من طراز إف-16 لتسليمها لأوكرانيا بمثابة خطوة عدائية ستكون لها عواقب جدية.
وفي وقت سابق، ذكرت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين أن هولندا تعد ست مقاتلات أخرى من طراز إف-16 لأوكرانيا، ليصل إجمالي عدد المقاتلات المقرر تسليمها إلى كييف إلى 24 طائرة حربية.
وأضاف المصدر في تعليقه على كلمات أولونغرين: "موقفنا بشأن نقل أي نوع من الأسلحة الغربية لنظام كييف لم يتغير. نحن نعتبر مثل هذه الأعمال عدائية وستكون لها عواقب جدية".
وأشار المصدر إلى أن توريد الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا لا معنى له على الإطلاق، لأنها لن تكون قادرة على التأثير بشكل كبير على مسار الأعمال القتالية علاوة على ذلك، ونتيجة لهذه الخطوات، تزداد مخاطر الصدام العسكري المباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وأكد المصدر أن أية مقاتلات تشارك في الصراع إلى جانب كييف، "بغض النظر عن المكان الذي ستنطلق منه، بما في ذلك أراضي الدول الأعضاء في الناتو، ستعتبر بمثابة هدف مشروع للقوات الروسية".
وتابع المصدر القول: "في الوقت نفسه، من الواضح لنا أن قرار لاهاي تزويد أوكرانيا بست طائرات إضافية من طراز إف-16 يرجع في المقام الأول إلى الرغبة في التخلص من الطائرات التي عفا عليها الزمن، وعلى حساب التمويل الأجنبي، بما في ذلك صندوق السلام الأوروبي".
وتشارك هولندا والدنمارك والعديد من الدول الغربية الأخرى حاليا بنشاط في تدريب الطيارين الأوكرانيين وتخطط لنقل عدد معين من مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا.
وتمتلك هولندا 42 طائرة تحت تصرفها، تم استبدالها بطائرات أكثر حداثة من طراز "إف-35".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو طائرات حربية من طراز
إقرأ أيضاً:
بعد المشادة “التاريخية” مع ترامب .. التفاف أوروبي غير مسبوق حول زيلينسكي ودعم سخي جديد لأوكرانيا لمواجهة روسيا
سرايا - أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن دعم دونالد ترامب “حيوي” لأوكرانيا وأنه مستعد “للتوقيع على اتفاق المعادن” غداة المشادة الحادة مع نظيره الأميركي في البيت الأبيض وقبل لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن.
وتجمع عشرات الأشخاص خارج داونينغ ستريت لاستقبال موكب الرئيس الأوكراني لدى وصوله.
ورحب ستارمر ترحيبا حارا بزيلينسكي، وقال له “أنت مرحب بك جدا جدا هنا في داونينغ ستريت”.
وأضاف في مستهل اللقاء “آمل أن تكون قد سمعت… الشعب البريطاني خرج ليظهر لك مدى دعمه لك، ومدى دعمه لأوكرانيا”.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني “التصميم المطلق” لبلاده على دعم كييف في حربها ضد موسكو.
من جهته أكد زيلينسكي أنه “سعيد” بـ”هذا الشريك الاستراتيجي”.
وخلال اللقاء وقع الطرفان اتفاق قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه استرليني لدعم دفاعات كييف العسكرية.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني مساء الجمعة تقديم “دعم ثابت” للرئيس الأوكراني، بعدما تصادم ترامب معه في البيت الأبيض وهدده “بالتخلي” عن أوكرانيا في حال عدم توصله إلى سلام مع روسيا.
وأكد الرئيس الأوكراني على منصة اكس السبت أنه “من الحيوي بالنسبة لنا أن نحظى بدعم الرئيس ترامب”، مضيفا أن “دعم أميركا كان حيويا في مساعدتنا على البقاء”.
وأعلن أيضا أن كييف مستعدة “للتوقيع على اتفاق المعادن، وستكون الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية”.
وكشف زيلينسكي لاحقا في منشور على منصة اكس أن كييف ستستخدم أموال القرض البريطاني لتصنيع أسلحة في أوكرانيا، قائلا “سيتم توجيه الأموال نحو إنتاج الأسلحة في أوكرانيا. أشكر شعب وحكومة المملكة المتحدة على دعمهما الهائل منذ بداية هذه الحرب”.
– “عار” –
بدت روسيا من جهتها مسرورة بما حدث. وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان بأن زيارة زيلينسكي إلى واشنطن “تمثل فشلا سياسيا ودبلوماسيا تاما لنظام كييف”، متهمة الزعيم الأوكراني بأنه “مهووس” بإطالة أمد الحرب” مع موسكو.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته السبت أنه تحدث مع زيلينسكي ودعاه إلى إيجاد وسيلة “لإصلاح” علاقته بترامب بعد مشادتهما الكلامية.
وقال روته “نحن بحاجة إلى التكاتف، الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا، لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا”.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيريه الأميركي والأوكراني إلى “الهدوء والاحترام”. وأكد أن تراجع الولايات المتحدة المحتمل عن دعم أوكرانيا “ليس في مصلحة” واشنطن.
وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتم إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه “سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا”.
من جانبه، حثّ رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأشار في رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها إلى أنه سيعارض أي اتفاق على مستوى الاتحاد بشأن الحرب في القمة المقبلة.
وإثر مشادة الجمعة في المكتب البيضوي ومغادرة زيلينسكي البيت الأبيض من دون التوقيع على اتفاق المعادن كما كان متوقعا، سارع معظم القادة الأوروبيين للدفاع عنه.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنه “أصبح واضحا أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا نحن الأوروبيون لقبول هذا التحدي”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت “أمس، فهمنا جيدا، لقد بدأ عصر جديد من العار”.
وأضافت “يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون ضد قانون الأقوى”.
ويجتمع نحو خمسة عشر زعيما أوروبيا الأحد في لندن لمناقشة قضايا مرتبطة بالأمن الأوروبي وأوكرانيا، يمثلون حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وفنلندا والسويد والدنمارك وتشيكيا وبولندا ورومانيا وتركيا.
وسيمثل تركيا المدعوة إلى القمة، وزير خارجيتها هاكان فيدان الذي تحدث هاتفيا السبت مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق مصدر في الخارجية التركية.
وقال المصدر إن تركيا، التي استضافت مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في 2022، مستعدة لاستئناف الدور لكنها تبقى ملتزمة بـ “سلامة ووحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها”.
وأكد داونينغ ستريت أن اجتماع لندن يشكل “امتدادا” لاجتماع باريس الذي انعقد في منتصف شباط/فبراير، وسيركز على “تعزيز موقف أوكرانيا حاليا، بما في ذلك استمرار الدعم العسكري وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا”.
هذا وأعلنت كندا أن رئيس الوزراء جاستن ترودو توجه السبت إلى لندن لحضور القمة.
– الردع الأوروبي –
سيبحث اللقاء كذلك حاجة أوروبا لزيادة التعاون الدفاعي وسط مخاوف بشأن تراجع الدعم الأميركي لحلف شمال الأطلسي.
وقال ماكرون إنه مستعد لأن يستهل النقاش بالحديث عن حيازة أوروبا للردع النووي في المستقبل، بعدما دعا إلى ذلك المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الذي أكد ضرورة أن تتحرك القارة بسرعة “لتستقل” عن الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وأحدث ترامب صدمة لدى الكثيرين في أوروبا عندما تحادث مع الرئيس الروسي سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا التي غزتها موسكو قبل ثلاث سنوات.
وأثار ترامب قلق كييف والأوروبيين بالتحول المفاجئ في سياسته تجاه أوكرانيا وتهميش كييف وأوروبا وسعيه للتقارب مع بوتين.
تفاقمت هذه المخاوف الجمعة إزاء المشادة التي حدثت في البيت الأبيض، وانهيار السياسة التي قامت على تقديم دعم غربي هائل لكييف تقوده الولايات المتحدة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وخلال الشجار العلني أمام وسائل الإعلام صاح ترامب ونائبه جاي دي فانس في وجه زيلينسكي واتهماه بعدم إبداء “الامتنان” وبرفض قبول شروط السلام المقترح.
وقال ترامب “ليس لديك أي أوراق الآن. إما أن تبرم صفقة أو سننسحب. وإذا انسحبنا، فسوف تقاتل ولا أعتقد أن الأمر سيكون جميلا”.
ثم طلب ترامب من زيلينسكي المغادرة، وألغى المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأوكراني وغداء العمل الذي كان مقررا. ونشر ترامب على وسائل التواصل أن زيلينسكي “يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#ترامب#تركيا#العمل#القمة#الدفاع#الشعب#أوكرانيا#بوتين#رئيس#الوزراء#الرئيس#موسكو#كييف#باريس#رمضان#الاحتلال#شهر
طباعة المشاهدات: 997
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 12:25 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...