نصر عبده: الدعم الأمريكي لإسرائيل أكثر بكثير من المعلن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي نصر عبده، إنه منذ الـ7 من أكتوبر لم تحسم الولايات المتحدة موقفها كدولة راعية أساسية للاحتلال الاسرائيلي، كما أنها صاحبة الغطاء والدعم الأول لإسرائيل، موضحا أن الدعم المعلن أقل بكثير من غير المعلن سواء من الأموال والمنح أو سواء على المستوى العسكري.
وأضاف نصر عبده، خلال تغطية مباشرة على قناة "النيل للأخبار"، اليوم الخميس، أن أمريكا هي الراعي الرسمي وصاحبة الغطاء الشرعي والمالي والتسليحي الأول لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن في النهاية هي لديها دولتها وسيادتها مثل عدد كبير من الدول.
وأوضح أن هناك تغيرا في تعامل كثير من الدول مع الأزمة، ولو نظرنا لبداية الأزمة منذ الـ7 من أكتوبر وقارنا موقف بعض الدول على شهور متتالية، وصولا للشهر الخامس من العدوان الإسرائيلي، نجد تغير كامل في تعامل كثير من الدول مع الأزمة، وعلى رأسها بريطانيا فمنذ الـ 7 من أكتوبر وصولا للآن نجد في بعض الصحف البريطانية دراسة بريطانيا الاعتراف بدولة إسرائيل حينما يتم التطرق لهذا الشأن لو كان مجرد كلام فهناك تغير في الموقف، وأيضا بالنسبة لألمانيا فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي كانت متشددة وداعمة بقوة لإسرائيل ثم اختلف الموقف انخفاضا وصولا إلى التشاور لحل الأزمة ووقف إطلاق النار.
وتابع: نجد أن اختلاف موقف الكثير من الدول بداية من العدوان الإسرائيلي في الـ7 من أكتوبر إلى الآن، جاء نتيجة شعور هذه الدول بأن مصالحها الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية مهددة إذا استمر العدوان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتب الصحفي نصر عبده الولايات المتحدة إسرائيل بريطانيا الصحف البريطانية من أکتوبر من الدول
إقرأ أيضاً:
تلبية لطلب دولة فلسطين : اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة
القاهرة - ترأست الجمهورية اليمنية، اليوم، اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التحرك العربي والدولي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة وفقا لـ(سبأ) الشرعية.
وبحث الاجتماع، الذي ترأسته نائبة القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفيرة نجوى السري، خطورة ما يجري في الأراضي الفلسطينية خاصة في ظل استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، وقصفه المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة للحصار المفروض والدمار الهائل الذي خلفته القصف المستمر، ما أدى إلى انهيار كامل في البنية التحتية، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، وسط صمت دولي.
وعُقد الاجتماع تلبية لطلب دولة فلسطين لبحث سبل التصدي لانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، وقصفها المباشر على مناطق مأهولة بالمدنيين العزل مما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 400 شهيدا وإصابة مئات الجرحي فجر يوم امس الثلاثاء.
وقالت السري في كلمة اليمن امام الاجتماع "لقد أقدمت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على خرق جديد للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الانسان، واقترفت تلك الجرائم في وقت كان الفلسطينيون والعرب ودول العالم المحبة للسلام ينتظرون الإعلان عن استكمال تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إن تلك الجرائم المروعة التي ترتكبها على مدار الساعة هي رسالةُ واضحة توجهها للعالم بأنها ليست ملزمة بقواعد القانون الدولي، وأنها ليست طرفا يمكن الوثوق به في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
واضافت "لقد شهد العالمُ إسرائيلَ القوةَ القائمةَ بالاحتلال، وعلى مدار خمسة عشر شهرا، تقترفُ أبشع الجرائم الموثقة بحق المدنيين العزل، في تحد صارخ للنظام الدولي والضمير الإنساني، وها هي وفي مدة لم تتجاوز الشهرين -منذ سريان وقف إطلاق النار- تعاود غطرستها واجرامها، وتعلنها صريحةً أن هجومها الجديد جاء بناء على خطة مسبقة، وأنها تستهدف تحقيق اهداف الحرب التي أعلنتها مسبقا، في استخفافٍ واضحٍ بالاتفاقات التي وقعتها، وبالجهود التي بذلها الوسطاء للتوصل الى وقف إطلاق النار في يناير الماضي".
واشارت الى إن الامعان في سياسة التقتيل والتشريد والتجويع والحرمان من كل مقومات الحياة التي تنتهجها القوة القائمة بالاحتلال هي ردُها العملي على بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية الطارئة وخطة إعمار غزة، وهي دليلُ رفضها المستمر لمبادرة السلام التي تبنتها الدول العربية منذ قمة بيروت في العام 2002، وتلتزم بها وتؤكد عليها وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لتحقيق السلام في منطقتنا، وما الهجماتُ والعمليات العسكرية التوسعية التي تشنها على الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية الا دليل آخر على تجاهلها لمتطلبات السلام وعلى نواياها المبيتة.
ولفتت الى ان دولة فلسطين والدول العربية، اكدت مجدداً قبل أسبوعين في بيان القاهرة الصادر عن القمة العربية الطارئة " قمة فلسطين" على تمسكهم بخيار السلام، وبحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وبحقهم في البقاء على أرضهم، ورفض خطط التهجير القسري التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة وحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وسيادته، وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة بعد 5 يونيو 1967، وهو ما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية التي استجابت تباعاً لنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من خمسة وسبعين عاما، وما أكد عليه كذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، وأيده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واكدت موقف الجمهورية اليمنية، الثابت إلى جانب الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد الذي يضرب للإنسانية كلها أروع صور الشجاعة والاستبسال دفاعاً عن حقه الأصيل في الوجود والحرية والاستقلال، وتحيي اليمن حكومة وشعباً الشعب الفلسطيني المناضل الذي أبطل بتضحياته وصبره الدعاية الصهيونية، وحاز على تضامن معظم دول وشعوب العالم.
ودعت الى بذل كل الجهود والمساعي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة على وجه السرعة، وتنفيذ قرارات جامعة الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية بما في ذلك قرارات قمة فلسطين الطارئة في القاهرة، وقمة البحرين، وقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء رقم 9084 الصادر بتاريخ 12 ديسمبر 2024، وقرار الدورة العادية 162 لمجلس الجامعة وغيرها.
Your browser does not support the video tag.