قرقاش: الجدول المزدحم بالزيارات رفيعة المستوى للإمارات مؤشر على مكانتها كشريك استراتيجي يعتمد عليه
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
نشر المستشار الرئاسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، تغريدة على "تويتر" علق من خلالها على الزيارات رفيعة المستوى للإمارات.
وقال قرقاش "الجدول المزدحم بالزيارات رفيعة المستوى إلى الإمارات مؤشر واضح على رسوخ مكانة بلادنا شريكا استراتيجيا يعتمد عليه، وانعكاسا للثقة العالمية بحكمة ورؤية قيادتنا ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار والازدهار عبر بناء الجسور والشراكات لمواجهة التحديات وتعظيم فرص العمل المشترك".
الجدول المزدحم بالزيارات رفيعة المستوي إلى الإمارات مؤشر واضح على رسوخ مكانة بلادنا شريكاً استراتيجياً يعتمد عليه، وانعكاساً للثقة العالمية بحكمة ورؤية قيادتنا ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار والازدهار عبر بناء الجسور والشراكات لمواجهة التحديات وتعظيم فرص العمل المشترك 1/2 pic.twitter.com/QOMSsfYAaN
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 18, 2023وأضاف أن الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد ماضية بعزم نحو تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء وتعميق المصالح المشتركة بشكل مستدام بما يسهم في تعزيز السلام والأمن والتنمية وينعكس إيجابا على مستقبل المنطقة ورفاه وشعوبها ويضمن قدرتها على التعامل مع قضاياها بشكل فعال ومُثمر.
الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ماضية بعزم نحو تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء وتعميق المصالح المشتركة بشكل مستدام بما يسهم في تعزيز السلام والأمن والتنمية وينعكس ايجاباً على مستقبل المنطقة ورفاه وشعوبها ويضمن قدرتها على التعامل مع قضاياها بشكل فعّال ومُثمر 2/2
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) July 18, 2023وحل بالإمارات خلال الأيام الماضية رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، ووزير الخارجية التونسي نبيل عمار، والأربعاء يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة دولة ضمن جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر.
المصدر: RT + "تويتر"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي أنور قرقاش
إقرأ أيضاً:
لعبة المصالح ودماء الأبرياء
ما يجري اليوم في السودان ليس مجرد اشتباك عسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل هو مشهد أعقد بكثير؛ مشهد تُرسم ملامحه في الغرف المغلقة، وتُكتب فصوله بدماء الأبرياء على الأرض. في قلب هذا المشهد يقف عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، ممسكًا بخيوط اللعبة، مدفوعًا بطموح لا سقف له للانفراد بالسلطة، ولو كان الثمن تفكيك المؤسسة العسكرية نفسها.
في الظاهر، يبدو أن الجيش يخوض معركة "استعادة الدولة"، لكن القراءة المتأنية لتحركات البرهان الأخيرة تكشف عن أجندة مزدوجة: مواجهة قوات الدعم السريع من جهة، وتفكيك البنية الصلبة للإسلاميين داخل الجيش من جهة أخرى. هذا التيار، الذي شكّل لعقود مركز ثقل داخل المؤسسة العسكرية، بات عبئًا سياسيًا وأمنيًا على طموحات البرهان الشخصية، فاختار تصفيته بأسلوب ناعم لكنه قاتل: الزج بالقيادات والعناصر المحسوبة على الإسلاميين في الخطوط الأمامية، في معارك تُخاض بلا غطاء جوي وبإمدادات محدودة، ضمن تكتيكات واضحة لـ"الاستنزاف الذكي".
الانسحاب "المفاجئ" لقوات الدعم السريع من العاصمة لم يكن هروبًا تكتيكيًا بقدر ما كان انعكاسًا لاتفاق غير معلن، أُتيح بموجبه لتلك القوات التمركز في "حواضنها الاجتماعية" بدارفور وكردفان، بينما تُركت وحدات صغيرة في غرب أم درمان تؤدي دورًا وظيفيًا في إرباك المشهد ومنع استقرار العاصمة. هكذا، أُعيد توجيه المعركة نحو أطراف البلاد، لا سيما في الفاشر، حيث تدور معارك طاحنة تفتقد للتوازن العسكري، وتبدو أشبه بمصيدة سياسية.
في خضم هذه الحسابات، يغيب المواطن السوداني، الذي يُساق يوميًا إلى جبهات الموت، ويخسر كل يوم مزيدًا من الأمل في انفراج قريب. كما يغيب الخطاب الوطني الجامع، ليُستبدل بخطابات التخوين والتجييش الإعلامي، التي تسهّل على أصحاب المصالح تمرير أجنداتهم دون مقاومة حقيقية. وفي ظل هذا الصراع، يعيش المواطن معاناة يومية مريرة؛ انعدام الأمن، نقص الغذاء والدواء، وانهيار الخدمات الأساسية. صار الموت والجوع والنزوح واقعًا معتادًا، بينما تتصارع النخب على السلطة وتغيب الحلول.
النتيجة؟ بلاد تُستنزف على جبهتين: جبهة الموت المجاني، وجبهة التآكل الداخلي في مؤسسات الدولة، خصوصًا الجيش. أما الحقيقة، فتُغلّف بالشعارات، ويُحجب عنها الضوء وسط ضجيج المعارك. ما يجري هو تثبيت لسلطة فرد على حساب وطن بأكمله، يُراد له أن يبقى في دوامة الدم والمصالح حتى يستنزف كل طاقاته.
وفي النهاية، يظل السؤال الأكبر معلقًا: إلى متى سيبقى الشعب السوداني رهينة لعبة المصالح بين جنرالات يتقنون فن التضحية بالجميع، إلا أنفسهم?
محمد الامين حامد
rivernile20004@gmail.com