وجه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، اليوم الخميس، نداءً إنسانيًّا عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني في السودان، معلنًا بدء مجاعة في بعض مناطق السودان. وقال دقلو في نداء أطلقه من حسابه على منصة "أكس"، إن "الحرب التي أشعلها عناصر النظام السابق في السودان أنتجت كوارث إنسانية تفاقمت مع استمرار الحرب لتبلغ ذروتها ببداية المجاعة في بعض المناطق السودانية".



وأضاف قائد الدعم السريع المعروف بـ "حميدتي"، أن "المدنيين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية تستوجب تدخلًا عاجلًا من جميع منظمات ووكالات الإغاثة الإقليمية والدولية لإنقاذهم من خطر الموت جوعًا".

وأشار إلى "التدهور المتسارع وحالة انعدام الأمن الغذائي، سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة، التي قال إنها وصلت إلى المستوى الرابع (مستوى الطوارئ) "IPC-Phase 4" بسبب منع الفلول وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق. وقدر أن عدد السكان في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يتجاوز الـ 25 مليون نسمة".

وأشار دقلو إلى أن "السبب الأساس للمجاعة، هو الإجراءات المتعمدة، التي تفرضها مجموعة بورتسودان في إشارة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في إعاقة مرور المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن ما يزيد على 70% من المساعدات الإنسانية محتجزة بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان".

وطالب الشركاء الدوليين "الإيفاء بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرًا، وذلك بزيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة، ونقل هذه المساعدات برًّا وجوًّا، خاصة إلى مناطق دارفور وكردفان النائية، والتي تعاني عزلًا متعمدًا".

ودعا للعمل على "التوصل إلى اتفاق بأقرب وقت ممكن لبداية برنامج شبيه ببرنامج "شريان الحياة"، الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وُقع في العام 1989 بين منظمة اليونسيف، والحركة الشعبية لتحرير السودان، وحكومة السودان في عهد الديمقراطية الثالثة".

ورجح دقلو رفض قيادة القوات المسلحة تنفيذ برنامج "شريان الحياة"، معلنًا استعداده للدخول باتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع".

وطالب قائد الدعم السريع "ممارسة الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي أقصى قدر ممكن من الضغط للإيفاء بالتزامات الطرف الآخر بموجب القانون الدولي الإنساني، و "إعلان جدة" لحماية المدنيين، بتقديم التسهيلات اللازمة كافة، وإزالة العراقيل البيروقراطية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين".

وجدد دقلو "الالتزام بتذليل العقبات والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين دون عوائق وحماية العاملين في الحقل الإنساني".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قال الحرب لم تنتهِ بعد و مازالت في بداياتها .. حميدتي يعلن للمرة الأولى انسحاب قواته من الخرطوم

 

 أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، للمرة الأولى أن قواته انسحبت من الخرطوم، عقب أعلان الجيش السوداني الخميس، أنه استعاد السيطرة على الخرطوم بالكامل.

الخرطوم ـــ التغيير

وقال دقلو في كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي: “في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، في قرار وافقت عليه القيادة وإدارة العمليات”.

وأعلن حميدتي أن قواته انسحبت من العاصمة السودانية الخرطوم، لكنه توعد  بمواصلة القتال، وقال “أنا أؤكد لكم أننا خرجنا من الخرطوم، لكن بإذن الله نعود للخرطوم”.

و كان قد شن الجيش هجوما مضادا قويا في نوفمبر من العام الماضي، تمكن من خلاله من التقدم عبر وسط السودان باتجاه العاصمة، حتى سيطر عليها.

وإضافة إلى القصر الرئاسي، استعاد الجيس في هجوم حاسم في الخرطوم الأسبوع الماضي، المطار ومواقع استراتيجية أخرى.

إلا أن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، كان قد أعلن أن إخراج قوات الدعم السريع من الخرطوم تم بالقوة العسكرية، نافيًا وجود اتفاق بشأن انسحابها من المواقع التي كانت تسيطر عليها.

وعزا حميدتي في تسجيل صوتي نشره على حسابه بمنصة تليجرام ما أسماه انسحاب قواته، إلى إعادة التموضع، وفق قرار جماعي اتخذته القيادة.

وأعترف قائد الدعم السريع بفقدان الخرطوم، قائلاً “حصلت انسحابات خلال الأيام الماضية لتموضع القوات في أم درمان.. هذا الانسحاب جاء بعد تقديرات القيادة والخروج من الخرطوم هو قرار جماعي وسنعود مرة أخرى أشد قوة ومنعة”.

ودعا جنوده لعدم الالتفات لما أسماها بالشائعات التي تطلقها الحركة الإسلامية والتي قال بأن لديها غرف إعلامية في دول معادية تقف ضد الشعب السُّوداني.

وتوعد حميدتي بمواصلة القتال وقال”الحرب لم تنتهِ بعد.. هي مازالت في بداياتها وسننتصر في النهاية على الحركة الشيطانية ونستعيد الخرطوم والولايات الـ 18″.

و أكد  حميدتي  رفض التفاوض مع الحركة الإسلامية وقال “لا وجود لتفاوض أو اتفاق مع الحركة الإسلامية وليس لدينا معهم نقاش غير البندقية.. لا تراجع ولا تهاون ولا اتفاق سوى كان سرياً أو جهراً”.

 

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع انسحاب

مقالات مشابهة

  • حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع
  • قال الحرب لم تنتهِ بعد و مازالت في بداياتها .. حميدتي يعلن للمرة الأولى انسحاب قواته من الخرطوم
  • حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله"
  • دقلو يؤكد مغادرة الخرطوم.. ويتعهد بالعودة
  • البرهان متوعدا بالاستمرار في مواجهة “الدعم السريع”: لا مساومة أو تفاوض مع “منتهكي حرمات الشعب”
  • السودان.. «البرهان» يتوّعد باستمرار الحرب ويدعو الجميع لـ«تحكيم العقل»
  • البرهان للدعم السريع: لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض
  • البرهان متوعدًا بالاستمرار في مواجهة «الدعم السريع»: لا مساومة أو تفاوض مع «منتهكي حرمات الشعب»
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: لا تفاوض مع الدعم السريع
  • شاهد بالفيديو.. صحفي سوداني معروف يفجر مفاجأت كبيرة: (البرهان أخبرنا بأن حميدتي كان موجود بالخرطوم قبل أيام من سقوط القصر)