حميدتي يعلن بدء المجاعة في السودان ويوجه نداءً للمجتمع الدولي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
وجه قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، اليوم الخميس، نداءً إنسانيًّا عاجلًا للمجتمع الدولي بشأن الوضع الإنساني في السودان، معلنًا بدء مجاعة في بعض مناطق السودان. وقال دقلو في نداء أطلقه من حسابه على منصة "أكس"، إن "الحرب التي أشعلها عناصر النظام السابق في السودان أنتجت كوارث إنسانية تفاقمت مع استمرار الحرب لتبلغ ذروتها ببداية المجاعة في بعض المناطق السودانية".
وأضاف قائد الدعم السريع المعروف بـ "حميدتي"، أن "المدنيين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية تستوجب تدخلًا عاجلًا من جميع منظمات ووكالات الإغاثة الإقليمية والدولية لإنقاذهم من خطر الموت جوعًا".
وأشار إلى "التدهور المتسارع وحالة انعدام الأمن الغذائي، سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة، التي قال إنها وصلت إلى المستوى الرابع (مستوى الطوارئ) "IPC-Phase 4" بسبب منع الفلول وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق. وقدر أن عدد السكان في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يتجاوز الـ 25 مليون نسمة".
وأشار دقلو إلى أن "السبب الأساس للمجاعة، هو الإجراءات المتعمدة، التي تفرضها مجموعة بورتسودان في إشارة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في إعاقة مرور المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن ما يزيد على 70% من المساعدات الإنسانية محتجزة بميناء بورتسودان في انتظار إجراءات التخليص والعبور إلى مناطق الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان".
وطالب الشركاء الدوليين "الإيفاء بتعهداتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرًا، وذلك بزيادة المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان بصورة عاجلة لمواجهة الكارثة الماثلة، ونقل هذه المساعدات برًّا وجوًّا، خاصة إلى مناطق دارفور وكردفان النائية، والتي تعاني عزلًا متعمدًا".
ودعا للعمل على "التوصل إلى اتفاق بأقرب وقت ممكن لبداية برنامج شبيه ببرنامج "شريان الحياة"، الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وُقع في العام 1989 بين منظمة اليونسيف، والحركة الشعبية لتحرير السودان، وحكومة السودان في عهد الديمقراطية الثالثة".
ورجح دقلو رفض قيادة القوات المسلحة تنفيذ برنامج "شريان الحياة"، معلنًا استعداده للدخول باتفاق ثنائي والتعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المختصة لتنفيذه لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع".
وطالب قائد الدعم السريع "ممارسة الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي أقصى قدر ممكن من الضغط للإيفاء بالتزامات الطرف الآخر بموجب القانون الدولي الإنساني، و "إعلان جدة" لحماية المدنيين، بتقديم التسهيلات اللازمة كافة، وإزالة العراقيل البيروقراطية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين".
وجدد دقلو "الالتزام بتذليل العقبات والسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمتضررين دون عوائق وحماية العاملين في الحقل الإنساني".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حاكم دارفور: 70 قتيلا بهجوم للدعم السريع على مستشفى بالفاشر
أعلن مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور غربي السودان، السبت، سقوط أكثر من 70 قتيلا جراء استهداف قوات الدعم السريع بطائرة مسيرة للمستشفى السعودي بمدينة الفاشر.
وقال مناوي في تدوينه على حسابه بمنصة إكس: "استهدفت مسيرة الدعم السريع المستشفى السعودي- قسم الحوادث- القسم الوحيد المتبقي من استهدافاتهم".
وأوضح أن الاستهداف "أباد جميع المرضي الذين كانوا بداخله (قسم الحوادث)، ويفوق عددهم 70 مريضا من النساء والأطفال وآخرين".
وأرفق مناوي صورا للاستهداف تُظهر دماء على أرضيات القسم ودمارا واسعا فيه.
من جانبها قالت لجنة مقاومة الفاشر في بيان، السبت، إن "حصيلة القتلى بالمستشفى السعودي في الفاشر بين الجرحى والمرافقين بلغت 67 شهيدا، وعشرات المصابين نتيجة قصف مسيرة للمستشفى السعودي".
وأضافت أن القصف أدى إلى "تدمير كامل لقسم الحوادث في المستشفى وخروجه عن الخدمة تماما".
وحتى الساعة (12:10 ت.غ) لم يصدر تعليق فوري من الدعم السريع على الحادثة.
و"مقاومة الفاشر"، هي لجان شعبية قادت الاحتجاجات في الأحياء ضد الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وبعد اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023، تحولت إلى العمل في جهود الإغاثة وتوفير الخدمات في الأحياء السكنية.
ومساء الجمعة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه العميق" إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى "ضبط النفس".
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.