خالد بن محمد بن زايد يزور مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مقر الاتحاد النسائي العام، حيث اطَّلع سموّه على الجهود المتواصلة التي يقوم بها الاتحاد تحت رعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بهدف دعم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمكينها للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.
وأشاد سموّه بإنجازات الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في عام 1975، مؤكِّداً أنَّ ما حقَّقه الاتحاد من مكتسبات في الخمسين عاماً الماضية جاء بفضل دعم القيادة الرشيدة، وحِرص سموّ «أم الإمارات» على تعزيز دور المرأة وتوظيف إمكاناتها واستثمار قدراتها، لتكون شريكاً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة لخدمة المجتمع والوطن في ميادين العمل المختلفة.
وتفقَّد سموّ ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، قاعة الجوهرة التي تتضمَّن الجوائز والأوسمة التي حصلت عليها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك في مناسبات مختلفة، مشيداً سموّه بمسيرة العطاء والتنمية التي تقودها سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم المرأة في تحقيق الإنجازات والمكتسبات في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية.
وأكّد سموّه أنَّ هذه القاعة شاهدة على منجزات «أم الإمارات» ومسيرتها الرائدة في تمكين المرأة الإماراتية، ودعم تفوُّقها في جميع الميادين لتسهم في رحلة بناء الوطن ونهضته، حتى أصبحت المرأة الإماراتية نموذجاً يُحتذى به في العطاء والتفاني في خدمة الوطن، ومصدر إلهام في التميُّز والارتقاء إلى أعلى المراتب والتألُّق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأشاد سموّه، خلال زيارته، بالبرامج التي ينفِّذها الاتحاد النسائي العام، عبر عقوده الخمسة الماضية، انطلاقاً من عقد مرحلة التأسيس في عام 1975، حتى عقد مرحلة الريادة، مروراً بمراحل النهوض والتكوين والتمكين التي شهدت إطلاق مشاريع ومبادرات أسهمت، بفضل توجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة نحو تمكين المرأة وريادتها، عبر مواصلة وضع الخطط المستقبلية للمرأة الإماراتية بما يراعي احتياجاتها، ويضع الحلول للتحديات المستجدة التي تواجهها.
كما اطَّلع سموّه على أهم المبادرات التي أطلقها الاتحاد النسائي العام، والمشاريع المنجزة لتمكين المرأة في جميع المجالات والقطاعات، وآليات الحوكمة والاستراتيجيات والسياسات الداعمة للمرأة في الدولة، ومن أبرزها السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2023–2031، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الشاملة للمرأة في جميع المجالات، وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، بما يضمن ريادة المرأة على المستوى الوطني. واطَّلع سموّه أيضاً على «نظام رصد التقدُّم المحرز للمرأة الإماراتية» الذي يهدف إلى استشراف مستقبل المرأة الإماراتية من خلال قياس مؤشرات التنافسية الدولية، وتسريع عملية إعداد السياسات والدراسات، وإطلاق المشاريع والمبادرات من خلال تضافر جميع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسَّسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعنية بالمرأة. وتضمَّنت جولة سموّه في الاتحاد النسائي العام، زيارة المعرض الدائم ودكاكين سمحة، اللذين يعكسان حرص الاتحاد على الحفاظ على تراث الدولة وثقافتها وهُويتها الحضارية.
وبهذه المناسبة، أكَّدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، أنَّ الاتحاد يواصل ترسيخ نهج دعم وتطوير ومواكبة أفضل الممارسات العالمية للنهوض بقضايا المرأة وتمكينها، من خلال رسم السياسات المتعلقة بالمرأة، ووضع الاستراتيجيات التي أسهمت في توفير بيئة ملائمة وحاضنة لمهارات المرأة الإماراتية وقدراتها وخبراتها، وتوجيهها بما يسهم في تحقيق تطوُّر اقتصادي ومجتمعي وثقافي وإنساني شامل ومتكامل، في ظل دعم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وتوجيهاتها الكريمة بضرورة الاستمرار في تحقيق الإنجازات النوعية، وتطوير المبادرات المبتكرة التي تسهم في قيادة مرحلة التنمية المستقبلية المستدامة لمسيرة المرأة في مختلف القطاعات والمجالات.
يُشار إلى أنَّ قاعة الجوهرة تضمُّ أكثر من 800 وسام وميدالية وشهادة فخرية وتقديرية مُنِحَت إلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك من أصحاب الجلالة والفخامة والسموّ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة والزعماء وكبار الشخصيات، والمؤسَّسات والمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية، تقديراً لإسهامات سموّها في دعم قضايا المرأة وشؤونها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
رافق سموّه، خلال الزيارة، كلٌّ من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، وسعادة نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية علي المناعي، رئيس لجنة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخة فاطمة بنت مبارک الاتحاد النسائی العام المرأة الإماراتیة أم الإمارات المرأة فی فی مختلف
إقرأ أيضاً:
تشغيل أول عيادة لعلاج اعتلال عضلة القلب بمستشفى الشيخ زايد التخصصي
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تشغيل أول عيادة في مستشفيات الوزارة، متخصصة لعلاج مرضى اعتلال عضلة القلب الضخامي الانسدادي (HOCM) وذلك في مستشفى الشيخ زايد التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، وذلك في إطار تعزيز جودة الخدمات الطبية المقدمة وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن تشغيل العيادة يأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، برفع كفاءة الخدمات الطبية وتعزيز استفادة المواطنين منها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إن عيادة علاج مرضى اعتلال عضلة القلب الضخامي الانسدادي، ستوفر تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متطورًا للمرضى، ويشرف عليها فريق طبي متعدد التخصصات مدعوم بالأبحاث العلمية في هذا المجال.
اضافة نوعية لخدمات أمراض القلبوقال الدكتور صلاح جودة، مدير عام المستشفى، إن هذه العيادة تمثل إضافة نوعية لخدمات أمراض القلب، وتعمل على تقديم رعاية شاملة لمرضى "HOCM"، وهو أحد الأمراض القلبية الوراثية التي قد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة، خاصة بين الرياضيين، موضحًا أن المرض يصيب الفئات العمرية بين 12 و45 عامًا، ويتطلب تشخيصًا دقيقًا نظرًا لندرة الأعراض الظاهرة، مضيفا أن العيادة ستعمل يوم الخميس من كل أسبوع، بدءًا من فبراير 2025، بإشراف الدكتورة عزة القط، استشاري كهرباء القلب، والدكتورة شيماء مأمون، أخصائي القلب، وتحت إشراف الدكتور خالد رفعت، رئيس أقسام القلب.
من جانبه، أشار الدكتور خالد رفعت، رئيس قسم القلب بالمستشفى، إلى أن عملية التشخيص تعتمد على مجموعة من الفحوصات الطبية، تشمل الفحص السريري، وتخطيط القلب الكهربائي (ECG)، وتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية (ECHO)، وفي حال تأكد الإصابة لدى أحد أفراد الأسرة، يتم إجراء فحص شامل لبقية أفراد العائلة (Family Screening).
وفيما يتعلق بخيارات العلاج، أوضحت الدكتورة عزة القط، استشاري كهرباء القلب، أن العلاج يختلف بحسب حالة المريض، ويشمل الأدوية مع المتابعة الدورية، أو تركيب جهاز مقوم نظم القلب (ICD) للوقاية من السكتة القلبية المفاجئة، أو التدخل الجراحي من خلال إزالة جزء من الجدار السميك لعضلة القلب (Septal Myectomy)، أو استخدام القسطرة وحقن الكحول لتقليل سماكة القلب وتحسين تدفق الدم (Alcohol Septal Ablation).