مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات المتقدمين للعمل بالرواق في الوادي الجديد
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تفقد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، اليوم، اختبارات المرحلة الثانية لاختيار المتقدمين للعمل محفظي ومعلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري بمحافظة الوادي الجديد.
اختبارات المرحلة الثانية لاختيار المتقدمين للعمل محفظي قرآن كريموذكر مدير عام الجامع الأزهر في بيان منذ قليل، أنَّ هذه الاختبارات تهدف لاختيار محفظين للقرآن الكريم على المنهج الأزهري الوسطي؛ ليكونوا نواةً لنشر رسالة الرواق الأزهري ذات التوجه المعتدل في المجتمع، وبناء نسُق من القيم القرآنية الحضارية لدى النشء تنعكس على سلوكياتهم وأخلاقهم، كما تعد الاختبارات محطة حاسمة يتمّ من خلالها تقييم المرشحين واختيار الأنسب من بينهم، وذلك للوقوف على الخبرات والمعرفة السابقة للمتقدم وكذلك قدراته التحليلية وتفكيره الوسطي السليم وفهم سلوكه ومدى ملائمته لطبيعة العمل بالرواق، وتقييم مدى توافق قدراته مع متطلبات العمل بالرواق الأزهري.
جدير بالذكر أنَّ عدد الفروع الحالية بالوادي الجديد 25 فرعًا وتضم 1500 دارسٍ برواق القرآن الكريم والتجويد، إضافة إلى دارسي برواق العلوم الشرعية والعربية، وتأتي هذه الاختبارات بهدف مواصلة الدور الحيوي للأزهر الشريف في التوسع في زيادة عدد مقرات الرواق الأزهري بجميع محافظات الجمهورية لاستهداف زيادة أعداد الدارسين لحفظ القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر محفظي قرآن مدير عام الجامع الأزهر هاني عودة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: تفسير القرآن الكريم لا يتعارض مع الحقائق العلمية
أكد الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن علم التفسير يواكب التغيرات الحضارية والتكنولوجية التي طرأت على العالم في العصر الحديث، لافتا إلى أن التفسير ليس نصاً مقدساً، بل هو فهم بشري للنصوص القرآنية، وتجديد هذا الفهم بما يتناسب مع الواقع المتغير.
تفسير القرآن الكريم يواكب العصروقال الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء: «التفسير يجب أن يتطور ليواكب العصر، فالنصوص القرآنية ثابتة لا تتغير، لكن الفهم البشري لهذه النصوص يجب أن يتطور، لسان التفسير ليس مقدسًا، بل هو وسيلة لفهم وتفسير النصوص بما يتماشى مع الزمن والمجتمع، التفسير ليس بمعزل عن التخصصات العلمية المعاصرة، ولا بد أن يتماشى مع الحقائق العلمية الثابتة، وليس النظريات التي يمكن أن تُخطئ أو تُصيب.
شروط دقيقة لتفسير القرآن الكريموأشاد بجهود العلماء الذين وضعوا أسسًا للتفسير، تتضمن شروطًا عديدة، كان قد جمعها الإمام السيوطي في 63 شرطًا، لافتا إلى ان العلماء وضعوا شروطًا دقيقة لمن يريد أن يتصدى لتفسير القرآن، وهذه الشروط ليست مقدسة، بل هي قواعد وضعت بمرور العصور لتساعد في تقديم التفسير بشكل علمي دقيق، لكن في النهاية، يجب أن يكون لدينا مرونة في التعامل مع هذه الشروط بما يتلاءم مع العصر.
وأشار الدكتور عبد الشافي إلى أهمية احترام التخصصات، حيث يجب أن يتولى تفسير القرآن الكريم المتخصصون في علوم القرآن والتفسير، منوهاً إلى أن النصوص الدينية يمكن أن تسيء الفهم إذا تم تفسيرها بغير علم أو اجتهاد سليم.
وأضاف: «لا يمكن لأحد أن يقدم تفسيرًا دقيقًا للقرآن الكريم دون أن يمتلك الأدوات العلمية الصحيحة، وإذا لم نلتزم بهذه الأدوات قد يقع التفسير في أخطاء جسيمة».
وفيما يتعلق بمسألة الإعجاز العلمي في القرآن، أوضح الدكتور عبد الشافي أن القرآن ليس كتابًا في الفيزياء أو الكيمياء، ولكنه يوجه إشارات تتماشى مع الحقائق العلمية، ويشير إلى هذه الحقائق بهدف الهداية وليس لتقديم شرح علمي دقيق: «القرآن الكريم يتضمن إشارات علمية، ولكن يجب أن نتجنب المبالغة في تفسير هذه الإشارات على أنها إعجاز علمي مطلق، لأن ذلك قد يؤدي إلى اختلاق تفسيرات غير دقيقة».