مأرب برس يكشف كواليس مباحثات المبعوث الأممي لليمن مع سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والطلب الخاص الذي تقدم به لهم
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن طبيعة المداولات التي اجراها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن " هانس غروندبرغ "أمس مع سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في الرياض .
وأكدت المصادر في تصريحات لـ" مأرب برس" أن المبعوث الأممي لليمن اطلع سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية على نتائج زيارته الأخيرة الى العاصمة الإيرانية "طهران" ومباحثاته مع المسئولين الإيرانيين وبخاصة وزير الخارجية الإيراني مشيرا الى أن هذه المباحثات تركزت حول خارطة الأوضاع المتصاعدة في اليمن جراء تصعيد الحوثيين المستمر في البحر الأحمر واتجاههم مؤخرا الى اشعال المواجهات في عدة جبهات داخلية وهو مافرض تعقيدات إضافية على المساعي الهادفة الى استعادة التهدئة النسبية لتوفير أجواء مواتية لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالتوقيع على اتفاق تمديد الهدنة الإنسانية .
واوضحت المصادر الى أن " غروندبرغ" عبر لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن عن عدم ارتياحه للنتائج التي خلصت اليها مباحثات مع المسئولين الإيرانيين وأن هناك إصرار من قبل "طهران" على تبرير تصعيد الحوثيين وربطه باستمرار الحرب الإسرائيلية في غزة دون التوقف على تداعيات هجمات الميلشيا على مصالح الكثير من الدول التي لاعلاقة لها بإسرائيل الى جانب التسويف فيما يتعلق بضرورة التزام إيران بوقف تزويد الحوثيين بالأسلحة النوعية لمهاجمة السفن التجارية .
وبحسب المصادر فإن المبعوث الأممي لليمن طالب سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بضرورة الاسهام بشكل اكثر فاعلية في دعم المساعي الهادفة الى استئناف العملية السياسية في اليمن والدفع صوب خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر وتشجيع الأطراف اليمنية ومن ضمنهم الحوثيين على العودة الى مربع التهدئة محذرا من تداعيات تجدد اشتعال الحرب الداخلية في اليمن على الأوضاع الإنسانية في البلاد واهمية دفع المسار السياسي المتعثر للتوصل لتسوية للأزمة اليمنية .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الدائمة العضویة سفراء الدول
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” يطلع مجلس الأمن بشأن تحشيدات الحوثيين ويدعو للتحقيق في وفاة موظف أممي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إحاطته التي قدمها في أمام مجلس الأمن، اليوم الخميس، إن هناك تحركات عسكرية وتحشيد من جانب جماعة الحوثي في عدة جبهات في اليمن.
وأضاف غروندبرغ,، أن “جماعة الحوثي تحشد تعزيزات عسكرية في مناطق أبين والضالع وصعدة وشبوة وتعز، مضيفاً “نتواصل مع أطراف النزاع للوصول لحلول للأزمة”.
ودعا المبعوث الأممي إلى تحقيق في وفاة موظف أممي احتجزه الحوثيون في محافظة صعدة. وقال “نحن قلقون من الموجة الرابعة من الاعتقالات “الحوثية” للموظفين الأمميين”.
وأكد أن توقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، يعد تطوراً إيجابياً. متابعا “علينا استغلال هذه الفرصة لترسيخ المزيد من التهدئة.”
وقال “الوضع الاقتصادي يتدهور بشكل كبير، وإنهاء الأعمال العدائية سيمهد الطريق لعملية سياسية”، مشيرا إلى أن السلام في اليمن سيدعم استقرار المنطقة.
وقال “من بين التطورات المقلقة للغاية موجة الاعتقالات التعسفية الرابعة التي نفذتها الجماعة الشهر الماضي واستهدفت موظفي الأمم المتحدة”.
وزاد “هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين.”
ويرى أن الوفاة المأساوية لأحد زملائنا المحتجزين في الأمم المتحدة أمر مستنكر للغاية. مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تحقيق عاجل وشفاف، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك.
وجدد المبعوث دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى استمرار العمليات العسكرية للحوثيين في عدة جبهات، بما في ذلك أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.
ولفت إلى المصاعب التي يواجهها اليمنيون، بما في ذلك المعاناة من أجل توفير الاحتياجات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 24ساعة. “فبدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار.”
وأردف “بينما ننتظر المزيد من الوضوح بشأن تصنيف الولايات المتحدة المرتقب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، من المهم حماية جهودنا الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام”.
وبشأن خارطة الطريق قال غروندبرغ إن عناصر خارطة الطريق تظل قابلة للتطبيق وتوفر إطاراً للمضي قدماً بدءاً بوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد، مؤكداً أن إنهاء الأعمال القتالية هو الشرط الأساسي لخلق ظروف ملائمة للحوار السياسي جاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد على أهمية الحفاظ على الحيّز اللازم للوساطة الفعالة، ومعالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن من خلال الحوار المستدام والتدابير العملية لإعادة بناء البلاد ومنع المزيد من المعاناة.
واستدرك “اليمن عند نقطة تحول حاسمة، فالخيارات التي يتم اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله، والعودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق سيكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
وختم المبعوث الأممي إحاطته بالقول إن “المسؤولية عن خلق مساحة لحل تفاوضي تقع على عاتق الأطراف اليمنية، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية”.