الخشت يطالب بوجود مدونة سلوكية يتوفر فيها "الحد الأدنى الأخلاقي" المشترك
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
شارك الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة بكلمة افتتاحية، بحضور علماء وباحثين من مختلف أنحاء العالم، طالب فيها بأهمية وجود مدونة سلوكية يتوفر فيها "الحد الأدنى الأخلاقي المشترك" بدلا من الأخلاق التي تقوم على الالتزام الشكلي الصوري الذي لا تتجاوز دائرة الحركة الجسمية إلى دائرة ارتقاء الروح، وتطرق الدكتور الخشت خلال كلمته إلى منهج تحديد "أخلاقيات التقدم"، والشروط الأولية لها، وحدد مبادئها في 19 مبدأ، وتناول طبيعة الحد الأدنى المشترك لأخلاقيات التقدم.
وجاء ذلك خلال تكريم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات، للدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، وذلك لدوره الداعم ومشاركته البارزة في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني بعنوان "الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي" والذي عقد في الفترة من 6 إلى 7 فبراير بأبو ظبي، وبمشاركة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة.
وجدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت فيلسوف عربي معاصر، يرأس جامعة القاهرة منذ أغسطس 2017، ويعد من كبار محققي التراث الإسلامي حيث بلغت تحقيقاته 24 كتابًا من أهم كتب التراث، وبلغت مؤلفاته العلمية 42 مؤلفًا في الأديان والعلوم الإنسانية والشرعية، وله 27 بحثًا علميًا محكمًا، وله أكثر من 15 بحثًا علميًا محكمًا باللغة الإنجليزية والألمانية منشورة في مجلات علمية إقليمية ودولية.
ومن أبرز مؤلفاته "أخلاق التقدم" و"المجتمع المدني والدولة" و"فلسفة المواطنة وأسس بناء الدولة الحديثة"، و"معجم الأديان العالمية"، و"نحو تاسيس عصر ديني جديد" و"المعقول واللامعقول في الأديان" و"تطور الأديان"، وترجمت بعض مؤلفاته وأبحاثه لعدد من اللغات منها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإندونيسية، وبعض اللغات الأفريقية، وأصدر باحثون عرب وأجانب عن مشروعه الفكري أكثر من 100 بحث علمي محكم ورسالة ماجستير ودكتوراه.
وأصدر كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس مجلدا كاملا عن فلسفته تحت عنوان: "فيلسوف التجديد والمواطنة والتجديد". كما صدرت عنه عدة كتب، مثل؛ عقلانية بلا ضفاف: الظاهرة الدينية والسياسية في أعمال الخشت الفكرية. إعداد : مجموعة من الأساتذة والباحثين الجامعيين. الناشر: دار الكتاب العربي، دمشق، 2013. وتجديد العقل الديني في مشروع الخشت الفكري. إعداد : مجموعة من الأساتذة والباحثين الجامعيين. الناشر: دار روابط، القاهرة، 2018. ومن الرسائل العلمية عن فلسفته رسالة ماجستير بعنوان "الدين والتجديد في فلسفة الخشت"، للباحث شاكر محمد شاكر بجامعة جنوب الوادي، ورسالة دكتوراه "فلسفة الدين في الفكر العربي المعاصر: طه عبد الرحمن، المرزوقي، الخشت نموذجا" للباحثة عايدة هشام فاروق عبد المعبود بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة طنطا.
وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017. تم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.
كما يشار إلى أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية هي جامعة حكومية في إمارة أبوظبي، تهدف لتكون مركزاً أكاديمياً في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والفلسفية، لتقدم الإسلام والثقافة العربية بصورتها الحضارية المبنية على احترام حقوق الآخرين والاعتدال والوسطية، وتمكن الخريجين من الانفتاح على العالم بعقلية مبدعة، وبفكر تحليلي، وروح إيجابية، وترسيخ للقيم والأواصر الاجتماعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور محمد الخشت الدولة الحديثة جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
الإيمان بالله في جميع الأديان.. مفتي الجمهورية يوضح| فيديو
تحدث الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن الإيمان بالله كأصل فى جميع الأديان، قائلا: إن هناك مجموعة من الأصول التي اتفقت عليها الرسالات السماوية وعلى رأسها ما يتعلق بالجانب العقدي ، والوجود الإلهي .
وأضاف الدكتور نظير محمد عيّاد في لقائه ببرنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، بأنها القضية المحورية التي اتفقت عليها هذه الرسالات لفتاً بأن هناك نصوص دعت إلي هذا ما جاء في التوراة والإنجيل و نص عليه في القرآن الكريم.
وتابع عياد، كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى" إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي " (سورة طه)
واستشهد بقول تعالى "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)" (سورة الأنعام)