المفتي دريان: لا وجود للبنان بدون العلاقات الأصيلة مع محيطه العربي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أشار وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي إلى أنه "لا شك أن انتظام العمل في المؤسسات الدستورية في لبنان امر ضروري لكمال الاستقرار، وان ذلك لمن دواعي اهتمام جميع السادة النواب، ونحن كلنا نعلم ذلك، فإن اهتمام الدول العربية بلبنان واهتمام لبنان بمصالح الدول الأشقاء العرب هو امر حتمي ومصير مشترك. كما أقول دائما في ما يختص بالأمن، إن أمننا العربي مشترك، من هنا كان اهتمام وزارة الداخلية واهتمامي شخصيا بحماية مجتمعات الدول العربية من كل أنواع الأذى ولا سيما المخدرات".
ومولوي، وخلال احتفال تكريمي لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بدعوة من الأمين العام للاتحاد العمالي العام ونائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي سعد الدين حميدي صقر في دارته في الطريق الجديدة، اعتبر ان "لبنان يكبر ببيروت، وبيروت مثل هذه الدار، مثل الطريق الجديدة، حاضنة لبنان وامله ومستقبله واستقراره وازدهاره."
وأضاف: "ان وجودنا بين أهل بيروت الأصيلين إنما يدل على اهتمام الحكومة ووزارة الداخلية واهتمامي شخصيا بأن أرى هذه الوجوه الطيبة بحضور صاحب السماحة وبرعايته ومحبته التي غمرنا جميعا بها، والتي غمرني شخصيا بها. هذه الوجوه الطيبة المحبة التي نرى في عيون كل منها محبة البلد، ومحبة لبنان، ومحبة بيروت، ومحبتي شخصيا، وما حرصي على بيروت إلا من قبيل مسؤوليتي الوطنية، ومسؤوليتي الدستورية في حماية كل شارع من شوارع بيروت، وفي حماية كل منطقة من مناطق لبنان، ان علاقتي ببيروت قديمة، منذ اكثر من ثلاثين سنة، يوم كنت اعمل قاضيا فيها كما كان سماحته قاضيا ورئيسا للمحاكم الشرعية".
ثم تحدث المفتي دريان فقال: "في هذا اللقاء، يشعر الواحد منا بالاعتزاز والفخر، ويشعر أنه في منزله، تكتنفه الأخوة والمحبة والمودة والوفاء والصداقة. ومن أطيب المعاني الإنسانية بين الناس مبدأ الوفاء، فالوفي تستطيع أن تركن إليه في كل الأمور، لذا كان لقاؤنا المميز تكريمًا لكل واحد منا، فيكبر قلبه في ظروف صعبة أثقلت كاهل اللبنانيين، في ظل الظروف الخانقة التي يمر بها لبنان، وتمر بها أيضًا عاصمتنا الحبيبة بيروت".
واضاف: "وصيتي لكم جميعًا في ظل هذه الظروف، وفي ظل ما يجري في الداخل، وما يجري في المحيط، أن نتكاتف معا، فلا سند لنا بعد الله سبحانه وتعالى إلا أن نكون موحَّدين متَّحدين، كي نتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخنا، وهذا لا يكون إلا بالتآلف والتعاضد ووحدة الصَّفَ والتَّحابب والتعاون، لأن هذا الأمر يعصمنا كثيرًا من الويلات ومن الزلات ومما هو أصعب في مستقبل الأيام".
وتابع: "نحن كلبنانيين وعرب، متمسكون تمسكا تامًا شامًلا وعامًا بعمقنا العربي. بيروت كانت دائمًا مفتاح العلاقة مع الدول العربية، ونحن أوفياء لهذه العلاقة، عمقنا اللبناني ينبع من عمقنا العربي، ولا أحد يستطيع أن يلغي هذا الرابط القوي. علاقتنا بالقاهرة، بالرياض، بسائر العواصم العربية يجب أن تكون علاقات أكثر من مميزة، نحن بحاجة إليهم، وهم بحاجة إلى بيروت الثقافة، بيروت الحضارة والتاريخ".
واردف: "إخواننا الكرام، في كلِّ زيارة لي إلى الدول العربية، كنت أؤكد دائمًا على حسن العلاقة بين كلِّ الدول العربية الشقيقة وبين لبنان. فلا وجود للبنان بدون العلاقات الأصيلة، والوفية، والقوية مع محيطه العربي. يريد البعض أن يسلخ لبنان عن محيطه، أنا وأنتم والجميع لهذه الأهداف المشبوهة بالمرصاد، العالم العربي وخصوصًا الدول التي تقف معنا هي في قلوبنا جميعًا، ونحن لها أوفياء، وأنتم تعلمون جيدًا معنى الوفاء في العلاقات الإنسانية". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
للعام التاسع على التوالي| المملكة تتصدر دول العالم في إنتاج الخيل العربية الأصيلة
الرياض – هاني البشر
كشف مدير عام مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، عبدالعزيز المقبل، أن المملكة العربية السعودية حافظت على صدارتها العالمية في إنتاج الخيل العربية الأصيلة، بإجمالي 5793 من المواليد خلال عام 2024م.
جاء هذا الإعلان استنادًا إلى الإحصائيات الرسمية الصادرة عن منظمة “الواهو” (WAHO)، المسؤولة عن توثيق وتسجيل الخيل العربية، وذلك خلال الاجتماع الأخير للمنظمة الذي عُقد في دولة الإمارات العربية المتحدة بمشاركة الدول الأعضاء.
وأوضح المقبل أن المملكة احتلت المركز الأول عالميًا في عدد مواليد الخيل العربية الأصيلة للعام التاسع على التوالي، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للحفاظ على هذا الإرث العريق، من خلال إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، الذي يُعد الجهة الرسمية المعنية بتوثيق الخيل ومتابعة كافة أنشطتها داخل المملكة.
وأضاف أن الشغف الكبير من أبناء المملكة بالخيل العربية الأصيلة وحرصهم على المحافظة على نقاء سلالاتها، ساهم في تحقيق هذا التميز، مؤكدًا أن هذا العدد يجب ان يتوازى مع جودة الخيل المنتجه مشيداً بالوعي الذي اصبح لدى ملاك ومربي الخيل بالمملكة.
كما اكد على حرص المركز على تقديم افضل الخدمات الخاصه بتسجيل الخيل العربية مما أسهم بتعزز مكانة المملكة كوجهة رائدة عالميًا في هذا المجال.