خبراء سياسيون يوضحون تفاصيل خطة الهدنة بشأن التهدئة في قطاع غزة (خاص)
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أعلنت حركة حماس تسليم ردها إلى مصر وقطر حول اتفاق الإطار المقترح بشأن التهدئة في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك في إطار الجهود المصرية القطرية لإيقاف العدوان الإسرائيلي والتهدئة في القطاع.
الدكتورة نادية حلمي
وفي هذا الصدد، قالت أستاذ العلوم السياسية، الدكتورة نادية حلمي، إن حماس أعلنت تسليم ردها إلى مصر وقطر حول إتفاق الإطار لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تمت دعوة قيادة حماس إلى القاهرة لمناقشة الإتفاق الإطارى الصادر عن اجتماع باريس لمناقشة تفاصيل الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل ومتطلبات تنفيذه.
بنود الهدنة المقترحة
وأوضحت "حلمي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن حركة حماس طلبت من خمس دول أن تعمل كضامنة للهدنة، خصوصًا فى ظل حالة إنعدام الثقة بين حماس وإسرائيل، مشيرة إلى الدور المصري والقطري خلال وساطتهم بين حركة حماس وإسرائيل.
ولفتت إلى أنه تم الإتفاق على آلية تسليم الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين من قِبل حركة حماس، حيث ضمنت مصر وقطر من الجانب الإسرائيلى مع حركة حماس، بأن يتم ذلك عبر آلية تسليم الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر الذى سينقلهم بدوره إلى منطقة رفح، برعاية من الوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين، ثم يتم نقلهم إلى الجانب الإسرائيلى.
وأضافت قائلة: وعند تسلمهم من طرف الجيش الإسرائيلى، تبدأ إسرائيل بالإفراج عن الأسيرات والأطفال الفلسطينيين وفِق العدد المتفق عليه، بمعدل أسير إسرائيلي مقابل ٣ أسرى فلسطينيين، مشيرة إلى أنه ضمنت كلًا من مصر وقطر خلال أيام الهدنة مع الجانب الإسرائيلى، بتخصيص 6 ساعات، تلتزم خلالها الطائرات الإسرائيلية بوقف تام لإختراق أجواء غزة عن طريق المسيرات لأغراض التجسس مع وقف إطلاق نار متواصل طيلة الأيام الأربعة على أن تسمح إسرائيل لسكان قطاع غزة بالتحرك من شمالى القطاع إلى جنوبه عبر ممر آمن لمن يريد المغادرة، وهو شارع صلاح الدين، وفق ما تم الإتفاق عليه بين الطرفين.
تفاصيل خطة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل
وأشارت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن تفاصيل خطة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل حول إمكانية إبرام إتفاق جديد بين الطرفين، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للرهائن والمحتجزين، وسط تفاؤل حذر بعد تسريبات عن هدنة قد تصل إلى نحو شهرين، متابعة: كما اقترحت الهدنة أن تسمح المرحلة الأولى من إتفاق الهدنة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة، وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية.
وأردفت: يحاول أن يقترب المفاوضين من التوصل إلى إتفاق تعلق فيه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن أكثر من 100 رهينة لدى حماس، وهو إتفاق يمكن إبرامه خلال الفترة المقبلة، مستطردة: مع الوضع فى الإعتبار أن حركة حماس من الصعب أن توافق على كافة تفاصيل تلك الصفقة الهدنة برعاية مصرية قطرية، مع وجود بعض التحفظات الفلسطينية، لأنها تتضمن فخًا عبر محاولة الإسرائيليين الحصول على جميع أسراهم من حركة حماس، وفى المقابل لم توافق إسرائيل بشكل صريح على تبييض السجون من المعتقلين الفلسطينيين.
واستكملت الدكتورة نادية حلمي، قائلة: طالبت حركة حماس، حسب مسودة وثيقة الرد على مقترح الهدنة، بإصلاح المستشفيات والمخيمات وخروج القوات الإسرائيلية من غزة، كما اقترحت حركة حماس في مسودة الوثيقة أن تسمح المرحلة الأولى من إتفاق الهدنة بإعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء بغزة وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية، واشترطت حماس كذلك إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى لإنهاء العمليات العسكرية لإستعادة الهدوء التام، وقدمت الحركة فى الوقت ذاته بعض الملاحظات والمقترحات على جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، مثل إقتراح عمل مرحلة أولى مدتها ٤٥ يومًا لتبادل الأسرى والإفراج عن بعض المحتجزين الإسرائيليين لديها من غير العسكريين وتسليم المساعدات.
وأشارت أستاذ العلوم السياسية، إلى زيارة وزير الخارجية الأمريكى "أنتونى بلينكن" إلى تل أبيب، حيث من المفترض أن يناقش مع القيادات الإسرائيلية تفاصيل تلك الهدنة، خاصةً أن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" كان قد أعلن من قبل عن رفضه التام لوقف نهائى لتلك الحرب والإنسحاب من قطاع غزة قبل القضاء على حماس، مع الوضع فى الإعتبار بأنه لا يزال هناك أكثر من 130 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين داخل قطاع غزة، بعد أن إقتادتهم فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام وحركة حماس وفصائل مسلحة أخرى إلى داخل القطاع خلال الهجوم المباغت الذي نفذته على غلاف غزة بعد بدء عملية طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023.
الدكتور طارق فهمي
فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اتفاق الهدنة في قطاع غزة من خلال الجهود المصرية القطرية خطوة إيجابية لإنهاء الصراع الدائر في القطاع، والذي وصل إلى قرابة الـ 5 أشهر حتى الآن، وراح ضحيته الآلاف من المدنيين والأربعاء في غزة.
تجاوب من الجانبين
وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن بنود الهند المرتقبة تشتمل على عملية تبادل الأسرى على مراحل تدريجية، مشيرًا إلى أن هناك تجاوب من حركة حماس والجانب الإسرائيلي، لافتًا إلى أن وجود ضغوطات دولية وعربية على الجانبين وخاصة الجانب الإسرائيلي المتعنت، مشيرا إلى أن "محادثات باريس" خطوة جيدة في مسار اللقاءات القادمة، وبحث إمكانية وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التهدئة في قطاع غزة هدنة جديدة في غزة قطاع غزة حركة حماس العدوان الإسرائيلي وقف إطلاق النار في قطاع غزة مصر وقطر الجهود المصرية القطرية
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد المتعاطفين مع حركة حماس في أمريكا .. تفاصيل
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس أمرا تنفيذيا للتصدي لمعاداة السامية وتعهد بترحيل طلاب الجامعات غير الأمريكيين وغيرهم من الأجانب المقيمين الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضين لحملة الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتوعدت لائحة تتضمن أهم بنود الأمر بأن تتخذ وزارة العدل "إجراء فوريا" للملاحقة فيما يخص "التهديدات الإرهابية والحرق والتخريب والعنف بحق اليهود الأمريكيين".
كما توعدت بحشد كل الموارد الاتحادية لمكافحة ما أسمته "انفجار معاداة السامية في جامعاتنا وشوارعنا" منذ عملية طوفان الأقصى السابع من أكتوبر 2023.
وقال ترامب في اللائحة "إلى جميع الأجانب المقيمين الذين انضموا إلى الاحتجاجات المؤيدة للجهاديين، نحذركم: في 2025.. سنعثر عليكم وسنرحلكم".
وأضاف مكررا وعدا انتخابيا في حملة الرئاسة لعام 2024 "وسألغي أيضا تأشيرات الطلاب لجميع المتعاطفين مع حماس في حرم الجامعات، والتي أصبحت موبوءة بالتطرف بشكل غير مسبوق".
وسيلزم الأمر مسؤولي الوكالات والوزارة تقديم توصيات إلى البيت الأبيض في غضون 60 يوما بشأن جميع السلطات الجنائية والمدنية التي يمكن استخدامها للتصدي لمعاداة السامية، وسيطالب "بإبعاد الأجانب المقيمين الذين ينتهكون قوانيننا".
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وباحثون في القانون إن هذا الإجراء من شأنه أن ينتهك حقوق حرية التعبير الدستورية ومن المرجح أن يثير طعونا قانونية.
ووفق كاري ديسيل، المحاضرة بكلية القانون بجامعة كولومبيا "يحمي التعديل الأول (للدستور) الجميع في الولايات المتحدة، بما في ذلك الأجانب الذين يدرسون في الجامعات الأميركية. ترحيل غير المواطنين على أساس خطابهم السياسي سيكون غير دستوري".
وأفاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، بأنه سيدرس الطعن على الأمر المتوقع في المحكمة إذا حاول ترامب تنفيذه.