أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والمنتدى العالمي للخدمات الإرشادية الريفية، اليوم المنتدى العربي للخدمات الإرشادية الريفية، الذي يعمل على تسريع التحول الريفي الشامل والمستدام.

وفي كلمته الافتتاحية خلال حفل الإطلاق، قال السيد أحمد مختار، رئيس وحدة الإستراتيجية والسياسات في المكتب الإقليمي للفاو: "يمكن أن يصبح المنتدى العربي للخدمات الإرشادية الريفية أداة مهمة لتحديث الخدمات الإرشادية الريفية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا و إنه مثال حي على العمل الجماعي الموجه نحو إحداث التحول الريفي الشامل.


والمنتدى العربي للخدمات الإرشادية الريفية هو عبارة عن شبكة تعاونية إقليمية مخصصة لتعزيز الخدمات الإرشادية والريفية في جميع أنحاء البلدان العربية. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التواصل ومشاركة المعارف والمعلومات وتبادل الخبرات بين المعنيين بالخدمات الإرشادية الريفية من مختلف القطاعات.

ويلعب الإرشاد الزراعي والخدمات الإرشادية الريفية دوراً رئيسياً في تمكين صغار المزارعين وتزويدهم بالمهارات والممارسات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات رشيدة لمواجهة تحديات الإنتاجية والربحية وتحسين سبل عيشهم، وبالتالي المساهمة في التحول الريفي.

وقد أُطلق المنتدى رسمياً خلال فعالية جانبية افتراضية عقدت على هامش اجتماع كبار المسؤولين للدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى. وسلطت الفعالية الضوء على أهم المحطات التي مرت بها الرحلة نحو إنشاء المنتدى وهيكله المؤسسي، كما عرضت منصة الويب الجديدة للمنتدى، والتي ستساعد في تعزيز التواصل وإدارة المعرفة والتعلم والتبادل بين أصحاب المصلحة، مع تسليط الضوء على التزام المنتدى بتحفيز التغيير الإيجابي والتنمية المستدامة في المجتمعات الريفية.

ويشار إلى أن فكرة إنشاء المنتدى العربي للخدمات الإرشادية الريفية قد تبلورت وتم الموافقة عليها خلال ثلاث مشاورات إقليمية متتالية تم تنظيمها على التوالي في يونيو 2022 وفبراير  2023 ويوليو  2023.
وقد جمعت هذه الاجتماعات أصحاب المصلحة الرئيسيين في الخدمات الإرشادية الريفية من المنطقة بما في ذلك صناع السياسات وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والخبراء والرياديين في مجال الخدمات الإرشادية الريفية، وخلُصت إلى توافق في الآراء حول رؤية المنتدى ورسالته وقيمه ومبادئه ووظائفه وخارطة الطريق نحو إطلاقه

من جانبها، قالت دينا صالح، المديرة الإقليمية لشعبة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا في إيفاد:"لقد طال انتظارنا جميعاً لإنشاء هيئة استشارية إقليمية عربية متخصصة مثل المنتدى العربي للخدمات الإرشادية الريفية لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها بشكل متزايد أصحاب الحيازات الصغيرة على وجه الخصوص. ولا شك في أنه بالتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين (بما في ذلك الهيئات الاستشارية الحكومية، ومقدمي المدخلات والخدمات، والمصنّعين، والتجار، وغيرهم)، سيلعب المنتدى دوراً مهماً في المنطقة العربية لتحسين وصول أصحاب الحيازات الصغيرة إلى المعلومات والخدمات الإرشادية والأسواق نحن فخورون بأن نشارك في رحلة انشاء المنتدى مع منظمة الأغذية والزراعة وغيرها من المنظمات الإقليمية".

بدوره، قال كارل لارسون، الأمين التنفيذي للمنتدى العالمي للخدمات الإرشادية الريفية: "إنه لمن دواعي سروري أن نرحب بالمنتدى العربي في عائلة شبكات الخدمات الإرشادية الريفية الإقليمية ودون الإقليمية للمنتدى العالمي للخدمات الإرشادية الريفية. وبانضمام المنتدى العربي إلينا، سيكون الشبكة الإقليمية الثامنة عشرة في المجتمع العالمي للإرشاد الزراعي والخدمات الإرشادية الريفية التعددية والموجهة حسب الطلب. وكما تعلمون جميعاً، تتغير أنظمة إنتاج الغذاء بسرعة في جميع أنحاء العالم بسبب التركيبة السكانية وتغير المناخ والنزاعات والتطورات الاقتصادية، وتؤدي هذه التغييرات إلى تحديات يجب معالجتها بشكل متزامن وجماعي، وهذه مهمة شاقة للأسر الزراعية وخدمات الإرشاد الزراعي على حد سواء. لكن، من خلال تبادل المعرفة والدعم وبناء القدرات وتعزيز الشبكات، يساعد مجتمع المنتدى العالمي للخدمات الإرشادية الريفية بعضهم البعض لمعالجة هذه المشكلة. ومع إطلاق المنتدى العربي، ستتعزز مشاركة العالم العربي والتزامه بهذه المساعي".

وبالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمنتدى العالمي للخدمات الإرشادية الريفية، دعمت منظمة الأغذية والزراعة إطلاق المنتدى منذ بزوغ فكرته الأولى من خلال تسهيل التفاعل بين أصحاب المصلحة على المستويين الإقليمي والقطري ودعم الترتيبات الفنية والمؤسسية والتنظيمية المتنوعة اللازمة لتفعيله وجعله جاهزاً للإطلاق الرسمي.

ومع إطلاقه رسمياً، يدخل المنتدى العربي للخدمات الإرشادية الريفية مرحلة ديناميكية، يركز من خلالها على المشاركة المجتمعية، واستخدام منصة الويب الخاصة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة. ومن المقرر أن يعقد المنتدى اجتماعه السنوي الافتتاحي في النصف الثاني من العام الجاري، مما يوفر منصة لتبادل الخبرات والتواصل والدعم، مع التركيز على التخطيط المستمر للاستدامة والابتكار في مجال الخدمات الإرشادية الريفية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفاو الإرشاد الزراعي افريقيا الشرق الادني تغير المناخ منظمة الأغذیة والزراعة أصحاب المصلحة

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا ومسؤولو الأمم المتحدة يتفقدون مواقع مشروع السياحة الريفية بقرية دندرة

أجرى الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية تفقدية برفقة وفد من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "UN Habitat"، وذلك للوقوف على المواقع المقترحة لإقامة مجمع سياحي ريفي بقرية دندرة، لتصبح مركزًا جاذبًا للسياحة الريفية في صعيد مصر، فى إطار جهود محافظة قنا لتعزيز التنمية الاقتصادية وتنشيط القطاع السياحى.

رافق المحافظ خلال الجولة كل من: لمياء مليجي، مدير برنامج التنمية المحلية والسياسات الحضرية بمكتب الأمم المتحدة، و السيد جاد الرب، مدير عام الإدارة العامة للآثار بـ قنا، ويارا هلال، مساعد برنامج التنمية المحلية والسياسات الحضرية، و محمد قناوي، المسؤول الميداني لمشروع "حَيِّنَا" بقنا، إلى جانب محمد حلمي، رئيس مركز ومدينة قنا، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

محافظ قنا يبحث آليات تشغيل وحدة فلترة وتغليف العسل الأسود بنجع حماديبروتوكول تعاون بين محافظة قنا وجامعة جنوب الوادي لتنشيط مكتبة مصر العامةحصاد الذهب الأصفر.. موسم زواج الفتيات في قرى قنا| شاهداعرف سعر الأردب.. مديرية تموين قنا تعلن أسعار توريد القمح للموسم الجديد

شملت الجولة تفقد المرسى السياحي بقرية دندرة، والذي يُعد جزءًا من مشروع تنمية السياحة الريفية، ويهدف إلى ربط كورنيش قنا الشرقي بقرية دندرة مرورًا بالنيل وحتى معبد دندرة، عبر مسار سياحي متكامل، ومن المقرر أن يشمل المشروع إقامة معرض للحرف التراثية ومركزًا للخدمات السياحية، حيث وجّه المحافظ بسرعة طرح المرسى أمام شركات النقل السياحي لتفعيل الاستفادة منه.

كما تضمنت الجولة، زيارة موقع بوابة معبد حورس المجاورة لمعبد دندرة، حيث وجه المحافظ بضرورة تطبيق الضوابط العمرانية على المنازل القريبة من المنطقة الأثرية، حفاظًا على الطابع الجمالي والتراثي للمنطقة.

وقال محافظ قنا، إن الزيارة تأتي بهدف الاستفادة من خبرات البرنامج الأممي في دعم الأنشطة الاقتصادية، لا سيّما في مجال السياحة الريفية، وذلك من خلال تطوير المناطق المحيطة بمعبد دندرة وتحويلها إلى وجهة سياحية متكاملة، تسهم في تعزيز فرص الاستثمار وخلق فرص عمل مستدامة.

كما وجّه محافظ قنا، بتحويل مبنى مجاور للمعبد إلى "مركز لخدمة المجتمع"، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بمختلف القطاعات.، مشيرًا إلى ما تتمتع به قرية دندرة من مقومات طبيعية وثقافية تؤهلها لتكون من أبرز قرى السياحة الريفية الواعدة في مصر.

وخلال جولته، حرص المحافظ على التفاعل المباشر مع أهالي القرية، مؤكدًا أهمية المشاركة المجتمعية في تحديد أولويات وخطط التنمية، حيث استمع إلى أحد المواطنين الذي عرض فكرة إقامة "منزلة" على الطراز الريفي القديم لاستقبال السائحين، مستلهمًا إياها من جلسة الحوار المجتمعي التي عُقدت سابقًا برئاسة المحافظ، وعبّر المواطن عن شكره وامتنانه لتبنى الفكرة التي تعكس روح التعاون بين الأجهزة التنفيذية والمجتمع المحلى.


 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم الخليل ويطلق الغاز السام على مدخل مخيم «الفوار» جنوبا
  • بلدية الشارقة تستضيف الاحتفاء بأسبوع الأصم العربي
  • برلمانية: تطوير الخدمات الصحية في سيناء يعزز من مكانة مصر الإقليمية في السياحة العلاجية
  • «تنظيم الخدمات المالية» في أبوظبي العالمي تنشر خطة عملها 2025-2026
  • رفع 800 طن تراكمات مخلفات وتركيب العلامات الإرشادية بطريق بديل السادات في أسوان
  • السيد شهاب يرعى "منتدى أدفانتج عُمان" بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
  • رفع 800 طن تراكمات مخلفات وتركيب العلامات الإرشادية بطريق بديل السادات بأسوان..صور
  • قنا تخطو نحو السياحة الريفية: شراكة مع الأمم المتحدة لتطوير قرية دندرة
  • «طاقة للتوزيع» و«أبوظبي العالمي» تقدمان حلول رقمية للمستأجرين بجزيرتي المارية والريم
  • محافظ قنا ومسؤولو الأمم المتحدة يتفقدون مواقع مشروع السياحة الريفية بقرية دندرة