الكشف عن سبب خوف الانتقالي من الاعتراض على قرار تعيين بن مبارك رئيس للوزراء
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي (وكالات)
أكد “تقرير” لوسيلة إعلام جنوبية، أن تعيين احمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة المنفية يمثل بالنسبة للانتقالي عملية اغتصاب له، وأنه بما أن الانتقالي لم يستطيع مقاومة هذا الاغتصاب فما عليه إلا أن يستمتع به.
وفي التفاصيل، نشر موقع “الجنوب اليوم” تقريراً عن عجز المجلس الانتقالي الجنوبي على الاعتراض على قرار تعيين احمد عوض بن مبارك القادم من ساحات الإخوان المسلمين منذ ساحات اعتصامات صنعاء التي أطاحت بنظام علي عفاش في 201.
ولفت التقرير إلى أن هذا القرار كشف عن مدى عجز الانتقالي حتى على تقديم اعتراض أو رفض لهذا القرار أو حتى رسالة احتجاج لدى رئيس المجلس القيادي الرئاسي.
وتابع: الدليل على عجز الانتقالي على الاعتراض، يبرز من خلال حضور عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي لاجتماع المجلس القيادي الرئاسي في الرياض، وخروج الاجتماع حسب ما نشر الإعلام الرسمي لتابع لحكومة التحالف الذي يبث من الرياض أيضاً بالترحيب وبمباركة قرار تعيين بن مبارك رئيساً لحكومة المجلس القيادي (شبه المنفية) على الرغم من أن الانتقالي لم يكن يرغب في أن يكون بن مبارك هو من يتم استبداله بمعين عبدالملك فالأخير بالنسبة للانتقالي أفضل بكثير من بن مبارك.
وقال: حسب ما نشره إعلام الانتقالي شبه الرسمي، فإن عملية انقلاب حدثت بتعيين بن مبارك رئيساً للحكومة، هذا الانقلاب كان على حساب ما تم التوافق عليه بين المجلس القيادي الرئاسي لمقيم في الرياض وبين الأطراف الإقليمية والدولية حسب ما نشرته صحيفة الأمناء التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي كشفت أن مجلس القيادة الرئاسي كان قد توافق مع أطراف إقليمية ودولية على تعيين سالم بن بريك رئيساً للحكومة، وأضافت الصحيفة أن الجميع تفاجأوا بصدور القرار بتعيين بن مبارك على خلاف ما تم التوافق عليه يناير الماضي.
وأردف: بعض قيادات الانتقالي ذهبت لمباركة تعيين بن مبارك رئيساً لحكومة المجلس القيادي، فيما الأغلب من قيادات المجلس وتقريباً كل أتباع الانتقالي ومؤيديه وأنصاره يرفضون بن مبارك بدليل مواقفهم الأولية التي صدرت والتي تم رصدها على مواقع السوشيال ميديا ليلة صدور قرار تعيين بن مبارك والتي شنت هجوماص ضده وضد المجلس الرئاسي، بل إن بعض القيادات ذهبت إلى القول بأن بن مبارك جاء قرار تعيينه من السفير السعودي محمد آل جابر، فيما قال آخرون أن بن مبارك من شلة الإخوان التابعين للسفارة الأمريكية وأن المبعوث الأمريكي لليمن هو من اختار بن مبارك ليكون بدلاً عن معين عبدالملك.
وقال: يبدو أن عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي اللذين حضرا أول اجتماع للرئاسي يعقد من بعد تعيين بن مبارك لم يتجرءا على الاعتراض على هذا القرار، وهو ما يكشف أن مصدر القرار ليس سعودياً بل أمريكياً، فالانتقالي من الممكن أن يرفع صوته بتوجيه من الإمارات بالطبع، بوجه السعودية، لكنه لا يجرؤ على فعل الشيء ذاته إذا كانت المجابهة هي مع الأمريكيين أنفسهم، حينها ليس أمام الزبيدي رئيس لانتقالي سوى طأطأة رأسه أمام المبعوث الأمريكي ليندركينغ وسفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن.
ولفت إلى أن يعجز المجلس النتقالي وقياداته على الاعتراض على قرار تعيين بن مبارك، فذلك حسب مراقبين سياسيين يكشف حجم عجز لمجلس على الاحتجج والاعتراض على هذا القرار وذلك بدوره مؤشر على مدى ضعف الزبيدي أمام بقية أعضاء المجلس القيادي الرئاسي وأمام رئيسه رشاد العليمي، غير أن ذلك لا يعني أن الانتقالي سيخضع لبن مبارك القادم من أحضان الإخوان المسلمين راكباً الجيب الأمريكية، إذ يتوقع المراقبون أن يعمل الانتقالي على إفشال بن مبارك إدارياً وبشتى حتى يتسنى للمجلس فرض من يريد لهذا المنصب من جديد.
هذا ويشير مراقبون إلى أن وضع الانتقالي بعد تعيين بن مبارك مثل وضع الإصلاح بعد الهجوم عليه إماراتياً في 2018 وما تلاه وتعرضه للاغتصاب إماراتياً في ظل عجز الإصلاح عن الدفاع عن نفسه وعن ما حققه من سيطرة على مفاصل السلطة (المنفية أيضاً)، حينها استحق الإصلاح أن يطبق عليه المثل القائل إذا تعرضت للاغتصاب ولم تستطع حماية نفسك فما عليك إلا بالاستمتاع، واليوم يرى سياسيون أن هذا المثل ينطبق حرفياً على المجلس الانتقالي الجنوبي.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الانتقالي السعودية اليمن بن مبارك عدن تعیین بن مبارک رئیس بن مبارک رئیسا الاعتراض على على الاعتراض هذا القرار
إقرأ أيضاً:
بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
(CNN)—عُيّن عضو تنظيم القاعدة السابق، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، وفقا لبيان على لسان المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية السورية، حسن عبد الغني، الأربعاء، قال فيه: "نعلن تعيين القائد أحمد الشرع رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية، والرئيس الجديد سيتولى مهام رئيس الجمهورية العربية السورية ويمثل البلاد في المحافل الدولية".
وأضاف عبد الغني أن "الرئيس مخول بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، يتولى مهامه لحين وضع دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ"، كما أعلنت القيادة عدة قرارات، من بينها تعليق دستور البلاد، وحل برلمان البلاد، وحل جيش النظام السابق وحزب البعث التابع له.
من هو أحمد الشرع؟أصبح الشرع "مقاتلاً أجنبياً" سورياً في أوائل العشرينيات من عمره، حيث عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين عندما غزوا البلاد في ربيع عام 2003، وأدى به ذلك في نهاية المطاف إلى السجن العراقي سيء السمعة الذي تديره الولايات المتحدة باسم معسكر بوكا، الذي أصبح ساحة تجنيد رئيسية للجماعات الإرهابية، بما في ذلك ما سيصبح داعش لاحقا.
وبعد إطلاق سراحه من معسكر بوكا، عاد إلى سوريا وبدأ القتال ضد نظام الأسد البعثي، وذلك بدعم من أبو بكر البغدادي، الذي أصبح فيما بعد مؤسس تنظيم داعش.
وفي سوريا، أسس الشرع جماعة مسلحة تعرف باسم جبهة النصرة والتي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة، ولكن في عام 2016، انفصل عن الجماعة الإرهابية، وفقًا لتحليلات مركز القوات البحرية الأمريكي.
ومنذ ذلك الحين - على عكس تنظيم القاعدة، الذي روج لحرب مقدسة عالمية خيالية - قامت جماعة الشرع، المعروفة الآن بالأحرف الأولى من اسم هيئة تحرير الشام (HTS)، بمهمة أكثر واقعية تتمثل في محاولة حكم الملايين من الناس في شمال غرب البلاد، محافظة إدلب السورية، تقدم الخدمات الأساسية، بحسب الباحث في شؤون الإرهاب، آرون زيلين، الذي ألف كتابًا عن هيئة تحرير الشام.
وكان الشرع زعيم الجماعة المسلحة الرئيسية " HTS" التي قادت الهجوم الخاطف الذي أدى العام الماضي إلى الإطاحة بالديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي ظل نظامه في السلطة لعدة عقود.
وتتمثل مهمته الآن في إعادة بناء بلد مزقته أكثر من عقد من الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشردت ملايين آخرين، وفقا للأمم المتحدة. اندلع الصراع خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قمع نظام الأسد انتفاضة مؤيدة للديمقراطية وسرعان ما انغمس في حرب واسعة النطاق جذبت قوى إقليمية أخرى من المملكة العربية السعودية وإيران إلى الولايات المتحدة وروسيا ومكنت داعش من تحقيق مكاسب. موطئ قدم – لفترة – في البلاد.