إسرائيل الضحية… عقدة أم عقيدة؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
إسرائيل الضحية… عقدة أم عقيدة؟.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد إسرائيل لاختلاف "حرب الجبهات" في 2025؟
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في عام 2024 كانت الحرب متعددة الجبهات، بعد أن شنت حركة حماس هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، لتصبح الحرب متعددة الجبهات التحدي الرئيسي، موضحة أن الحرب نفسها مستمرة في 2025، ولكن بشكل مُختلف.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، في تحليل تحت عنوان "حرب إسرائيل متعددة الجبهات.. ماذا سيحدث في 2025؟"، أن تنظيم "حزب الله" اللبناني انضم إلى حماس بعد هجومها، بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، ومئات الهجمات بطائرات بدون طيار بحلول أغسطس (آب) 2024، كما بدأ الحوثيون في الهجمات بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، ثم على سفن مختلفة في البحر الأحمر.
وبعد ذلك جاءت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، وبدأت في استهداف إسرائيل بطائرات بدون طيار، وبحلول نهاية العام، أطلق الحوثيون نحو 200 صاروخ و170 طائرة بدون طيار على إسرائيل، كما هاجمت إيران إسرائيل مرتين، مرة بمئات الطائرات بدون طيار والصواريخ، ومرة أخرى بـ180 صاروخاً باليستياً.
تقرير: حماس تعود بقوة في غزة https://t.co/3shSUtSITq pic.twitter.com/kdrWf57EW2
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025
احتواء الجبهات
وقالت الصحيفة، إن إسرائيل حاولت في مواجهة هذه الجبهات، أن تحتويها، كما أنها كانت في البداية حذرة في ردها على إيران باستهداف عدد محدود فقط من الأهداف في أبريل (نيسان) 2024، كما انتظرت في ردها على الحوثيين، حتى قتلوا شخصاً في تل أبيب في يوليو (تموز)، ثم جاء الرد الإسرائيلي، وبالإضافة إلى ذلك، استغرقت إسرائيل وقتاً طويلاً لبدء اغتيال القادة الكبار، حيث قُتل إسماعيل هنية في طهران، وبعد ذلك صعدت تل أبيب حربها على حزب الله في منتصف سبتمبر (أيلول) 2024.
خلع القفازات
وأشارت إلى أن الضربات الإسرائيلية على إيران في أكتوبر (تشرين الأول) كانت أكثر شمولاً من الضربات الأولى في أبريل (نيسان)، كما وسعت إسرائيل ضرباتها على الحوثيين بـ4 ضربات إجمالية في عام 2024، ولكن بشكل عام، لم يتم ردعهم.
وشنت إسرائيل بعض الغارات واسعة النطاق في الضفة الغربية لمنع الفصائل الفلسطينية من زيادة تهديداتها هناك، كما نفذت إسرائيل ضربات في سوريا ضد أهداف إيرانية، وبعد 8 ديسمبر (كانون الأول) نفذت ضربات أخرى ضد بقايا الأصول العسكرية السورية.
حركة "الجهاد" تعلن رهينة إسرائيلي حاول الانتحارhttps://t.co/KzYN1SZraH
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025
الاستراتيجية الإسرائيلية
ووصفت الصحيفة الاستراتيجية الإسرائيلية بأنها جاءت على مراحل بهدف تحطيم "عدو واحد" في كل مرحلة، لأن إسرائيل لم تشعر أنها تستطيع القتال على 7 جبهات في الوقت نفسه، ولذلك، اختارت معاركها بعناية، واستخدمت القوات الخاصة والعمليات الأخرى عند الضرورة، بالإضافة إلى تعاون وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية، التي دعمت إسرائيل في كثير من الأحيان، مثل الهجمات الإيرانية في أبريل (نيسان) 2024، وأكتوبر (تشرين الأول) 2024.
تقليص الجبهات
وترى الصحيفة الإسرائيلية، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قد يلغي إحدى الجبهات، كما أن إيران لم تعد قادرة على ترسيخ وجودها في سوريا، ولكن جبهة تنظيم "حزب الله" لا تزال تمثل مشكلة، وسوف تنتهي الهدنة التي استمرت 60 يوماً، في أواخر يناير (كانون الثاني) 2025، وستحتاج إسرائيل إلى معرفة ما إذا كان بوسعها تمديد هذه الهدنة أم لا، موضحة أن حزب الله تعرض بالفعل لضربات، ولكنه لا يزال يمتلك ترسانة من الأسلحة، كما أن الحوثيين في اليمن لم يتراجعوا، بالإضافة إلى أن خلايا حماس والجهاد في شمال الضفة الغربية تشكل تهديداً إضافياً.
اشتباكات جنين اختبار حاسم للسلطة الفلسطينيةhttps://t.co/LQrhu5d6qK pic.twitter.com/GBCuNOvV39
— 24.ae (@20fourMedia) January 2, 2025
حرب مختلفة
وترجح الصحيفة أن عام 2025 سيشهد حرباً مستمرة على جبهات متعددة، ولكنها مختلفة بشكل كبير عن عام 2024، لأن الجماعات المدعومة من إيران شعرت بأنها تتفوق على إسرائيل، ولكن بعد الأحداث التي شهدها العام الماضي، فإن إسرائيل أصبحت هي المسيطرة، وهو ما أدى إلى انقسامات بين تلك الجماعات، بشكل أكبر مما كانت عليه العام الماضي.
وأضافت أن إسرائيل تحتاج إلى الاستفادة من ذلك الانقسام في توجيه ضربة إلى حماس، وإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه حال عدم انتهاء الحرب في قطاع غزة، فإن الجبهات الأخرى قد تشتعل.