بسبب بوتين.. توقعات بوضع تاكر كارلسون على القائمة السوداء للاتحاد الأوربي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أفادت تقارير إخبارية بأنه هناك إمكانية أن يواجه المذيع الأمريكي تاكر كارلسون عقوبات بسبب حواره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أجراه في موسكو يوم أول أمس الثلاثاء 6 فبراير الجاري.
وكشفت الجريدة عن أعضاء حاليين وسابقين في البرلمان الأوروبي رأيهم أن زيارة كارلسون إلى روسيا وإجراءه مقابلة مع الزعيم الروسي قد يجعل المذيع الأمريكي في مواجهة ساخنة مع الاتحاد الأوروبي، حيث دعا رئيس الوزراء البلجيكي السابق والعضو الحالي في البرلمان الأوروبي غاي فيرهوفشتات إلى دراسة فرض "حظر سفر" على كارلسون، الذي يصفه بأنه "الناطق بلسان" الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي بوتين.
وكان مقطع فيديو لكارلسون على خلفية أبراج الكرملين وكاتدرائية المسيح المخلص وسط العاصمة الروسية موسكو قد حقق، حتى وقت كتابة هذه السطور، 97 مليون مشاهدة، بعد تحقيقه 5.2 مليون خلال ساعة واحدة وقت نشره. وقال الصحفي فيه، لشرح دوافعه لإجراء المقابلة: "لسنا هنا لأننا نحب فلاديمير بوتين.. ولا نشجعكم على الموافقة على ما قد يقوله بوتين في هذه المقابلة، لكننا نشجعكم على مشاهدتها، فعلينا أن نعرف قدر ما نستطيع"، مشيرا إلى أنه "ليس لدى معظم الأمريكيين أدنى فكرة عن سبب (غزو) بوتين لأوكرانيا، وما هي أهدافه الآن".
وتعد خدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي External Action Service EAS هي الذراع الدبلوماسية للكتلة والمسؤولة عن السياسات الخارجية، ولكي تتم إضافة فرد إلى قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، يجب تقديم الأدلة إلى EAS للمراجعة. فإذا ما اعتبرتها EAS كافية، يمكنها بعد ذلك عرض القضية على المجلس الأوروبي (الهيئة المكونة من قادة الدول في الاتحاد) الذي من حقه اتخاذ القرار النهائي بشأن فرض العقوبات.
من جانبه قال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، تعليقا على ذلك، إنه لا يوجد حاليا أي حديث عن فرض عقوبات على كارلسون"، حيث أكد أنه لاتخاذ أي إجراءات تقييدية ضد شخص ما، لا بد من "وجود أساس قانوني لإثبات أن هذا الفرد أو الكيان يهدد ويقوض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، مضيفا: "ليس لدينا أي أسباب جدية في هذه المرحلة لإدراج هذا الصحفي على القائمة السوداء".
وقال البرلماني الأوروبي أورماس بايت، تعليقا على مقابلة كارلسون وبوتين إنه "من خلال الترويج لموقف السلطات الروسية، يمكن إدارج كارلسون على قائمة العقوبات"، مشيرا إلى أن هذا "يتعلق في المقام الأول بحظر الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المذيع الأمريكي موسكو البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه تهديدا إلى دول الاتحاد الأوروبي
وجه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، تهديدات جديدة إلى حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن التكتل قد يواجه رسوما جمركية إذا لم يخفض عجزه التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إبرام صفقات ضخمة لشراء النفط والغاز من الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، للتواصل الاجتماعي "أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال الشراء على نطاق واسع من النفط والغاز".
وأضاف "وإلا، سيواجهون أكبر قدر ممكن من الرسوم الجمركية!!!".
وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة لتناقش مع الرئيس المنتخب كيفية تعزيز العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وقال متحدث باسم المفوضية "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتخلص التدريجي من واردات الطاقة من روسيا وتنويع مصادر إمداداتنا".
ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ورّدت الولايات المتحدة بالفعل 47 بالمئة من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي المسال و17 بالمئة من وارداته من النفط في الربع الأول من عام 2024.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم الواردات إن لم يكن كلها، وقال إن أوروبا ستدفع ثمنا باهظا لأن لديها فائضا تجاريا كبيرا مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.
وسلط ترامب الضوء مرارا على العجز التجاري الأميركي في السلع، ولكن ليس في التجارة ككل.
وسجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا في السلع مع الاتحاد الأوروبي بلغ 155.8 مليار يورو (161.9 مليار دولار أميركي) العام الماضي. ومع ذلك، كان لديها فائض في قطاع الخدمات بلغ 104 مليارات يورو، وفقا لبيانات "يوروستات".
وتعهد ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير المقبل، بالفعل بفرض رسوم جمركية باهظة على ثلاثة من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين، كندا والمكسيك والصين.
وزاد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير مشترياته من النفط والغاز الأميركيين بعد قرار التكتل فرض عقوبات وخفض الاعتماد على الطاقة الروسية بعد بدء الأزمة الأوكرانية في عام 2022.
وتبلغ صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا أكثر من مليوني برميل يوميا لتمثل أكثر من نصف إجمالي الصادرات الأميركية مع توجه الباقي إلى آسيا. وتعد هولندا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد أكبر المستوردين، وفقا لبيانات الحكومة الأميركية.