تبادلت قوات الدعم السريع وهيئة الاتصالات الحكومية الاتهامات بقطع خدمات الانترنت والهاتف في عدد من الولايات.

كمبالا: التغيير: سارة تاج السر 

تسبب تعطل نظام الاتصالات بالسودان في توقف إصدار الجوازات الالكترونية الجديدة، منذ أمس الأربعاء، بمدينة بورتسودان والبعثات الدبلوماسية بالخارج.

ودخلت البلاد في عزلة كاملة جراء حجب كلي لشبكات الاتصالات والإنترنت العاملة وهي (إم تي إن) و(سوداني) و(زين) و(كنار).

وقبل أربعة أيام أعلنت شركتي (إم تي إن) و(سوداني)، في بيانين منفصلين ان أسباب فنية لم توضحاها، أدت إلى توقف خدماتهما، بينما أكدت شركة (زين) تغطيتها بعض المناطق من بينها بورتسودان وكسلا.

وبعد يومين عاودت الشبكات نشاطها ولكن بشكل متقطع وضعيف قبل خروجها جميعا من التغطية بشكل كامل امس الأربعاء.

وتبادلت قوات الدعم السريع وهيئة الاتصالات الحكومية الاتهامات بقطع خدمات الانترنت والهاتف في عدد من الولايات.

البعثات الدبلوماسية تنوه

ونوهت سفارة الخرطوم، بالعاصمة العمانية مسقط الأحد الماضي رعاياها الذين لديهم حجوزات مسبقة لإصدار جوازات جديدة، الاحتفاظ بحجوزاتهم إلى حين استئناف العمل، على أن يتم إخطار من تأثرت مواعيد حجوزاتهم بالزمن المحدد للحضور لمقر السفارة لاستكمال الإجراءات. وأعلنت السفارة أن استخراج شهادات الميلاد مستمرة ولم تتأثر بتعطل النظام.

اخطار من السفارة السودانية في مسقط

وفي إمارة دبي والإمارات الشمالية بدولة الإمارات اعتذرت القنصلية السودانية الاثنين الماضي، عن ما اسمته “عطل مفاجئ” في استخراج الجواز الإلكتروني وأكدت أنه سيتم تحديد موعد لاستئناف العمل.

ووسط انقطاع الشبكات وفي محاولة لتوفير بدائل اخرى اتجه بعض السودانيين للعمل بجهاز (ستار لنك) الذي يوفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رغم حظر استخدامه بقرار إداري صدر في أواخر يناير الماضي، من قبل، المدير العام لجهاز تنظيم الاتصالات والبريد الصادق جمال الدين الصادق.

ونص القرار على منع وحظر استيراد واستخدام وامتلاك أجهزة تشغيل الانترنت عبر الأقمار الصناعية (ستار لنك) أو أي أجهزة لشركات أخرى توفر نفس الخدمة، وحذر القرار المخالفين من التعرض للمساءلة القانونية.

ووجه المدير العام الى ضرورة التعاون والتنسيق بين جهاز الاتصالات والأجهزة النظامية الاخري بالمطارات والمنافذ والمعابر لوضع القرار موضع التنفيذ.

اللجوء لـ (ستار لنك)

وشكلت مواقع التواصل الاجتماعي سوقا لطلب وعرض جهاز (استار لينك) في السودان، خاصة إقليم دارفور الذي يعاني من انقطاع الاتصالات عقب اندلاع حرب أبريل.

ويعمل الجهاز بنظام “الواي فاي”، وتتراوح قيمته ما بين 1500 دولار الى 2000 دولار ويبلغ الاشتراك الشهري للباقة ما بين  100 الى  200 دولار، ويستورد من دول جنوب السودان وليبيا والإمارات العربية.

اقبال على طلب (ستار لنك) في السودان

وانتشر الجهاز على نطاق واسع بولايات دارفور وكردفان والشمالية ومناطق التعدين، ويدفع المستخدم ما بين 500 الى 1000 جنيه سوداني (أقل من 1 دولار) مقابل ساعة الإنترنت.

وكان تقرير لمنظمة فريدوم هاوس صدر في العام 2022، صنف دولا عربية على أنها غير حرة في مجال الإنترنت، وأشار الى أن بعضها اشتهرت بشراء برامج تجسس للتضييق على حرية التعبير ومراقبة المعارضين على الإنترنت. وكانت السعودية والإمارات والبحرين والسودان ومصر ضمن قائمة الدول “غير الحرة في حرية الإنترنت”.

الوسومآثار الحرب في السودان الهواتف توقف الإنترنت شركات الإتصالات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الهواتف توقف الإنترنت شركات الإتصالات

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية ترفض العقوبات الأمريكية على «البرهان» وتصفها بـ «غير العادلة»

اعتبرت الخارجية السودانية أن توقيت القرار “مشبوه”، خاصة بعد أن أقرت الإدارة الأمريكية بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم إبادة جماعية في السودان.

الخرطوم: التغيير

أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

ووصفت الوزارة القرار الصادر الخميس، بأنه “يفتقد للعدالة والموضوعية” ويستند إلى “ذرائع واهية” لا تمت للواقع بصلة.

وأكد البيان أن العقوبات تمثل “استخفافًا بالشعب السوداني” الذي يدعم البرهان كرمز للسيادة الوطنية والقائد العام للقوات المسلحة”.

وأضاف أن القرار يتجاهل حقيقة أن القوات المسلحة تخوض معركة “الكرامة” ضد قوات الدعم السريع.

واعتبرت الخارجية السودانية أن توقيت القرار “مشبوه”، خاصة بعد أن أقرت الإدارة الأمريكية بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم إبادة جماعية في السودان.

وأشارت إلى أن العقوبات، التي تأتي في نهاية فترة الإدارة الأمريكية الحالية، تعبر عن “تخبط وضعف الإحساس بالعدالة”.

ورفضت الوزارة تبرير العقوبات بدعوى الحياد، معتبرة أنها عمليًا تمثل دعمًا للقوى التي ترتكب جرائم الإبادة الجماعية.

وأكدت أن هذه العقوبات لن تؤثر على ما اسمتها “إرادة الشعب السوداني أو عزيمته” في مواجهة قوات الدعم السريع، مشددة على التزام السودان بمواصلة المعركة لاستعادة الأمن والسيادة على أراضيه.

الوسومآثار الحرب في السودان العقوبات الأمريكية على البرهان انتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة وزارة الخارجية السودانية

مقالات مشابهة

  • السودان يرفض عقوبات الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة
  • الخارجية السودانية ترفض العقوبات الأمريكية على «البرهان» وتصفها بـ «غير العادلة»
  • أول تعليق من الخارجية السودانية على العقوبات الأمريكية ضد البرهان
  • إصدار قرار بقانون لتنظيم آجال القروض وأقساطها ودفعات التأخير التمويلي
  • نداء أممي لتوفير 2.4 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
  • الأعمال التجارية والخيرية مصدر أساسي لتوفير 6 تريليونات دولار سنوياً لتمويل المبادرات المناخية
  • مؤسسة النفط: لا مخاوف بشأن توقف الإيرادات
  • بسبب “التجاوزات المالية”.. الرقابة الإدارية توقف التعيينات والإيفاد الدراسي
  • تعديل رسوم تسجيل واستخدام الأجهزة الراديوية
  • تركي يخسر 6 مليون ليرة على الإنترنت!