«بيئة أبوظبي» ومُدن العقارية يعلنان تشغيل أول برج لتنقية الهواء في المنطقة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
البواردي: يعد تحسين نوعية الهواء إحدى أولوياتنا الاستراتيجية
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، بالشراكة مع شركة مُدن العقارية، عن بدء تشغيل أول برج لتنقية الهواء في المنطقة في جزيرة الحديريات، ويعد هذا البرج الجديد ابتكاراً حضرياً مصمماً لتحسين جودة الهواء في المنطقة، ويوفر تجربة ملهمة لضمان مستقبل مستدام.
حضر الفعالية محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية بهيئة البيئة، والدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، ورزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة، كما حضر من جانب شركة مُدن العقارية عبد الله الساهي، العضو المنتدب للشركة، وبيل أوريجان، الرئيس التنفيذي.
وقال محمد أحمد البواردي: «يعد تحسين نوعية الهواء إحدى أولوياتنا الاستراتيجية، وهو ما عملنا على تعزيز جودته خلال السنوات الماضية، ونحن نسعى دائماً إلى تنفيذ حلول مبتكرة لضمان بيئة آمنة وصحية، ويعد برج تنقية الهواء نموذجاً مثالياً لما نحاول تحقيقه، وتقوم الهيئة برصد حالة جودة الهواء المحيط في إمارة أبوظبي، بصفة مستمرة من خلال شبكة واسعة من محطات الرصد والمراقبة، التي تعد واحدة من أكثر شبكات مراقبة جودة الهواء المحيط شمولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأشار، إلى أن تركيب البرج في جزيرة الحديريات يعد مشروعاً تجريبياً، حيث سيتم تقييم التجربة قبل مواصلة تركيب المزيد من الأبراج في مناطق أخرى بالإمارة».
ويستخدم البرج الذي يبلغ طوله سبعة أمتار، تقنية صديقة للبيئة لتنقية الهواء المحيط، حيث لدية القدرة على تنقية 30 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة بكفاءة عالية، وينتج عن استخدام هذه التقنية هواءً خالياً من الغبار في الأماكن العامة، مما سيمكّن الجمهور من الحصول على هواء نقي وصحي.
وقالت الدكتورة شيخة الظاهري: نحن في الهيئة نسعى دائماً إلى تبنّي أحدث التقنيات المبتكرة لتحسين جودة الهواء في أبوظبي، لقد كشفنا اليوم عن أول برج لتنقية الهواء في المنطقة في جزيرة الحديريات، واخترنا هذا الموقع لأنه مركز مجتمعي، حيث يستمتع سكان الإمارة بالقيام بالعديد من الأنشطة الخارجية، ولذلك سيسمح البرج للأشخاص الذين يعانون من الحساسية بالوصول إلى المناطق الخارجية دون القلق بشأن الغبار، مما يشجعهم على قضاء المزيد من الوقت في الخارج، ويرجع ذلك إلى تأثير البرج الإيجابي على البيئة المحيطة بفضل قدرته على تنقية الهواء، مشيرة إلى أنه قد تم تركيب محطة متحركة لمراقبة جودة الهواء بهدف رصدها قبل وبعد تركيب البرج.
وقال بيل أوريجان: لدى مُدن العقارية التزام ثابت بدمج المبادرات المستدامة في مشاريعها، ولأن العام 2023، هو عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أطلقت الشركة تقنية تجريبية للأبراج الخالية من الضباب الدخاني والجزيئات الملوثة للهواء، وذلك بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي، في تجسيد واضح لالتزامنا تجاه بيئة نظيفة ومستدامة، ونحن على ثقة بأن هذا البرج المتطور والخالي من الضباب الدخاني سيضيف قيمة كبيرة إلى المرافق الرياضية والترفيهية ذات المستوى العالمي في جزيرة الحديريات، عبر تحسين جودة البيئة وجعل الهواء صحياً وأكثر نقاءً.
ويأتي مشروع تركيب وتشغيل برج تنقية الهواء في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين بيئة - أبوظبي ومُدن العقارية، التي يسعى من خلالها الطرفان لتعزيز التعاون في مجال تنفيذ المبادرات البيئية الرامية لحماية الهواء من التلوث، وحماية الحياة البرية والبحرية والموارد الطبيعية، والبرامج التطويرية المعززة لها، بما ينعكس بشكل إيجابي على ضمان بيئة آمنة وصحية، وتعزيز جهود أبوظبي في تحقيق أهداف استراتيجية الحياد المناخي 2050.
ويعد تركيب برج لتنقية الهواء مبادرة تنفذ للمرة الأولى في المنطقة، في حين قامت دول مثل، الصين وهولندا وبولندا باستخدام هذه التقنية، ويعد هذا استمراراً للجهود التي تبذلها هيئة البيئة - أبوظبي، التي تقوم بانتظام باستخدام أنظمة مراقبة متقدمة لقياس ملوثات الهواء في إطار جهودها لتحسين جودة الهواء في أبوظبي، مما يساعد على توفير نوعية حياة أفضل للمقيمين في إمارة أبوظبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات البيئة أبوظبي بيئة أبوظبي فی جزیرة الحدیریات الهواء فی المنطقة جودة الهواء
إقرأ أيضاً:
البيئة – أبوظبي: انخفاض كبير في استهلاك الأكياس البلاستيكية بإمارة أبوظبي
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أنه منذ دخول حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة حيِّز التنفيذ، في الأول من يونيو 2022، ضمن سياسة المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في إمارة أبوظبي، أنَّ الإمارة تجنَّبت استهلاك 364 مليون كيس بلاستيكي يُستخدَم مرة واحدة، أي ما يعادل 2,400 طن من البلاستيك، أو 547,000 طن من غازات الدفيئة، وهو ما يعادل أيضاً الانبعاثات الناتجة عن 130,000 سيارة ركاب تعمل بالبنزين لمدة عام.
وأطلقت الهيئة في عام 2023 مبادرة «استرداد القناني القائمة على الحوافز» بالتعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين، بهدف استرداد وإعادة تدوير القناني البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة. وحتى الآن، جُمِع أكثر من 130 مليون قنينة من نحو 150 آلة وحاوية ذكية لاسترداد القناني، إضافةً إلى ما تمَّ جمعه من المصدر، حيث تُعادل هذه الكمية 2,000 طن من البلاستيك القابل لإعادة التدوير، وهو ما يملأ نحو 80 شاحنة. وبلغ إجمالي ما جُمِع خلال عام 2024 وحده نحو 67 مليون قنينة.
وفرضت هيئة البيئة – أبوظبي حظراً على بعض منتجات «الستايروفوم» في الأول من يونيو 2024، وبلغت نسبة امتثال تجّار التجزئة لهذا الحظر 97%، وتتوقَّع الهيئة أن تزداد نسبة الامتثال بحلول نهاية العام. تأتي هذه الإجراءات الاستباقية في إطار استعداد إمارة أبوظبي للحظر الشامل على منتجات «الستايروفوم» والمواد البلاستيكية المستهدفة الذي ستفرضه دولة الإمارات في عام 2026.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «عندما أطلقنا سياسة أبوظبي للمواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في عام 2020، وتبعها حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في عام 2022، كنّا في طليعة الجهات التي بادرت بذلك في المنطقة، وحدَّدنا أهدافاً طموحة للوفاء بالتزاماتنا بحماية البيئة والحدِّ من آثار التغيُّر المناخي».
وأضافت: «ندرك أهمية تغيير سلوك المستهلك في تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة وتحفيز أفراد المجتمع إلى تبنّي ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، ولقد أثبت مجتمع أبوظبي التزامه وسعيه للعمل بشكل استباقي للإسهام في تحقيق أهدافنا الطموحة لبناء مستقبل أفضل للجميع. وبفضل هذا التعاون، سجَّلنا خلال العامين الماضيين وحدهما انخفاضاً كبيراً في عدد الأكياس البلاستيكية بلغ 364 مليون كيس، أي ما يعادل خفضاً يصل إلى 95% لجميع الأكياس البلاستيكية الموزَّعة في منافذ البيع في الإمارة، حيث كان عدد الأكياس المستخدمة قبل تطبيق السياسة ثلاثة أكياس لكل رحلة تسوُّق مقارنة بـ 0.4 كيس قابل لإعادة الاستخدام حالياً. وتسبَّب ذلك في زيادة عدد الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام بنسبة بلغت 2000% في عام واحد فقط، حيث ارتفع عدد الأكياس المعاد استخدامها من 603 أكياس في 2022، إلى 26,075 كيساً في 2023 في أحد المتاجر الرئيسية في الإمارة. واستُرِدَّت 130 مليون قنينة بلاستيكية، وزاد عدد الشركات التي تُعنى بإعادة تدوير البلاستيك في الإمارة».
أخبار ذات صلة "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات الإمارات توفر المياه النظيفة لـ150 ألف عائلة في غزةوتابعت: «على الرغم من انخفاض عدد الشركات المصنِّعة للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة في أبوظبي من 110 في عام 2022 ليصل إلى 88 في عام 2023، شهدنا إنشاء 57 شركة جديدة تعمل في مجال إعادة التدوير في قطاع النفايات في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة واستدامتها، وفي منظومة الاقتصاد الدائري في الإمارة».
وقالت: «تسعدنا الجهود التي بذلها سكان أبوظبي في التحوُّل لاستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، والالتزام بزيارة مواقع استرداد القناني لإعادة تدويرها، ما أسهم في تحقيق هذا النجاح. وأظهرت نتائج استطلاع الرأي أنَّ 84% من الجمهور على دراية ووعي بالسياسة ومتطلباتها، وأشار 82% منهم إلى التأثير الإيجابي للسياسة في جودة الحياة المتمثّلة بنظافة الشواطئ والقنوات المائية. لم يكن بإمكاننا تحقيق أهدافنا الطموحة لولا تعاوُن شركائنا الاستراتيجيين، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وتجّار التجزئة، الذين عملوا معنا لتوفير بدائل للمنتجات البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة، إضافةً إلى مساعدتنا على تطبيق حظر منتجات (الستايروفوم)».
واختتمت بالقول: «نسير على الطريق الصحيح لإحداث تأثير إيجابي في بيئتنا، من خلال تقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تلوِّث الأنظمة البيئية، وتؤثِّر سلباً في التنوُّع البيولوجي».
وتتوقَّع الهيئة أنه بحلول نهاية هذا العام، سيتم تجنُّب استهلاك أكثر من 400 مليون كيس بلاستيكي يستخدم مرة واحدة منذ بدء تنفيذ الحظر. وخلال الأشهر التسعة الماضية وحدها، انخفض استهلاك الأكياس بمقدار 121.5 مليون كيس. وتتوقَّع الهيئة جمع 90 مليون قنينة بلاستيكية مستخدمة مرة واحدة بحلول نهاية عام 2024.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي