شاهد.. القباب المعلقة في قلعة عجلون
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
عجلون – تشعر أنك في رحلة عبر الزمن وأنت تدخل قلعة عجلون الأردنية، التي تعد أحد أهم المعالم الأثرية السياحية في الأردن.
وتقع قلعة عجلون على رأس جبل منيف، وبنيت في العام 580 الهجري الموافق للعام 1184 الميلادي على قمة تل مكسّو بالأشجار الحرجية على يد عز الدين أسامة بن منقذ أحد قادة صلاح الدين الأيوبي، لتكون حصنا منيعا في وجه هجمات الصليبيين، ومركزا يشرف على مراقبة الطرق التجارية.
وإلى جانب القلعة، كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا كنيسة تعود إلى العهد البيزنطي المبكر.
جولة خاصة للجزيرةويقول علي زيدان عناب رئيس قسم المهن السياحية وضبط الجودة في سياحة عجلون، في جولة خاصة في القلعة للجزيرة، إن القباب المعلقة هي من أهم معالم قلعة عجلون، وهي تعلو ممرات الدخول وتوفر إضاءة كافية لها.
وحول هندسة البناء، قال زيدان إنها تتشكل من مثمنات، وهي تحمل الثقل من الوسط وتوزعه على الجدران على أكتاف حجرية ضخمة من الحجر الصلب حتى تتحمل وزن عمارة البناء.
ويلاحظ وجود فتحات توفر الحماية والإضاءة، وهي تستعمل للتهوية، وأيضا للدفاع عند محاولة اقتحام القلعة.
والمثمنات هي جزء أساسي من تصميم البناء، وهي موجودة في كل قاعات القلعة، وذلك لتوزيع الأثقال وحتى تتمكن الأجيال المقبلة من بناء عدة طوابق.
ويوضح عناب أن استعمال الملاط في بناء القلعة يزيد من قوة البناء.
وكان "يتم تجهيز الملاط عبر خلط الجير المطفي والشيد، وهذا الخليط مع مرور الزمن يزداد صلابة. كما كان يضاف له مسحوق الفخار ومادة النحاس".
وسبب إضافة مادة النحاس أنه عندما يتأكسد مع وصول الماء أو الرطوبة يعطي لونا مختلفا، فيتغير لون المنطقة من الأبيض إلى الجنزاري، وهذا يشير إلى أن هناك تسربا مائيا فيقوم المسؤولون بإصلاحه.
مناجم الحديدوتشرف قلعة عجلون على المعابر الرئيسية، وأهمها وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريان. ويعتبر موقعها إستراتيجيا لأنها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب الأردن.
وكان من أهداف بناء قلعة عجلون رصد تحركات الصليبيين من حصن كوكب الهواء، واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة.
وتدعم القلعة أربعة أبراج مربعة فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيدان: جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة
بغداد اليوم -
رئيس مجلس القضاء الاعلى: نتعاون مع فرنسا لتدريب الكوادر القضائية والامنية
القاضي فائق زيدان: جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة.. ونعمل على تطوير نظام قضائي قوي ومؤسسات قانونية قادرة على التعامل مع الجرائم العابرة للحدود
بغداد / إعلام القضاء
قال السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي الدكتور فائق زيدان اليوم الثلاثاء الموافق 4 /2 / 2025 خلال الندوة الفرنسية العراقية عن مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، إن هذه الجريمة لا تقتصر على تهريب المخدرات، أو الاتجار بالبشر، أو تهريب الأسلحة فحسب، بل تشمل أيضا جرائم إلكترونية معقدة، وعصابات تجارية تهدد المصالح الاقتصادية للدول والشعوب".
جاء ذلك خلال كلمة القاها خلال هذه الندوة والتي عقدت في بغداد وحضرها السفير الفرنسي لدى العراق السيد باتريك دوريل، ومدير عام الشؤون الجنائية والعفو في وزارة العدل الفرنسية السيدة لورين بيرفيت والوفد المرافق لها.
وأضاف السيد رئيس المجلس أن "مكافحة الجريمة المنظمة تتطلب منا جميعا العمل سويا بروح التعاون والإرادة المشتركة، موضحا أننا على استعداد تام لتطوير هذه الشراكات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في بلداننا".
وأشار إلى أننا "اليوم هنا ليس فقط لتبادل الخبرات والمعرفة، ولكن أيضا لوضع استراتيجية فعالة للتعاون بين الدول لمحاربة هذه الآفة، مبينا أنه في العراق ومن خلال مجلس القضاء الأعلى، نؤمن تماما بأن العدالة الدولية والتعاون بين الدول هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات الكبرى".
ولفت إلى أن "جهود العراق في مكافحة الجريمة المنظمة مستمرة، ونحن نعمل على تطوير نظام قضائي قوي ومؤسسات قانونية قادرة على التعامل مع هذه الجرائم العابرة للحدود، مؤكدا سعي القضاء لتطوير التشريعات المحلية، وتعزيز قدرات المحققين والقضاة في التعامل مع القضايا المعقدة التي تنطوي عليها هذه الجرائم".
وتابع أن "التعاون مع السلطات الفرنسية والدولية، لا سيما في مجال تبادل المعلومات، وتدريب الكوادر القضائية والأمنية، سيؤدي إلى نتائج مثمرة وسيعزز من قدرتنا على تقديم الجناة إلى العدالة".