باحثون أحدهم مصري يفكون بالذكاء الاصطناعي رموز مخطوطات متفحمة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
فاز ثلاثة باحثين أحدهم مصري الاثنين بجائزة قدرها 700 ألف دولار لنجاحهم في استخدام الذكاء الاصطناعي في فك رموز جزء صغير من مخطوطات عمرها نحو 2000 عام تعرضت لأضرار بالغة بسبب ثوران بركان فيزوف عام 79 بعد الميلاد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأطلق المسابقة التي سميت "تحدّي فيزوف"؛ الباحث في علوم الحاسوب بجامعة كنتاكي الأميركية برنت سيلز، إضافة إلى نات فريدمان مؤسس منصة "غيتهَب" التي باتت مملوكة لشركة "مايكروسوفت".
وأوضح منظمو المسابقة أن مخطوطات "هيركولانيوم" تضمّ نحو 800 مخطوطة تفحمت خلال هذا الثوران الذي دفن مدينتي بومبي وهيركولانيوم الإيطاليتين قبل نحو ألفي سنة.
وهذه اللفائف التي تشبه جذوع الأشجار المتفحمة والمحفوظة في معهد فرنسا في باريس والمكتبة الوطنية في نابولي، تتفتت وتتعرض للتلف بسهولة عند محاولة فتحها.
وأجرى المنظمان قبل المسابقة مسحا ضوئيا لأربع مخطوطات، وعرضا مكافأة إجمالية قدرها مليون دولار لمن يتمكن من فك رموز 85% على الأقل من 4 مقاطع مكونة من 140 حرفا.
ويتكون الثلاثي الفائز بمسابقة "تحدي فيزوف" من طالب الدكتوراه المصري في برلين يوسف نادر، والطالب المتدرب في شركة "سبايس إكس" لوك فاريتور من نبراسكا في الولايات المتحدة، والطالب في اختصاص علم الروبوتات السويسري جوليان شيليغر.
واستخدم الثلاثة الذكاء الاصطناعي في تحليل الحبر على ورق البردي، وحددوا طبيعة الأحرف اليونانية من خلال رصد التكرارات. وباستخدام هذه التقنية تمكن لوك فاريتور من فك رموز الكلمة الأولى في المقطع، وهي كلمة "أرجواني" باليونانية.
وتمكنوا بفضل تعاونهم من فك رموز نحو 5% من إحدى المخطوطات، وفقا للمنظمين. وأوضح نات فريدمان أن كاتبها هو "على الأرجح الفيلسوف الأبيقوري فيلوديموس" الذي كتب "عن الطعام والموسيقى وكيفية الاستمتاع بملذات الحياة".
ويعتقد بعض المؤرخين أن هذه الوثائق كانت في السابق مملوكة للوسيوس كالبورنيوس بيزو كايسونينوس والد كالبورنيا إحدى زوجات يوليوس قيصر. ولا تزال "فيلا البردي" حيث عثر على المخطوطات في القرن الثامن عشر، مدفونة بمعظمها، ويعتقد أن فيها آلاف المخطوطات الأخرى.
وقال روبرت فاولر الباحث ورئيس "هيركولانيوم سوسايتي" لمجلة "بلومبيرغ بزنس ويك" إن "بعض هذه النصوص يمكن أن يؤدي إلى إعادة النظر بالكامل في تاريخ المراحل الرئيسية في العالم القديم".
ومن شأن فك رموز هذه النصوص أن يمثل بالفعل إنجازا كبيرا، إذ بينت جردة أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفين أن 3 إلى 5% فحسب من النصوص اليونانية القديمة بقيت حتى العصر الحديث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فک رموز
إقرأ أيضاً:
باحثون أمنيون يعثرون على ثغرة خطيرة في شرائح البلوتوث يمكن استغلالها في اختراق الأجهزة
كشف باحثون أمنيون في شركة الأمن السيبراني "تارلوجيك" (Tarlogic) عن ثغرة مخفية داخل شرائح البلوتوث المثبتة في ملايين الأجهزة حول العالم، والتي يمكن استغلالها في الوصول إلى بيانات الأجهزة دون إذن. وفقا لتقرير نشره موقع "ماشبل".
ويمكن للقراصنة استخدام هذه الثغرة في هجوم انتحال جهاز موثوق والاتصال بالهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة الأخرى، مما يتيح لهم الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، كما يمكن استغلال هذه الثغرة والاتصال بشكل كامل بالجهاز للتجسس على المستخدمين.
وتوجد هذه الثغرة في شريحة البلوتوث "إي إس بي 32" (ESP32) المصنعة من قبل الشركة الصينية "إسبريسف" (Espressif)، وبحسب الباحثين فإن شريحة "إي إس بي 32" تتيح الاتصال بشبكة بلوتوث بالإضافة إلى شبكة واي فاي. وفي عام 2023 أفادت شركة "إسبريسف" أنها باعت مليار وحدة من شريحتها على مستوى العالم، وتستخدم ملايين الأجهزة بما في ذلك الأجهزة المنزلية الذكية هذه الشريحة بالتحديد.
ويقول باحثو "تارلوجيك" إن هذه الثغرة عبارة عن أمر مخفي في القاعدة البرمجية للشريحة يمكن استغلاله، مما يسمح للقراصنة بإجراء هجمات انتحال وإصابة الأجهزة الحساسة بشكل دائم مثل الهواتف المحمولة والحواسيب والأقفال الذكية وحتى المعدات الطبية، وذلك من خلال تجاوز تدقيق التعليمات البرمجية. وأضاف الباحثون أن هذه الأوامر غير مسجلة بشكل علني في شركة "إسبريسف".
إعلانوقد طور باحثو "تارلوجيك" أداة جديدة لبرنامج تشغيل البلوتوث بهدف المساعدة في أبحاث الأمان المتعلقة بالبلوتوث، وهذا كان له الدور الكبير في اكتشاف 29 وظيفة مخفية يمكن استغلالها لانتحال أجهزة معروفة والوصول إلى البيانات المخزنة على الأجهزة.
يُذكر أن شرائح "إي إس بي 32" تباع بحوالي 2 دولار فقط، وهو ما يفسر استخدام العديد من الأجهزة لهذه الشرائح بدلا من الخيارات الأعلى تكلفة.