أكد وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، أن أوروبا تمر بأزمة مردها هيمنة أيديولوجية ليبرالية تحاول خلق سيطرة مطلقة على الآراء وتجعل المناقشات العقلانية "مستحيلة" في أي مجال.

وأشار سيارتو إلى أن الاستراتيجية الأوروبية "فشلت" في حل الصعوبات الاقتصادية ومشكلة الهجرة غير الشرعية والنزاع في أوكرانيا. معلنا فشل أوروبا في التعامل مع هذه التحديات الرئيسية الثلاثة.

إقرأ المزيد وزير الخارجية الهنغاري يرد على التهديد الأمريكي لبلاده

وقال: "لسوء الحظ، لم تكن أوروبا قادرة على التعامل مع هذه التحديات الرئيسية الثلاثة".

وأضاف سيارتو متحدثا في "نادي الجمهوريين الشباب" في مدينة نيويورك "أن النقطة المهمة هي أن التيار الليبرالي السائد يحاول خلق هيمنة مطلقة على الآراء. ويزعم هذا التيار الليبرالي أنها الأيديولوجية الديمقراطية التقدمية الوحيدة، وفي حال لم تكن مستعدا للتوحد معها والدفاع عن القيم والمقاربات الليبرالية، فأنت ضد الديمقراطية ودكتاتور ومستبد".

كما وصف سيارتو التيار الليبرالي بأنه "الأيديولوجية الأقل تسامحا" التي سادت أوروبا في العقود الأخيرة، لأنهم هناك "لا يتسامحون مع الآراء البديلة، وهم ليسوا مستعدين لقبول المواقف غير الليبرالية، ولا يعتبرون أوروبيين".

إقرأ المزيد هنغاريا تعتبر محاولات الاتحاد فرض عقوبات جديدة ضد روسيا تافهة

كما بين أن "نصف وسائل الإعلام المجرية تدعم الحكومة، ونصفها الآخر "يبغضها".

وأردف: "وفقا للرأي الأوروبي الحالي، يمكن اعتبار هذا التنوع بمثابة دكتاتورية إعلامية، حيث أن التيار الليبرالي السائد لا يمتلك 99.9% من وسائل الإعلام، وهو أمر متوقع في أوروبا اليوم".

يشار إلى أنه في وقت سابق، قال رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، إنه يجب استبدال القيادة الحالية للاتحاد الأوروبي "لأنها عاجزة عن التعامل مع حالات الأزمات". ووفقا له، فإن بروكسل ليس لديها الآن "قادة جيدون بما فيه الكفاية" ولا يستطيعون حل المشاكل التي نشأت فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا ازمة الاقتصاد الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية بروكسل بودابست غوغل Google كييف لاجئون نيويورك

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن علامة رئيسية للإعتلال النفسي

توصلت دراسة جديدة أجريت في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا بقيادة ستيفاني سي. غوديو ومارك إدواردز إلى علامة رئيسية قد تشير إلى الإصابة باضطراب الاعتلال النفسي.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يعانون من صعوبة في تنظيم انتباههم والتركيز على التفاصيل الدقيقة. 

وفي المواقف الاجتماعية، سواء في العمل أو أثناء التجمعات العامة، يظهر المصابون بالاعتلال النفسي صعوبة في ملاحظة التفاصيل الدقيقة، ما يجعلهم أكثر عرضة لفقدان الاتصال مع البيئة المحيطة بهم.

وفي الدراسة، ركز الباحثون على 3 سمات رئيسية للاعتلال النفسي: العداء للمجتمع والأنانية والقسوة. ويُعتقد أن الأشخاص المصابين بالاعتلال النفسي يعانون من شكل حاد من الشخصية المعادية للمجتمع، التي قد تتجلى في سلوكيات تتراوح من الخلافات العرضية إلى ارتكاب الجرائم الخطيرة.

وشارك في التجربة 236 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما، وتم قياس سماتهم السيكوباتية باستخدام مقياس ليفنسون للاعتلال النفسي (E-LSRP). وتم اختبار سعة الانتباه من خلال تقديم صور نافون للمشاركين، التي تتكون من حرف كبير مكون من أحرف أصغر (نوع من الاختبارات النفسية، تم تطوير هذه الصور بواسطة عالم النفس دانيال نافون في السبعينات، وهي تهدف إلى اختبار كيفية معالجة الأشخاص للمعلومات على مستويات مختلفة من التفاصيل). وكان الهدف من التجربة قياس قدرة المشاركين على التركيز على الصورة الأكبر أو التفاصيل الدقيقة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين سجلوا درجات عالية في معاداة المجتمع كانوا يميلون إلى رؤية الصورة الأكبر بسرعة، لكنهم يفتقدون التفاصيل الدقيقة. وفي المقابل، لم تظهر أي روابط بين الأنانية والقسوة وتوسيع أو تضييق الانتباه.

ورغم أن الباحثين اعترفوا بأن حجم العينة كان صغيرا، إلا أنهم يأملون أن يتمكن الخبراء في المستقبل من إجراء تجارب على عينات أكبر لتوسيع نطاق هذه النتائج وتكرارها.

مقالات مشابهة

  • تحديات أمام الهيئات الإعلامية
  • الرئيس السيسي يتخذ قرارات جريئة.. الحكومة والبنك المركزي أمام تحديات جديدة
  • نيسان اليابانية أمام تحديات حاسمة تهدد وجودها في السوق
  • الأمن السعودي يعلن القبض على يمني في محافظة الخبر وتكشف تهمته
  • كورتوا: خسرنا أمام أحد أفضل الفرق في أوروبا
  • دراسة تكشف عن علامة رئيسية للإعتلال النفسي
  • بن سبعيني هدافا أمام دينامو زغرب
  • وزير الري: المنطقة العربية تواجه تحديات رئيسية ابرزها ندرة المياه
  • ضبط 5021 قضية سرقة تيار كهربائي
  • هيفاء وهبي: انتهت الحرب.. لكن أمام لبنان تحديات إعادة الإعمار