خبير اقتصادي: ليبيا محتفظة باحتياطي كبير من الذهب ولا يزال الدينار الليبي قويًا خارجيًا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ليبيا – أكد الأكاديمي والخبير الاقتصادي، حمزة جبريل، بأن المصرف المركزي هو المسؤول الأول عن تخفيض قيمة الدينار الليبي، حيث كان سعر صرف الدينار في السابق 1.40 دولارا، وبعد ذلك تعمد المصرف المركزي تخفيض قيمة الدينار وأصبح بقيمة 4.48 مقابل الدولار الواحد.
جبريل وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن هذا الأمر سياسة منتهجة من المصرف المركزي من أجل جلب سيولة نقدية للمصرف المركزي، حيث تسمى هذه العملية بالسياسة الانكماشية، ولكن عند تخفيض قيمة الدينار الليبي أمام الدولار حدث جشع كبير لدى تجار العملات وانتهزوا الفرصة وأدوا إلى رفع سعر الدولار في السوق السوداء مما أدى إلى زيادة انخفاض قيمة الدينار الليبي بنسبة تقدر بـ 71%.
وبين جبريل أن وجود مصرفيين مركزيين بالإضافة للحروب المستمرة والصراعات الاجتماعية والعسكرية والسياسية كل هذه العوامل أدت إلى خفض قيمة الدينار الليبي وأصبح هناك تخبط اقتصادي تسبب في تكون بيئة طاردة للمستثمرين الأجانب خوفا من عدم الاستقرار في الجانب الاقتصادي، لأن أصحاب الأموال تحسسوا من هذه المشكلة وسبب هروبهم خارج البلاد،موضحا أن هذا الانخفاض هو انخفاض صوري داخل ليبيا، ولكن تظل قيمة الدينار الليبي في صندوق النقد الدولي والعالم لا يزال الدينار الليبي يحتفظ بقيمته، لأن ليبيا دولة نفطية ومن الصعب أن تنهار العملة الليبية كانهيار العملات في اليمن والسودان وغيرها.
وأكد بأن ليبيا محتفظة باحتياطي كبير من العملات الصعبة والذهب وبالتالي لا يزال الدينار الليبي قويا خارجيا، وأن سياسة التعويم التي قام بها المركزي هي سياسة كانت فاشلة ولم تساهم في حل الأزمة بل ساهمت في تأزم الوضع الاقتصادي لأكثر من ذلك.
وأردف بأن التضخم الاقتصادي في السوق الليبي هو الارتفاع العام والمستمر لجميع السلع والخدمات الاقتصادية، كالسلع التجارية أو الاستهلاكية غير السلع المدعومة من الدولة، وبالتالي أن هناك تضخما كبيرا له عدة أسباب، ولكن لا توجد سيولة وهذا الأمر معارض للنظرية الكلاسيكية، وهي عدم وضع سياسة حقيقية من قبل الحكومة أو من المصرف المركزي وذلك لعودة قيمة الدينار الليبي لما كان عليه في السابق، أي أن هناك خللا في السياسات النقدية المتبعة من قبل المصرف المركزي والدولة.
وأشار إلى أن مصرف ليبيا المركزي لا يوجد به سياسة إدارية وإنما هناك سياسة مالية وسياسة نقدية،فالسياسة المالية التي من المفترض أن تكون من اختصاص وزارة المالية ومن ثم تعود للمصرف المركزي، ولكن لم يتبع المصرف المركزي أي سياسة إلا السياسة النقدية انكماشية، أي أنه يمنح في العملات الأجنبية أفرادا أو شركات أو اعتمادات بحيث يوفر العملة المحلية.
واستطرد جبريل حديثه:”أن المصرف المركزي بدأ يخفض في قيمة بيع النقد الأجنبي من قيمة 10 آلاف دولار للفرد في العام إلى 4000 دولار، مما يؤكد بأن هناك نقصا في العملات الصعبة في المصرف المركزي، أو أن المصرف المركزي يتبع سياسة الكيل بمكيالين أي يقوم بإنقاذ نفسه من سياسة السماسرة الذين سيطروا على السيولة النقدية خارج المصرف، بوجود السيولة لديهم بشكل أكبر من المصرف المركزي”.
وتابع جبريل حديثه:” أن المصرف المركزي خصص قيمة 4000 دولار لكل مواطن، ويبدو أن المصرف المركزي يسعى لتخفيض سعر السوق السوداء، بحيث إن السماسرة يقومون بخفض قيمة الدينار الليبي مقابل الدولار، عندها يقوم المصرف المركزي بضخ الدولار وبالتالي ترتفع قيمة الدينار الليبي أمام الدولار، في هذه الخطوة المصرف المركزي أصبح يدافع عن نفسه في حرب قائمة بين المركزي والتجار”.
وشدد جبريل على ضرورة أن يتبع المصرف المركزي سياسة نقدية انكماشية أو توسعية، أي أن المصرف يقوم باستخدام عمليات السوق المفتوح أو عملية الاحتياط النقدي القانوني، ولم يكن هناك سياسات نقدية في المصرف المركزي منذ عام 2011 حتى الآن.
ولفت إلى أن الدينار الليبي غير مرتبط بسعر الدولار وإنما مربوط بحقوق السحب الخاصة التي هي سلة من العملات بما فيها الذهب، كانت في السابق أكثر من 50 عملة ولكن بعد تأسيس الاتحاد الأوروبي أصبحت أربع عملات فقط هي اليورو والين الياباني والريال السعودي والجنيه الإسترليني بالإضافة إلى الدولار.
واعتبر أن الدولار يشكل في نسبة 35% فقط في حقوق السحب الخاصة، لو أنهار الدولار فإن قيمة الدينار الليبي ستنهار بنسبة 35% فقط، ولكن هناك فئة من عامة الشعب تعتقد بأن الدينار الليبي مرتبط بالدولار وهذا أمر غير صحيح، الدينار الليبي ارتبط بحقوق السحب الخاصة منذ عام 1986.
جبريل أكد أن هذه المشكلة سوف تنتهي عندما تكون هناك دولة واحدة ومحافظ بنك مركزي واحد ورئيس دولة يخرج في بث مباشر في الإعلام، ويؤكد بأن سعر الصرف سيكون بالرقم المحدد وأن أي تجاوز في قيمة سعر الدينار يعتبر جريمة، ولا بد من استخدام حزمة من الإجراءات من ضمنها ضخ الدولار للمواطن بشكل مباشر، ومراقبة الأسعار والكميات، وإقفال جميع مكاتب الصرافة في ليبيا، عندها ستكون قيمة الدينار الليبي قيمة جيدة، ولكن هذه السياسات لم تتخذ بعد، لأن الحل بسيط لأن ليبيا دولة لديها ثروات والفشل هو فشل حكومي وفشل في سياسات البنك المركزي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أن المصرف المرکزی
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث في أسعار الذهب؟.. قيمة جميع الأعيرة الآن
شهدت أسعار الذهب حالة من التذبذب خلال الأيام الماضية على المستويين العالمي والمحلي.
وعن أسعار الذهب اليوم الأحد ٢٢-١٢-٢٠٢٤؛ فشهدت هدوءا نسبيا، على مستوى جميع الأعيرة الذهبية .
وامس السبت ارتفع سعر الذهب بنحو ٧ جنيهات فقط.
أما الجمعة الماضية، ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 40 جنيهًا، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3720 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا.
بورصة الذهب مباشر
وسجّل سعر الذهب عالميًا الآن 2623 دولارًا للأوقية.
سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 3229 جنيهًا للشراء.
سعر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 3767 جنيها بدون مصنعية.
أما سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 4305 جنيهًا.
بلغ سعر الجنيه الذهب اليوم 30.886 ألف جنيه
وتماسك الذهب مع ختام تعاملات الأسبوع، عقب صدور تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والتي جاء أضعف من المتوقع، وأدى إلى زيادة ضغوط البيع على الدولار الأمريكي.
وارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% في نوفمبر بحسب تقرير "أي صاغة"، مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.2%، تسارع المعدل السنوي إلى 2.4% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.3%، وهو ما يزال أقل من 2.5% المتوقعة من قبل إجماع السوق، وبالمثل، انخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي إلى 0.1% من 0.3% في أكتوبر بينما ظل التضخم السنوي ثابتًا عند 2.8% مقابل توقعات السوق بارتفاعه إلى 2.9%.
وفي يوم الخميس، أدى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وانخفاض طلبات البطالة، موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد لعام 2025، حيث أظهرت البيانات، أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي بلغ 3.1% في الربع الثالث.
وانخفضت طلبات البطالة الأسبوعية إلى 220 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر من قراءة الأسبوع السابق التي بلغت 242 ألف طلب، متجاوزة التوقعات بانخفاض أبطأ إلى 230 ألف طلب.
وأسعار الذهب في بداية عام 2024، كانت مدفوعة بعمليات شراء قياسية من البنوك المركزية وطلب آسيوي غير مسبوق من المستهلكين.