الموارد المائية تؤكد جفاف 40 بالمئة من الأهوار
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
الخميس, 8 فبراير 2024 2:36 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أكدت وزارة الموارد المائية جفاف 40 بالمئة من مساحة الأهوار في العراق و”هي قابلة للاسترداد” عند توفر إيرادات جديدة من المياه.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد شمال في مقابلة متلفزة تابعها / المركز الخبري الوطني /، إن “الأهوار ليست مسطحاً أو خزاناً مائياً بل منظومة بيئية أركيولوجية وإرث حضاري وجزء من هيبة العراق القديم والحديث وهي لا تأخذ حصة واضحة من المياه مثل متر مكعب في الثانية، وإنما نسبة من الإيرادات المائية وعندما تنخفض الإيرادات في العراق فإنها بدورها تنخفض في الأهوار ونسبتها 8 – 10 من عموم الإيرادات”
وأضاف أن “مساحة هور الحمار مثلاُ تقترب من 3 آلاف متر مربع في موسم الفيضان، وفي نهاية الصيف تتقلص إلى 700 متر مربع”، مبيناً “فقدنا 40 بالمئة من الأهوار في الفترة القريبة وهي قابلة للاسترداد حيث أنه في أي سنة فيضانية تمتلئ الخزانات وتذهب المياه الاضافية إلى الأهوار”.
وأشار شمال إلى أن “كل المياه الموجودة في السدود التركية حالياً وتترواح نسبتها بين 30 – 40 مليار متر مكعب كانت في السابق إيرادا متحققاً للعراق وتذهب إلى الأهوار وشط العرب وبحيرة الثرثار”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
تقرير اكاديمي يقول إن المغرب أصبح "حديقة الخضروات لأوروبا" على حساب موارده المائية
كشف تقرير حديث صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » عن تأثير « رؤية كاليفورنيا »، وهي فكرة مستوحاة من مشاريع الري الواسعة في كاليفورنيا، على السياسات المائية والزراعية في المغرب.
وهذه الرؤية، بحسب التقرير، الذي يحمل عنوان « الانتقال المائي العادل للمغرب « ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، شجعت على تحويل الصحراء المغربية إلى أراضٍ زراعية خصبة من خلال الزراعة المكثفة، مما جعل المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا ».
وأوضح التقرير أن « رؤية كاليفورنيا » التي وصفها بالخيال، ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، تدعم الاعتقاد بأن المغرب يمكنه بنفس الطريقة تحويل الصحراء إلى أراض زراعية خضراء من خلال الزراعة المكثفة. كانت هذه الرؤية متماشية مع السرديات الاستعمارية التي وصفت شمال إفريقيا كمنطقة زراعية غنية يجب إحياؤها وتحديثها.
أضاف التقرير، أنه في الوقت الحاضر يستمر هذا الإرث في التأثير على النهج المغربي الحديث في إدارة المياه والسياسات الزراعية الهيدروليكية، مع التركيز على الري واسع النطاق والسعي إلى التوسع الزراعي باعتباره جزءًا أساسيًا من التنمية الوطنية.
ونتيجة لذلك، أصبح المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا، ففي عام 2022، بلغت صادرات قياسية للمنتجات الزراعية، حقق المغرب أرقامًا قياسية في صادراته الزراعية إلى السوق الأوروبية، حيث بلغ حجم صادرات البطيخ 271,000 طن عام 2022، ليصبح ثاني أكبر مورد للاتحاد الأوروبي بعد إسبانيا. كما تضاعفت صادرات التوت المجمد وارتفعت صادرات التوت الأزرق الطازج بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن هذه الصادرات تتركز بشكل كبير على المحاصيل التي تستهلك كميات هائلة من المياه، مما يتعارض مع نظرية « التجارة الافتراضية للمياه » التي توصي الدول التي تعاني من ندرة المياه باستيراد السلع كثيفة الاستهلاك المائي والتركيز على المحاصيل التي تستهلك كميات مياه أقل.
علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن المؤشرات الاقتصادية تكافح لإخفاء الواقع الأساسي المتمثل في ندرة المياه الشديدة.
كلمات دلالية الصادرات المغرب المياه دراسة