ليبيا – أكد المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي،أن ارتفاع معدلات الفقر له أسباب كثيرة منها أهمها أولها الفساد الإداري والمالي الموجود في مؤسسات الدولة، وما يتم نشره من تقارير الجهات الرقابية المحلية والدولية التي تشير بأن الفساد أصبح متوارثاً منذ سنوات طويلة هو من أهم الأسباب، وأن المال العام المنهوب سبب ظهور طبقات داخل المجتمع، منها الطبقة الرأسمالية وهذه الطبقة أغلب رجالها لم يأتوا بالمال بسبب الجهد أو الصناعة أو الزراعة بل بسبب سرقة ونهب مال الدولة.

العبدلي وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” قال إن السبب الآخر هو مؤامرة السياسيين على الشعب المغلوب على أمره، وهو ما يحصل بين الأطراف النافذة وعلى رأسها مصرف ليبيا المركزي والطبقة السياسية التي اتفقت على رفع سعر الصرف أمام الدولار الأمريكي ليصبح 4.80 دينار ليبي بسعر الصرف الرسمي، وذلك لإيقاف ما أسموه السوق السوداء الذي قاموا بصناعته بأنفسهم، حيث أعطوا وعدا للشعب بأنهم سوف يخفضون سعر الصرف تدريجياً، ولكن هذا الأمر لم يحدث ونجحت مؤامرتهم ولم يعد هناك حديث على خفض سعر الصرف، مما تسبب في زيادة أرباح التجار في تلك الفترة وزيادة فقر المواطن وكانت تلك بداية ذوبان الطبقة المتوسطة، حسب قوله.

واعتبر أن زيادة المرتبات لا قيمة لها، لأن متوسط المرتبات هو 1500 دينار ليبي أي ما يعادل 300 دولار شهرياً أي 10 دولار في اليوم، ناهيك عن وجود فئات في المجتمع لا تزال مرتباتها أقل من 500 دينار ليبي أي 100 دولار شهرياً، أي ما يعادل 3.33 دولارا لليوم الواحد وهذا يعني بأن هناك فئة من الشعب وصلت تحت خط الفقر، ولا يملكون مصاريف العلاج والأكل التي تعتبر من المصاريف اليومية التي من حق كل إنسان تحفظ له كرامته بموجب كل القوانين المحلية والدولية.

وتابع العبدلي قائلا: “لا يزال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يسعى إلى رفع الدعم عن المحروقات، وأن هذا الدعم هو الشيء الوحيد الذي يعتبر متنفس للشعب الليبي، وإذا تم رفعه سوف يتسبب برفع أسعار النقل في دولة مترامية الأطراف بحجم كبير مثل ليبيا، كما سوف يسبب زيادة جنونية في أسعار المواد الغذائية وزيادة أسعار الخبز حيث تعمل المخابز بوقود الديزل وغيرها، وكل ذلك وأكثر قد يتسبب به هذا القرار التعسفي الذي سوف تكون نتائجه وبالاً ونقمة على هذا الشعب الذي يتلاعب في مصيره ثلة من السياسيين في فترات انتقالية،لذا لا يجب اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية فيها، حسب تصريحه.

وأوضح بأن هناك سياسات عِقاب جماعية لهذا الشعب، تقودها مؤسسات دولية ومنها صندوق النقد الدولي من خلال اجتماعات الصندوق الدائمة مع الأطراف الليبية التي من المفروض ليس له علاقة بليبيا سياسياً، وبعد كل اجتماع تترك توصيات منها رفع الدعم عن الوقود وزيادة سعر الصرف وأي شيء يزيد معاناة المواطن الليبي، ولا نجد إلا التنفيذ من الأطراف السياسية إن لم يكن اليوم سوف يكن في القريب العاجل.

ورأى أن هذه السياسة هي سياسة ممنهجة في عدم محاربة الفساد من قبل الحكومات والجهات الرقابية ليصل الأمر بالدولة للأخذ القروض من هذا الصندوق وتغرق ليبيا في وحل القروض بالفائدة التي لن تتمكن من الخروج منها، وهي سياسة يقودها من في المشهد ليس غباء منهم بل هم يعرفون ماذا يفعلون، وهذا يعني بما لا يدعو للشك بأن ولاء من يقودون هذا الشعب في أيدي مؤسسات النظام العالمي وهذا الأمر يدعو للقلق على مصير الوطن الذي ضاع بين براثن الفقر والولاء للخارج.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

تقرير صادم حول الفقر في تركيا

 

أعلنت هيئة الإحصاء التركية (TÜİK) عن نتائج جديدة حول الفقر في تركيا. وفقًا للبيانات، ارتفعت نسبة الفقر في البلاد لعام 2024 بنسبة 0.1 نقطة لتصل إلى 13.6٪ بناءً على 50٪ من متوسط دخل الفرد في الأسرة.

وبذلك، بلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر 10 ملايين و379 ألف شخص. وإذا تم أخذ 60٪ من متوسط الدخل في الحسبان، وصل عدد الفقراء إلى 16 مليون و739 ألف شخص.

أما على مستوى المدن، فكانت نسبة الفقر أقل في غازي عنتاب، وأديامان، وكليس، بينما كانت أعلى في كيريكالي، وأكساراي، ونيغدة.

يُعتبر الشخص فقيرًا إذا كان دخله أقل من الحد الأدنى المحدد مقارنة بمستوى الدخل العام في المجتمع.

 

 

ارتفاع عدد الفقراء في تركيا لعام 2024

وفقًا للبيانات الأخيرة، ارتفع عدد الفقراء في تركيا لعام 2024. تم حساب الفقر بناءً على 50٪ و 60٪ من الدخل الوسيط للفرد القابل للاستخدام:

وفقًا لـ 50٪ من الدخل المتوسط للفرد القابل للاستخدام، بلغ عدد الفقراء 10 ملايين و379 ألف شخص.
أما بناءً على 60٪ من الدخل المتوسط، فقد بلغ عدد الفقراء 16 مليون و739 ألف شخص.

نسب الفقر حسب نوع الأسرة

عند النظر إلى نوع الأسرة، تتغير نسب الفقر بشكل مختلف:

الأسر الفردية (التي تتكون من شخص واحد فقط): انخفضت نسبة الفقر بنسبة 0.8 نقطة مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 6.5٪.الأسر المكونة من أكثر من شخص، لكن بدون أسرة نووية (مثل الأسر الممتدة أو التي تعيش معًا بشكل غير تقليدي): ارتفعت نسبة الفقر بنسبة 3.1 نقطة، لتصل إلى 10.8٪.الأسر النووية (أي الأسرة التقليدية التي تتكون من الأب والأم وأبنائهم):
في الأسر النووية التي تشمل أفرادًا آخرين (مثل الجد أو الجدة)، ارتفعت نسبة الفقر بنسبة 0.9 نقطة، لتصل إلى 17.9٪.
في الأسر النووية التي تتكون فقط من الأب والأم والأطفال، ارتفعت نسبة الفقر بنسبة 0.1 نقطة، لتصل إلى 13.4٪.

أعلى نسبة فقر بين من لم يكملوا دراستهم

وفقًا لحد الفقر المعتمد على 50٪ من الدخل المتوسط للفرد القابل للاستخدام، بلغت نسبة الفقر بين من لم يكملوا دراستهم 24.7٪، بينما كانت النسبة 13.6٪ بين الأفراد الحاصلين على تعليم أقل من الثانوية، و7.4٪ بين خريجي الثانوية وما يعادلها. في المقابل، كانت نسبة الفقر بين خريجي التعليم العالي هي الأدنى، حيث بلغت 2.7٪.

 

 

نسبة الحرمان المادي والاجتماعي 13.3% في 2024

تتضمن المتغيرات المستخدمة لحساب نسبة الحرمان المادي والاجتماعي على مستوى الأسرة عدة عوامل، من بينها امتلاك سيارة، القدرة على تغطية النفقات غير المتوقعة، تمويل عطلة لمدة أسبوع بعيدًا عن المنزل، تحمل تكاليف الإيجار أو القروض العقارية أو الديون، توفير وجبات تحتوي على اللحم أو الدجاج أو السمك كل يومين، تدفئة المنزل، والقدرة على استبدال الأثاث عند انتهاء عمره.

أما على مستوى الفرد، فتشمل المتغيرات القدرة على شراء ملابس جديدة بدلاً من القديمة، امتلاك زوجين من الأحذية الجيدة، إمكانية الاجتماع مع الأصدقاء والمعارف مرة واحدة على الأقل شهريًا، المشاركة في الأنشطة الترفيهية المدفوعة، تخصيص المال للراحة الشخصية، وامتلاك الإنترنت للاستخدام الشخصي.

تم تعريف نسبة الحرمان المادي والاجتماعي على أنها النسبة المئوية للأفراد الذين لا يستطيعون تلبية سبع من هذه المعايير على الأقل من أصل 13. وقد أظهرت النتائج أن هذه النسبة بلغت 14.4% في عام 2023، بينما سجلت انخفاضًا طفيفًا في عام 2024 حيث وصلت إلى 13.3%.

 

نسبة الفقر المستمر تصل إلى 13.7%

اقرأ أيضا

تعرف على ميساء صابرين، أول امرأة تترأس مصرف سوريا المركزي

الإثنين 30 ديسمبر 2024

تم حساب نسبة الفقر المستمر باستخدام بيانات تمتد على مدار أربع سنوات، وتشمل الأفراد الذين كانوا يعتبرون فقراء وفقًا للحد الأدنى للفقر المعتمد على 60% من الدخل الوسيط للفرد القابل للاستخدام في العام الماضي، وكذلك في عامين على الأقل من السنوات الثلاث السابقة. وفقًا لنتائج عام 2024، شهدت نسبة الفقر المستمر زيادة قدرها 0.7 نقطة مقارنة بالعام السابق، حيث بلغت 13.7%.

مقالات مشابهة

  • عاجل | سي إن إن عن بيانات لتتبع الرحلات: روسيا سيرت رحلات لقاعدة بصحراء ليبيا في الأسابيع التي تلت الإطاحة بالأسد
  • أبوخزام: شكل الحكم في ليبيا يجب أن يُحدد بإرادة الشعب في أجواء مستقرة
  • الحوثيون: صواريخنا وصلت إسرائيل وعملياتنا مستمرة حتى وقف الحرب على غزة
  • ارتفاع عدد الفقراء في تركيا
  • تقرير صادم حول الفقر في تركيا
  • كوريا الجنوبية.. تقرير يكشف عدد الأثرياء الذين يملكون أصولا مالية تتخطى مليار وون (685 ألف دولار)
  • مشتريات المصريين وصلت إلى ٣٨ طن ذهب فى ٢٠٢٤
  • مدير النظم الجغرافية: تحسين شبكة الصرف الصحي ضرورة لتجنب أزمات بيئية في ليبيا
  • هذه تفاصيل المساهمة الإبرائية التي أثارت الجدل بالمغرب
  • توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض